close

رواية خادمة القصر الفصل السابع 7 الجزء الثاني بقلم اسماعيل موسى


 رواية خادمة القصر الفصل السابع 7 الجزء الثاني بقلم اسماعيل موسى


#خادمة_القصر

      

             جزء ٢


                  ٧


ركضت الهره ميمى بين الحقول المخضرة واشعة الأصيل تصبغ القريه بلون محمر شاحب، ونسمه ريح توشوش أعواد الذره الحملى بأكواز يابسه، وعلى سطح النهر حتى الضفه الأخرى يسرى لون فضى تخترقه فلوكه صياد يغنى بموال من صغر سنى وانا شعرى شاب ومرت على فلاح متعرق يجلس على مؤخرته واضعا يده خلف رأسه وزوجته تقرب منه صحن جبن ابيض، وكانت تمر من خلال قنايه الماء برشاقه وتقفز فوق حوالات الفحاير كمهرة سباق، قطعت المسافه كلها بنفس واحد حتى وصلت المنزل النائى تسلقت الجدار وقفزت من خلال الكوه المتعلقه بالسقف الواطى داخل الدار الذى كان خالى ولا أثر لأى حياه فيه، مسحت ميمى البيت كله ثم خرجت لتقف تحت شجرة الصفصاف الكبيره ولعقت الماء الجارى الساقع وظلت هناك حتى غابت الشمس ولم تظهر المرأه، وكانت ميمى تفكر فى كيمو واكا وكيف ستكون نظرته نحوها عندما تعود خائبه فى اول مهمه اوكلت إليها

وشردت نحو الحقول بآسى وظلام الليل يطبق بمخالبه السوداء حتى سمعت الله اكبر







كانت المرأه امام المنزل تصلى مستقبله الكعبه وفى وجهها بريق سطع فوق ذرات الظلال

كيف ظهرت فجأه؟ سألت ميمى نفسها ___

وكانت المرأه تقراء القرأن بصوت طرب وقور فيه شجن حزين وميمى تراقبها برهبه وآمل


انهت المرأه صلاتها وجلست بعد أن مسحت وجهها بيديها، اقتربى يا ميمى!!؟

وتعجبت الهره، كيف تستطيع المرأه محادثتها بلغتها، مشت ميمى بخجل واستقرت بين يدى المرأه التى ربتت على جسدها


ميمى / انت تعرفين لغتى؟

المرأه / كله بأمر الله يا ميمى

وقالت ميمى، انا واقعه فى ورطه، لست انا وحدى، لكن كيمو واكا معى


ابتسمت المرأه، كيمو واكا؟ وما العلاقه التى تربط كيمو واكا بهره جمليه مثلك؟


قالت ميمى بخجل / انت تعرفين كيمو واكا، لذلك ارسلنى لطلب مساعدتك


المرأه / ربنا إلى بيساعد الكل، احنا مجرد اسباب يا ميمى

روت ميمى للمرأه ما حدث داخل القصر وكيف ان كيمو واكا متأكد ان صاحب القصر حى، وان الرصاصه انحرفت عن مسارها بزاويه قطرها ٧ من 221 درجه  هكذا يقول كيمو واكا، انه يشعر به فى داخله.


ابتسمت المرأه، نظرت نحو السماء، كان القمر لم يظهر بعد، سنتحرك بعد قليل


قالت ميمى بخجل / هل يمكننى ان اسبقك؟ كيمو وكا مجروح ويحتاج من يعتنى به


لا مانع قالت المرأه


انطلقت ميمى تركض وهى لاتزال تفكر كيف هذه المرأه تفهم لغتها وتتحدث معها

لما وصلت ميمى وجدت كيمو واكا قاعد على الأرض يلعق جرحه.


_________


وحلت ليله أخرى على ديلا، فى مكان آخر لا تعرفه، ترى خدم وحشم وتسمع كلام، تأكل وتشرب بلا عنايه وتنام عندما يطلب منها


وكان محسن الهنداوى يفكر كيف ان هذه المرأه فقدت روحها، وهل يستطيع الحب ان يفعل ذلك؟

ان يجعلنا جسد بلا روح؟


وكيف بإمكانه ان يجعل المياه تسيل مره اخرى داخل ديلا

كان يظنها نزوه، يرغب بدهسها وينتهى الأمر، فلماذا يشعر ان يفقد شيء ما؟

وكان يتخيل ديلا تضحك وتتفاعل مثل اى انثى او حتى ترفض وترغب بالهرب

وتخلى لحظه عن طبيعته الساديه وشعر بالشفقه عليها، فصعد درجات السلم حيث غرفة ديلا فوجدها جالسه فوق السرير شارده بعيد عن الفيلا وناسها


جلس محسن الهنداوى جوار ديلا ووضع نظره فوق خدها

وتمنى ان يرى هذا الوجه يضحك وتتراقص غمازتيه فلمس شعرها ببطيء وسألها ما بك؟

رفعت ديلا عيونها ورأى الهندواوى صورته داخلها، عيون واسعه تتلألئ بالدموع

وكان داخل ديلا عذاب وجمر يحرقها لكن كلماتها محبوسه داخلها


لمس محسن الهنداوى الجسد المرتعش 

وقال  /  لتعرفى اننى لن أخذك غصب  سأفعل ما بوسعى لأعيد الفرحه لك مره اخرى

اعرف انك تسمعين وتفهمين ما اعنى، واقسم لك ان لا المسك مره اخرى دون رغبتك


وأمر الخادمه ان تعتنى بديلا وان تعتبرها سيدة الفيلا وتنفذ طلباتها واوامرها


واحضر طبيب لمعاينتها وتعحب الطبيب من حالة ديلا واستبعد ان تكون صدمه نفسيه ومارس كل خبرته وطرقه دون فائده، الشيء الذى كان يقبض على روح ديلا لا يعرفه الطبيب وكتب لها مهدئات أعصاب ومضادات اكتئاب ورحل وهو يضرب اخماس على اسداس فهو لم يرى حاله مماثله من قبل.


_______________________________







لما الليل انتصف وصلت المرأه عند المقابر وكان كيمو واكا فى انتظارها، وكان مع المرأه معول فتحت به المقبره

ثم نزلت داخل القبر ولمست جسد ادم الفهرجى ووجدت الحياه لا زالت تدب داخله، أخرجت المرأه جسد ادم من المقبره وكان كيمو واكا يفكر كيف ينقل ادم لمكان اخر

لكنه دهشته انمحت عندما صهلت باكى راكضه بين الحقول

عندما امتلأت حديقة القصر بالفلاحين زعرت المهره باكى، قطعت مربطها وهربت داخل الحقول وظلت شارده حتى قابلت المرأه.


كان جسد ادم ممدد على الأرض عندما وضعت المرأه عشبه داخل بلعومه

ثم كافحت حتى تمكنت من رفعه فوق الحصان، وكان كيمو واكا يشاهد بذهول وهو يفكر ان هذه المرأه غير عاديه

وانها تختلف تمامآ عن الشيء الذى شعر به امام الشجره داخل القصر


ارتقت المرأه العجوز الحصان وادم أمامها ولكزت المهره نحو منزلها


كيمو واكا /  ميمى؟ كيمو واكا يشعر بالجوع، هل تعتقدى ان هناك طعام متبقى فى ثلاجة القصر؟


ميمى / بقا دا وقته يا كيمو واكا، خلينا نروح نشوف الست هتعمل ايه؟


كيمو واكا / المرأه لا تحتاجنا الأن، تريد أن تكون بمفردها، كيمو واكا يعرف ذلك، سنذهب عندها بالغد


رافقت ميمى كيمو واكا نحو القصر وكان الحديث يدور بينهم عن المرأه وكيف انها تعرف كيمو واكا، ولماذا كيمو واكا لا يعرفها؟


القصه بقلم اسماعيل موسى 

أنزلت المرأه ادم على الأرض وادخلته منزلها ومددته على الحصير، واشعلت الحطب داخل الكانون ووضعت داخله سكين، ثم عرت جسده بالكامل ماعدا شيء يستر عورته

وعاينت الرصاصه التى جاورت قلب ادم، ثم الطلقه التى فى رأسه، والنفس البطيء الذى يخرج من صدره وكان جوارها حقيبه طبيه داخلها مطهر ومشارط ومقصات ومعقم طبى

نظفت الجرح ثم أخرجت الرصاصه الأولى قطبت الجرح وأخرجت قنينه فيها دهان وضعته على الجرح


وكانت المشكله فى الرصاصه التى اخترقت الرأس وسكنت بين العظم، وتذكرت كلام ميمى ان كيمو واكا متأكد ان الطلقه انحرفت عن مسارها فأطلقت ابتسامه هادئه، دافئه مطمئنه انهت المرأه معالجة جروح ادم واشربته الزعتر والبرينوف لمساعدة قلبه


وكانت تعرف المرأه ان جسد ادم يحتاج ايام طويله للتعافى وانه علاجه تأخر جدآ حتى ان جروحه تعفنت وتباطئ نبض قلبه لأدنى حد، ثم ابتسمت المرأه بطمانينه وهمست كيمو واكا حى


يتبع

       

      الفصل الثامن الجزء الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close