رواية خادمة القصر الفصل الثامن 8 الجزء الثاني بقلم اسماعيل موسى
#خادمة_القصر
جزء ٢
٨
خارج البيت كان القمر يصبغ الحقول باللون الفضى، وظلال عيدان الذره متطاوله كوحش دون عينين بأذرع طويله، المياه تجرى فى القنايه محدثه خرير محبب والمرأه تصلى، رافعه يديها فوق رأسها تقول الله اكبر، سبحان الله العظيم ،
وكان النهر يبدو تحت أشعة القمر كصفحه من فضة، واسماك الشلبه تبقبق بين حشائش القصبه المتأخمه للشاطئ، وصوت مقريء قرأن يتلو بسكينه فى مذياع صياد يستعد لرمى شبكه، ودخان ينبعث من بيت فلاح يشوى كيزان الذره، كان الجو ساكن والعالم كله يسبح بحمد الله.
وادم ممدد على حصيره من القش انفاسه بطيئه وكل نفس يخرجه من فمه يقربه من الحياه
وكان الهر كيمو واكا وصل القصر للتو وميمى تسير جواره متأخره خطوه أحترامآ وخشيه، وكان القصر حزين مظلم وصامت بعد أن رحل الخدم عنه، وقف كيمو واكا على العشب
فى مواجهة ظلال القصر الكئيبه
كيمو واكا يشعر انه هناك خطر تحرر داخل القصر، كيمو واكا يريد أن يهرب
ميمى / عن اى خطر تتحدث يا كيمو واكا؟ القصر خالى ونحن قطط
الم تخبرنى انك كنت تتسكع فى الأزقه المظلمه؟ الله اعلم ماذا كنت تفعل هناك؟ اردفت ميمى كلماتها بغيره!
كيمو واكا / انت لا تفهمى، وكيف يمكنك أن تفهمى، اشعر ان الخطر تحرر واستوطن القصر
كيمو واكا فقد شهيته، كيمو واكا لن يأكل السردين
قالت ميمى فى محاوله للفهم / البشر رحلو، لا يإتى الشر إلا من البشر
والأرواح قال كيمو واكا، والسحر، ///كيمو واكا فى اول مره احس بعمل مختفى داخل الشجره لكن العمل تحرر وبداء عمله
وتذكرت ميمى الحيه التى كانت تقطن القبو وتختفى داخل الحديقه، وشعرت بالخوف، الجان يسكنون الحيات والقطط
ثم فجأه شهقت ميمى وكأن ذاكرتها عادت إليها، تذكرت نرجس، نرجس كان تحضر عمل قبل رحيلها، عمل من أجل ديلا
هسمت ميمى هل تعتقد أن العمل بداء مفعوله؟
كيمو واكا، بلا أدنى شك، أشعر بلعنة السحر داخل القصر
اسمعى قال كيمو واكا، سأدخل القصر، احضر بعض السردين ونرحل، اذا حدث لي شيء اركضى نحو المرأه
تسحب كيمو واكا ودخل من الباب الموروب حتى وصل الثلاجه وكان يشعر بالخطر، وحركه غير مرئيه تراقبه
سحب كيمو واكا كيس السردين ثم ركض وخلفه طيف من دخان يتشكل، على الباب وجد عقد لبنى مرمى على الأرض أخذه فى طريقه
وهناك حيث الفيلا الفخمه كانت ديلا تتلوى من الألم وتصرخ داخل غرفته ومعدتها تتقطع بسكين تلم، مرعوبه الفتاه، منكمشه على نفسها، ترغب بالدخول فى الجدار من الخوف
اقتحم محسن هندواى الغرفه واخذ ديلا فى حضنه وهو يحاول ان يعرف لماذا تصرخ؟ وكانت ديلا لم تتحدث بعد
لكن عينيها كانت مصوبه على الخزانه تكاد تقفز من الخوف
القصه بقلم اسماعيل موسى
عندما وصل كيمو واكا ميمى بيت المرأه لاحظت العقد الذى تضعه ميمى على رقبتها
تغيرت ملامح المرأه وسألت ميمى اين وجدتى العقد؟
كيمو واكا وجده، قال كيمو واكا بلا مبلاه
همست المرأه، الشر فى كل مكان، يسكن الخلاء والأشجار البحار والمغارات والانسان
كيف لانسان ان يعيش بين كل ذلك القبح؟
ومدت يدها على العقد واحجاره الكريمه ونزعته من عنق ميمى المستسلمه
متى بدأتى التذكر؟ سألت المرأه ميمى
اعنى كيف عادت لك تلك الذكريات عن نرجس؟
قالت ميمى خارج القصر عندما تحدث كيمو واكا عن سحر داخل القصر
المرأه القصر لابد أن يتطهر، لكن الوقت لم يحن بعد، القصر خطير الأن لا تذهبو هناك مره اخرى
لقد تبعكم الخطر حتى أبواب بيتى وأشارت بيدها للحقول لكنى تعاملت معه
كان الوقت قبل الفجر، عندما خرجت المرأه من باب البيت ورقد كيمو واكا وميمى جوار ادم