close

رواية خادمة القصر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسى


 #خادمة_القصر

                     ٢٩

ظل ادم واقف دقيقه يستوعب ما حدث للتو، يشغل باله سؤال واحد
اين ذهبت ديلا؟ ما الذى احضر الهره ميمى هنا؟

همهم ادم، ديلا لم تقتل، لم تهرب خارج البلده، لم تهجره كما ادعت الانسه ماجى
ثم صفع خده بالقلم،  ظلمت ديلا مره قبل كده لما شكيت ان فيه علاقه بينها وبين البستانى، وامبارح كلام ماجى كان بيدور فى عقلك.
لن افقدها مره اخرى، همس ادم لنفسه، سأفعل المستحيل من أجلها، حتى لو كانت مش بتحبنى لازم انقذها










ثم ركض خلال الزراعات فى الاتجاه إلى مشيت فيه ميمى
واستمر بالركض بكل قوته حتى انتهت حقول القريه
 انت مجنون يا ادم؟  كان لسه سامع مواء ميمى، بتجرى ورا قطه؟
اشعل ادم سيجاره وجلس خلال الوحل واضعا يده فوق رأسه
ثم عاد بجسد مهزوم نحو القصر، جمع الحراس وامرهم ان يفتحو عنيهم، وزعهم على جهات القصر الاربع
اذا كانت ديلا قدرت تهرب من الى خطفها اكيد هتيجى القصر، لازم يكون موجود لحظة ظهورها.

الرجل /ديلا هربت يا هانم

الانسه ماجى / غبى، طول عمرك هتفضل غبى، هتبوظ كل حاجه، اسمع ورفعت ماجى ايدها، البنت دى مش لازم توصل القصر انت فاهم؟

ادم قرب يقع خلاص، لسه داخله بعض المقاومه، انا عايزه اليأس يغمره، الاحباط يمشى فى اوردته، ساعتها بس هقدر اسيطر عليه، وانت طبعا عارف دا معناته ايه؟ هتتمرغ فى الفلوس.
الرجل / حاضر يا هانم، اوعدك لو لمحت طيفها هقتلها

الانسه ماجى / عشرة أيام، لازم تحاصر القصر عشر ايام ومتسحمش لديلا تدخله، دا الوقت إلى انا محتاجاها 

الرجل / حاضر يا هانم

دلف ادم داخل القصر بيأنب نفسه، كان قريب جدا منها، ديلا كانت قربه، حتى لو مقدرش يشوفها او يسمع صوتها، قلبه كان حاسس انها عند المخزن ، وقعد ايده على خده مش عارف يعمل ايه

ماجى / مالك يا ادم فيه ايه؟ شكلك متغير
ادم!/ ديلا كانو حبسينها فى حفره عند المخزن المهجور انا شفت الحفره بنفسى
ماجى / ولقيت ديلا؟
ادم / مكنتش موجوده للأسف
ماجى / ادم متقولش الكلام ده لأى حد ليفتكرك اتجننت
حفرة ايه إلى ديلا كانت محبوسه فيها

ادم /  انا متأكد وكمان ميمى كانت هناك
ماجى /. ومين ميمى دى كمان؟
ادم / القطه إلى كانت ساكنه فى القصر

ماجى / حطت ايدها على دماغ ادم، سلامتك يا روحى، انا بدأت اقلق عليك بجد
الفلاحين بيعملو حفر وسط الحقول عشان تمتمص الرطوبه والملح
انت لو رجعت وركزت هتلاقى اكتر من حفره وسط الحقول

ادم / مستحيل، انا عايش هنا من زمان واول مره اشوف حفره وسط الزرع
ماجى / لا انت بقيت غريب خالص، بو عايزنى اطلع معاك دلوقتى ونروح هناك هتشوف ان كلامى صح
ادم / بقلك مستحيل
ماجى / طيب اتفضل امشى معايا، بس اوعدنى لو طلع كلامى صحيح هتنسى كل الأوهام ديه

مشى ادم مع ماجى ووصلو المخزن وفعلا لقى اكتر من حفره عند المخزن
ولما مشى وسط الحقول لمح حفر تانيه مبعثره وسط الزرع

ماجى / صدقت بقا يا سى ادم؟ يلا بينا نرجع القصر، انت لازم تسيب نفسك ليا خالص










رجعو على القصر وبعد ما اكلو، ماجى قالت، انا كلمت دكتور نفسى واخدت معاه ميعاد، انت لازم تتعرض على دكتور نفسى

ادم / انتى بتقولى ايه؟. انا مش مجنون

ماجى / يا حبيبى دا إجراء روتينى عشان تطمن على نفسك
محدش يقدر يقول انك مجنون
طيب بص وحضنت ماجى ادم، انا هجيبه هنا يبص عليك ويمشى، عشان خاطرى وافق

رضخ ادم لرغبة ماجى، كان حاسس فعلا ان دماغه هتنفجر وفيه تخيلات كتيره ماليه عقله
القصه بقلم اسماعيل موسى 
وصل الطبيب النفسى قبل المغرب، ازيك ادم بيه، ممكن اعرف حضرتك بتعانى من ايه؟
ماجى / تهياؤت وتخيلات يا دوكتر، الصراحه ادم بيمر بظروف صعبه، فيه شخص عزيز عليه اختفى وادم بيحمل نفسه المسؤليه
تصدق يا دكتور انه تخيل ان الشخص دا كان محبوس فى حفره وسط الحقول؟
رفع الدكتور ايده لا دا كده يبقى فيه مشكله فعلا

ادم / انتم مش فاهمين حاجه، ميمى كانت هناك، ليه ميمى هتسيب القصر وتقعد وسط الزراعات؟

الدكتور! / طيب ممكن اتكلم مع ميمى شويه

ماجى / ميمى دى قطه يا دكتور مش انسان

الدكتور بصدمه / سيد ادم انا شايف انك بتختلق امور وأشياء 
دا كله وهم يا سيد ادم
انا هكتبلك شوية مهدأت لازم تمشى عليها وان شاء الله هتشعر بتحسن

بعد ما الدكتور ما مشى، ماجى / شفت بقا انا كان عندى حق ازاى!؟

ادم بحزن / انا متشكر يا ماجى مش عارف لولا وجودك كنت عملت ايه!
ماجى / متقولش كده يا ادم انا دايما موجوده عشانك، يلا اطلع استريح وانا هبعت اشترى العلاج
طلع ادم غرفته، تمدد على السرير بضعف وكأبه، ماجى غطته
قعدت على جنب السرير، مشت ايدها على جبهته بحنيه، رفعت جسمها وقعدت جنبه

      

          الفصل الثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close