رواية حب مع ايقاف التنفيذ الفصل السابع عشر 17 بقلم رغد عبد الله
نوح : مبنشوفوش .. أمى بتراضي مراته بكلمتين و الموضوع بيخلص على كدَ ..
غزل بتقعد جنبه وهى بتتنفس بغضب : غلطانه !
نوح بيبصلها بأهتمام .. بتكمل وهى بتقول بغضب ، زى الاطفال : غلطانه أمل .. بالك اخوك مغلبها ليه ، ومش سائل فيها .. ؟ لانه ضامن وجودها ، مهما عمل و لا مهما جر"حها هتطيب و هترجع تانى .. نوح لو أنت حقانى صحيح ، نفذ إلى هقولك علية ..
نوح رفع حاجب : و دَ الى هو إيه ؟
غزل بتمد إيدها ، تاخد تليفونه .. و هى بتقرب منه و بتمسكه من دراعه و بتقول كإنها زعيمة ، بتخطط لعملية .. : إسمع ، دلوقتى أنت هتكلمه ، و انسى أنه اخوك الكبير .. كلمه بقرف كدَ من مناخيرك .. و اتحامى لمراتة ..
نوح بيرفع حاجب ، و هو متونس بكلامه معاها .. و مبسوط بقربها منه ، و هو بيقول : لا وضحى اكتر يا غزالى ..
غزل كانت لسة هتتكلم .. استغربت ، قطبت حواجبها لما إستوعبت إلى قاله .. : قولت إيه ؟
نوح بصوت برىء .. : قولت وضحى اكتر يا غزل ، باين عليكِ فاهمة بتقولى إيه ..
نجح مدحه ، يفوق نرجسيتها و ينسيها .. تحمحت وهى بتقول : طبعا .. ، اص البلاوى كلها هو الضمان ، اخوك ضامن .. و فاهم أن طلبها الطلاق مجرد تهويش .. مفيش بعده حاجة ، و دَ مخليه بارد كدَ ، إنت بقى هتجيب جاز .. وأنا اناولك عود الكبريت و نخلى الدنيا تولع !
حط إيده على بؤه ، و هو بيضحك بصمت على طريقتها فالحكى .. ثم قال : و بعدين ؟
غزل ناولته الفون : كلمه قوله إن مراته عندنا ، و أنها المرادى راسها و ألف سيف تطلق ، و أنك زهقت و بعت جبت مأذون .. و هييجى بعد نص ساعة ، و مبقاش غزل بنت امى و ابويا لو مجاش كمان عشر دقايق !
بصلها بصمت لثوانى .. لدرجة استغربت من سكوته ..
ثم ابتسمت على إثر صوت صقفات متتالية صدرت منه ...
غزل بغرور .. : شوفت بقى .. إيه رأيك ؟!
نوح .. : واو .. فكره فى منتهى الغباء بصراحة .. !
غزل بصدمة : نعمم !!
نوح : غزل ، أنتِ متعرفيش يحيى .. يحيى مش هيفرق معاه ، و مش جاى .. عمره ما هييجى علشان يطيب خاطرها .. مكنتش جت من الأول !
غزل بتحايل .. : طب بس جرب .. جرب ، أنت خسران إيه ..و لا أنت بخيل بتخاف على الرصيد ؟ ..
مسح على وشه وقال بتنهيدة .. وهو مش مقتنع : ماشى .. علشانك أنتِ بس .. ، لأنى من مده خدت قرار مش متدخل بينهم و اتخانقت معاه علشان الصداع إلى جايبه لينا كل شوية .. بس علشانك هرجع عن كلمتى ..
غزل بتبتسم بحماس وهى بتقول .. : الحب عامل زى الطاقة لا يفنى .. و قلب المحب دائماً غالبه !
بصلها بطرف عينه .. وهو بيطلب يحيى ، و بيحط التليفون على ودنه .. الخط فتح
يحيى رد .. : ألو ..
نوح خد نفس .. وقال : ألو يا يحيى ، محدش عاد بيسمعلك حس يعنى .. ازيك ؟
يحيى ببرود : أنا راجل ورايا مسؤوليات .. وشغل ، مش فاضى مقضيها سهر زى سعادتك ..
نوح بيجز على سنانة .. و لسه هيرد ..
بيلاقى غزل قربت منه ، و سندت بوشها على ظهر التليفون .. جنب دونه ..
جسمه بيقشعر .. و مش بيفوق إلا على صوت يحيى : ألو ..؟
نوح .. بيفوق : طب ، معلش يـ باشا هاخد من وقتك دقيقة ابلغك بخبر شبه وشك .. زى الزفت .. " غزل بتضحك ، نوح بيحط إيده على بؤها ، وهو بيزجرها بنظراته " ..
بيجز يحيى على سنانه و بيتنفس بعيظ .. : مـ أنا متعود على الاخبار دِ منك ، خير .. اخلص !
نوح اتكلم بحذر ، و كإنه بيلقى قنـ"بله.. : أمل عندنا يا يحيى .. و عايزة تطلق .
يحيى : و دَ يستحق اتصال منك ، أنت جديد على حركاتها القرعة دِ .. ؟
بتكور غزل إيدها بضيق .. ، وهى بتهمس بغيظ : اديهمله فوشة !
يحيى .. : هو فية حد جنبك .. ؟
نوح بيبص لغزل بحدة .. و بيقول : لا ، سلامة سمعك يا حبيبى .. اجمد كدَ ، أنا لسة مقولتش حاجة .. أمل المرادى ناوياها يا يحيى ، مش زى كل مره ..
يحيى بقلق بدأ يظهر فى صوته : قصدك إيه .. ؟
نوح .. : كلامى مفهوم .. يعنى لا كلام ماما نافع ، و لا محايلتنا جايبة نتيجة معاها ، الطلاق راكب دماغها دلوقتى .. فـ اتصلت ابلغك .. أن المأذون هيبقى موجود كمان نص ساعة ، ياريت متتأخرش .. مش هيبقى وجـ"ع دماغ و تضييع وقت !
قبل ما يحيى يرد ، قفل نوح السكة وهو بيوجه كلامه لغزل : استريحتى .. ؟
غزل إبتسمت ، بطريقة بهدلت قلب نوح ... وقالت : آه كدَ اتفرج بقى على إلى هيحصل ..
_بعد ربع ساعة_
بتكون غزل ساندة فى إيد نوح ، و هما نازلين على السلم ..
ليلى كانت قاعدة تحت شافتهم ، و ضغطت على إيدها بحقد..
مكنش طالع غير صوت صابرين وهو بيدادى فى أمل ، إلى كان بوزها قدام وشها مترين مش شبرين ! ..
فجأة الباب خبط ..
جت الخدامة تفتح بدون اهتمام من الجميع .. و لكن إلى رسم الصدمة على وشهم ، هو دخول يحيى المفاجأ و المخضوض ... ناحيتهم وهو بيقول بقلق : هى فين .. ؟!
دور بعينه فى المكان .. لحد ما شاف امل ، راح ناحيتها و نزل لمستواها ، قال وهو ماسك إيدها بخوف : أمل ! .. أنتِ ، أنتِ طلبتى المأذون ، عايزة تطلقى .. مـ أحنا بنتخانق كل شوية ، إيه إلى جد المرادى .. ؟!
أمل مكنتش فاهمة حاجة ، بصت قدامها .. لقت نوح بيغمزلها بعينه .. و بيلف صوابعة فى دوائر ، أن جاريه ..
أمل بتسحب إيدها من إيده .. : آه .. المرادى غير ، أنا مـش عايزة أكمل معاك .. لحد امتى هفضل متحمله أنانيتك .. و كلامك إلى معايا بالقطارة و.....
" بيمسكها من إيدها وهو بيقول " .. الكلام دَ مش هنا .. لينا بيت ، نتخانق فيه !
بتسحب إيدها وهى متقمصة الدور .. : لا .. إمسح الكلمه دِ من قاموسك .. معدش فية حاجة إسمها بيتنا .. أنت دمر"تة ، مع كل إهمال و رد متأخر ... و حب بارد تقريبا ، أنت هد"مته طوبه ، طوبه .. متجيش دلوقتى تقول بيتنا !
بيبلع ريقة وهو بيقول بتحايل : ط ، طب أنا آسف .. أنا آسف ، وعد مش هعمل حاجة تزعلك تانى .. وعد ، بس انسى حكاية الطلاق دِ .. !
أمل ، و الموضوع عاجبها .. : لا .. لكل إنسان طاقة يا يحيى ، و أنا خلاص جبت أخرى ..
يحيى عيونه بدمع .. : أمل .. أنا آسف "باس راسها " .. مش هتتكرر تانى ، وعد هرد بدرى ، هخرجك كل يوم لو عايزة .. هجبلك حاجة حلوة و هسهر معاكى ، مش هتأخر .. هنفذلك كل طلباتك ..
أمل بمكابرة .. : لـ...
نوح قاطعها .. : ما تلمى الدور يا أمل .. كفاية ..
أمل بتبص بطرف عينها ليحيى .. و بتقول : و مش هتخانق معايا على قهوتى المرة .. ؟
بيهز راسة ، .. بتقرب منه وهى بتقول .. : لو كدَ .. خلاص ، نروح على بيتنا بقى ..
إبتسم براحة و حضنها .. : بحبك ..
كان نوح مصدوم .. ، قطع صدمته صوت أمل ، لما قربت منهم و قالت بخفوت : شكراً ..
نوح : شكراً دِ تتقال لغزل .. " اتكلم بفخر " مراتى .. !
أمل رفعت حواجبها و قربت من غزل سلمت عليها .. : ازيك يا عروسة .. ألف مبروك ، معلش جت متأخرة ..
غزل أبتسمت بخجل ... : الله يبارك فيكِ ..
بعدها جه يحيى ، و اتعرف على غزل .. وقف جنب إخوة و قال : دِ .. بإبتسامتها ، بيجيلك قلب تزعلها ؟..
بيكور نوح إيده بغضب .. : اتكلم عدل يا يحيى ، بدل ما تغابى عليك .. أنا ماسك نفسى عليك بالعافية !
يحيى ضحك : ماشى ...
أنكج إيد أمل ، قامت صابرين وهى بتقول بفرح .. : على فين ، استنو .. اتعشو معانا ؟ ..
يحيى : معلش بقى يا ماما .. خليها وقت تانى ، سيبى لنا الوقت دَ .. هنتعشى برا .
أمل بضحك : آه بالله يا حماتى ، دَ أنا ما صدقت !
ضحك الكل .. و هما مراقبين ظلال يحيى و أمل إلى بتبعد. . سندت غزل على كتف نوح وهى بتقول :
« الحب زى النبته .. لازم تهتم بيها ، و ترعاها علطول بإخلاص .. علشان تكبر و تظهر للدنيا ، و متهملهاش لو ضعفت فـ يوم ، ولا زارها ميكروب و بقت مريضة .. لأن دَ الطبيعى ، و لازم يحصل علشان تتقوى و تاخد مناعة ، فـ تقدر تكبر بثقة و تبقى شجرة ضخمة ، ميهدهاش نسمه هوا .. ولا حتى إعصار يقلب الأرض ! »
إبتسم نوح و هو بيراقبها .. : عندك حق ..
ميلت راسها براحة اكتر وهى موجهه نظرها ناحية أمل و يحيى .. : حتى بص رعرعت أزاى ، شايف .. الى أنا شايفاة ؟
ليلى بسخرية فجأة قامت وقفت وهى بتقول ... بغل : و أنتِ هشوفى إزاى يا حبيبتى ، بعيونك دِ ؟
#يتبع
#بقلمى
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٧