رواية حب مع ايقاف التنفيذ الفصل الثالث عشر 13 بقلم رغد عبد الله
علشان يحس بإيد على كتفه .. : حمدلله على السلامه .. !
زقل الجزمة على الأرض ، و بصلها ببرود .. ثم ضحك وهو بيلف دراعة حوالين رقبتها و بينزل معاها على السرير .. : الله يسلمك ..
غزل اتوترت من قربهم .. : ء أنت .. قريب أوى ، إبعد ...
شد عليها فى حضنه اكتر .. و قال بصوت مخمور فية ضيق : تؤ ، هزعلك لو اتحركتى
غزل ضربات قلبها زادت .. و خافت منه لأنه مش فوعيه ، و ممكن يخلف اتفاقهم ... ، فـ سمعت الكلام و سكنت فى حضنه ..
اتنفس بهدوء وقال : أنتِ سهِّيرة بقى .. ؟
غزل بهدوء .. : لأ ، دَ أنا مقربعة فنجانين قهوة علشان عينى متغلفش و أنام ..
رفع حاجب و لف راسة ناحيتها .. : و السبب ؟
غزل سكتت شوية و عملت بصباعها دوائر على المخدة .. ثم قالت بخفوت : السبب أنت ... كنت مستنياك .
اندهش و ضحك بسخرية : ليه .. حد ضحك عليكِ و قالك إنى سى السيد ، ولا أنك أمينه ؟
غزل رفعت راسها من على دراعة حطتها على المخدة .. و قالت : لأ ، بص .. على بلاطة كدَ ، سبب سهرك منزليش من زور ، أنت كل يوم على دَ الحال .. ؟
نوح مد شفته إلى تحت .. : اممم .. و زى مـ كل إلى حواليا محترمين نظام حياتى و حافظين حدودهم .. ، أنتِ كمان ملكيش دعوة ، و خليكِ فى حالك زيهم ..
غزل بسرعة ردت بغضب : لأه .. بعد ما الغطا انزاح و ظهر المستخبى ، افضل عامله قال إيه ، مش واخدة بالى .. لا يا نوح أنا غيرهم ، أنا مقدرش ابقى كدَ !
قلبة دق بقوة إثر كلماتها .. وقال : غيرهم .. " نفض الأفكار دِ من دماغه ، و ضحك بصوت عالى " .. حلو الحوار دَ ينفع فى فيلم .. !
غزل : أنت مش مصدقنى .. !؟
نوح .. : إلى جابونى مش همهم أمرى يا غزل ، أنتِ إلى أنا متجوزها بالإجبار ، و إلى عملتلها مشاكل .. و إلى السبب فى عمـ.... ، احمم بعد كل دَ أنا إلى أصعب عليكِ .. وأنتِ إلى تحنِّى عليا ، يا عجاايب .. !
بعد سكوت دام للحظات ، قالت غزل بخفوت .. : المهزوم من أهله يا نوح .. مهما اتفرعن و قوى ، مهما امتلك .. هيفضل مكـ"سور !
لسانه ثبت .. و هو مفتح عيونه ، و بيبص للسقف ، محسش بخط الدموع وهو بينزل من عيونه .. : حاسبى حروفك يا غزل علشان بتجـ"رح .. ، و حاسبى على قلبى .. بالله مـ ناقص .
غزل .. : أنا آسفة .. متخدش على كلامى .
نوح حرك ايده المتحرره ، ومسح دموعه .. : بعد ما كسـ"رتى حابة تجبسى ؟!
غزل بإبتسامة مستفزة : لا .. علشان اخلص ضميرى بس .
إبتسم .. : فيكِ الخير ، مع إن كلامك صح .. أنا كنت دائما الطرف المهزوم ، خدى عندك .. ، لو على ابويا فعمره مـ حضنى .. ، مفتكرش مرة شافنى زعلان وجه طيب خاطرى ، .. ولا مسح دمعة على خدى ، مش ناسى أها"نته ليا على كل صغيرة و كبيرة .. مش ناسى كلامه عنى ، إنى فاشل .. و مفيش منى فايده ، مش ناسى قسـ"وته معايا .. مش ناسيه .
لو على أمى فـ زيها زى كل إلى حواليا .. تاخد منهم عين و تبنيلهم قصر ، بيحبو الفلوس .. الفلوس و الفشخره و الست الكبيرة و الهانم و و و ..
فـ أنا أحس منين بالآمان هنا وسطهم .. إيه الطريقة إلى أشيل بيها الأذ"ى من دماغى ..
قوليلى .. جايز ، جايز لما أحط راسى على المخدة أنام ، و ميفضلش صوت زعيق ابويا بيرن فى ودنى ... أو زهر أمى فى صالات القمار .. قوليلى .. !
دموعها نزلت على خدها.. وهى بتسمعه ، رفعت إيدها و حطتها على خده : محدش حياته كامله يا نوح .. الحل كله ، بيكون أنك تلاقى إلى يهونها و يقاسم معاك الأ"لم .. دِ إجابتى ..
مسك إيدها على خده وقال : بترجعى تانى لأفلام الكرتون .. أنتِ ساذجة أوى يا غزل !
عملت ١١١ و سلتت إيدها .. : طيب .. وأنت بطل تتفتف وأنت بتتكلم !
نوح : اتفتف !؟
غزل : آه .. الماية الى جت على وشى دِ ..
ضحك بخفه .. : دِ مش تفتفه .. دَ كام دمعة سقطو منى ، معلش .. !
غزل بسخرية : و دَ ازاى .. د أنا راسى على المخدة بعيد عندك .. !
مقدرتش يمنع ضحكته .. : راسك على كتفى ، و كنت بتلعبى صوابعك و بتعملى دواير على كتفى .. غزل ، متأكدة أن إلى شربتية كان قهوة .. ؟!
_فى الأسفل_
سراج كان هو إلى وصل نوح .. شرب قهوة علشان يفوق ، و جه يمشى ..
لقى إلى بيشدة من قفاه و بيرجعة لورا .. : أنت مين !
سراج اتعدل و بص للمتحدث من فوق لتحت .. كانت بنت نحيلة ، جسمها سفيف ..
وضع يده فى جيبه وقال بغرور : قدامك سراج بيه .. قاهر قلوب العذارى .. و بعون الله ، متخلقش لسة إلى يقـ"هر قلبه .. !
اترسم على ملامحها الغباء .. : أمم .. حرامى يعنى ، و بتحاول تُملص ! ..
قربت منه و بقت تتفحصه بوقاحة ..
اتفاجأ منها .. و قال بصدمه : حرامى إيه يابت .. اتعدلى كدَ و بطلى فرك !
مسك لياقتها من قفاها و رفعها شوية عن الأرض .. ، لقى عيونها لسه جدية .. و بتبصله بحده ، رفعت صباعها فى وشة : قولى سرقت إيه .. !
سراج بصلها بذهول ، على جديتها .. و شجاعتها بالرغم من مسكته ليها .. ، إبتسظ بخبث ، وبقى يحملق فى جسمها بقله أدب : مش عارف .. بس ممكن اكون سرقت قلبك .. تيجى نتأكد ؟!
اتفاجأ بكف خماسى ، ضر"ب على وشة .. كان منها ، قالت بقر"ف : نزلنى .. .
سراج برق ، و ركبه مليون عفريت : بتمدى إيدك عليا أنا يا بنت الـ....
وقفه صوت صابرين وهى جاية من وراة بسرعة .. : سراج يابنى ، شايل درة كدَ ليه !
قال بغضب .. : علشان محتاجة تتربى .. ضرورى !
مسكته فاطمة من دراعة .. : نزلها يابنى الله يرضى عليك .. أنت مش شايف جسمها صغير أزاى ، دِ رقيقة .. وقلبها رهيف ، متستحملش تقل هزارك دَ !
ضحك بسخرية : رقيقة .. ! دِ لسة مده إيدها عليا ، .. رقيقة مين !
بصت صابرين لدرة بغضب .. و قالت : معلش يابنى أنا آسفالك .. هى ساعات بتهب منها كدَ ، نزلها بقى ..
نفخ بضيق .. : مش قبل ما تقول إنها آسفة .. !
ربعت درة إيدها .. : بعينك .. يا متـ"حرش يا قليل الأدب !
جز على سنانة و بص حواليه .. ثم إبتسم بخبث : طيب .. شالها بين إيديه و ..وصل بيها لحد النجفه فوق السفرة ..
طلع على الكرسى فالسفرة ..
درة بخوف : ء أنت هتعمل إيه .. !؟
سراج بخبث .. : هعمل خير .. هربيكِ يا دودو ..
مسكها من لياقتها و علقها على النجفه .. : ورينى لسانك الطويل دَ هينفعك أزاى !
درة بخوف .. : ء أنت اكيد مش هتسيبنى كدَ .. نـ نزلنى ..
سراج بشماته : بعينك ... دَ أنا بعمل خدمة للبشرية .. !
بصتله بصدمة من برودة ..
ضحك و نزل من على السفرة .. وهو بيقول : شكلك يخبل من هنا .. أنا رأيى تقضى بقيت عمرك فوق !
ملحقش يتهنى و يضحك .. لانها صرخت ، صرخة تجيب أجل طبلة الأذن .. : يا خااالتو .. !
صابرين بتعب : يابنى نزلها بقى .. اعمل معروف .. !
سراج بعند .. : لاء ، خليها متعلقة كدَ يكش تتعلم الأدب .. ، مش منزلك إلا لما تقولى أنا آسفة ..
حست أن تقلها بيزيد على النجفه .. و هدومها هتتقطع ضربات قلبها زادت بعنف .. : ط ، طيب .. ء أنا آسفة .. "نظر لها بترقب " ..
فهمته و قالت بصوت عالى ساخط : أنا آسفة يا سراج بية قاهر قلوب العذارى ! ..
إبتسم و فى ثوانى كان عندها فوق .. ، و على آخر لحظة لحقها .. و وقعت بين إيديه ..
من مسافة قريبة لاحظ جمال عيونها .. زرقة مبهرة ، كإنه محيط تحب تغطس جواه و تكتشفه ..
نظرت ليه بغضب .. وصرخت : نزلننىىى!!
قطعت علية اللحظة ، مسكها كويس و نزل بيها .. قبل ما ينزلها على الأرض .. همست ليه : و الله لأوريك .. و هكون أول واحدة تقـ"هر قلبك .. هتشوف !
لم يبدى إهتمام انزلها أرضا ... وقال لصابرين .. : أنا ماشى يا طنط ، بس اتمنى المرة الجاية تبقو مروضين القطط البرية إلى عندكو دِ .. لاحسن بتخر"بش ! ..
و حط إيده فى جيبة و مشى بهدوء ..
درة .. : إلهى ما اوعى تيجى تانى يا بعيد .. "نظرت إلى صابرين " مين دَ يا خالتو ؟
صابرين بتريقة .. : دَ سراج .. قاهر قلوب العذارى يا نن عين خالتك ! ...
*لقد خذلنى العالم يا خالتو .. ثانية ، حتى أنتِ ! *
كدَ ، أعطت دره ملامح الخيبة و الصدمة ..
_صباحا_
باب الفيلا بيخبط .. الخدامة بتروح تفتح بسرعة
صابرين .. : مين يا مارى ؟
جت مارى و وراها بنت ، لابسة ملابس متواضعة .. و خافضة رأسها .. : أنا .. شمس ، أخت غزل .. أقدر اقابلها ؟
#يتبع
#بقلمى_رغد_عبدالله
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٣
توقعاتكم و رأيكم ؟؟