رواية حضن بنكهة القسوة الفصل التاسع 9 بقلم حنان حسن
(٩)انتي غررتي بجوز بنتك.. وغويتية..لغاية ما عمل معاكي علاقة ق&ذرة...
وحملتي منه في الحرام
وياريتك اكتفيتي بالمصيبة دي بس
لا..
دنتي زيدتي في جبروتك وقتلتية كمان
ودلوقتي لازم تدفعي الثمن
دا الاتهام الي اتوجهلي من عزة بنتي
ومش هتصدقوا الثمن الي عزة كانت عايزني ادفعة
كان اية؟
عشان تعرفوا الي حصل
لازم نكمل الحكاية
الجزء التاسع
حضن بنكهة القسوة
للكاتبة..حنان حسن
وهنبدء من لحظة ما توقفنا بالاحداث
........
بعدما وصلت لبيت عزة بنتي...
ورنيت الجرس
اتفاجئت...
بوصول رسالة جديدة علي الموبيل الغريب
الي لقيتة في جيب البالطوا
وفهمت من الرسالة..
ان الي بعتها...
كان عايز يحذرني من اني اروح لعزة
وصدمني بالاسباب للاسف
واكتر معلومة كارثية عرفتها
هي...
ان الحمل الي في بطني يبقي من كمال (جوز بنتي)
والصدمة الاكبر..
اني فهمت من الرسالة
ان معاذ ابني كان عارف المعلومة دي..
وده معناه...
ان معاذ قتل كمال زوج اختة عشان السبب ده
و في اخر الرسالة حذرني المرسل
وقالي..
ان معاذ فهم عزة اني انا الي قتلت كمال زوجها ..
واكيد عزة هتنتقم
بعدما انتهيت من قراءة الرسالة حسيت اني مرعوبة
وفي اللحظة دي
كنت ناوية ارجع بضهري واهرب
لكن...
قبل ما اتحرك من مكاني
لقيت الباب اتفتح
وظهرت ادامي عزة بنتي
الي فضلت تبصلي شوية وعنيها مليانة بالدموع
وفي الاخر
سالتني سؤال مفاجئ
وقالتلي...
خلاص ؟ قتلتية ورجعتي تمشي في جنازتة؟
فا رديت بسرعة
وقلت...
قتلت مين؟
فا شاورت عزة علي الموبيل وقالتلي..
في ناس اتصلوا بيا من المستشفي
وقالولي
ان كمال جوزي مات
وعايزني اروح استلم جثتة من المستشفي
ايه رايك
تيجي تستلمي جثتة معايا؟
واهو بالمرة تبقي مشيتي في جنازة القتيل الي قتلتية
في اللحظة دي
بصيت في الارض باسف
وقلت...
انا عارفة حبيبتي ان صدمة الخبر مخلياكي تقولي اي كلام
وانا مش هاخد بكلامك
فا ردت عزة بغضب
وقالتلي
كمال خرج من هنا عشان يروحلك
يعني انتي كنتي اخر شخص قابلة كمال
وبعدها مات
وانا متاكدة انك انتي الي قتلتية
قلت...
وكمال كان جايلي فين ؟ ولية؟
فا رمقتني عزة بنظرة ممزوجة باللؤم والكرة
وقالتلي...مش مهم كان رايحلك ليه
المهم..اني متاكدة انك انتي الي قتلتية
قلت
اقسملك يا عزة انا مقتلتش كمال جوزك ولا لمستة
في اللحظة دي
تركتني عزة علي الباب.. ودخلت لشقتها
وهي بتعيط
وبتقولي...انتي مش بس قتلتي جوزي...انتي يتمتي عيالي وخربتي بيتي كمان
فا رق قلبي لحالة بنتي وكسرتها
ودخلت وراها عشان احاول افهمها اني بريئة
وااكدلها اني مليش اي علاقة بقتل جوزها
لكن قبل ما اتكلم لقيتها مسكت صدرها
وهي بتحاول تتنفس بصعوبة
وبصعوبة برضوا شاورتلي
بايدها ...
وفهمت انها عايزة
كوباية مية
فا دخلت بسرعة ع المطبخ وجيبت
الكوباية وملئتها من الحنفية
وقبل ما اخرج لها بالكوباية
اتفاجئت بعزة داخلة عليا المطبخ..
وبتقفل الباب علينا احنا الاتنين
فا فهمت انها كانت بتدعي المرض
ولما لقيتها بتبصلي والشر في عنيها
سالتها
وقلت...ايه ؟ بتقفلي الباب لية
قالت ..اقعدي يا ماما عايزة اتكلم معاكي
وفعلا سحبت كرسي من الكراسي الي حوالين ترابيزة المطبخ
وقعدت
وقلت...خير ؟ عايزة اية؟
وقبل ما عزة تتكلم ولا تقول اي حاجة
لقيت الباب اتفتح
ودخل شخص
اول مره كنت اشوفة
واتفاجئت بالشخص ده
وهو بيشهر في وجهي سكين من المطبخ
وبيطلب مني اني
ارجع ايديا الاتنين خلف الكرسي الي انا قاعدة عليه
ولما رجعت ايدي لخلف الكرسي
قيد ايدي من الخلف
وتركني مع عزة وخرج
وهو بيقولها...
لما تخلصي كلميني
فا انتفضت وانا في مكاني
وسالت بنتي
وقلتلها...ايه؟
هتق&تليني يا عزة
هتق&تلي امك؟
فاردت عزة
وهي بتفتح الثلاجة
وبتخرج منها زجاجة( بيبيسي)
وقالتلي...
لا طبعا
انا مش هينفع اقتل امي
لكن...انتي غررتي بجوزي وغويتية...
لغاية ما ضعف...
وعمل معاكي علاقة محرمة.. وحملتي منه
وياريتك اكتفيتي بكدة
لا دنتي زيدتي في ظلمك وجبروتك
لدرجة انك قتلتية كمان
و يتمتي عيالي وحرمتينا منه
وبما انك عملتي كل ده
فا انتي مذنبة ولازم اقتص منك
بس انا مش هقتلك
انا هخليكي تتحسري علي عزيز ليكي
زي ما حسرتيني علي جوزي
الي كنت بحبة
وطبعا مفيش اعز من البيبي الي في بطنك
عشان احسرك علية
قلت..استهدي بالله بس يا بنتي واسمعيني
اقسملك ما.........
وقبل ما كمل قسمي
صرخت فيا عزة
وقالتلي..
خلاص..
خلص الكلام
مش هسمع حاجة ..
وسيبيني بقي اشوف انا بعمل ايه
وبدات عزة تجهز حلة ..
وحطت فيها البيبيسي الي خرجتة من الثلاجة...
وشوية قرفة
واضافت كمان مادة كدة زي الكربوناتوا
لان المادة كانت بتفور اول ما نزلتها الحلة
وكان ادامها كام كيس تاني
فيهم مواد سايلة
معرفش هي ايه
اضافتهم برضوا في نفس الحلة
وفضلت تقلب في الخليط لغاية ما الخليط بدء يغلي ويفور
وبعد ما انتهت
فضلت تصبة في كا سات
وبعدها بصتلي
وقالتلي...
الخلطة دي سحرية
بمجرد ما هتشربي منها
الي في بطنك هينزل
ويغور في ستين داهية
وبعد ما الخليط برد
قربت عزة الكوباية مني
عشان تسقيني منها
فا رجعت براسي للخلف
وقلت..متحاوليش لاني مش هشرب منة
فا رجعت عزة علي درج من ادراج المطبخ
وجابت سرنجة بدون سن
عشان تجبرني علي شربها بالغصب
في اللحظة دي
فهمت ان عزة مصممة...
انها تشربني من الخليط عشان تسقطني
فا عرفت ان مفيش فايدة من الكلام معاها
وبدات اصرخ بصوت عالي
واقول..
ابعدي عني
مهما حصل ....
مش هشرب من البتاع ده
ارحميني بقي
واثناء ما كنت بقاومها
اتفتح باب المطبخ
وسمعت صوت نسائي
بيوجه سؤال لعزة
وبيقولها...
في ايه يا عزة؟
ولما بصيت في اتجاه الصوت
اتفاجئت...
بان صاحبة الصوت هي سعاد اختي
وطبعا بطني وجعتني من الرعب اكتر
لاني عارفة ان سعاد
اشد فتكا ...
واكتر قسوة من عزة
بدليل شادية ..وشادي
اخواتها
الي قتلتهم بدم بارد
وفي اللحظة دي
انا قولت لنفسي
طالما سعاد كمان وصلت وانضمت لعزة
يبقي انا كده هالكة لا محالة
وفعلا زي ما توقعت
لقيت سعاد بتلوم علي عزة
وبتقولها...
خليط ايه
الي بتغصبيها انها تشربة؟
مهي كده هتصرخ وهتفضحنا
انا معايا الحل العملي
الي هيخلينا ننجز ونوصل للمراد في صمت
فا ردت عزة
وسالتها
قالت...فين هو الحل ده؟
فا مدت سعاد
ايديها في شنطتها
وخرجت علبة دوا...
فيها حقنة
و قالت...
الحل العملي اهوه يا عويلة
فا ردت عزة
وقالت...
بس الحقن دي
اتسببت في موت كذا واحدة قبل كده
كانوا استعملوها للاجهاض برضوا
فا ردت سعاد
وهي بتسحب بالسرنجة من الحقنة
وقالت...
احنا هنحقنها وهنشوف
لو العيل الي في بطنها نزل
ومات لوحده
يبقي خير وبركة
انما بقي لو مات وخد امة معاه
فا يبقي الاعمار بيد الله
وساعتها مش هنقدر نعترض
فا بصتلي عزة
وقالتلي...
شوفتي عملتي ايه في نفسك؟
لما مرضتيش تشربي من الخليط؟
انا مكنتش ناوية اقتلك
وكنت هقتل الي في بطنك بس
ولسة بديكي الفرصة تفكري
ها..؟
قولتي ايه؟
تشربي من الخليط؟
ولا تاخدي الحقنة؟
في اللحظة دي
كانت سعاد جهزتلي الحقنة..
ومنتظرتش تسمع راي النهائي
بالعكس
دي حاولت تمسك ذرعي عشان تحقني بيها بالقوة
فا قاومتها انا كمان
بكل قوتي..
واثناء ما كنت برجع بالكرسي للخلف
عشان ابعدها عني
الكرسي وقع بيا للخلف
وراسي ارتطمت بالارض بقوة
لدرجة اني غيبت عن الوعي للحظات
وبعد ما فوقت
لقيت راسي اتجرحت من شدة الخبطة
و شوفت بعيني دمي الي سال علي الارض
وبالرغم من كده
لقيت سعاد مازالت مصممة
علي قتلي...
وقتل الي في بطني
ولما سعاد لقيتني قاومتها..
طلبت من عزة..
انها تنادي علي الراجل الي بره عشان يساعدهم
و في اللحظة دي
عرفت الي كان هنا من شوية
هو( جوز هبة)
المهم...
عزة سمعت كلام سعاد
فعلا
ونادت علي جوز هبة
وبعدما وصل جوز هبة
طلبت منه سعاد انه يقيدني و يكتم بوقي
لغاية...
ما تحقني بالحقنة
الي في ايدها
عشان..
تضمن اني مصرخش ...وافضحهم
وفعلا قرب مني جوز هبة
بجسمة
الي عامل زي الثور
وكتم بوقي
وفي نفس اللحظة
قربت سعاد ومسكت ذراعي بالقوة...
ولقيتني بقول لنفسي
مش دي سعاد الي كانت بتغير مني ديما؟
وكانت بتكسرلي اي لعبة بحبها؟
ولا عزة بنتي الي....
ايه ده؟
انا عرفت جوز هبة لوحدي
و بفتكر حاجات من الماضي؟
يعني انا رجعتلي الذاكرة
انا رجعتلي الذاكرة
انا رجعتلي الذاكرة
لكن...
قبل ما افرح برجوع الذاكرة
كنت حسيت بشكة الحقنة الي لمست جسمي
واخترقت الحقنة وريدي بالفعل
وبمجرد ما سعاد
فرغت الحقنة كلها في جسمي
سحبت سن السرنجة وخرجتها فاضية.....
ورمتها ادامي
وهي بتقولي..
يلا في داهية انتي وابنك
ولقيتني بقاوم لاخر نفس
و بقولهم
لا انتوا كدابين
انا افتكرت كل حاجة...
انا مكنتش انسانة بشعة
زي ما فهمتوني
بالعكس دا انا........
انا............؟
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن