رواية حضن بنكهة القسوة (كاملة جميع الفصول) بقلم حنان حسن

رواية حضن بنكهة القسوة (كاملة جميع الفصول) بقلم حنان حسن

 رواية حضن بنكهة القسوة (كاملة جميع الفصول) بقلم حنان حسن


بردانة..وعريانة..

وخايفة..

ومش شايفة اي حاجة حواليا

وفوق دا كلة...


اكتشفت ان راسي بتنزف دم بغزارة

ودا معناه اني..

ممكن اموت في اي لحظة


دا الوضع الي صحيت لقيت نفسي عليه

 وانا نايمة في المقبرة


الجزء الاول

حضن بنكهة القسوة

للكاتبة..حنان حسن


ونبدء الحكاية


ايه ده؟

الحقوني يا ناس


سقف البيت بيقع علي راسي


الحقوني...الحقوني.. الحقو......


واثناء ما كنت بصرخ 

وانا مفزوعة... اتنبهت

وفتحت عنيا


فا عرفت اني كنت بحلم.. وصحيت


لكن...بعدما فتحت عيني مشوفتش اي نور


 ايه ده؟


هو انا مش بشوف لية؟


انا اتعميت ولا ايه؟


وايه  المكان الضلمة

 الي انا نايمة فيه ده؟


وحاولت اتحرك عشان اقوم..


وافتح باب... ولا شباك


لكن..

شعرت ان جسمي كلة كان بيوجعني


ولما لمست جسمي...

لقيتني بدون ملابس تقريبا


وكنت مش فاهمة


انا فين؟


 وليه نايمة عريانة في المكان المخيف ده؟


واية سبب الالام الي في جسمي دي؟


 ولية راسي  كانت هتنفجر من الصداع؟


وكنت عايزة اتحرك..   واقوم

لكن

 اجبرني الالم اني ارجع ارقد تاني في مكاني


وكل الي قدرت اعملة


 اثناء ما كنت مستلقية في الارض


 اني .. اتحامل علي نفسي وازحف بجسمي ع الارض


وانا بستشعر بايدي المكان حواليا


و اثناء ما كنت بستشعر الارض بايديا


ايدي لمست ( جسم ادمي)

وده معناه

ان ..

 كان في (جث..&ة )

جنبي  علي الارض


هو انا في  مقبرة ولا اية؟


وانفجرت بالصراخ


الهستيري المتواصل

لغاية ما 


سمعت صوت خبط... ورزع...

كان جاي...


 من خارج المكان الي انا فيه


وبعدها بثواني..


ظهر ادامي شعاع نور ..


 اخترق الظلام الي كان حواليا


فا عليت صوتي بالصراخ


و فضلت استغيث


واقول.. الحقوني خرجوني من هنا


وفي اللحظة دي


اتفتحت الباب الي جاي منه شعاع النور


وظهرت ادامي


واحدة ست عجوزة


 كانت بتبصلي بعين واحدة 

و شكلها كان مخيف


فا كمشت في نفسي

وانا ببصلها


وفضلت اترعش 


وفي الاخر


سالتها


وقولتلها..


انا فين؟


فا بصتلي بعينها السليمة

وقالتلي..


انتي هنا في  ( المقابر)


قلت..واية الي جابني هنا؟


فسالتني الست المخيفة


وقالتلي..

المفروض اني انا الي اسالك السؤال ده


وسالتني 

وقالتلي..


انتي مين؟


 وايه الي جابك هنا؟


واية الي قلعك هدومك؟

 وعورك كده؟


قلت..انا......؟


ولقيت نفسي مش عارفة اجاوب علي سؤالها


فا قولتلها

انا معرفش انا مين ولا حتي اعرف اسمي ايه؟


انا.... مش فاكرة اي حاجة


فا بصتلي بغضب وسابتني

للحظات

وخرجت من المقبرة


وبعدها..

رجعت ومعاها شوال كبير

مفتوح من الجهتين


 وحدفتة عليا


وقالتلي..

خدي استري نفسك 


و يلا امشي من المقابر بتاعتي


فا هزيت راسي بصعوبة


وقلت..حاضر حاضر


همشي حالا

وفعلا..


دخلت جوه الشوال بصعوبة

وسترت نفسي


وحاولت بعدها  اقف علي رجلي

عشان امشي


 لكن...

 مقدرتش 






فا فضلت اجر في نفسي ...

وازحف علي الارض


لغاية ما خرجت من المقبرة


الي كان فيها اكتر من ج..&ة  غيري 


وفعلا..

نجحت اني اخرج للنور اخيرا


وفي اللحظة دي


بصيت علي نفسي


واتفاجئت بان  الملابس الداخلية الي عليا...

كانت  غرقانة (دم)


لدرجة ان جسمي تقريبا بقي لونة كلة احمر


فا اتفزعت من منظر الدم

 الي عليا 


وكنت علي وشك ان يغمي عليا


لكن....

 حاولت اتماسك

 لغاية ما اخرج من المكان المخيف ده


ويبدوا ان الست المخيفة لاحظت

 اني بزحف بصعوبة


فا فكرت شوية 

وفي الاخر


قالتلي..

لو تعرفي مكان اهلك... او بيتك


 قوليلي عليهم 


عشان اخلي (حارس المقابر ) ياخدك  ويوصلك لاهلك


فا رديت

وقولتلها..يا ستي بقولك


 صدقيني...

 انا حاسة كأني لسة مولودة دلوقتي...


 ومش فاكرة اي حاجة ابدا


فا بصت الست المخيفة ناحية البوابة الحديد


 الخاصة بالمقبرة الي احنا كنا فيها


وقالتلي..


اهو حارس المقابر  جه اهوه


قلت.. والحارس هيعملي ايه؟


قالت..ده التربي الي بيدفن الموتي


وهو حارس المقابر دي


 وعارف اصحابها كلهم


 الميتين والي لسة عايشيين


اهو جاي علينا اهوة


وفعلا...


شوفت عربية كارو بحمار

 وقفت ادام البوابة الحديد من برة


والعربية كان عليها حاجة زي  صندوق الزبالة 


ولما الحارس وصل


بص ناحيتي...


 وبعدها بص علي الست المخيفة

وسالها


وقالها..مين دي يا روح؟


فا ردت عليه (روح)


وقالتلة..

دي جثة ردت فيها الروح


لكن...

صاحبة  الجثة لما فاقت لقت  دماغها

اتمسحت...

 وناسية نفسها


فا سالها الزبال


وقالها..وازاي اتدفنت  هنا بدون منا اعرف

ومين الي دفنها


هي خارجة من انهي مقبرة بالظبط ؟


فا ردت روح وهي بتشاور علي المقبرة

 الي خرجت منها


وقالت..

خرجت من المقبرة دي..


فقال..التربة دي تبع عيلة

 ابو الدهب


وقرب الحارس مني وفضل يتحقق من شكلي


ولما اتحقق مني كويس 


سال روح

وقالها..


 اية الدم الي عليها ده؟


فا ردت روح


وقالتلة..


الجثة خارجة كدة من المقبرة

يعني..

كانت غرقانة بالدم من قبل ما تدفن


فا رجع االحارس للخلف تاني

وقال...

ايه ده ؟

 يعني الجثة مكنتش مدفونة شرعي ؟


لا ...لا...

انا كده مش هقدر اوصلها لاهلها


 لان اهلها  ممكن يتهموني بقتلها


فا ردت روح


 وقالتلة

طيب ما تروح تتقصي


وتعرفلنا ايه الحكاية


ولو فيها مكافئة هناخدها


 ...ونرجع الامانة لاهلها


لكن..

لو الحكاية فيها عوق..


يبقي نرجع الجثة للتربة تاني


 ولا من شاف ولا من دري


في اللحظة دي 


انقبض قلبي واترعبت


 بمجرد ما سمعت انهم ممكن يدفنوني تاني


لكن..

صمدت علي ما الحارس يروح زي ما قالتلة... ويجي


وفعلا...

غاب الحارس بعربية الزبالة بتاعنة شوية


وبعدها ....


 رجع ومعاه واحدة ست 


والست دي كانت جاية لابسة اسود وبتعيط 


واول ما دخلت من بوابة المقابر


دخلت تجري  زي المجنونة


وكانت بتسال بلهفة


وتقول...هي فين؟


اختي فين؟


وبمجرد ما وقع نظرها عليا


جريت عليا 

وهي عمالة تصرخ


 وتقول...معقولة؟ 


اختي (اماني ) عايشة؟


الف حمد والف شكر لك يارب


وفضلت تحضن فيا وتعيط


وانا مش عارفة مين دي؟


 الي بتقول اني انا اختها؟


فسالتها


وقلتلها..هو انا اختك ؟


قصدي يعني انتي اختي؟


فا ردت 

وقالتلي..ايوه يا قلبي


 انا اختك (سعاد)


انتي مش عار فاني ولا اية؟


فا اتدخل الحارس في الكلام


وقال..

اكيد الست  فاقدة الذاكرة


 منتش شايفة يا ست الكل التعويرة 

الي في راسها؟


اكيد وااخدة خابطة ماثرة علي دماغها


فا بصت سعاد علي راسي


وقالت...يااااه

ده جرح كبير فعلا


ولولا شوية( البن)


 الي اتكبس بيهم الجرح 


كان زمان دمك اتصفي


فا استغربت من وجود البن في الجرح الي علي راسي


وقلت..  

 ازاي الجرح اتكبس بن  وانا 

في المقبرة؟


وقبل ما الاقي اجابة في راسي


لقيت سعاد اختي


بتسال الحارس


وبتقولة..

هو محدش شاف ابن الحرام الي عمل في اختي كده؟


فا رد الحارس


وقالها...

انا لسة واصل للمقابر من شوية


ومعرفش مين الي دفنها هنا


وزي منتي 

شايفة






مفيش حد بيدخل  في المقابر هنا غيري.... 


يعني مفيش حد  نسالة

عن الي حصل


فا استغربت من كلامة


وقلت ..هو ناسي الست الي اسمها روح ولا ايه ؟


وبسرعة  بصيت علي المكان


 الي كانت واقفة فيه روح


 وفضلت ادور عليها بعنيا


لكن ..ملقتهاش


وفهمت ساعتها


 ان روح اختفت عشان تتنصل من اي مسؤلية


 وكان مفروض اسالة عن روح

لكن...

ساعتها الالام الي كنت حاسة بيها


مخلتنيش اركز مع الحارس...

 ولا اجادلة


المهم


في اللحظة دي 


 اختي طلبت  من الحارس

 (حارس المقابر )انه يساعدها 

ويرفعني معاها 


لغاية ما يركبني عربيتها الي واقفة بره المقابر


وفعلا...

ساعد الحارس مع اختي  وركبوني  سيارتها


وبعدما الحارس اخد مكافئة من اختي 


اختي طلبت منه انه ميقولش لاي شخص بالي حصل ده


يعني يبقي خبر رجوعي للحياة سر 

محدش يعرفه نهائي


فا وافق الحارس

وبعدها

طلعت اختي بالعربية 


واثناء ما كنا في طريقنا للبيت

انا وسعاد


 كنت ملاحظة انها محتارة

 و عمالة تفكر 


وبعد شوية


سمعتها وهي بتكلم نفسها

وبتقول...

اعمل ايه دلوقتي بس ياربي؟


فا بصتلها

وسالتها


قلت..هو في ايه؟


فا قالتلي


هقولك كل حاجة بس بعدما نوصل البيت


قلت..ماشي


وبعدما مشيت بالعربية فترة طويلة


وقفت العربية


وقالتلي...

انزلي يا اماني عشان تاخدي حمام سخن...

وتغيري هدومك


 عشان بعدها هنروح للمستشفي

 ونطمن عليكي


وفعلا نزلنا من العربية


 ودخلت معاها البيت


وكان بيت جميل


 في مكان شبة منعزل


لكن...

لما دخلنا لاحظت ان مفيش حد معاها في البيت


فسالتها

وقلت..

ما تفهميني بقي؟


انا عايزة اعرف انا مين ؟


 و مين الي عمل فيا كده؟


ولية؟


 ولما لقيتها ساكتة ومش بترد


سالتها..

وقلت...

هو انا و انتي مقطوعين من شجرة ولا ايه؟


قالت...لا طبعا 


ليه بتقولي كده؟


قلت..

امال ليه مفيش حد في البيت هنا؟


قالت

عشان..

 البيت ده..  بيتي انا


وانا عايشة فيه لوحدي


انما بقي...انتي ليكي بيتك الخاص بيكي


وفي كمان بيت العيلة 


وده  هتلاقي فيه العيلة كلها

هناك

... اخواتك... واولادك .. وكل عيلتك هناك


قلت...

يعني انا متجوزة وعندي ولاد؟


قالت..ايوه طبعا٠

عندك

ولد ..وبنتين


الولد عازب

و البنتين متجوزين 


يعني ولادك في سن الشباب


قلت..ولية محدش من ولادي جه ياخدني


قالت..لان الحارس قابلني انا. بالصدفة

وقالي علي مكانك


وانا جيت بدون ما اعرف حد من العيلة


فسالتها بغضب







وقلت..

وليه ما اخدتنيش ليهم ؟


 انا عايزة اروح لبيت العيلة


قالت..

مينفعش ارجعك لبيت العيلة دلوقتي


فا اتعجبت من كلامها


وسالتها 


قلت..ليه؟


قالت...

لان بيت العيلة ده 


كل الي فيه مشكوك فيهم

وممكن يكون حد فيهم هو الي حاول يقتلك

 

فسألتها بدهشة

وقلت... 

وايه الي خلاكي تشكي في كده؟

فاردت اختي

وقالت.. 

لاني لما سالتهم عن سبب اختفائك 

كل الي في بيت العيلة 


اجمعوا ان وفاتك كانت بسبب الغرق 

واوهموني انك غرقتي 


ودلوقتي انا اتاكدت انك  اتعرضتي لجريمة قتل


ومعني كدة

ان الي حاول يقتلك حد  في بيت العيلة


واالمشكلة  دلوقتي...


انك  مش فاكرة حاجة


ولو رجعتك لبيت العيلة هيبقي فيه خطر علي حياتك


ووراد جدا

 ان القاتل لو عرف انك لسة عايشة 

يحاول يقتلك تاني 


وللاسف...انا مقدرش ابلغ البوليس


عشان الفضايح..وسمعة العيلة


والمصايب الي حصلت في العيلة

قبل كدة كمان


تمنعني اني اتكلم دلوقتي نهائي


قلت...انتي بتقولي ايه؟


انا مش فاهمة حاجة؟


قالت...هتفهمي كل حاجة 


بس الاول

 تعالي ادخلك تاخدي حمام سخن 

عشان مش هينفع نروح المستشفي بمنظرك ده


وفعلا

دخلتني سعاد للحمام


 وساعدتني اني اخد دش واغير هدومي


و بعدها..

فضلت سعاد تفكر


وتقول.

.لو روحنا لمستشفي

هببقي فيها سين وجيم


طيب والحل؟


وبعدما فكرت


قالت..مفيش غير دكتور ممدوح

وده صديق قديم ليا


واكيد هيحفظ السر


وفعلا

روحنا علي عيادة دكتور ممدوح


وبعدما الدكتور اطمن علي الجرح الي في ر اسي


 فحصني فحص شامل 






وبعدها..

طلب من سعاد انه ينفردبيها لوحدهم


وفعلا خرجتني سعاد من غرفة الكشف


ورجعت هي للدكتور تاني 


وبعدما دخلت وغابت عندة شوية


طلعت وهي بتبصلي بزهول

فسالتها


 وقلت..

الدكتور كان بيقولك ايه؟

قالت..

اصبري لما نروح البيت هقولك


ورجعنا للعربية

وطول الطريق وسعاد بترمقني بنظرات غريبة

لغاية ما وصلنا


ولما وصلنا البيت

سالتها بعصبية


وقلت...في ايه؟


فا ردت سعاد باسف


وقالت..


الدكتور بيقول انك  اتعرضتي لاعتداء


قلت..وايه المفاجئة في كدة؟


ما منظري كان باين بدون كشف

اني اتعرضت لاعتداء


قالت..اقصد


.اعتداء جن&سي


يعني اتعرضتي ( لاغت&صاب)


قلت..اية؟.. اغتصاب؟

اغتصاب ايه؟


انتي مش بتقولي اني عندي اولاد؟


يعني انا اكيد متجوزة؟


 ويمكن الي حصل ده من......


وقبل ما اكمل


قاطعتني سعاد

وقالتلي


انتي مطلقة..

.وعايشة لوحدك

انتي و......


وانوقفت سعاد عن الكلام

فسالتها

قلت...

اتكلمي انا عايشة مع مين؟


قالت..مع ابنك


قلت...انا مش فاهمة حاجة


هو انا كنت عايشة في بيت العيلة

ولا عايشة في شقة مستقلة مع ابني؟


قالت..

انتي كنتي  بتجتمعي معانا في بيت العيلة ديما


لكن...

كنتي عايشة انتي وابنك الشاب الجامعي في شقة مستقلة لوحدكم


بعيد عن بيت العيلة

قلت...


برضوا انا لسة مش فاهمة حاحة من كلامك


طالما انا واحدة مطلقة... يبقي الحمل الي في بطني دا من مين؟


فا ردت سعاد وصدمتني بحقيقة حياتي البشعة


وقالت........ ؟


لو عابز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله


مع تحياتي

الكاتبة

حنان حسن


              الفصل الثاني من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×