رواية فرصة تانية الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى
#فرصه_تانيه
٢
انتفض جاسم امام الايد فى بتلعب فى جسمه، فتح عنيه بخضه، مروه انتى بتعملى ايه؟
مروه بنبره أقرب للدلال لكن خجله بعمل ايه يعنى؟ حسيت بزهق مش اكتر
جاسم، انتى عارفه احنا اتفقنا علي ايه يا مروه، ارجوكى بلاش افكارك توصل لأبعد من هنا
نهض جاسم وجلس على الأريكه واشعل لفافة تبغ وهو يتأمل جسد مروه الخارق
وفكر جاسم فى سره، لم يكن يتخيل ان مروه تمتلك ذلك القوام الرائع
ثم نفض الفكره من دماغه، ادخلى نامى يا مروه؟
مروه / مش جايلى نوم، ثم شردت لبعيد، بعيد جدا، حيث تقبع الأحلام الميته والأمانى المستحيله
فجأه / قالت مروه وهى تقطب حاجبيها، مش لازم كل شويه تفكرنى انى غلطت، وبلاش نظرة الاحتقار والتأنيب إلى بتبصلى بيها
وشعر جاسم بالغيظ، كان ينتظر منها ان تشكره، ان تتودد اليه لانه سترها ومنع الفضيحه عنها،
انتى بتقولى كده ليه يا مروه؟ انا مقلتش اى حاجه غلط فى حقك!
وفكرت مروه، هذا تحديدا ما يزعجها، روحه الطيبه، لو كان انفجر بها وأخرج غضبه وتنطط وسبها لكانت ارتاحت نفسيا
لكن الآن مع كل نظره تشعر بالوجع والخزى اكتر
مين الشخص إلى غلطتى معاه يا مروه؟
وظلت مروه ساكنه، جالسه على الأرض تحت قدمى جاسم
يدها على ركبته واليد الأخرى فى حضنها
بتسأل ليه؟ تكنش ناوى تاخدلى حقى؟ او تقتله؟
وشعر جاسم بالغرابه واندهش، كيف لا تتحدث بحقاره عن الشخص الذى افقدها شر *فها، يكاد يشعر من نبرتها انها غير منزعجه
ناويه تعملى ايه بعد ما اطلقك يا مروه؟
مروه /هعمل ايه يعنى؟ هحافظ على شغلى واعيش ايامى
ايه؟ عايزنى اموت نفسى انت كمان؟
انا مقلتش كده، مليش الحق اتدخل فى حياتك، مش معنى انى وافقت اساعدك انى املكك
وانفلت حبل الأمل بين أصابع مروه وانسل، جاسم لا يفكر يها كزوجه فعلا
وكيف يمكن تلومه / فى نظره انها مجرد فتاه خاطئه مستهتره ومهما حاولت الشرح مفيش فايده
بص أهلى جاين بكره، ممكن من فضلك تكون لطيف وتتصرف عادى؟
مش عايزه اكسر قلب ماما
وفكر جاسم مره اخرى، لو كنتى خايفه على زعل والدتك ليه سمحتى ان ده يحصل
لكنه تحامل على نفسه وقال حاضر
نهضت مروه، بسرعه قبلت خد جاسم ودخلت غرفتها
وظلت القبله تلعب كطفل شقى على خد جاسم طول الليل
وفى أحلامه وعند استيقاظه، ظل خده رطب
العائله كلها وصلت الصبح، وامتلأت الشقه بالزغاريد والفرحه
ووضع الطعام داخل الثلاجه، حمام وبط وديك رومى، دجاج، كبده بلدى، تحركت مروه فى لباس جميل راسمه على وجهها فرحه، تحلق بين أفراد عائلتها بسعاده
وكان جاسم جالس مع والدها يتجاذب أطراف الكلام، ومروه جالسه مع والدتها، تهمس فى اذنها بوجه خجل
ولاحظ جاسم نظرات حماته القاسيه، كانت تنظر نحوه كأنه ارتكب جرم لا يغتفر
وكل دقيقه ترميه حماته بنظره حانقه وتهمس فى اذن بنتها
اسماعيل موسى
طلب جاسم من مروه تحضر الغدا لأهلها، بس حماته رفضت بعصبيه وقفت وقالت احنا هنمشى كفايه كده، لم يحصل الغرض نبقى ناكل ونفرح، ولم يفهم جاسم ما الغرض وكيف يتحقق، لكنه لاحظ الغضب والتعاسه على وجه حماته
غادرت العيله الشقه، ومروه كانت هتدخل غرفتها، وقفها جاسم، والدتك كانت زعلانه ليه يا مروه، نظراتها مريحتنيش
انتى قولتيلها حاجه عنى؟
مروه هقول ايه يعنى؟ هو فيه حاجه تتقال اصلا؟
مروه صرخ جاسم، انا لازم افهم، بصت والدتك ليها معنى، ولازم اعرف قولتيلها ايه؟
مروه بتحدى من ضلفة الباب قلتلها محصلش حاجه بينا