رواية في متاهة العشق وقعنا الفصل الثاني 2 بقلم رغد عبد الله
لقيت بنت بتسحبة من ايدة ، اتسحبت وراهم و أنا الدم بيغلى فعروقى
يوسف : اخدمك فحاجة يا زينة ؟
هزت راسها يمين و شمال و هى شوية و أيدها هتتهرى من كتر الفرك بصتلة برعشة من توترها الواضح و قالت .. : يوسف ء أنا بحبك .. " بصلها بصدمة ، فقالت وهى بصة عالارض و كلامها بيخرج بقوة ، و كإنه بعد اعترافها معدش فارق حاجة ! "
قالت .. : أنا بحبك .. من أول يوم فالجامعة يا يوسف ، ٧ سنين قلبى مش راضى يحل عنك ، سبع سنين قلبى فى حيرة و و"جع لأنك مش دريان بيا .. سبع سنين من تأنيب الضمير كل ما اشوفك و ابقى عايزة اخدك فحضنى .. سبع سنين و أنا مستنية اللحظة دِ ، قولتلك دلوقتى لانها آخر مرة هنشوف فيها بعض و علشان مندمش بقية عمرى ..
أنا گ _ لطف _ لو حد قالى اعتراف زى دا هقف جنبة زى المشلو"لة حتى لو كنت بحبة .. الموقف بقى محرج أوفر بتسألونى ايش درانى أنة مش بيحبها ؟ ... علشان يوسف لما بيتضايق أو بيتوتر بيمسك طرف قميصة دى عادة فية من وهو طفل .. ودلوقتى أنا شايفاة شوية و هيخلع قميصة من كتر الانزعاج !
ابتسمت بخبث وأنا سامعاة بيقولها بجمود : آسف يا زينة ، أنتِ زى اختى ..
زينة بحسرة ، و هى دموعها نازلة ..: گ كنت عارفة ، .. ء أنت أكيد عندك حد فحياتك .. يقدر يغنيك عن العالم
على قد ما كنت فرحانة لأن احساس الخطر زال عن حبيبى يوسف .. بعيد عنكم كنت حاسة أنى بغرق وأنا حساة هيضيع من أيدى ، على قد ما كنت مشفقة على البنت دِ لأنها الواضح من القلائل إلى شافوا الحلو فيه
يوسف بثقة : لا .. أنا عمرى ما حبيت ..
زينة بتساؤل.. : حتى البنت إلى مفارقتكش من الصبح دى !؟
يوسف بنفس النبرة : دى بنت خالتى ، مفيش فرق بينها و بين اختى الصغيرة .. دماغها دماغ طفلة فى ابتدائى و استحالة افكر فيها بالشكل دَ .. بقولك كدَ علشان تعرفى أن قرار رفضى جاى من جوايا ، مش لأن حياتى مليانه !
" الجملة دِ زعلتنى أوى ، يعنى هو شايفنى كدَ ؟! دماغى دماغ طفلة ؟ شايفنى لا أصلح أكون حبيبتة ؟ هو مفكرنى بنتة إبن الحلوة دة ؟ ماشى يا يوسف أما وريتك ! "
طلع قلم من جيبة و اداهولها " كان قلم غالى " و قال بابتسامتة إلى مش بتطلع إلا كل فين وفين : خدى دا هدية منى و اتمنى أنك متزعليش ولا تاخدى على خاطرك منى .. الامور دى قسمة ونصيب
هزت رأسها و هى بتاخدة منة وارتسمت عل ثغرها ابتسامة بلهاء ، كنت هطق وأنا واقفة بالله ، لما مشى فضلت واقفة و بحاول ادارى نفسى ، لقيت إلى بيشدنى من أيدى
زينة : أنتى لطف مش كدا ؟
هزيت رأسى بخجل : ا أنا كنت عايزة اسألوا على حاجة و جـ
قاطعتنى : مش مشكلة .. بصتلها وأنا موسعة عينى زى الاطفال لما يحبو يتلمقو حد فـ لقتها بصتلى و قالت بتردد : أنا هسافر مع والدى امريكا و مش عارفة هقعد أد أية ، فينفع اطلب منك طلب ؟
لطف : ا ا آه طبعا..
زينة : خدى بالك من يوسف ، خلية يفضل زى ما هو كدا .. علشان ابقى مطمئنة علية .. أنا عارفة أنى جريئة شوية بس يوسف عامل زى الادمان متقدريش تبطلية ، كل إلى أنا عايزاة انك تسانديه و دائما تخليكى معاة يا لطف .. خلية نفس الإنسان إلى أنا حبيتة..
لطف بسعادة : كنت هعمل كدَ على كل حال ..
حطت أيدها على كتفى و قالت بدموع : شكراً ..
مساء اليوم كنا كلنا عند خالتو ، خالتو حلفت لاحنا بيتين معاها علشان اتأخرنا سيكا .. قلبى كان طاير من الفرحة أول مرة ابات عندها بعد الموقف اياة وفجأة ..
يوسف نده عليا : لطف تعالى كدَ ..
لطف فثوانى بقت عندة : نعم ؟
يوسف بلغبطة كان ماسك فستان بإيدة : ا أية رأيك فالفستان دا؟
لطف بمرح : الله جميل أوى .. لخالتو ؟
يوسف : عاجبك يعنى ؟
لطف بسذاجة : آه .. بس معتقدش هيعجب خالتو أصلها مش بتحب اللون الازرق
يوسف دفع الفستان ناحيتى : خدى … دا علشانك
لطف بعدم استيعاب : أية الى عشانى الفستان ؟!
هز راسة بارتباك .. : قولت اجيبلك هدية يوم تخرجى ، انتى اكتر حد تعب معايا ووقف جنبى و ملقتش انسب من الفستان دا ..
لطف باندماج : لية ؟
يوسف : قولت فيوم تخرجى اجبلك فستان تلبسية فيوم تخرجك .. افتكر أنك بتحبى الحاجات دى ؟
لطف : حاجات أية ؟
يوسف : يعنى .. حاجات أفلام الكرتون دى..
لطف اتنهدت و بصت الفستان بإعجاب : عموما أنا متشكرة أوى يا يوسف شكلة تحفة ،" فردتة على جسمها " شكلة حلو عليا ؟
يوسف حاول ميبصش ، لكن جمالها كان ساحر .. قال : آه ، شكلة جميل ..
كل ما آجى عند خالتو فية حاجة مميزة تحصل .. يكون سببها يوسف ، ولا الحاجة المميزة بتحصل علشان يوسف موجود ، ايهما اقرب ؟
عدت السنين .. لحد ما اتخرجت وطبعا منسيتش البس الفستان ، لما شافة عليا ابتسم بانشكاح ، حسيتة فرحان ودى حاجة مبتحصلش كتير فى العموم فكانت ذكرى لطيفة فى يوم مميز زى دَ .. و لله الفضل من قبل ومن بعد اتعينت مع يوسف فنفس المستشفى ، مستشفى خاصة و روحها حلوة كدَ .. جوها مش كئيب زى مستشفيات كتير .. وطبعا اتعرفت على دكاترة كتير هبقى اعرفكوا عليهم بعدين
علشان فية ذكرى أهم : كان شفت مسائى على ما أذكر .. وأنا استغليت فرصة إن يوسف خلص إلى فإيدة وقاعد يشرب قهوة علشان يفوق ، و روحت قعدت معاة
_فى مكان آخر _
آيلا : متقربش ، ابعد عنى يا *** !
أمين بقرف : أنتى شربتى تانى ! والله لوريكى يا بنت ** !
وقعت عالارض وهى بتضحك بسخرية : هتضر"بنى ؟ هتعمل أية زيادة ، شايف جسمى معدش فية مكان سليم من غير كد"مات ، أنا بكر"هك يا أمين بكر"هك !
قرب منها فحدفت التراب إلى جابتة من على الارض فعينة وقامت جريت .. المستشفى كانت قريبة على كل حال
_فى المستشفى _
لطف قعدت على مكتبه بخفه : بس أنت مجتهد أوى ، أنا لو اشتغلت فترة طويلة بتعب جامد ..
يوسف بيكلمها وهو منشغل بأشعة : طول عمرك زى الطفلة ، مش هتتغيرى أبدا ..
لطف بغضب : انت امتى هتشوفنى كبيرة بقى ؟!
يوسف بسخرية .. : فى المشمش..
لطف ربعت إيدها بسخط : على فكرة بقى أنا زعلت !
طلع شوكولاتاية من جيبة و حطها قدام لطف : لا مقدرش .. بهزر معاكى ..
بصتلة بعيون بتلمع .. فابتسملها * نسيت اقولكو أنو بقى بيبتسم أكتر من الأول *
لطف بإبتسامة وهى بتاخدها : ماشى ..
دخلت إيدها فى جيبها و فجأة رزعت أيدها قدامة عالطربيزة و هى شايلة حاجة فيها ، يوسف رفع حاجب .. فأراحت كفاها علشان يظهر ازازة برفان رجالى غالية الثمن ..
يوسف رفع حاجب : أية دا ؟
لطف بخجل : شوفتك بتتعب فقولت اجبـ
" قاطعها صوت الباب بيتفتح بقوة ، لطف و يوسف قاموا بفزع .. وشافوا آيلا وهى بتدخل منة و منهارة ، كان باين أنها مصابة ومجهدة لاقصى حد
بتطوح و بتمشى بالعافية .. لحد ما استقرت فى حضن يوسف " ثم همست بصوت مسموع : مـ مش عايزة حد يسعفنى .. !
وبعدها وزنها تقل و سندت راسها زى البيبى على كتف يوسف
عينة وسعت و حاوطها بإيدة وهو بينزل بيها عالأرض علشان يفوقها ، قال بلهجة امرية : لطف ناولينى البرفان دا ..
كنت واقفة ، متسمرة .. و أنا مترددة
زعق فيا بحدة : لطفف !
اتنفضت .. و ناولتة البرفان وأنا ايديا بتترعش .. هو طبعا أهم حاجة مصلحة المريض بس ، بس أنا كنت جايباة هدية لية هو .. نفسى أول رشة تبقى على قميصة هو .. ، لأول مرة اسال نفسى : هو الحب بيعلم الإنسان الانانية ؟
قرب من انفها البرفان لحد ما فاقت .. كانت مدروخة و مش قادرة تصلب طولها ، فشالها بين ايدية و جرى بيها لأحد العنابر الخيرية ( دى كانت عنابر مجانية الخدمة صاحب المستشفى عاملها علشان المرضى إلى مش معاها فلوس , فشالها هناك تحسبا للظروف )
و أنا وراة زى القطة و هى بتجرى على بكرة الخيط ومش عايزة تسيبها ..
علقنلها محلول و لما استعادت اتزانها إلى حد ما .. سأل : أنتى كويسة ؟
بصتلة بضيق : مين قالك تنقذنى ؟!
يوسف ببرود : لية كنتى عايزة تمو"تى ؟
شالت الإبرة من ايدها واتعدلت : أنا بكر" هك ، بكر"هكو كلكو .. محدش ليه دعوة بيا !
تدخلت أنا بحدة : أنت مين علشان تكلمينا بالشكل دا ؟
قالت بحدة : وانتو مين علشان تحكموا عليا اموت ولا اعيش !؟
قولت بعصبية : فـ حالة لو مخدتيش بالك ، أحنا لابسين البالطو الابيض وفـ مستشفى شفنا حضرتك داخلة مش قادرة تصلبى طولك كنا المفروض نعمل أية يعنى ؟!
قالت : هتعملوا فيها دكاترة !؟ .. كل إلى شغال هنا شغال علشان الفلوس …
بصلى يوسف بمعنى (كفاية كدا) المفروض نهديها بس بجد هى مستفزة أوى !
يوسف وهو بيراقب انفعالها إلى ممكن يفتـ"ك بيها : حطى الإبرة تانى ..
ضحكت على جنب بسخرية : مش حطاها ..
يوسف بأمر : بقولك حطيها..
ربعت أيدها و قالت بغضب : ادى مربعة ايدى ولو سحبتوها وحطتوها غصب عنى الإبرة هتكسـ"ر ! .. أنا محدش يقدر يجبرنى على حاجة ..
قولت بتمتمة مجموعة جمل تدل على مدى غضبى : يا ستاار .. انتِ تستاهلى إلى يجرالك .. أحنا غلطانين .. مبتفهمش حاجة !
بصيت لـ يوسف بغضب من قلة حيلتى فربع ايدة و بصلها بصمت ، قالت بتكشيرة و خوف : بـ بتبصلى كدا لية ؟!
يوسف بنبرة حنينة : بتأمل جمالك ، لوز اللوز ..
عينها وسعت و خدودها احمرت و هى بتبصلة بتكشيرة زى الاطفال * هى فعلا كانت جميلة عيونها خضرة و شعرها اصهب .. عندها نمش خفيف عامل زى النجوم إلى بتزين وشها الابيض بياض القشطة .. تحس أنها اسكتلندية فنفسها أوى*
وأنا فتحت بؤى على اخرة و مقدرتش اتكلم هو يوسف بيتغزل دلوقتى ولا أنا بيتهيألى !!
يوسف ببرود : لو اتعصبتى كتير هتتعبى و أنتى مش ناقصة كفاية آثار الكد"مات إلى فدراعك ..
ودت وشها بعيد بسخط .. ، قرب منها و بصلها فعينها وهو مبتسم .. ، اتفاجأت منه و اتسمرت لما سرحت معاه ..
لقيتة بيحط الإبرة فإيدها من غير ما تحس .. بعد ما حطها بعد عنها وهو بيقول : ابقى اشوفك شلتيها و مش هتعرفى هيحصلك أية .. احنا متعبناش ٧ سنين علشان نتفرج !
#يتبع
#فى_متاهه_العشق_وقعنا التانى
#بقلمى