رواية دلالي الفصل الخامس 5 بقلم رغد عبد الله

رواية دلالي الفصل الخامس 5 بقلم رغد عبد الله

 رواية دلالي الفصل الخامس 5 بقلم رغد عبد الله


روحت علشان افتح كانت رنا ، حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !؟

دخلت من غير كلام ، لغرفة سليم .. 

الى أتفاجأ لما لقى رنا داخلة فجأة المكتب فوقعت الصورة من ايدة ، وقال بغضب .. : حد يدخل على الناس كدَ ! 

رنا ببرود تقدمت ناحيته .. : معلش يا حبيبى اصلك وحشتنى .. 

سليم بصلها بضيق و داس عالصورة برجلة .. وقال بخفوت : مش مبرر... 

قعدت رنا قدامة وقالت بسماجة : معلش بقى لو كنت ضايقتك .. 

سليم : لا أبدا .. دَ البيت بيتك .. 

رنا بغل ..: حيث كدا بقى  .. دلااال .. 

 جت دلال  بسرعة : نعم يا ست رنا ؟ 






رنا بغرور من غير ما تبص لها : قهوة سادة .. 

دلال بصت لطلعت : تحب تشرب حاجة يا أبية ؟ 

رنا : لما يحب يبقى يقول ، أنتى ملكيش كلام معاة . 

سليم أومأ براسة لدلال علشان تمشى ، فخرجت من سكات وهى بتبص بطرف عينها لرنا 

سليم بـعصبية : أنتِ ملقتيش حد تنكدى علية ، فقولتِ تيجى تطلعى غلك هنا .. ؟ 

بصت رنا قدامها و هى بتقول : و أنا عملت حاجة غلط ؟ 

رجع ظهرة بالكرسى .. و قال وهو ساند بإيده على المكتب : مش كدا .. ، بس حسنى طريقتك شويتين دى بت غلبانة مشفتش الحلو من الدنيا لسة

حست أن الدم بيغلى فى عروقها .. قالت فسرها : وعلى جثـ"تى لو شافتة .." أردفت بصوت جهورى " خايف أوى على مشاعرها ي سلام اد اية أنت انسان رقيق ..

حك ذقنه وهو بيقول بضيق : ومخفش لية دِ عشرة ، و أنا مربيها على إيديا .. يعنى غالية عندى ، وأنتِ عارفة كدَ كويس .. 

رنا قالت بحقد حاولت تخفية لكن مقدرتش .. : بس خدامة ، وهيفضل اسمها طول عمرها حتى لو أية إلى جرا «خدامة» فى قصرك .. و بصراحة بقى ، قربها منك مش نازلى من زور ! 

سليم بصلها بطرف عينه ..  ساب الورق و قلع نظارتة وهو بيتنهد .. : امم .. دى الحكاية بقى ؟ 

رفعت حاجب وهى بتقول بذربعة : بطل تعمل انك فاهم فكل حاجة .. فية حاجات متقدرش تفهمها .. 

إبتسم سليم بخفة .. و قام مشى كام خطوة ، قعد قدامها عالكرسى إلى قبال المكتب : لا هى الحاجات دى تتحس .. و حاجات زى الغيرة الاعمى يشوفها .. ! 

رنا اتصدمت ، فقالت بلغبطة ..  : ء انا !! ا اغير من دى ؟! لية شايفنى جاية منين ! 

جاوب سليم بهدوء ..  : الغيرة ملهاش علاقة بالشخص ، لانها بتبقى نابعة من القلب والقلب مبيهموش المظاهر .. و ساعتها بتتساوى فلاحة من الغيط مع الاميرة إلى فقصر ، لأن الحب واحد يا حياتى .. 

ربعت أيدها بغضب زى الطفلة : اهو دة الى أنت فالح فية شوية فلسفة تسكتنى بيهم وخلاص .. بس اسمع أنا بجد  هيبقى ليا موقف بعدين ! 

سليم ضحك بخفة .. : طب و العمل .. ؟ ما هى شغالة هنا و طبيعى اتعامل معاها .. 

ابتسمت بإستهزاء على جنب : اطردها .. ولا اطردها أنا ؟! 

ملامحه اتغيرت للفزع ، بعد ما حس بضربة قوية فى منتصف صدره .. كانت احتجاج من قلبه على كلامها . : ء إية ، أنتِ اتجننتى !؟

أردفت رنا بغرور .. : متنساش أن دَ هيبقى بيتى لما نتجوز وأنا حرة فية ، وأنا إلى اختار مين إلى يقعد و مين إلى يمشى .. فلو ركبت دماغك و سبتها ..  أنا بنفسى هطردها بعد الجواز ، و هيبقى قعادها زى عدمه ... 






سليم حاول يتحكم فى نفسة .. : رنا اتكلمى عدل .. ، دلال عشرة ١٠ سنين من لما ابويا ما"ت وهى معايا من قبل حتى ما اعرفك.. عايزانى ارميها فالشارع وهى حتى ملهاش مكان تروحة و لا قرايب .. دا ذنب كبير قبل ما يكون عيبة فحق نفسى و رجولتى ! 

رنا  .. : والله ايش يثبتلى انك بتحبنى أنا ، ايش يثبتلى أنك عايزنى أنا و مين يأكدلى نوايا ست دلال هانم بالخير و أنها مش عايزة تخطفك منى .. "أردفت بجنون " مين يعمل كدا !؟

سليم بهدوء و ثقة ..  : أنا .. أنا يا رنا ، والدليل على كدا انى اخترتك انتِ .. دلال دى اختى الصغيرة مش اكتر .. إنما انتِ إلى هتكونى مراتى و شريكة حياتى .  

سكتت وهى بصة فالارض .. قام وقعد قدامها وهى نازل على رجلة .. 

سليم بخيبة : أنا نفسى اعرف مين إلى زرع فدماغك الافكار دى ؟ 

رنا نزلت دموع تماسيح ، و قالت بحزن .. : أنا لما فكرت لقيت نفسى مش قادرة استحمل و جيتلك على طول .. ء أصلك متعرفش يا سليم أنت بالنسبالى أية ، أنت متعرفش أنا مريت بإية فحياتى لحد ما شوفتك .. جـ جوز امى ونظراتة ليا بعد ما أمى ماتت ك كان بيهددنى أنة هيعـ*تدى عليا لو مجبتلوش فلوس كل يوم علشان يروح يشرب بيها .. خلانى عابدة للقرش .. متعرفش أنا تعبت ازاى.. مريت بأد أية علشان اتعالج .. لحد ما قابلتك و و شلة الجامعة .. فاكر ؟ *هز راسة بحنية* لما بحس أنى هفقدك بحس أنى هرجع لنفسى القديمة وأنا مـ صدقت خلصت منها ! 

*سليم بيمسح دموعها بحنية * : صح .. بس فاتك نقطة مهمة ، إن كلامك كله عن ماضى معدش حاضر  ..  ، فين جوز أمك . . ؟؟ مفيش .. بح ،  كان مجرد فصل وحش و اتحر"ق  .. و دلوقتى أنتِ معايا ، دلوقتى أنتِ مستقبلى .. فـ مفيش داعى للتفكير دَ .. 

رنا بشقهات ضعيفة  وسط دموعها : بـ بس دلال دى....

حط صباعة على بؤها و هو بيبص فى عيونها .. طلع من جيب بدلتة علبة مخملية .. عيونها لمعت لما شافتها ، فرد أيدها وبصلها بحب وهو بيلبسها خاتم رقيق .. : معرفش إيه اكتر ممكن يثبتلك .. 

رنا بصتلة بذهول .. فابتسم وباس ايدها : اتمنى متفكريش تانى بالطريقة دى ، لأنه مستحيل يكون بينى و بين دلال حاجة . 

كل دا ودلال واقفة عالباب و الصينية فإيدها بتترعش ... كلماته زى الخنـ"جر بتعصر فى قلبها .. كانت عارفة أن دَ واقع و  هيحصل بس متخيلتش أنة هيبقى مؤ"لم كدا .. أول حب ليها هيبقى أول خذلان .. و أول مرة تحس بنا"ر الحب وهى بتكو"يها .. 

خبطت على الباب .. : ادخل يا أبية ؟ 

سليم اتعدل : احمم .. ادخلى يا دلال ..

دخلت وهى موطية راسها ، حذار أن عيونها تفضحها .. 

رجع سليم لمكانه على المكتب .. و فتح فونه وهو بيقعد  و بعدها إبتسم وهو بيقول : أية رأيك تباتى النهاردة هنا يا رنا ؟ 

الصينية وقعت من دلال عالأرض و هدوم رنا بقعت من تحت فقالت بزعيق : ا أنتِ أية إلى عمليتة دااا !؟ 

دلال بصت لسليم بصدمة .. ، وضع الاخير إيده على رأسة بتعب .. : عملتى أية يا دلال بس ! 

دلال بصت لرنا : ءء .." مسكت طرف المريلة بتاعتها وبقت تمسح طرف فستان رنا وهى عيونها مدمعة "  أنا آسفة يا ست هانم ، مخدش بالى ... أخر مرة يا ستى .. أنا آسفة . 

رنا نفخت وهى بتدبدب على الأرض وبصتلها بقرف ...  : خلاص خلصنا .." بصت لسليم بغضب بعد ما دلال اتعدلت و خدت الصينية وقالت " ثوانى هعملك واحدة كمان 

رنا بسرعة : نفسى اتسدت .. كنت بتقول أية يـ سليم ؟ 

سليم بابتسامة : الطريق الى بتعدى منة علشان تروحى واقف علشان فيه حا"دثه .. لو استنيتى هيبقى لحد الفجر ممكن ، فإية رأيك احمم .. تباتى هنا ؟ 

تصنعت الخجل .. : مـ ماشى لحد الصبح و همشى ..

_فى المطبخ_ 

نجلاء بذهول : لاا أنتى فيكى حاجة مش طبيعية ! 

دلال بإبتسامة مصطنعة .. : مكانوش فينجانين إلى وقعتهم .. أنا كويسة .. 






نجلاء مسكتها من دراعها : لا يمكن تكسرى كوبايتين فإسبوع واحد ؟! د أنا اصدق أن القط بيطير ولا أصدق كدا .. ! 

دلال بتعب .. : لـ لا أنا كويسة ، مش مركزة بس شوية .. 

مصمصت نجلاء  شفايفها .. و حطت أيدها على كتف دلال بحنية .. : قوليلى أية إلى شاغلك ، أنا مش لسة عارفاكى أول امبارح .. دا أحنا عشرة يا حبيبتى

مقدرتش تستحمل .. لما شافت نظرة الحنان فى عيون نجلاء ضعفت ، و انفجرت فى البكاء .. فضمتها الاخرى إلى صدرها وهى تمسح على شعرها و تقرأ بعض آيات القرأن الكريم ..  ولما انتهت : اهدى .. اهدى يا دلال حصل أية لـ دَ كله ! 

دلال بشهقات .. : معنتش قادرة استحمل يا نجلاء ، معنتش قادرة اخبى اكتر من كدا .. أنا هتجلـ"ط لو خبيت اكتر !

نجلاء .. : تخبى أية ؟! 

ردت دلال بخوف .. و بصوت بيرتعش : أنا بـ بـ بحب أبية سليم يا نجلاء ، بحبة أوى بجد ! 

سليم إلى كان واقف على باب المطبخ و لسة هيفتحة ابتعد بضع خطوات للخلف وهو لا يقدر على الحراك ! 

_فلاش باك _

رنا وضعت يدها على راسها بإرهاق .. وهى بتغمض عينها : اووف أنا مصدعة أوى .. 

سليم : علشان مشربتيش القهوة .. أنا هقوم اخلى دلال تعملنا قهوتنا و بالمرة اقول لحد من الخدم يجهز الاوضة إلى هتباتى فيها .. 

رنا بصتلة بتردد ثم اومأت براسها .. 

بعد ما خرج ، بعتت رسالة لكرم : أنا هبات عندة النهاردة ، هحاول اخلية يمضى .. 

ثم اغلقت الهاتف و بدأت تجول فالغرفة مثل الفراشة 

_باك_

خطين من الدموع بدأوا ينزلوا على وجنتى سليم .. و سقط على ركبتية أمام المطبخ و هذة الجملة تتردد على مسامعة مثل سهام البرق .. 

أحد الخدم : سليم بية حضرتك تعبان ؟! 

هز راسة بالنفى  وهو بيمسح وشة و بيقول بصوت مبحوح : جهز اوضة من إلى فوق علشان عندنا ضيف .. من غير تأخير . 

_فى المطبخ_ 

نجلاء سابت دلال و اتسحبت بخفة ناحية الباب علشان تتأكد إن مفيش حد بيسمعهم .. و أول ما فتحت الباب .. 

شافت .. 

#يتبع 

#بقلمى 

#دلالى ٥ 


          الفصل السادس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×