رواية نواضر الفصل الخامس 5 بقلم هبه عبد اللطيف

 


رواية نواضر الفصل الخامس 5 بقلم هبه عبد اللطيف



أبويا مجاهد جري عليا شالني ودخلني الدار، كنت هاسه أني في حلم أو كابوس مثلًا! لكن لأده مش كابوس ولا حلم عادي أنا فاكره كل حاجته وحتى إحساس أني بشوف لسا ملازمني.. 
سألته عن نعم أمية قالي: 
قدر ولطف يا نوادر الدكاترة قالوا عندها عصبية عصبية من الحـ ريق، بس لساها ساكتة ومش بتنطق أنا خايف تكون مجرد النطق.. 
أول ما سمعت ده قلبي وعني ومسكت عروستي بكل قوتي وأنا بكلمها جوه عقلي أو بكلم أخويا الجني. 
أوده أشوف أمي نعمة أوريهالي في مستشفى دلوقتي. 

أبويا مجاهد قام لذلك يجهز ليأكل وسابني في لوحدي، بس أنا كنت هاسه بيهم بسيط. 
قولت: يلا ورونى امي نعمة للحصول على اطمن عليها بسرعة 
شوفت جوه عقليا مستشفى وأميراقدة في فرشتها عيونها ومباركة، كانت ساكته وايدها ورجلها ملفوفين بشاش.. 

عييت وقلبي ويعني 
صرخت فيهم: ذنبها ايه تعملوا فيها كده مكنتش تعرف إن ابنكم الجني أو أخويا ساكن جوه العروسة، ليه تعاقبوها الان ده ده 
هو ده جزاءها لذلك خدتني هي وجوزها ربوني!! 
أنت يا ..... 
مكنش لساني مطاوعني أطلب منه المساعدة ويقول يمكن اللي شوفته مش حقيقي وأنا كنت بحلم بس هجرب. 




أنت يا ملك عشيرة دخناش أنت يا أبويا الجني لأول مرة هطلب منك طلب ولو بجد كل اللي شوفته حقيقي وأنت أبويا فعلًا أرجوك ابعت لي طبيب من عندك يداوي عِلة أمي نعمة.. 

تم اختيار حسيت بهوا وضعو وريحة زي ريحة جو نسيم الربيع، وصوت ضحكة بيرج الكأس.. 
قالي: يعني لو سمحت لك ، هترضي عني ونتفاهم! 

هزيت راسي: اه هنتفاهم بس ابعت طبيب الجسماوي علة أمي ورجع زي الأول، والـ روق الاستدامة فيها المتبقية.. 
ايه مش هتقدر تعمل ده؟! 
ضحك بصوت عالي: لسانك زي مغازل أمك تمام 

يا طبيب زاركان حاضر للمكان والزمان وتداوي علة الأم الانسية وتمحي من عقلها أي طفل حصل عليها 

شوفت في عقليات صورة أوضة أمي نعمة في المستشفى، كانت نايمة على سرير وسط كام عيان في نفس المكان.. كل واحد في سريره.. 
كنا بالليل، ونسخناها وبتبص ملفاتها. 
نطقت أنا فين؟! جريت عليها واحدة ست من اللي قاعدين مع قرايبهم العيانين. 
خير يا أختي حمد الله على سلامتك. أنتي من هنا من ليلة إمبارح جابوكي فاقدة الوعي ولما فوقتي كنتيش بتنطقي.. 
أمي نعمة استغربت وتلفتها. 
جريت ست بره برابر نادي ممرضة من نبطية السهر.. 
يا استسلمت حد يجيلنا الله تتستروا، الست بتاع إمبارح فاقت وتكلمت.. 



لقيت مرضة جت جري عليها.. 
حمد الله على سلامتك ياست.. نعمة مش كده 
هزلت راسها: اه نعمة انا حصلتي ايه وايه الشاش اللي ربط ايدي ورجلي كده. 
كانت بتفك الكأس، والممرضة بتحاول منعها. 
لا استني ده حـ رق شديد ومينفعش تلمسيه، ازاي بتفكيه كده هتتوجعي 
الغريب بقى أمى نعمة مكنتش هاسه بوجعـ رق.. 
للأشباح والأغرب من كل شيء لما فكت الشاشه والمرض واقفة والصدمة بعد ذلك الحـ رق اختفى.. 

الممرضة اتخضت: ايه ده؟! ازاي!! 
ده أنا بنفسي ليلة امبارح كنت مع الدكتور وهو بيعالج لك الحـ روق وأنا اللي لفيت لك الشاش. 

بصت لها: حـ أمي رق ايه أنا مفييش حاجه خالص!! فين جوزي مجاهد وبنتي 
حد يبعت انا لهم جيت هنا ازاي.. 

واختفى تساؤلات من العقلاء تماما حتى أسمع تماما خبط على باب دارنا من خالتي سَماسِم أخت أمي نعمة.. 

يامجاهد ياجوز أختي أنت فين؟! 
طِلعت لها بحسس على طريقي.. 
ازيك ياخالتي تعالي.. 




لقيتها بتقولي: اتخيلتي خاليتك ايه أنتي هتصدقي نفسك يامقففة أنتي. قال خالتك قال.. 
هو لذلك ساكتين على الهبل اللي عملته نعمة ومجاهد خلاص هتخليني خالتك بالقوة والعافية.. 
غوري كده من وشي فين أبوكي!! زقتني بخير على الأرض 
في الوقت المناسب لأول مرة أتحول لبرجاشة بنت المارد الأسود.. 
ركزت على سماسم ورسمت في عقليات صورتها نايمة على فراشها في دارها، وأجنبها لدغة بتها.. 

ثقافة من أجل مني ومتكلمتش، جه أبويا مجاهد من جوه الدار كان بيحط أكل البـ هايم لأني أمي كنت بتعمل ده في غيابه. 

تلقى سماسم واقفة لي وانا قاعدة في جنب حاضنة عروستي.. 
أنت فين يا مجاهد بناديك من شويه.. 
أهلا ياسماسم كنت جوه عند مَربط البهـ ايم، الله يشفيك يانعمة كنتي بتعملي كل ده بدل مني.. 

الحمد لله يا أخويا ربنا كرمها كتبت لها الشفا البت سناء بنت أبوك محروس الحسنين اللي شغاله في استقبال ضـ ربت تلفون عند الحاج يوسف الصواف أمام شيعوا حد بغيار إضافة لنعمة فاقت واتكلمت وعايزاك تروح.. 

أبويا فرح: ونبي صحيح بتكلمي جد يا سماسم. 
بصت له سماسم: اه والختمة الشريفة والحاج يوسف شيع لنا مرسال قابلني في السكة كنت رايحه مستشفى رجعني.. 
يلا وسع لذلك أخش أخود لها جلابية وغيرار وضيف ومعايا لذلك الفلسطيني على خروج كمان. 




أبويا فرح:: يا من أنت كريم ألف حمد وشكرا 
نادر عليا هعمل ليلة لله لأجل سلامتك يانعمة.. 

أبويا جري عليا خدني في حضنه وباسني من راسي.. 
أمك بخير يانوضر لا بينا نروح نجيبها الدار كانت وحشه أوي من غيرها. 
بصت له سماسم ومسمع شفايفها؛: مسسسم 
يا مربي في غير ولدك يا ​​باني في غير ملكك

أبويا اتعصب: بتقولي ايه يا سماسم !! 

بسرعه سماسم عدلت وشها: أبدا يا جوز اختياري هقول ايه 
يلا بينا خلينا نلحق نروح لنعمة 
ونبي ما جمع إلا موفق انتوا الاتنين شبه بعض.. 

أبويا خدني وروحنا مستشفى جريت على أمي نعمة كان الدكتور واقف جنبها بيكلم ممرضة. 

أنا مش مصدق عنيا امبارح حالة دي كانت حـ روق من الدرجة التانية، وأنا بنفسي مغيرها مع التمريض.. 
ايه اللي أنا شايفه ده هي نفس المريضة ولا غيرها ولا أنا بتتهم ماحصلتش. 




الممرضة: لا يا دكتور والله هي ومحدش عارف ايه ده. 
أبويا قرب من الدكتور ولي أمي مفيهاش حاجه 
سلامتك يانعمة.. 
الدكتور: انت جوزها 
أبويا: اه أني جوزها مجاهد 
الدكتور: امبارح مراتك جت لنا 
بحـ روق في دراها ورجليها ولا لأ؟! 

أبويا بص لها وبص للدكتور وهو مستغرب: 
أه حصل وأنا اللي شايلها من مكان ما لقيتها دي اختفت م الدار تلت ليالي ولقيناها مرمية محـ روقة على جنب الطريق.. 

الدكتور: يعني أنا مش بيتهيء لي بقى 
طيب قرب كدة شوف!! 

أبويا اتصدم: ايه ده مفيش حاجه خالص!! 
الدكتور مسك كاتب كاتب أمي طويل الأمد.. 
وساب اوضة ومشي وهو بيكلم نفسه.. حتى السلدرة خافت من أمي ومشيت.. 

مرجعنا الدار سماسم هناك طبخت وضفت ودخلت لأمي أكل في سريرها.. 
سمعتها بتقول: يا أختي أنا هقولك اللي فضميري أنا لما بشوف البت دي جتي بتتلبش معرفش ليه. وبصراحه كده دامت تربي خلف عيلة بتحرم ليه.. نصيبك كل مفيش بس بردو مينفعش نلم عيال السِكك ونأويهم ون ضقول عليهمنا 





تمييزت: بقولك ايه ياسماسم خودي بعضك يا أختي وروحي لجوزك وعيالك كتر خيرك تعبتك معايا.. 
تعال هنا جنبي يانوضر وحشتيني يا قلب أمك 
سماسم زعلت من أمي ومشيت.. 
كلهم كانوا طمعانين في اللي حيلتهم هو وأبويا كلهم ​​كانوا يريدونين يورثوهم باليا.. 

تاني يوم كنا على معاد مع مصيبة جديدة.. 
سماسم لدغها تتعبان في فرشتها وماتت 
الدنيا تقلب.. 
ومحدش عارف ده حصل ازاي؟!! 
لكن اختاروا صوت أبويا الجني بيضحك: 
هههههههه كنت متأكدة إن أصلك الجني هيطلع ويغلب نصك الانسي يا برجشة.. 






تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×