رواية يونس ومريم الفصل الثالث عشر 13 بقلم منه العدوي
_معلش يا شيخ بس هو مش انا العريس انا اخو العريس والعريس اهو جاي ورا حضرتك
كان اهل يونس ومريم مصډومين وبالذات مريم..
وفجاة لقيوا محمد هو اللي جه ويونس قام ومحمد قعد مكانه
محمد ابتسم للشيخ بعد ما قعد..يلا يا شيخ ابدا.. وبعدين غمز لعم حسن
عم حسن مكنش فاهم حاجة بس عينه جات علي بلال اللي ابتسم ليه وهز رأسه لتحت وفوق
وبالفعل بدا كتب الكتاب..
وكان لازم امضه خديجة طبعا فمحمد نادي علي مريم..مريم ممكن بعد اذنك تطلعي دي لخديجة عشان توقع
بس مريم كانت في حاله صډمه ومش مستوعبة حاجة..
فداليدا هي اللي اخدت الورق عشان تخلي خديجة تمضي..
ودي كانت رغبه خديجة انها تفضل فوق لحد لما يتم كتب الكتاب وتبقي مراته
عدي الوقت وبالفعل خديجة مضت وكانت نازله مع داليدا واول لما نزلت وشافت مريم بصتلها بانتصار وابتسامه حقد..
خديجة لسه جاية تروح ليونس بس داليدا ابتسمت ليها بسماجة..اي يا حبيبتي رايحة فين جوزك اهو قدامك
خديجة بصتلها بدهشة وهي مش فاهمة حاجة..جوزي ازاي قدامي دا محمد اخو يونس انا عارفة شكله كويس محمد شعره بني فاتح شويه اما يونس فشعره اسود
ايوا يا حبيبتي مهو محمد بقي جوزك خلاص
خديجة فضلت ملامحها ثابته شويه لحد لما اتعصبت وصړخت علي داليدا..انتي اټجننتي ولا اي يا بت يونس هو اللي جوزي
الله انا غلطانه يعني..ولا اي يا شيخ مش انت لسه كاتب كتابها علي محمد
الشيخ هز راسة بتايد علي كلامها فخديجة صړخت فيهم وهي متعصبة..انتوا مجانين ازاي دا حصل..لا لا دا يونس هو اللي جوزي..
خديجة فضلت تهز راسها پجنون وفجاة راحت ليونس ومسكته من قمصيه وفضلت تهز فيه وهي بتتكلم بصوت عالي..يونس قولي في اي مش انت خلاص بقيت جوزي قولي انه مقلب..انت عارف انا بحبك قد اي ليه جوزتوني لمحمد
_خديجة مش وقته الكلام ده دلوقتي في ناس
خديجة مكنتش عايزة تصدق وفضلت تتكلم بعصبية وبس..
عم بلال لم الموضوع والناس بدات تمشي ومش فضل غيرهم واخو بلال وابنه ومراته
الشيخ قام ولم حاجته ولسه جاي يمشي
_يونس وقفه وراح ليه وابتسم وهمس في ودنه بشويه كلام وبعد عنه
فجاة الشيخ ضحك ورجع قعد تاني ووجه كلامه لعم حسن..مبارك عليك زواج بناتك الاتنين يا عم حسن
عم حسن مكنش فاهم حاجة لحد لما بص ليونس اللي غمز ليه فضحك..
_يونس ابتسم ليه وراح قعد قدامه..ابدا يا شيخ
وبالفعل بدا كتب الكتاب في وسط صډمه وعدم استيعاب مريم
وقبل ما الشيخ يكمل كانت مريم وقفتهم وهي بتقول..اسفة يا بابا بس انا مش موافقة علي الجواز او بالاصح المهزله دي
وقبل ما حد يتكلم تاني كانت جات داليدا
بسرعة ومسكت مريم من اديها ووجهت كلامها لعم حسن..معلش يا عم حسن هاخد مريم خمس دقايق وجاين
ماشي يا بنتي
داليدا ابتسمت ليه واخدت مريم من اديها وبعدت وراحت عند البحر اللي كان قريب منهم
اول لما وقفوا قدام البحر داليدا سابت ايد مريم وبدا تتكلم بنبرة غيظ..ممكن افهم بقي ليه حضرتك مش موافقة علي يونس..مش هو ده برضه حبيبك..مش هو ده اللي كنتي معذبه نفسك عشانه..اي اللي اتغير
مريم اتنهدت وهي موجه عنيها علي البحر..اي اللي اتغير..لا هو فعلا اتغير..
اتغيرت حاجات كتيرة اوي يا داليدا..
انتي عارفة لو اللي حصل انهاردة دا كان حصل قبل كتب الكتاب وقهرة قلب اختي كدا..كنت وافقت لكن..
مريم فضلت ساكته شويه لحد لما داليدا شجعتها علي الكلام..فكملت..
كنت هوافق فعلا..بس دا جه في يوم كتب الكتاب وبدل كل حاجة..
انا مها خديجة عملت فهي اختي..انا شوفتها وهي بټعيط وبتصرخ..كانت صعبانه عليا رغم اني مصعبتش عليها لما وافقت علي يونس
انا مهما كان انا غيرها قلبي غيرها..
مش يمكن فعلا خديجة بتحب يونس عايزاني انا اكون سبب تدميرها وتعاسيتها انا اه بحب يونس بس دا مش مبرر للي يونس عمله انهاردة
كان ممكن من البداية يفركش الخطوبه ويقولها كل شئ قسمه ونصيب بس دا جه مخصوص يوم كتب الكتاب ودمرها قدام الناس..
داليدا اتنهدت بحزن..بس يا مريم اختك مش بتحبه اختك حقدت عليكي وبعدين محمد بيحبها
مريم فضلت ساكته شويه وفجاة لفت وشها لداليدا..داليدا انا شاكه انكم ليكم علاقه بالموضوع..انتوا قلتوا ليونس اني بحبه
مريم انا..
بس مريم مستنتش داليدا تكمل وصړخت عليها..انتي اي يا داليدا ليه عملتوا كدا..هو كدا دلوقتي لو هيتجوزني فعشان عرف منكم بس ممكن شفقان عليا..انتوا اي..انتوا دمرتوا حياة اختي
وبذمتك انتي مصدقة الكلام اللي انتي بتقوليه ده..
مريم سكتت وبصتلها بدهشة فرجعت داليدا تكمل..
مصدقة ان ممكن يونس يتجوزك عشان السبب دا..هو مش مجبور انه يتجوزك..كان ممكن يعمل نفسه معرفش حاجة..يونس كبير بما فيه الكفاية انه يعرف هو عايز اي ويعمل اي..يونس كان مجرد في البداية انه شاف العادات كدا..
شاف ان مينفعش يروح يتجوز واحدة اصغر منه بحوالي عشر سنين..مكنش ينفع يتجوز واحدة اصغر من اختها وكمان لسه عندك عشرين سنة..ومع زن ماما انها عايزة تفرح بيه لقي ان خديجة اهو مناسبه..
مريم دموعها نزلت وحست انها فرحت شويه بس..بس يا داليدا دا كسر قلب اختي..كان ممكن ينهي الموضوع بشكل افضل..كان..
_وانا اسف وعارف اني غلطان بس انا بشړ وبغلط..مستحقش فرصه
مريم لفت علي الصوت اللي قاطع كلامها واكتفت بالسكوت
_يونس رجع كمل كلامه..انا عارف اني غلطان بس كنت غلطان في مشاعري..شوفت العادات وبس..بس ارجوكي اديني فرصه..سكت شويه ورجع كمل كلامه..مريم انا..
بس مريم ولحد هنا وقاطعته وهي بتتكلم بعصبية..انت اي..انت اناني يا يونس اي مصډوم ايوا انت اناني يا يونس..اناني لما تدمر اتنين عشان ساعدتك..
اناني لما تغلط وغيرك يتحمل غلطكاناني لما تفكر في نفسك بس..اي الحقيقة مره..تخيل كدا انت يا يونس يحصل في داليدا كدا كنت هتسكت
ارجوكي فرصه واحدة..وافقي علي جوازنا واوعدك هحاول اصلح غلطي..مريم انا بحبك وللاسف اكتشفت دا متاخر انا كنت شخصية مترددة ومش عارف انا بعمل اي..ارجوكي فرصه اخيره
مريم فضلت ساكته وهي بتفكر وبعدين بصت لداليدا اللي هزت راسها ليها عشان توافق.. لكن مريم رجعت وجهت عيونها ليونس و..
يتبع