رواية زواج مصلحه الفصل السابع 7 بقلم ضحي محمود

 


رواية زواج مصلحه الفصل السابع 7 بقلم ضحي محمود


المديرة : يا مدام فية حد جالنا وقالنا أنة من طرف ابوها وقال إن والدها مش هيقدر ييجى النهاردة والأطفال كلها كانت مشيت والبنت كانت خايفة فمشيناها معاة ! 

نسمة بخوف : … ء أنتى بتكلمى بجد !؟ 

 المديرة بتوتر : .. هو مكنش تبع والدها ؟ 

نسمة بعياط : أنا أول مرة اسمع الكلام دة ولو سيف كان عارف كان قالى ! البنت راحتت فيين ؟! 

المديرة بتهدى نسمة : .. طب اقعدى .. اقعدى وأنا هبلغ الأمن حالا وبع... 

نسمة قاطعتها : بااس ابعدى عنى ، عارفة لو اكتشفت أن ليكى يد فالموضوع دة صدقينى هتندمى ! .. 

أنا .. أنا عارفة أنا هعمل أية كويس !

فى حديقة المستشفى تفيدة وعمر جالسان وتصطدم الرياح الباردة فى وجهيهما الجامدين دون كلام ..

ويقطع الصمت عمر وهو يقول …

عمر : يعنى عايزة تمضى ابويا على عقد عدم تملك ؟!

تفيدة : زى ما سمعت ..  

 عمر : .. عارفة يا خالتى أول مرة اعرف انك جشعة بالشكل دة ! … بس لو الموضوع دة تم أنا مش هسيب حقى بالعكس ورث ابويا دة هيتقسم علينا احنا الاتنين ..



تفيدة بتهز رأسها : ومتنساش أن نسمة ليها حق .. اكيد جوزها لما يعرف هيطالب بية دة دكتور فالجامعة وزمانة فاهم الأمور دى بتحصل ازاى ..

عمر : على جثـ'تى لو خدت حاجة وهى لسة على زمتوا … آه أنا عيل ورجعت فكلامى ونسمة دى هتبقى بتاعتى وبس فااهمة !

تفيدة : متجعرش كدة محناش فالزرايب الى أنت جاى منها .. وعموماً الكلام دة تقولوا ليها مش ليا ! ..

عمر : .. يا ريتنا جبنا سيرة مليون جنية ، هيا جاية نحيتنا لية كدَ ؟! الل لالالا إيه الدخله دى !

نسمة تمسك عمر من لياقتة : نور فين يا عمرر !!

عمر باستفزاز : الله بس مش هنا بقى .. فى بيتنا أو اوضة قديمة انتى عارفة أنى بغير عليكى !

نسمة تشد قبضة يدها : يا حيوا*اان ودييت نور فيين ! أنت اللى اخدتها اكييد محدش هيعملها غييرك !! 

عمر ينظر لها ببرود دون القاء اى كلمة ..



تفيدة : نور مين يا نسمة .. احنا مش فاهمين حاجة !

نسمة : لاا البنى آدم دة فاهم كويس أنا قصدى على أية !؟ عارف لو منطقتش دلوقتى لفرج عليك الخلق واخلى صورتك تطلع فالجرايد و تبقى فضيحة بجلاجل !

عمر يكتم ضحكة ثم وبدون أى مقدمات يضحك ويقهقة من الضحك وهو يضع يدة على بطنة فيه حين ان نسمة فقدت اعصابها وهى تنظر له إنسان بمثل هذة البرودة يمكنة فعل أى .. أى شىء مع طفلة صغيرة !

ثم يتوقف عندما يشعر بموجة حارة ترتطم ببنطالة .. أنها دموع النسمة الاحر من البركان .. يراها وهى مطاطاة الراس فاقدة الامل ..

نسمة : ارجوك يا عمر متعملش فيا كدة .. قولى هيا فين

عمر : بردة هتقولى هى فين ! يا بنتى أنا مش عارف انتى بتتكلمى عن أية أصلا !

نسمة : ما هو أنت مخدتهاش ولا سيف خدها ولا أنا اوماال ميين ! مين الى جة واخدها من المدرسة !

تفيدة وبدأت تفهم : أنتى بتكلمى عن بنتة نور .. أنتى مش عارفة هى راحت فين ؟!

نسمة بتهز راسها بخيبة بالايجاب وقد تركت قميص عمر … ومشت ناحية باب المستشفى

عمر يقف وهو يعدل هدومة ويقول بتهتهة : .. احم ن ، نسمة أنا ممكن اساعدك .. أنا مستعد اكلم رجالتى وفى خلال يوم لو مكنتش عندك ابقى قولى عليا اللى انتى عايزاة !



نسمة اكلمت طريقها .. بدون أن تلتفت ، : مش ممكن يا عمر اطلب منك أنت المساعدة .. انت اخر شخص ممكن اثق فية لو أنت فعلا مطلعتش خاطفها وبتكذب كعادتك !

تمشى فى ازقة المشفى واذ فجأة تلمح نورا فى غرفة سيف .. تجرى علية وعيونها جاحظة بذعر..

نسمة : ميين هناا !؟

تسقط السرنجة من يد الممرضة .. : نعم !؟؟ 

 نسمة : انتى هنا .. متاسفة بس اعصابى بايظة وافتكرتك حد تانى .. تابعى الى انتى بتعملية لو سمحتى 

الممرضة : الواضح أن ما بينكوا قصة حب عميقة ..؟ 

نسمة بتنيهدة وهى تسند قدمها على الباب كحركات طفل مرتبك : لا .. اظن أنك بتابعى مسلسلات كتير مش اكتر .. هو هيفوق امتى ؟! 

الممرضة وقد احمرت وجنتاها بعدم رضى : .. كمان شوية هيقوم ، المهم بس يا ريت منسمعش صوت عالى من هنا تانى ! 

نسمة : .. وأنا كمان اتمنى .. 

مروة تدخل بمقاطعة : هو لسااة نايم يووة ! مش كل شوية اقطع المشوار عالفاضى ! 

نسمة بنفاذ صبر : وحضرتك بتيجى لية اصلا .. حضرتك تقربيلة أية ؟! 



مروة تتفحصها .. وتنظر يمينا ويسارا بسخرية : أنتى إلى مين يا بتاعة أنتى وبتتقربى من دكتور سيف لية ، ها ؟ 

نسمة تقترب من مروة بابتسامة : .. لأنى مراتة يا حلوة .. 

مروة اتصطدمت : اييييههه!!! 

نسمة تكمل : واظن أن ليا حق اتقرب منة زى ما عايزة .. حقى الشرعى حبيبتى ، أنتى الوحيدة هنا الى بتدخلى فاللى ملكيش فية ! 

مروة : انا مش فااهمة حاجة .. سيف يتجوزك انتى !؟ ازااى !!؟ 

نسمة لا تنظر لها بل الى سيف الذى بدأ بالانزعاج من الضوضاء حولة وتخرج من الغرفة مع الممرضة وتطفىء النور على مروة الذى تشتعل غضبا .. 

فى المساء نسمة تجلس بجوار سيف بعدما رحل الجميع وتتذكر ما حدث فى قسم الشرطة .. 

الضابط : اتخطفت .. حضرتك متأكدة ؟ 

نسمة : ايوة متأكدة وكمان أنا شاكة فى حد .. إبن عمة ليا اسمة عمر ، عمر سالم الازرق نائب رئيس شركة *** 

 للاستيراد 

الضابط :اممم .. هنحتاج صورتها ومعلومات عنها و ….. إلخ

 نسمة : أنا مستعدة اديك أى حاجة سعادتك تؤمر بيها.. 

فى المستشفى الآن 

و إذ بنسمة تدعو الله أن يوفق الضابط فى عملة .. وأن تجىء نور بسلامة 

سيف بصوت ناعس : نور .. حبيبتى انتى فين 



نسمة تنظر الية وهو يحلم ، حتى فى حلمة يراها .. ما اعظم هذا الحب .. 

نسمة لنفسها : اتمنى لو كان ليا حد يحبنى كدة ..

سيف فجأة ينتفض ويجلس على السرير : .. نوور !!؟ نسمة نور فيين !!

نسمة بتوتر : .. مع ، مع مروة فى البيت أنت قولت أنها هتخاف لو شافتك كدة .. 

سيف ينام بو'جع : وحشتنى أوى يا نسمة … نفسى اشوفها حاسس أن بقالى كتير مشوفتهاش 

نسمة .. : هتشوفها .. هتشوفها قريب بس استريح أنت دلوقتى .. 

 سيف يهدأ وهو يقول : أنا مكنتش عايز حد يعملى خدمة .. مكنس فية غير مروة تقعد معاها !؟ 

نسمة تبتسم بحرقة : مكنتش هستريح وهى مع عمتى بعد كل الى حصل .. 

سيف : .. كلت وعملت الواجب بتاعها ..اتاكدى يا نسمة أنتى مكانى دلوقتى .. 

نسمة وهى بتنزل راسها عالسرير : متقلقش يا حبيبى هى هتبقى كويسة … 

سيف : حبيبى !!؟ .. فوقى أنا سيف مش عمر خطيبك القديم ! 

نسمة : ايية !؟ حتى لو عمر مكنتش هقولة حبيبى أنا علاقتى بية انتهت من زمان يا سيف لما اتخلى عنى وخذلنى فيا وفنفسة .. ثم أنى مكنس قصدى اقولها هيا خرجت كدة !



سيف يضحك ثم يغمض عينية ونسمة تتوجة لكنبة صغيرة فى احد اركان الغرفة لتنام عليها .. تتقلب عليها وهى تمثل النوم و تفكر بقلق داهم حول نور .. 

فى الصباح .. نسمة تستيقظ على ضوء الشمس الساقط على اعينها البنية .. 

نسمة بنعاس : سيف .. أنت قومت ؟! 

لا احد يجيب ولكنها تسمع الممرضة فى الخارج تتحدث .. تمشى ناحية الباب بشعر فوضوى 

نسمة : لو سمحت هو سيف راح فين ؟ 

الممرضة : .. دكتور سيف خرج من بدرى …. اعتقد أنة فالبيت دلوقتى 

نسمة : خررج !! علشاان يشوف نور !!! بس ازاى كدة يخرج ويسبنى هنا لوحدى !! … 

بعد قليل فى منزل سيف .. 

 الباب مفتوح تدخل نسمة وهى تسمع صوتا غريبا ..تتفقد ابواب المنزل ويفتح معها باب غرفة سيف لتجدة جالس عالسرير وبجوارة نور يلعبان حجرة ورقة مقص ! 

نسمة بفرح : … نووور !! 

نور لا تلتفت إلى نسمة بل سيف هو الذى ينظر لها بعيون شرانية .. 

سيف : ..نورى على اوتضك ، عايز اكلم مع طنط نسمة شوية .. 

تخرج نور ليتقدم سيف امام نسمة بتعب ويغلق الباب ويقول ..سيف بتريقة : نوور !؟ .. أنتى كنتى متوقعة أنى اسيب بنتى وآامن عليها لأى حد .. لية اتجننتى !!؟ أنا اللى بعت اجبها من المدرسة … 



نسمة وقد بدأت الدموع تتجمع فى مقلة عيناها : طيب لية مقولتش انك فعلا بعت راجل علشان يجبها ، دا أنا معرفتش انام طول الليل ! 

سيف : لأن دة بداية انتقامى بس …

يتبع....  

 


الفصل الثامن من هنا



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×