رواية يونس ومريم الفصل الثالث 3 بقلم منه العدوي
هزيت راسي ليه وانا محرجة..ركبت معاه ويارتني ما ركبت..
زاد كسوفي اكتر لما لقيت يونس كان معاه..
نزلت وشي وانا مكسوفة بس لقيت صوت من جنبي
يع..هو انتي..انتي اي ركبك في عربيتي يا مريم انزلي
كان صوت داليدا وهي بتتكلم بقرف..
كنت حزينه من كلامها بس فجاة لقيت عمو بلال زعق فيها..
داليدا احترمي نفسك..دي زميلتك وكمان تبقي بنت عمك حسن
داليدا بصت لمريم نظرة اشمئزاز ورجعت تقلب في تلفونها وهي مش مهتمه
هتروح علي فين يا بابا..كان صوت يونس وهو بيوجه كلامه لوالده
فين مكان بيتكم يا بنتي..
مريم ابتسمت..شارع عند
مريم وصفتله المكان وبعدين سكتت ويونس اتحرك بالعربية وخلال الطريق كان عم بلال بيتكلم مع مريم
مر الوقت لحد لما وصلوا..مريم سبقتهم وخبطت علي الباب وهما كانوا واقفين وراها..
مريم اول لما سمعت صوت والدها وهو بيقرب وعرفت انه هو اللي هيفتح الباب فرجعت لورا وخليت عم بلال هو اللي قصاد الباب علي طول
حسن اول لما فتح الباب كان مبتسم..بس..بس ابتسامته اختفت..فضل واقف بيبص عليه من غير كلام..
عيونه بدات تدمع وهو مش مصدق نفسة
قطع الصمت ده صوت عم بلال بمرح..اي يا راجل انت..مش ناوي تدخلنا..ولا هنفضل وا..
وكان قبل ما عم بلال يكمل كلامه كان حسن حضنه جامد وهو مش مصدق..بلال انت بجد واقف حقيقي قدامي
بلال ابتسم وطبطب عليه..بلحمة وشحمه
بابا ضحك من وسط دموعه وبعد عنه ودخلنا
كنا قاعدين في الصالون بعد ما ماما جات تقعد معانا وجابت عصير
انا حقيقي مش مصدق نفسي اني شايفك قدامي بعد السنين دي كلها..١٦ سنه يجدع كانوا كفيلين يخلوني افقد الامل اني اشوفك
كان صوت بابا ابتسمت واتكلمت بهدوء..تعرف يا عمو بلال..بابا كان دايما بيحكيلي عنك..كان دايما يقولي انا كان عندي صديق بالدنيا وما فيها..كان يقولي اني لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيه..وانك وقفت معاه كتير في ضيقة وحزنه..حابة اقولك اني حبيتك من قبل ما اشوفك من كلام بابا
عم بلال ابتسم..ابوكي دا مش بس صاحبي..دا عشرة عمر..من اول يوم دخلت فيه المدرسة وهو معايا..وتشكري يا بنتي لولاكي مكنتش هقدر اشوفه
مريم ابتسمت واتكلمت بود..الشكر لله يا عمو..فجاة ضحكت بخفة لما ابوها حضنها..
بنوتي السكر اللي بټخطف قلب ابوها دايما
فضلوا يتكلموا شويه قليلين وبعدين قام عم بلال..طيب استأذن انا يا حسن لازم امشي
عم حسن قام هو كمان..ياراجل خليك قاعد انت لحقت..دا انت واحشني يا راجل
لا معلش مرة تانية بقي عشان سايب يونس ابني تحت في العربية من بدري
ياراجل انت..طيب مطلعش معاكم ليه
مكنش حابب يطلع لانه غريب عن هنا ميعرفش حد فلازم امشي بقي
وكان لسه هيتحرك بس عم حسن وقفه ووجه كلامه لمريم
روحي يا مريم يا بنتي نادي يونس من تحت خليه يطلع
فضلت واقفة مكاني متحركتش وانا ببربش اصل
مش هينفع الله..برقت لبابا ف بابا ابتسم وعاد كلامه تاني
فانا للاسف اطريت انزل..نزلت وانا ببرطم ومضايقة..اصلة ازاي الراجل ده ينسي اني خجولة زيادة عن اللزوم ومبحبش كدا
وصلت لحد العربية ووقفت قدام الباب ونزلت وشي وانا محرجة وخبطت خبطة بسيطة علي شباك العربية لما لقيته قافل الازاز للعربية كلها وشكله مشغل التكيف وحاطط السماعة في ودانه وساند ظهره علي الكرسي
_لقيت اتعدل وبص علي الشباك..وابتسم..خلع السماعة من ودانه وابتسم ببرود واتكلم بعد لما فتح الشباك..يا نعم في حاجة
مريم اتنحنحت بحرج..احم..بابا قالي انده عليك عشان تطلع
_فضل ساكت وهو باصص لمريم وبعدين رجع سند ظهره علي الكرسي وحط السماعة في ودانه تاني بكل برود
مريم اتعصبت من بروده..انت يا بني ادم انت اخلص اطلع فوق
_لا
عااا يا بارد..كان بيرد عليا بكل برود وهو حاطط السماعة في ودنه ولا مديني اي اهتمام..من كتر عصبيتي فتحت باب العربية وشلت السماعة من ودانه وصړخت عليه..و
يتبع