رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل الرابع 4 بقلم عمر يحيي

رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل الرابع 4 بقلم عمر يحيي

رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل الرابع 4 بقلم عمر يحيي

 

#الرابع .....


يقترب وملامحه جادة جدا .....كأنه ينتظر شجارا مع أيا كان ..... يخفف من حدة خطواته وتتوضح له الرؤية قليلا ..... يرفع حاجبه لتلك المتكومة الصغيرة ..... جسد أنثوي بدون شك ..... ثم يقترب أكثر ليقف أمام الكرسي ويضع يده في جيب بنطاله ..... ينحني للأمام قليلا ليميز من هذه المتكومة على ذاك الكرسي في هذا الليل بحديقته ..... كان وجهها مغطی بشعرها الذهبي الذي زادته هذه الإضاءة الخافته جمالا وجاذبية ..... فلأول مرة ينتابه الفضول لإزاحة ذاك الشعر ..... وبالفعل مد إصبعه ليزيل الشعر ويتبين له نصف ملامح الفتاة ..... ثم اعتدل ووقف منتصبا وعلامات الصدمة بادية على وجهه ..... ابتعد قليلا للوراء وهو يتأمل طريقة نومها ..... 






لم يوقظها اكتفی بالإبتسام بسخرية وابتعد ليتابع طريقه للمدخل ليجيب على مكالمة سريعة وينسی ما حصل منذ قليل في جزء من الثانية .....


أما هي فتستيقظ علی لمسات أحد ما .....تقوم بفزع ..... متسائلة :

من أنت ..... ؟؟


فيجيبها الرجل الكبير .....

أنا عمك حسن السائق الخاص ب آسر باشا ياابنتي ..... لما تنامين هنا وهكذا في هذا الليل البارد ..... ؟


تلتفت سما للمكان وتستوعب ماحصل لتردف بخوف

قائلة :

لقد كان هناك شئ بالغرفة أفزعني ..... وخفت كثيرا ..... ولم استطع معرفة هويته فخرجت إلى هنا ولم أدرى بما حصل اعتذر .


ابتسم السائق حسن وتكلم بكل حنان ..... 

قائلا :

لا عليكي ..... هيا يا ابنتي..... سأريك غرفة أخری ..... إن القصر مليئ بالغرف ..... وبعدها اطلبي من السيدة رجاء أن تغير غرفتك هل اتفقنا ؟ .....


تومئ برأسها بالموافقة ليدلها علی غرفة ثانية ..... تنام فيها بكل راحة بعد تأكدها من سلامة الغرفة ..... 


تستيقظ صباحا لتستقبل يوما جديدا من العمل ولم تری أميرها الوسيم بعد رغم رؤيته هو لها دون أن تشعر ولا تدري هي من الاساس بما حدث بالليل .....


كانت ترتب شيئا ما بالمطبخ لتشعر بضربة خفيفة علی ضهرها .....تلتفت لتری فتاة في نفس عمرها تقريبا .....


تشهق الفتاة وتصرخ .....

قائلة :

هل أنتي خاااادمة هنا ؟؟؟


تبتسم سما علی شكل الفتاة المضحك ..... 

قائلة :

نعم أنا جديدة هنا ..... لما الصدمة ؟


تتحسس الفتاة جبينها وترمش عدة مرات ..... 

قائلة :

أنتي حقااا رااائعة جدا ماذا حدث بالدنيا لتكوني أنتي خادمة ..... ياإلاهي أنتي جميلة جدا ..... رائعة ..... لا يليق بك هذا العمل ولا هذا المكان


تبتسم حينها سما برقة ..... وهي 

تقول :

شكرا لكي هههه رغم أنكي أخفتيني .....


تمد الفتاة يدها .....لتردف ..... 

قائلة :

أنا هدى ..... وأنتي ؟


تمد سما يدها ..... وأنا سما ..... 


تجلس هدى في كرسي بجانبها .....

قائلة :

هل رأيتي آسر باشا ..... أخبريني ..... ماذا كان يرتدي ..... كيف كانت نظراته .....


التفتت سما لحمقاء أخری مثلها ..... لتبتسم وتطرق رأسها ..... لا لم أری الباشا ..... ليس بعد .....


تنهض هدى وتتكلم بكل رومانسية ..... إنه لا يظهر إلا نادرا ..... لم نره إلا مرات قليلة تعد علی رؤوس الأصابع ..... لا يكلمنا مباشرة ..... نتلقی الأوامر من مدام رجاء ..... أتعرفين السيدة رجاء تخاطبه فقط في الهاتف ..... لا تتواصل معه كثيرا .....


تضع هدى يديها علی قلبها لتردف ..... 

قائلة : 

إنه كمخلوق فضائي ..... لم أری مثيله في حياتي ..... مرة ما كنت محظوظة ليمر من أمامي ..... أتعرفين أسكرني عطره ..... لم يغادر حواسي لأشهر ..... ملابسه ..... شعره سياراته الثمينة ..... كل شئ متعلق به راااقي ..... أتعرفين لو عرضو علي العمل موظفة بمكان ما سأرفض لأبقی بجانبه ..... رغم أني لا أراه مباشرة أو يتكلم معي .....






تجهم وجه سما وطبولا ضخمة تقرع في قلبها ..... يخرج صوتها خفيفا .....كل هذا ..... يبدو أنه محبوب ..... 

تصرخ هدى .....


محبوووب ..... محبوووب ..... هههه لقد تخطی مرحلة محبوب هذه بل قولي صار معشوووق .....كل العازبات هنا مجننونات به ..... فلنترك من بالقصر ..... أتعرفين كم امرأة تحاول إغواءه عندما يقيم حفلة ما .....أنا أراهم يوشكون علی البكاء ليكلمهم ..... أنا أتكلم عن الطبقة الغنية الراقية ..... أما أمثالنا ..... لا يجب أن ننسج أحلام اليقظة كثيرا ..... فنحن مجرد هائمات حالمات لا اكثر لا نرى ولا يشعر بنا احد .....


تبتعد هدى لتهم بالرحيل ..... وتتكلم بجانب مخرج المطبخ الضحم .....أنصحك بالإبتعاد عن الباشا ..... لا تنصاعي مع القطيع ..... فستتألمين جدا لأنه صعب المنال جدااا .....


تومئ سما بسرعة وتشرع في إتمام مهامها ..... فأحست بثقل في قلبها لسماع كل ذاك المديح لسيد القصر ..... أغمضت عينيها لتتنهد وتهمس لنفسها ..... 

قائلة :

سأنسااك ..... أنت لست في متناول يدي ..... أنت بعيد جدا لن أؤذي نفسي بعد الأن بحب من طرف واحد ..... وأبدا لن أنصاع مع القطيع .....


وفي تلك اللحظة يفاجئها صوت مدام رجاء ورائها ..... تقول :

سما أسرعي للذهاب مع السائق الخاص بالقصر لتنظيف بيت الجبل الصغير ..... سيزوره آسر باشا في المساء ويحتاج من يخدمه ..... هيا بسرعة ......


لم تكن سما سعيدة لذهابها هناك ..... فقد صممت علی نسيانه ولا تريد أي فرصة لرؤيته ..... استقلت سيارة السائق ليصلو إلی بيت بعيد شكله مريح شيئا ما .....


ودعها السائق عند نزولها لتدخل بعدها ذاك البيت ..... وكان عبارة عن طابقين وديكوره جميل ومألوف ..... استغرقها تنظيفه ساعات طويلة ..... كانت غرفته أخر شئ ستنظفه ..... 


انتهت من كل شئ تقريبا لتجلس أرضا وتحل رباط شعرها وتنزع حذائها لتريح قدميها .....كان منظرها كلوحة لفنان ما ..... وشعرها الذهبي ملقی علی كتفيها وقدميها الناصعتين البياض ..... مغمضة العينين تتأوه بخفة من شدة تعبها ..... لكن صوتا كالجليد شل حركتها من خلفها .....


من أنتي ..... ومن أتى بك ..... وماذا تفعلين هنا ؟؟؟


             الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×