رواية عندما ياتي العوض الفصل العشرون 20 بقلم اماني سيد
البارت العشرين
ريحان: لا كل حاجه من انهارده فى حياتنا هتكون جديده اى حياه قبلى عايزك ترميها حتى لبسك كل حاجه قبل منى ارميها من انهارده كل حاجه هتكون جديد في جديد هننزل دلوقتي نشترى كل اللى يلزمنا من لبس وحاجات تانيه.
بالفعل نزل ريحان وزليخه اشتروا كل حاجه نفسهم فيها وجابلها فون جديد وكلب منها يقفلوا التليفونات لمده اسبوع
زليخه: اسبوع صعب لازم اطمن على الولاد وصحر هتبقى لوحدها
ريحان: تلات ايام مش هقبل اقل من كده وبعد كده افتحيه
زليخه بعد محاولات كتير رضخت لكلامه في الاخر وهيقفلوا التليفون ٣ ايام
رجع وائل وجهز والده وراحوا المستشفى وهناك حجزوه فى العنايه المركزه ورفضوا وجود زيارات
رجعت يسر واخوها البيت
تانى يوم الساعه ٧ الصبح تليفون يسر رن وكانت المستشفى وبلغتها خبر وفاه باباها
بعد ما يسر سمعت الخبر انهارت من العياط وقفلت على
نفسها الاوضه وحاولت تهدى نفسها عشان خاطر اخواتها
لبست يسر ملابس سوداء ودخلت صحت رولين ونزلت صحت وائل وهما فهموا من غير ماتتكلم
وصلوا المستشفى بس فى المستشفى رفضوا يعملوا ليهم التصريح لان المسئول حصلت عنده ظروف ومشى ونقلوا والدهم التلاجه ومش هيقدروا يخرجوه غير تاتى يوم
طبعا وائل كان متعصب جدا وعمل مشكله في المستشفى ونرجس حاولت تهديه لكن اغمى عليها واتلهى بيها وائل وكشف عليها طلعت حامل اتلهى وائل مع مراته ويسر قالتله انا هتصرف حاول تهدى عشان نلاقى حل لسه معانا وقت وطبعاً رولين كانت واقفه منهاره من العياط وعايزه مامتها
رولين: لو سمحت يا يسر كلمى ماما عشان خاطرى انا محتاجاها
يسر اخدت رولين فى حضنها وحاولت تكلم مامتها لكن التليفون مقفول دايما
فاتصلت على يحيى
يسر : السلام عليكم
يحيى: وعليكم السلام
يسر : انا آسفه لو بزعجك كده الصبح بدرى بس انا عايزة اكلم ماما ضرورى ومش عارفه اوصلها
يحيى قام مخضوض : مال صوتك حصل حاجه
يسر : بابا توفى الصبح ورولين عايزه ماما وانا مش عارفه اسيبها لوحدها عشان اخلص إجراءات الدفن ووائل مراته تعبت ومش عارف يسيبها هو بينا وبينها لانها طلعت حامل وواغمى عليها وقعت فالوقعه اثرت عليها وهو معاها حبه ومعانا حبه عشان كده بحاول اوصل لماما ومش عارفه
يحيى: بابا بلغنى انهم سافروا فى مكان مافيهوش شبكه بس كويس المفروض كنا سافرنا امبارح لكن ماسفرناش وخالك ومراته هنا هكلمهم نيجى كلنا وياخدوا بالهم من رولين
( الوقت اتاخر بيهم بعد كتب الكتاب فقرروا انهم يباتوا ويسافروا تانى يوم الصبح وخصوصاً ان ريحان بلغهم انه هيبات في فندق )
بلغ يحيى خال يسر وفعلا لبسوا وجهزوا وراحوا المستشفى لكن للأسف كان فى تعنت شديد من المستشفى اتجاهم خصوصاً بعد المشكلة بين وائل والاداره لعدم عمل تصريح الدفن
اتصل يحيى على مهران
مهران : الو يا يحيى خير فى حاجة مكلمنى بدرى اوى
يحيى: اه يا مهران تعرف مستشفى (...) رافضه تطلع تصريح دفن لوالد يسر عشان الموظف جه مضى ومشى ومافيش حد بيحل مكانه وحطين الراجل فى التلاجه رافضين يسلموه لاهله عشان يدفنوا تقدر تطلع التصريح
مهران كان بيفطر مع والده ووالدته
مهران: طيب اقفل انا جاى حالا وهتصرف فى العبط ده
موسى : فى حاجة حصلت ولا ايه
مهران: موضوع كده معقد بس الخلاصه ان مستشفى (.....) رافضه تطلع تصريح دفن عشان الموظف مشى وبيقولوا لاهل المتوفى اجلوا الدفن لبكره
موسى: ايه العبط ده المفروض كان عمل التصريح وسلمه لاى حد يسلمه لاهل المريض قبل مايمشى دى اقل حاجه
إينور: طيب يا حبيبي اهل المتوفى محتاجين حاجه
مهران: لو فى حاجه هكلمك يا حبيبتي لازم امشى
وصل مهران المستشفى كانوا كلهم واقفين عند التلاجه ويحيى بيحاول يحل المكشله لكن صوت وائل العالى وخناقه معاهم مزود المشكلة ويسر واقفه عماله تحضن اختها تهديها شويه وتروح تهدى اخوها وتاخده على جمب لكن كان الموقف اكبر منها وكانت واقفه الدموع محبوسه فى عنيها
دخل مهران بطوله وهيبته وبدا يتكلم مع الإدارة بعد ما شاور ليحيى ياخد وائل ويسكته ووقف جمب يسر
مهران : انا المقدم مهران موسى عايز اعرف المشكلة ايه دلوقتي
مسئول في المستشفى: المسئول عن تصريحات خروج المتوفى من المستشفى مش موجود وانا مقدرش اخرج الجثه من غير تصريح من المدير
مهران : كلمه يجيى دلوقتي يطلعلى التصريح او شوف النايب عنه يطلعه ولو ده محصلش حالا سامع بقولك ايه حالا اعتبروا نفسكم كلكم دلوقتي اتحولتوا نيابه اداريه وشوف وقتها بقى هيحصل ايه ودلوقتي على ما التصريح يخلص ابن المتوفى هيدخل يغسله ونشوف حد يغسل معاه على ما العربيه بتاعو الدفن توصل
كلامى مش هيكون في تراجع
حاول الموظف يتكلم لكن خاف من الهيبه بتاعت مهران الموظف : اتصل بالمدير وبلغه والمدير قاله اسمع كلامه لانه واضح انه حد كبير وفاهم بيقول ايه وحاول تماين يعنى ( تمايل ) او ( تهدى ) معاهم فى الكلام عشان مايحصلناش مشكله
فعلا الموظف قاله تمام عشر دقايق وكل حاجه هتخلص فى الوقت ده يسر كانت بتهدى فى رولين وطلبت من خالتها تروح البيت مع رولين عشان رولين مش هتستحمل تشوف منظر باباها وهو خارج وفعلا اخظ يحيى رولين وخالها وستها ومرات خالها البيت وكلم الناس المسئوله عن الفراشه بتاعت العزا وخلاهم ينصبوا صوان
مهران قالهم انه هيدخل يجدغسل باباهم بنفسه ووائل دخل معاه عشان يغسلوا ويكفنوا وطلب من يسر تنتظر فى الاستراحة لحد مايدوها تصريح الدفن والعربية توصل
كانت يسر قاعده لابسه نضاره سودا وعماله تعيط لوحدها وبتحضن نفسها كان نفسها تلاقي سند تقدر تعتمد عليه لكن للأسف مامتها مش موجوده واخوها مشتت بين مراته وابوه واختها عايزه اللى يحتويها حست مره واحده انها لوحدها وافتكرت موقف يحيى ومهران معاها وحست انها مديونه ليهم فعلا بسبب وقفتهم معاها
جه الموظف اداها التصريح بدون اى كلمه وكلمت يسر عمامها فى البلد يفتحوا المدافن وبلغوهم بخبر وفاه اخوهم وفعلا فتحوا المدفن وجهزوا خرج وائل ومهران من المشرحة وحطوا والدها في عربيه الدفن
مهران : وائل باباك هيدفن فين
يسر ردت : انا بلغت عمامى في اسيوط وقالوا هيجهزوا المدفن
مهران: طيب تمام يسر اركبى معايا وانت يا وائل اركب فى العربيه بتاعت الدفن مع والدك عشان مانتهش من بعض
وائل: طيب لازم الاول اطلع على الحاره عشان اخلى حد يجهز الصواان
مهران : متقلقش يحيى اتصرف وزمان الصوان بيركب دلوقتي احنا نروح ندفنه ونيجى ناخد العذا يلا عشان منتاخرش
وائل: انا مش عارف اشكركم ازاى بصراحه
مهران : مافيش الكلام ده يلا بس عشان نلحق اليوم بيجرى بينا
ركب وائل العربيه مع والده
ويسر ركبت مع مهران وهى ماسكه دموعها
مهران : عيطى يا يسر عيطى مش كل اما تشوفى حد تمسكى دموعك مش عيب ولا ضعف
يسر بصتله وكانت بتعيط بانهيار
يسر : خايفه خايفه لو انهارت كلهم ينهاروا معايا خايفه اضعف مع انى ضعيفه اوى عماله اهدى وائل ورولين ومحدش فيهم فكر انى محتاجه حد منهم يحضنى يقولى اطمنى احنا معاكى كان نفسي ماما تكون موجودة معايا كانت قدرت تحتوينى لكن مش هقدر الومها هى ماتعرفش حاجه
مهران: شدها وحضنها : متخافيش انا معاكى وانتى مش ضعيفه انتى قوية عيطى عيطى وطلعى كل اللى جواكى وكل حاجه هتبقى كويسه ماتخافيش اهلك كلهم معاكى وجمبك انتى مش لوحدك
يسر فضلت تعيط عارفه ان قربه منها كده غلط وحرام بس كانت محتاجه حد يطمنها يقولها ان كله هيعدى وكل حاجه هتبقى كويسه
مهران: انا عارف انك بتلومى نفسك عشان حضنتك بس اوعى تلومى نفسك انتى انسانه محتاجه اللى يكون معاكى ويقويكى محتاجه تعبرى عن حزنك اوعى تكتمى جواكى تانى واعتبرى انهارده يوم استثنائي
وفعلا سافروا كلهم دفنوا والدهم وقروا عليه هناك وعمام يسر ووائل بلغوهم انهم هياخدوا عذا اخوهم فى البلد مش هيقدروا يسافروا ويسر ووائل اعتذروا من عمامهم انهم مش هيحضروا العذا فى البلد لانهم هياخدوا العذا فى المكان اللى ابوهم عاش فيه لان اكيد صحاب وجيران ابوها عايزين يعذوهم
رجعوا تانى ووصلهم مهران عشان ياخدوا العذا ووقف معاهم هو ويحيى لحد ما العذا خلص