رواية اليتيمة والوحش (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان اشرف
انا موافقه على انى اسلمك جسمي بس عندى شرط واحد
اى هو بقا
امى تعمل العمليه و تتجوزنى
انتى هبله يا بت ولا شكلك كدا انتى عاوزه عزت التهامى يتجوزك انتى انتى عارفه انا مين وانتى مين
هند بقوه عكس ما بداخلها :ده اللى عندى يا تتجوزنى يا لا انا مش هعمل حاجه تغضب ربنا
عزت بضحك:ههههه انتى شكلك بجد هبله بقولك اى انا عشان نفسي فيكى مش اكتر هكتب عليكى عرفي ولم المصلحه تخلص الورقه هتتقطع وتنسي انك قبلتى واحد اسمه عز التهامي من اصل تمام
حركت هند دماغها و دموعها نزل
قرب منها عز وقالها :لا يا بطه انا مش عاوز دموع انا هتجوزك عشان انبسط و اغير جوا مش نقص نكد خالص فاهمه
شالت هند ايده من عليها وقالت :ابعد ايدك عنى
مسك عزت راسها وقال :لا اعقلى انتى لسه بتقولى موافقه وانا الصراحه مش عاوز فرهده كتير فتعملي اللي انا عاوزه بكل ادب وهدوء فاهمه
هند بغضب :طب قول الجزارين بتوعك يدخلوا امى اوضه العمليات
عزت بسخرية:جزارين
هند بسخريه:اه جزارين اللى يتاجروا فى مرض الناس يكونوا اى غير جزارين
عزت بغضب شديد:بقولك اى يا بتاعه انتى يا تحترمي نفسك يا اقسم بالله ارميكى انتى و امك برا المستشفى كلها وساعتها هتعرفي الجزارين على حق
هند بضعف:خالص انا اسفه
عزت بهدوء وهو يقترب منها :ايوه كدا تمام اوى امك هتدخل العمليات و فى نفس الوقت هيكون دخلتى عليكى
هند بقرف و خوف من الله:لا مش هينفع ان عندى عزر شرعي مش هينفع
راى عزت علامات القرف ظاهره على واجهه :اممم تمام يبقا نستنا العزر يخلص وماما تدخل العمليات
هند بحزن :ابوس ايدك امي ملهاش علاقه ارجوك
عزت بغضب :بقولك اى انتى عندك حل من الاتنين يا دخلتك تكون النهارده يا بكرا لكن اكتر من كدا المتعه هتقل و كمان هيبقا خاطر على مامتك
هند بصبر :طب ماما تدخل العمليات النهارده و بعد ما اطمن عليها هعملك كل اللى انت عاوزه
عزت بغضب: تمام انا معاكى للاخر
قال كدا و اتصل بسكرتيره بتاعته
عزت بهدوء:جهزى حاله انسه هند يا شام
شام بهدوء :تحت امرك يا فندم
اقفل عزت الهاتف تحت نظرات هند المشمئزه مما يحدث امامها
عزت بابتسامه بارده:كدا انا عملت اللى عليا و الدور عليكى
هند بقرف: انا قولتلك بكرا
عزت بسخرية:لا يا مزه انا عاوزك تمضي على الوصل ده
مضت هند على الوصل اقترب منها عزت وحاول ان يقبلها وضعت هند يدها على شفايفها وقالت : مينفعش
عزت بسخرية:اى عندك اى تانى وبعدين دى حاجة تحت الحساب
هند بجدية:بكرا كل اللى انت عاوزه هيحصل عشان كدا ارجوك ابعد عنى
عزت :تمام بكرا من النهارده مفرقتش كتير
خرجت هند من المكتب وهى مش عارفه اى اللى بيحصل معاها ولا عشان هى فقيره ومفيش حاجه عندها حته الحاجه الوحيده اللى مخليها عايشه هتبيعه عشان امها تعيش هو الفقير كدا لازم يدس عليه
هند بنت معاها دبلوم تجاره عندها ١٩ سنه يتيمه الاب عايشه مع امها مفيش حاجه فى حياته اهم من امها جميله وصاحبه ملامح طفوليه
راحت لقت التمريض بيجهز امها
فضه بتعب :جبتي الفلوس منين يا هند
هند بدموع:متفكريش فى اى حاجه يا قلبي فكري بس لنك ترجعى ليا بسلامه انا مليش غيرك يا ماما
فضه بحزن:هند طمنى قلبي عليكى جبتي الفلوس منين يا نور عينى
هند بحب:متفكريش فى اى حاجه يا فضه غير انك تقومى
فضه بضعف:هند انا لو موت جوا حافظى على نفسك يا بنتى الست ملهاش غير شرفها
هند بعشق :ربنا يخليكي ليا يا فضه قلبي
كدت ان ترد عليها فضه ولكن قطعها صوت ذلك البغيض :اى يا حاجه مالك انتى بتعيطى ليه بس ان شاء الله هتعملى العمليه وتبقي احسن من الاول كمان
هند بهمس :انت تعرف الله يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك
فضه بابتسامه:ربنا يخليك يابنى ويديك على قد نيتك انا والله بدعيلك
عزت بابتسامه: ويخليكي يا امى ثم نظر الى التمريض يلا يا جماعه دخلوا الحاجه
ثم نظر الى هند وقالها :انا بعمل كل اللى يريحك بس خلي بالك انا كدا عاوز اللى يريحني انا كمان
قال كدا وساب تلك المسكينه تقع على الارض من كتر العياط
عزت التهامى يبلغ من العمر ٣٣مطلق عنده بنت واحده عندها خمس سنين صاحب سلاسة مستشفيات التهامى
مر اليوم على هند كانه سنه قلبها واجعها على امها وحسه روحها راحت منها
ام عند عزت راح البيت وهو مسطول زاى كل يوم ولكن واقفه صوت ابوه الغضب
محمد التهامي بغضب وكره : اقف عندك يا عزت
عزت بضجر:نعم يا بابا
محمد بغضب :بقا بذمتك ده منظر دكتور محترم ده انت منظرك ولا بتوع الشوارع انا عاوز افهم لو انت فعلا بتحبها بتعمل كدا ليه فيها و فى نفسك
عزت بغضب وقهر : انا محدش حاسس بالى انا حاسس بيه محدش يعرف انا قلبى واجعنى قد اى انا كل ما ابص على بنتى بفتكرها
محمد بقهر :الى بيحب حد مش بيزعله بيخاف عليه لكن انت بتعمل العكس عزت فوق لنفسك بلاش تعمل فى نفسك و بنتك كدا
عزت بغضب: انا كدا وهفضل كدا ومش هتغير
محمد بقوه:لو مش بمزاجك هيبقا غصب عنك