رواية يونس ومريم الفصل الحادي عشر 11 بقلم منه العدوي

 


رواية يونس ومريم الفصل الحادي عشر 11 بقلم منه العدوي 


طيب اي رايكم يا جماعة نخلي فرح يونس وخديجة بعد تلت شهور..

كانت جمله عم بلال..او هي مش جمله دي زي السيف..دي ضمرتني..

بس يا بلال المدة قصيرة اوي

يا حسن ولا قصيرة ولا حاجة..المدة كويسة اوي وكدا كدا خديجة


ويونس عارفين بعض كويس وبيحبوا بعض..ولو علي الشقة فالشقة التالته مش ناقصها غير بس الفرش والاجهزة ويونس كان ناوي يشتريها منك

بس..

مبسش يا حسن..ولا انت اي رايك يا يونس

_يونس فضل ساكت شويه وهو موجه عينه علي مريم لحد لما رد..اللي تشوفه يا بابا

يبقي علي بركه الله

الزغاريد ملت البيت من ماما وام يونس..بس انا..انا طيب مش شايفين انا زعلانه قد اي..طيب..مستنتش اكتر ودخلت اوضتي..

اول لما دخلت قفلت الباب وحطيت ايدي علي وداني وانا بحاول مسمعش صوت الزغاريد..

دموعي نزلت ڠصب عني مهو مش معقول ابقي كاتمه في نفسي اكتر من كدا

دقايق عدت ولقيت خبط علي الباب مسحت دموعي وقومت بسرعة من ورا الباب واتكلمت بصوت حاولت اجعله طبيعي..مين

افتحي يا مريومه دا انا داليدا

اخدت نفس عميق وانا مغمضه عيني وبعدين اتنهدت وفتحت الباب..وسبتها ودخلت البالكونه من غير ولا كلمه

غمضت عيني وانا سانده بايدي علي سور البالكونه ورافعة وشي للسما

فجاة حسيت بيها حضنتني من ورا..ومين غيرها داليدا اللي بتهون عليا

داليدا بعدت عنها شويه ولفت مريم ناحيتها وابتسمت ليها..الجميل بيعيط ليه



مريم نزلت وشها تحت..مش بعيط

عليا انا برضه دا انا حافظاكي اكتر من نفسك..سكتت داليدا شويه وبعدين رجعت تكمل كلامها بعد ما حضنت مريم..هو مش احنا قولنا اننا هنحل الموضوع..ومش كمان محمد قالك ان يونس بيحبك

مين بيجيب في سيرتي

اتنفضنا انا وداليدا علي الصوت بصيت حواليا وانا مستغربه الصوت ده جه منين لحد لما سمعنا صوت ضحكته وهو بيتكلم

انا اهو فوق يا هبله منك ليها

رفعت وشي لفوق انا وداليدا ولقينا محمد اتنهدت وحمدت ربنا انه مش يونس

وكانت في اقل من دقيقتين لقيت محمد واقف في بالكونتي

داليدا اتخضت واتكلمت بصوت عالي نسبيا..حاسب يا متخلف بتعمل اي

محمد قرب مننا وغمز لداليدا..متخفيش يا بت ما انا زي القرد اهو قدامك

ولحسن الحظ ان الفرق بين البالكونتين مش كبير وبالكونتي كانت اطول من البالكونه اللي فوق ودا ساعده انه قدر ينزل هنا بامان

بصيت حواليا وهما كانوا مستغربين ده لحد لما اتنهدت براحة وسحبته من ايده ودخلنا جوا وداليدا قفلت البالكونه..فهمست انا بصوت واطي..بتعمل اي يا اهبل هنا ميصحش اللي بتعمله يقوله علينا اي دلوقتي

بس محمد مهتمش لكلامها وراح قعد علي السرير بكل برود..المهم لازم نقدم في الخطه شويه



مريم اتوترت ...لا بصوا بصراحة مش هقدر اعمل اللي بتقوله عليه

داليدا نفخت بغيظ من مريم وضړبتها علي رقبتها من ورا..خلاص خليه يا ست مريم يضيع منك

بس..

بت مبسش واسمعي هنعمل اي بكرا

اليوم عدي علي خير الحمد لله وجه تاني يوم

كالعادة دي حاجة فيا مقدرش استغني عنها اني انزل افتح محل الورد بتاعي

نزلت اتمشيت شويه لحد لما وصلت ليه وفتحته..واول لما فتحت معداش دقيقة ولقيت الاطفال الصغيرة بتاعه حارتنا جاية جري عليا

كان من ضمنهم طفله صغيرة معدتش الاربع سنين..ابتسمت ليها ونزلت ليها وشلتها..وكانت يا خراشي عليها خدودها مليانه..الجميل ده اسمه اي

دي اسمها مريم يا مريومه

الله يا روحي عليها اسمها علي اسمي

فضلت اتكلم معاهم شويه وبعدين مشيوا وطبعا كالعادة اديت كل واحد فيهم وردة وبنبوني بشتريه مخصوص عشانهم

ودي الطف حاجة بتبقي في يومي وبتهون عليا تعب الايام

عدي وقت لطيف في متجري الصغير للورد..ومن ضمن يومي واحد كبير في السن عنده حوالي سبعين سنة

وكان ما الطفه وهو بيقولي احضرله بوكيه ورد لونه وردي عشان انهاردة عيد جوازهم

قد اي هي حاجة لطيفة..معقول بجد في حد كدا لحد دلوقتي..لسه في حد بعد العمر دا كله مهتم هي بتحب اي وبيحتفل بعيد جوازهم

وكان لازم قانون الحياة يدخل في يومي..وبدل ما كانت الفرحة مش سيعاني اتملك الحزن مني..



طيب اي مش ناوية تقوليلي اتفضلي

لفيت علي الصوت ويارتني ما لفيت..كانت خديجة واقفة قدام المحل..فرديت عليها بضيق..اه طبعا يا خديجة اتفضلي دا انتي اختي

خديجة دخلت وكان وشها واضح عليه القرف والتكبر وهي بتبص لمريم شويه وللورد اللي حواليها شويه..كنت بس جاية عشان عايزاكي تيجي معايا

فين يا خديجة

خديجة الابتسامه الخبيثة اترسمت علي وشها وقربت من مريم وهمست جنب ودنها..اصل انا ويونس حبيبي وخطيبي رايحين نشوف الشقة

مريم كانت علي وشك انها ټعيط بس حبست دموعها وردت بهدوء عكس اللي جواها..طيب ما انا شوفت الشقة يا خديجة دي فوقنا اساسا

هو انتي متعرفيش ولا اي يا روحي..اصل صراحة الشقة اللي فوق مش عجباني وقولت ليونس ويونس حبيبي مهونتش عليه وقالي دا انا عيوني ليكي واشتريلك احسن شقه

غمضت عيني وانا بحاول اخد انفاسي بانتظام..

_يلا يا خديجة..ازيك يا مريومه

هو هو صوته..فتح عيني بسرعة اول ما سمعت صوته..كان جميل اوي..وهو دايما جميل..

اه طبعا يا حبيبي يلا بس كنت عايزة مريم عشان طبعا اهو تديني رايها

_تمام يلا وانا مستنيكم في العربية



كان لسه يونس هيخرج بس وقف لما شاف شاب داخل المحل

مريومه ممكن باقه ورد جميله زيك كدا

كنت لسه جايه اتعصب عليه بس سكت واكتفيت بابتسامه ورديت عليه بصوت رقيق..عيون مريومه ليك

_يونس حاااسب..كنت پصرخ لما فجاة لقيت يونس بدا يضرب فيه جامد وكان شكله يخوف وهو عيونه حمرا وشكله لا يبشر بالخير

حاولت افصل بينهم بس مقدرتش وللاسف اخدت ضربه من يونس وقعتني علي الارض...اااه

صړخت من قوه الدفعة اللي خلتني اقع واتخبط في طرف الرفوف..وقصيص للورد وقع علي راسي

كنت بعيط من كتر الالم لان وقتها راسي اټجرحت جامد

_مرييم..انتي كويسة..حصلك حاجة انا اسف معرفش عملت كدا ازاي..مرييم انتي راسك پتنزف قومي معايا بسرعة هاخدك المستشفي..مرييم

كنت ببتسم وانا شايفة خوفه عليا..ومكنتش مركزة من الم الخبطه حسيت بضباب اسود بدا يظهر قدام عيني واخر حاجة حسيت بيها ويونس بينادي عليا بصوت عالي وبعدها شالني و..

يتبع



الفصل الثاني عشر من هنا 




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×