رواية نواضر الفصل الرابع 4 بقلم هبه عبد اللطيف


 رواية نواضر الفصل الرابع 4 بقلم هبه عبد اللطيف



كنت سامعه هيصة الناس وهم ماشيين وأبويا شايل أمي نعمة وبيجروا بيها، نسيوني ولا حد افتكر ياخدني معاهم. 
معرفش أنا مندهتش على حد منهم ليه أنت كنت حاسة إن اللي حصل ده كان عن قصد مثلًا!! 
حسست ب ايدي ع الهوا رفعت وشي لفوق أشم ريحة الجو يغطيها، مية المطر كانت نازله على شي موسيقي هادئ، لأول مرة أقف تحت المطر كده وأشم ريحتها. 
صوت الرعد كان قوي بس مكنتش خايفه منه بالعكس كنت فرحانه.. 
سمعت صوت زي دي النَحل اللي كان في القاعة في دارنا، الصوت بيقرب مني 
حسه بنفس سُخن جنبي!! 
حسست ب ايدي في الهوا وناديت بعلِو حِسي مين هنا؟ أنت اللي كنت هناك في الدار من شوية صح؟! 
الهوا أغطية تقل، ريحة الجو أتبدلت من ريحة المطر وبشاير الخير لريحة كبريت محـ روق!! 
قرب مني ولأول مرة سمعت صوته 
متخافيش مني يا بِرجاشة.. 
أنت مين أنا مش اسمي كده أنا نوادر بنت مجاهد ونعمة.. 
صوته بيضحك وهو بيقولي: 
لأنتي مش انسية يا برجاشة وغصب عنها أنتي بنتي ولازم الجمعية زي ما أنا عاوز أنتي برجاشة بنت المارد الأسود حاكم عشيرة "دِخناش"



أنا اترعبت ومش فاهمه كلامه خالص 
كنت بصرخ وبنادي على أبويا. 
أبا مجاهد أنت فين مرجع خوني أنا خيفة.. 
الحقوني الحقوني. 
لقيت ايد لمست بحيث يعلنني ودارت بيا كنت حاسة يطرح فيه هوا جامد محاوطني. 

مسكت عروستي بكل قوتي وحسيت طرحه واخدني لسابع أرض.. 
صوت مش مميزاه، وريحة كبريت مطفي، سخونة شديدة.. 
بعد دقاق وقف كل ده وحسيته بينزلني من ايده وقالي.. 
فتحي عنيكي يا برجشة.. 
قلت له أنا عنيا مش بتشوف هفتحها ازاي. 

ضحك وقالي: 
هنا أن برجتيشة وبتشوفي.. فتحي متخافيش. 
لأول مرة أفتح عيني كنت أتعودت أغمضها لذلك لونها بيخاف العيال مني ويمكنوش بيرضوا يلعبوا معايا. 
قسم الصدمة!! 



أنا لأول مرة بشوف.. 
اتلفت كان المكان مرعب وكئيب.. مكان واسع كله صخور ودخان وكائنات شجعة.. شوفت عيون ماشية ع وطالع شعر طويل اسود الارض. 

شوفت كائنات تانية نصها من فوق مفيش راس اسبوع مجرد كاملة ورجلين بس بدون دراعات.. 
كل المخلوقات دي كان ماشية شفتا.. 
أما هو فرعب حقيقي. 

تزايدت طولة جسمه عريض ولونه اسـ ود فاحم، مُشعر، عيونه 
نـ اريه.. 
رجعت كام خطوة لورا وأنا برفع ايدي بالعروسة اللي شوفتها أول مرة.. 

ابعد عني أنت مين وجبتني هنا ازاي أنا أريده أروحمي وأبويا 
ضـ رب بمخالبه على كرسيه اللي مكنش له مثيل وصوته كان أكتر رعب من أي صوت وتكسب بالرعد. 



أنتي بنتي أنا ولو كنت سيبت أمك تتصرف فده لذلك حكم العشيرة هنا اللي أنا عنه وعشقت انسية.. 
وكان لا بدّ من أن آت حاكمًا حتى لو أنا العشيرة الكبيرة ودي غلطة عمري.. أنا غير في حبها اتفقت التمن ولساه بدفعه لما مجلس الجن أمرني أبعد عنك.. 
وإلا هيتم نزع حكم العشيرة مني وياخده غريمي "جغور" ابن عمي ووقتها هيقتـ لكي تثبت للعشيرة اخلاصه. 
احنا متحرم علينا إناث الإنس، ده غير أني أخدت أمك غصب عنها بس أنا معذور 
أنا كنت تابعها بمراقبتها من آلاف السنين، كنت مأمور أفضل قريب منها وده الصارم حماية من عشيرة "أبو الطيب الأبيض" دول بقى أعداءنا من آلاف السنين وأي حد من الانس بي معاهدة معاه بيكون عدونا حتى لو معملش حاجه وحتى لو ميعرفش انه جوه حَلقة العهد. . 
فيه إنس كثيرة بي معاهدةوا في المنام وميعرفوش باسم في حماية عشيرة جن.. 
أمك الانسية اسمها "مغازل" نصيبها وقدرها خلاها تورث من جدتها وجدتها تورث من أمها، العهد عليهم بيتم من وهم في الرحمة قبل الولادة..

بصيت له: أنا خايفه ومش عايزة حد غير أبويا مجاهد وأمي نعمة أنا معرفش حد غيرهم.. 



ضـ رب تاني بيضه على كرسيه المكان اترج ووقعت قدامي.. 
كان صوته مرعب وهو بيقولي: أنا المرة دي قدرت أنقذ أمك الانسية نعمة بنت وهيبة بعد كده ممكن مقدرش أتدخل.. 

صرخت: أنت تريد تموتها صح؟! 
لذلك سمحت لي من مكانه وفجأة بدأت ما يقرب من عليا، أكلت وات رعبت من منظره حطيت ايدي على أوشي مش عايزة أشوفه.. 
لكنه في أقل من ثانيه تشكلت في جسم بشري.. لقيت قدامي جلاء عادي خالص، لابسية بني وماسك في ايده عصاية ساندها وشال على كتفه مشجر حلوة. 

كان وشه عتيقي وشعره اسود نفس جسم أخويا اللي ساكن العروسة.. 
قالي قربي متخافيش مني.. أنا اتجسدت لك أهو لذلك أطمنك، حاولت فهمي كلامي أنا عارف أنك طفلة في عالمهم لكن في عالمنا ده أنتي السابقة سنك بـ 100 سنة ولازم من الليلة تعرفي أنتي ايه وقدراتك ايه وازاي وامته حديها وامته تخفيها..

 

رديت عليه: أنا مش عايزه غير أمي نعمة وأبويا مجاهد رجعني هناك دلوقتي 
كنت وحدي بحـ رقبه لدرجة أنه تمكن من التأثير عليه وهو بيقول 
كل ده منك يامغازل أنتي وأبو الطيب الأبيض حسابكم معايا.. 
يلا بينا أنا شايف العجين عليكي الليلة دي ومن بكره استعدي.. 
قولت له: أنت هتأذي أمي تاني؟ نعمة امي 
قالي: أنا مأذتهاش في الأول اللي عمل ده أخوكي وأنا عاقبه متخافيش محدش هيقرب لهم تاني أوعدك 
يلا بينا طلع هيطلع وده علينا غلط.. 
لقد لقيتني مرمية جنب باب دارنا.. 
كان أبويا لسه راجع من المستشفى وساب أمي هناك، ولكنه صدم لما لقاني مرمية كده 
.. 
الغريب أني عادت أقفل عنيا تاني وأحضان العروسة ومشوفش غير ضلمة!!


الفصل الخامس من هنا




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×