رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الثاني 2 بقلم مريم الشهاوي
"وصُدم عندما رأى رسمة لإنسان، وفوقه قرد جالس على كتفيه واضعاً يده على فمه، وهناك أيضا في أسفل الرسمة فئران ينتابهم الرعب، وفي الناحية الأخرى نمر يقف خائفاً ينظر إلى القرد بخوف!!
لم يفهم شيئًا من الرسمة، لكنه كان موقناً بوجود شخص ما بالداخل.
فأخذ الورقة، ووضعها في جيبه، وخرج لهم حتى أنهت عائلة يزن الزيارة، وانصرفت بترحاب من شريف ورحاب بأن يأتوا مرة أخرى، وكانت رحاب تتابع نظراتها ليزن الذي لم يرحها إطلاقا، فهو ينظر إليها بشكل مريب!
دلفت يارا إلى غرفتها صامتة نامت على فراشها شاردة في عمر صديقها في الجامعه... الذي يظن أنها مجرد صديقه، ولكنها لا تراه بصديق، بل تراه حبيبها لقد أحببته طوال هذه السنوات، ولكنه لم يبادلها ولم يعلم قط إنها تحبه تخاف أن تصارحه بحبها، فيبعد وتخسره للأبد... أن تبقى صديقته طوال العمر افضل من أن تكون حبيبته ويتركها .
أدلف مصطفى إلى غرفته، وعندما دخل وجد صديقه" شهاب"الذي كان ينتظر رؤيته
ذهب إليه، واحتضنه بشدة وهو يقول له أين كنت، لقد اشتقت إليك يا صديقي؟
مسح شهاب على رأسه بحب، وهو يتكلم معه بقلبه مثلما يحدث "أنا بجانبك دائما معك أينما كنت"
ابتعد مصطفى عنه، وجلس على فِراشه ممدداً جسده يسترخي من هذا اليوم، فأخذ شهاب كوب قهوة، وجلس أمامه: احكيلي بقا عملت اي النهاردة
تكلم مصطفى وهو ينفخ بضيق: معرفتش أكلمها كالعادة بحس إني مقيد ومش عارف أبوح لها بلي جوايا...
ضحك شهاب بصوت عالٍ: طيب أنت كنت عايز تبعتلها حاجة بعتلها بوكيه الورد والجواب الي كتبتهولها
أغمض مصطفى عينيه بيأس قائلاً: لا...
ثم تفاجأ بالقهوة تنسال على وجهه، فقد رمى شهاب القهوة على وجهه معبراً عن غضبه
أفزع مصطفى وهم واقفاً/أنت متخلف يلا... اي الي عملته دا القهوة سخنه
ذهب للمرحاض يغسل وجهه نظر إلى المرآة وسرعان ما رأى شهاب وراءه يمسك برقبته، ويضعها تحت الماء، ويردد: هتفضل طول عمرك خايف كدا لحد امتى ها.... لحد امتى
كان مصطفى يحاول ابعاد يده ولكنه فشل فكان قوياً ولم يستطع وظل يردد بصراخ: شهاااب سيبنييي
وبعد دقائق تركه وذهب من امامه جلس مصطفى على الأرض وبكى بكاء شديد هو حقاً جبان... جبان في كل شيء يخاف من البشر يخشى الحديث مع فتاة لا يعرف كيف يكون صداقات هو فاشل بكل شيء.
استيقظ يزن في الصباح، وهم مسرعاً ليذهب إلي جامعة اسيل
وقف امام جامعتها "الفنون الجميلة" حيث علم بتفاصيل عنها من حارس البوابة تبع منزل أسيل ببعض من النقود تسمى "رشوة" ليقول له متى تذهب اسيل لكي يراها ويتحدث معها عما رآه.
كان واقفاً منتظراً رؤيتها، لكنه تذكر كم هو غبي! هل يعلم ما هو شكلها لكي ينتظر رؤيتها؟ ضرب رأسه وقال في استهزاء لنفسه: لا ورايح تعرف كليتها وواقف قصاد كليتها وحالف تعرف الحكاية وانت اصلا مش عارف مين دي ولا شكلها اي حتى... مين دخلك هندسه بالدماغ الكوسة دي؟
ظل واقفاً مكانه يشبه على الفتيات ليخمن من هي من بينهم.
يردد في داخله كلما يشك ببنت انها اسيل "نعم هذه هي" ثم يقول بيأس "لا انها تتكلم" فينظر مرة اخرى لفتاة اخرى"وجدتها هذه هي "انها اسيل وجدتها"
ادلف للفتاة مسرعاً بحماس: اسيل صح
نظرت اليه الفتاة معقبة: افندم مين اسيل؟
رجع خطوات للخلف بإحراج وتأسف لسوء فهمه.
فعل هكذا مرات المرات وكان يخطئ كل مرة حتى اجهدت نفسه وسند على سيارته يقول بفقدان امل /وبعدين بقا هلاقيها ازاي دي كمان... انا تعبت
انتظر بضع ساعات واخرج فطاره وأكل امام جامعتها لم يراها ولم يستطع ان يجدها
ولكنه كان فضولي وعنيد للغايه وطالاما وضع شيئاً بداخل رأسه سينفذه مهما كلف الأمر كرر بداخله "سوف أجد اسيل اليوم"
تحرك نحو حارس بوابة الجامعة يتسائله وبيده نقود وضعها في يد الحارس ليتحدث معه ويجيبه بدون مشاكل: لو سمحت تعرف بنت هنا اسمها اسيل شريف الجوهري
اجابه الحارس بعد ان اخذ منه النقود ووضعها في جيبه: بنت الاستاذ شريف الجوهري اه اه موجودة في الكلية دي بنت رجل اعمال كبير اوي ازاي معرفهاش كل الجامعه تعرفها
ابتسم يزن وتكلم بإهتمام: طب متعرفش هي جات النهاردة ولا لا
هز الحارس رأسه نافياً: لا للأسف... حضورها مش متسجل
نظر له يزن وكان رأسه يشتعل ومهدد بالإنفجار من كثرة الغضب فإنه طال كل هذا الانتظار ليجدها لم تأتي.. حقاً!
ذهب الي سيارته وامسك بكرة مطاطيه يضغط عليها بيده ليهدئ من روعه.
تحرك بسيارته نحو مكتبة قريبة من الجامعة ليشتري بعض من ادوات يحتاجها في عمله.
اقترب من عامل المكتبه من بين زحام الناس عليها لانها كانت مكتبة مشهورة ويأتي الجميع اليها، تكلم مع العامل وطلب منه ما يحتاجه لعمله فتبسم العامل بوجه بشوش وقال له: دقيقة اجيبهم لحضرتك لان موجودين عندي في المخزن جوا
ابتسم يزن: على مهلك مش مستعجل
وقفت بجانبه فتاة قصيرة ذو شعر بني وبشرة خمرية وعيون خضراء ترتدي ثياب مهندمه وتبتسم بهدوء
وعندما رآها عامل المكتبه ابتسم وتكلم بصوت يشبه بالصراخ: اهلا فنانتنا الكبيرة نورتي المكتبه... دا المكتبه نورت بيكي
مالت الفتاة برأسها لترحب به في صمت
قال العامل بمجاملة منه: الرسومات الي رسمتيها في دخلة المكتبه عاجبه الناس اوي تسلم ايديكي
ظلت الفتاة مبتسمه له ممتنة لما يقوله
فسألها العامل أتريد شيئا؟
فأخرجت الفتاة دفترها لتكتب به ما تريده وتعطيه الدفتر لينظر العامل اليها ثم يقول: هشوفهوملك حاضر
تحرك العامل ليجمع ادوات يزن الذي يحتاجها وبعد انتهاءه هم اليه ووضع طلباته امامه
كان يزن ينظر الي هاتفه مشغولا بعمل ما ولم يعقب على حديثه مع تلك الفتاة فكان مشغولا وشارد.. نظر اليه بعدما وضع طلباته امامه وقال: تمام شكرا... الحساب كام؟
حاسب العامل وأخذ مشترياته ومشى خطوتين ولكن أثار إنتباهه حديث العامل عندما قال للفتاة بمغازلة منه ليتكلم معها فهو يحب التحدث معها عندما تأتي للمكتبه لتريد شيئاً ما فهي جميلة وهادئه وتسكن القلب من النظرة الأولى
كان يتكلم بلهجه تسودها اللوم قائلاً: وعدتيني انك هترسميني... بس يظهر شكلي مش عاجبك
هزت الفتاة رأسها نافياً وكتبت في دفترها انها مشغولة هذه الأيام بسبب مشروعاتها في الجامعة
فتكلم العامل ممازحاً: ماشي ماشي مشغولة هصدق للمرة الالف انك مشغولة لاني مش عاوز اتقبل حقيقة انك مش عايزة ترسميني يا اسيل هانم
توسعت عيني يزن فهو سمع اسمها ايعقل تكون هي... لا لا يزن لا تحرج نفسك مرة اخرى يكفي إحراج اليوم.
هم ليمشى ولكن اوقفه عقله وهو يقول وماذا ستخسر إن تأكدت هذه المرة ايضاً؟
قامت الفتاة بالإشارة للعامل على الرحيل واخذت ادواتها وذهبت من امام يزن الذي كان يتعقبها بنظراته ويسأل نفسه مجددا ايعقل ان تكون اسيل التي ابحث عنها او سيخالفني القدر هذه المرة ايضا؟
ايذهب ورائها ويسألها... لا لا.. لا يريد ان يضع نفسه بذالك الموقف مجددا فذهب للعامل ليسأله هو: بقولك اي هي مين الي لسه ماشيه دي كله بيرحب بيها كده ليه؟
اجابه العامل: دي فنانتنا اسيل هانم... شايف نص رسومات المكتبه الي علحيطان هي الي راسماها في فنون جميلة بس للأسف مش بتتكلم لكن بتقدر تسمعنا عادي
كان قلبه يدق بحماس فقد وجدها أخيراً!
هم مسرعاً اليها ليلحقها قبل ان تضيع منه
خرج من المكتبه يجري في الشوارع يبحث عنها ظل يبحث ويبحث حتى رآها.. نعم وجدها ها هي أمامه.
كانت جالسه على الأرض تضم رجليها نحو صدرها وبيدها صحن به بعض الطعام تضعه لقطة في الشارع وتمسح على رأسها بحنان
ابتسم يزن ووقف منتظرها حتى تنتهي.
وقفت اسيل لتفاجأ بيزن امامها التقت اعينهما وشعر يزن بنبض قلبه نبضة غريبة! ولكن هربت نظرات اسيل عنه لم تهتم بوجوده.
مشيت بجانبه ووضعت سماعات بأذنيها لتتفاجأ به يقف امامها مجدداً و يسألها: انت اسيل صح... اسمك اسيل بنت استاذ شريف الجوهري كنت....
لم يكمل حديثه فوجدها اخذت طريق أخر ومشيت تسرع في خطواتها وهي قلقه منه
رفع يزن رأسه للأعلى وقال وهو ينفخ بضيق: مش كفاية مبهدلاني من الصبح... انا هفضل اجري وراكي لحد امتى
رجع بخطواته للخلف حيث يمشي عكسي ليقابلها بوجهه ويتكلم معها وهو يمشي امامها بالعكس: عارف انك متعرفنيش ولا شوفتيني قبل كده... ممكن نتعرف طيب
وقفت اسيل مكانها وتنهدت بضيق واخذت طريق معاكس ويزن ورائها يحاول التكلم معها ولكنها لا تعطيه فرصة تمشي مسرعة ولا تجيبه ولا تقف لتسمعه
اسرع يزن نحوها ليقف امامها للمرة الثالثة... ثم اخرج ورقة من جيبه، وفتحها ليريها اياها كانت رسمتها التي وجدها اسفل الباب ذلك اليوم وسألها بحيرة~انت الي رسماها مش كده؟
نظرت اسيل للرسمة وعلامات الدهشه ظهرت على وجهها ومدت يدها لتأخد الصوة ولكن سرعان ما ابعدها يزن وهو يهز برأسه بإنتصار /يبقى انت الي رسمتيها... اسمعي عارف انك متعرفنيش عشان كده هعرفك بنفسي كويس انا يزن م......
ثم صرخ بقوة ينتابه شعور الألم مما حدث فقد عضته اسيل بذراعه لينزل ذراعه الذي ممسكاً به الورقة بضعف فتأخذت اسيل الورقة منه وذهبت من امامه
نظر يزن لعلامة عضتها في ذراعه التي كانت تشبه الساعة وهو مندهش مما حدث فتاة بالغه تتصرف هكذا!
ذهب ورائها ولكن رآها تركب سيارة اجرة لتوصلها للمنزل
وضع يده على رأسه بيأس وهو يتتبع السيارة الي ركبت بها ونظر الي ذراعه مكان العضة ثم شئ غير إرادي جعله يبتسم لذلك الموقف.
كان عمر يتكلم مع يارا وهو الدموع تملأ عينيه ويتكلم بحزن شديد: انا حبيتها بجد يا يارا... مش عارف هي ليه عملت كده فيا.... ليه مرة واحدة انهت الي بينا...
قالت يارا بحزن: اعذرها يمكن عندها اسبابها ومتقدرش تواجهك بيها
تكلم عمر بغضب يملؤه الغيظ: كانت بتتصرف بشكل مش طبيعي الفترة الأخيرة... انا شاكك بإن فيه شخص تاني دخل حياتها عشان كده قررت تسيبني...
امسك برأسه وهو يشعر بالصداع: اااه دماغي هتنفجر... يارا انا حاسس اني بموت... انا بعشقها مش بحبها بس وهي كمان بتحبني وبشوف انها بتبادلني نفس الشعور... طب ليه بقا قررت تبعد كده... لازم افهم منها
أتسمعون؟
لا اكيد لم تسمعوا ما سمعته؟
إنه صوت قلبي ينكسر
كلما يقول انه يعشقها ويحبها بهذا الجنون ينكسر جزء من قلبي وبعد تكرار هذه الجمله قد اصبح قلبي مفتتاً كلياً
ظلت تواسيه وتنظر اليه لترى حبه لها في عينيه كم هو صادق؟
وتتمنى لو كان هذا الحب لها هي..
أنهت حديثها معه وركبت سيارته ليوصلها للمنزل
يارا: لا نزلني هنا وانا هركب تاكسي عشان رايحة مشوار كده
تكلم عمر بفضول: مشوار اي
اجابته يارا: مفيش بقالي كذا يوم بصحى جسمي مكسر ومش قادرة اصلب طولي فكنت رايحة لدكتورة امراض نسا تشوف انا مالي... نزلني بس وانت روح شغلك مش عاوزة اعطلك
عمر: تعطليني اي بس يا يارا... انا رايح معاكي عشان اتطمن عليكي معقولة تكوني تعبانه المدة دي ومتقوليش
ابتسمت يارا بسعادة فهي تحبه عندما يهتم بها او يقلق عليها
ذهبوا للعيادة وانتظرت يارا دورها حتى آتي ودخلت للطبيبة وعمر انتظرها بالخارج حتى تنتهي
الطبيبة: عندك كام سنه
يارا: 22 سنه
الطبيبه: أنسه
يارا:أيوة
الطبيبة:اتفضلي قولي..اي الي تاعبك؟
يارا: البيريود بقالها شهرين مش بتجيلي خايفة يكون في مشكلة في المبايض وانا كمان بصحى كل يوم بألم شديد في جسمي ومش بقدر اتحرك ممكن اقعد ربع ساعة بس عشان اعرف اقوم من علسرير
الطبيبة: عملتي تحاليل دم
اخرجت يارا ورق من حقيبتها: ايوة اهي
نظرت الطبيبة الي ورق التحاليل واتسعت عينيها من الدهشه مما رأت ونظرت ليارا التي لم تفهم لما هي مصدومة هكذا وقالت:
التحاليل بتبين انك حامل!
كان مصطفى يمشي في الجامعه ثم رآى شهاب واقف امامه
دلف باتجاه اخر بعيداً عنه ثم لاحقه شهاب وهو يتكلم معه: يا صاصا انت مش شايفني ولا اي
وقف مصطفى وتكلم بغضب: بقولك اي متجيليش البيت تاني أخرج من حياتي ومش عاوز اشوفك
وضع شهاب يده حول وجه مبتسماً: مقدرش اعيش منغيرك يا دبدوبي دوبي دوبي
ابعد مصطفى يده بغضب وظهر على وجهه كم هو موجوع فتكلم شهاب بحزن على حالته: انت عارف انا بعمل كده ليه....يا عبيط انا عاوز مصلحتك عاجبك الي انت فيه دا؟
قال مصطفى معقبا لكلامه: بس انا مش زعلان من الي انا فيه... انا كده كويس
تكلم شهاب غاضباً: لا انت مش كويس....
ثم امسك بيده وظل يسحبه نحوه
تكلم مصطفى بصوت عالٍ: موديني على فين يا شهاب خليني اروح
لم يجيبه ظل يسحبه لمكان ما
ثم وقفا كلاهما امام متجر ونظر اليه شهاب معقباً: اتفضل ادخلها.... ادخلها وقولها انك عايز تتكلم معاها بعد ما تنتهي من شغلها وان الموضوع ضروري
اقبض مصطفى يده وضم شفتيه بلا مبالاه قائلاً/وانا اي الي يجبرني اعمل كده
تكلم شهاب مسرعاً/والله العظيم يا مصطفى ان ما دخلتلها دلوقتي لامسكك اضربك والم عليك الشارع كله وحبيبت القلب تطلع تشوف الجان بتاعها بيضرب
رجع مصطفى خطوات للوراء بخوف قائلا:خلاص خلاص... انا هدخل
اخذ نفساً عميقاً ثم نظر اليه: طب تعالى معايا... ادخل معايا كإنك هتشتري بكون مرتاح وانت معايا
ابتسم له شهاب ودخل معه للمتجر ظل مصطفى يبحث عن "هدير" الفتاة التي بدلت كيانه بلحظة واحدة حين يراها يشعر وكأنه يغمره شئ من الهيام حين ينظر لعينيها لا يشعر ولا يسمع ولا تعمل حواسه بينما ينظر اليهما هي امتلكت قلبه وعقله بكثرة التفكير ولكنه لا يعلم كيف يصارحها بهذا؟
وجدها ترتب بعض العلب على الرفوف كان متردد في الاقتراب حتى دفعه ذلك الشخص اليها
وقف مصطفى ورائها يريد البوح ولكن لا تخرج من فمه اية كلمه لسانه مربوط بشيء!
نظر لذلك الشخص وجده ممسكاً بعصاه يهدده بها وكأنه يتوعد فيما سيحدث له بعد ذلك إن لم يتكلم معها
استجمع قواه وتكلم معها وهي تعطيه ظهرها: هدير ممكن نتكلم شوية
نظرت اليه هدير وعندما رأته اتسعت عينيها وسرعان ما امسكته من ثيابه وتقول بنبرة غاضبه ممزوجة بالإنتصار /مسكتك ومش هسيبك يا نصاب....