رواية غلطة مين الفصل السابع 7 والاخير بقلم نشوه عادل
- فى الوقت اللى كان سيف بيعدى فيه الطريق جات عربية بأقصى سرعة وخبطته ..... ايهاب بصريخ وهو بيجرى عليه: سيييييف
لف سليم وشه وشاف سيف ع الارض غرقان ف دمه فضل ثابت مكانه متحركش .. ايهاب: انتم بتتفرجوا ع ايه اتصلوا بالاسعاف بسرعة ..بص لسيف وهو بيمسك راسه وبيحطه ع رجله: متخافش يا حبيبى هتبقى بخير
سيف وهو مش عارف ياخد نفسه: خلاص يا عمو انا ..انا هقابل ربنا دلوقتى ... هروح لهدير عشان خاطرى سامح بابا ومش تإذيه واقف جنب ماما وخرجها من المستشفى ارجوك يا عمو ارجوك
ايهاب بدموع: هششش انت هتبقى كويس وبخير اهدى ومتتكلمش
سيف : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
قال جملته وقطع النفس ...ايهاب: سيف ..سيف لا قوم سيف سييييييييييييف
كل ده وسليم واقف مصدوم لسانه عاجز عن النطق جات الاسعاف والشرطة كمثل واخدوا جثة سيف ع المشرحة
عدى اليوم وتم دفن سيف كانت فرح منهارة ومش قادرة تصدق ان سيف مات خلاص كانت بتصرخ بهيستريا هو مش ابنها من بطنها لكنها اللى ربته فاتوجعت عليه
فرح: ابنى مات يا ايهاب ابنى راح خلاص
ايهاب: اهدى ارجوكى ربنا يرحمه ويغفرله
فرح: اقول لامه ايه؟ اقولها ايه؟! اقولها ابنك اللى ملحقتيش تفرحى بيه انه عايش خلاص مات بجد! طب هتستحمل ازاى ممكن يحصلها ايه؟
ايهاب: اهدى يا فرح ارجوكى وسبينى انا هتصرف
فرح: طب هما جابوا الحيوان اللى خبطه ولا لسه؟!
ايهاب: لما راجعوا الكاميرات كانت العربية بدون نمر ومتفيمة يعنى صعب يجيبوه
فرح: يعنى خلاص حق ابنى كده راح؟
ايهاب: ربنا سبحانه وتعالى مبيسيبش حق حد يا فرح ولو حق سيف معرفناش ناخده بالقانون فربك منتقم جبار
فرح: طب وسليم حالته ايه؟!
ايهاب: الدكاترة هيحولوه ع مصحة نفسية لانه اتجنن بعد ما شاف ابنه وهو بيموت قصاده
فرح: كما تدين تدان اللى عمله فى وداد زمان قعدله وجزاءه من جنس عمله
ايهاب: سيف كان عنده حق لما قالى اتفرج ع عقاب ربنا ليه هيكون ازاى وكأنه كان حاسس باللى هيحصل
عند مجدى كانت فرحة الدنيا مش سيعاه لما سمع بخبر وفاة سيف وتحويل سليم للمصحة النفسية راح عند تربة هدير
مجدى بدموع: مش عارف اللى عملته ده كان صح ولا غلط بس ده تارى واخدته دلوقتى هتنامى وترتاحى جيبتلك حقك من اللى اذوكى وحرموكى من الحياة انتى كنتى صح لما قولتى انى غلطت بحقك لما اهملتك بس غصب عنى يا بنتى ارجوكى سامحينى
هدى بعدم فهم: انا مش فاهمة حاجة يا مجدى!
مجدى: مش لازم تفهمى المهم حضرى نفسك عشان هنسافر
هدى: ع فين؟!
مجدى: السعودية هنروح ونستقر هناك
هدى: طب وشغلك والمجلس !
مجدى: انا اتنازلت عن العضوية وشغلى هحوله كله ع السعودية انا كاره البلد والقعدة فيها لازم نمشى ونبدأ حياة جديدة بعيد عن هنا
هدى: طب ...طب وهدير؟!
مجدى بحب: هدير عند اللى احن عليها مننا وكده كده هى عايشة فى قلوبنا لحد ما يشاء ربك ونقابلها
هدى: وهنستفر امتى؟!
مجدى: انا حجزت التذاكر وهنسافر اخر الاسبوع
عدى شهر بعد وفاة سيف وطبعا وداد عرفت بالخبر وكانت خرجت من المستشفى وفرح اصرت انها تاخدها تعيش معاها بالفيلا وفى يوم كانوا بيفطروا مع بعض
وداد: انا عاوزة السواق يخرجنى ويفضل معايا لحد ما ارجع
فرح: طبعا يا حبيبتى بس هتروحى فين؟
وداد: هروح لسليم المصحة
فرح بتنهيدة: سليم ايه بس احنا مش قولنا ننسى حاجة اسمها سليم
وداد: هنساه اوعدك بس الزيارة دى مهمة اوى بالنسبة ليا
فرح بحزن: ولو انى مش حابة انك تروحى بس ع راحتك وانا هعطى للسواق خبر قبل ما اروح الشركة
وداد: عاوزة اطلب منك طلب اخير
فرح: اطلبى
وداد: انا عاوزة ارجع اسكندرية واقعد فى بيت ابويا
فرح بدموع: عاوزة تبعدى عنى ده انتى الحاجة الوحيدة اللى باقية ليا من ريحة سيف
وداد: لو بتحبينى بجد وعاوزة تشوفنى مرتاحة ومبسوطة سبينى اعيش مكان ما ارتاح واوعدك انى هزورك ع طول وانتى كمان ابقى زورينى
فرح: ان شاء الله عن اذنك عشان اتاخرت ع الشركة
خرجت فرح وبعدها بساعة راحت وداد ع المصحة لسليم اللى كان نازل فى نفس الاوضة اللى هى كانت فيها
وداد: ازيك يا سليم
رفع سليم وشه وبص ليها بدون كلام ...وداد: ايه مش فاكرنى انا وداد
هز سليم راسه وعيونه دمعت .. وداد بجمود: فاكر لما خطفت منى سيف وحرمتنى منه وخلتنى اتجننت ودخلتنى المصحة ورمتنى هنا بكل جحود
بصلها سليم وكان بيرتعش ومردش فاكملت: طب فاكر لما جيت ليا بعدها بشهر عشان تشمت فيا وفى حالتى اللى وصلت ليها ١٩ سنة عيشتها وحيدة ذليلة ويشاء ربك الدنيا تدور والسنين تعدى وتيجى انت تدخل نفس المصحة ونفس الغرفة وحيد ذليل بس لحد ما تموت هتفضل كده لوحدك يا سليم افتريت وبقيت جبروت ونسيت ربنا وانتقامه وانه اسمه العدل
بكى سليم بصوت عالى فاكملت: عارف يا سليم انا ايمانى بالله كان اكبر من ظلمك فردلى ابنى وبالرغم ملحقتش افرح بيه بس انا هحاول اعمل كل حاجة صالحة تشفعلى ان ربنا يجمعنى بيه فى جنته بعد ما انت كنت سبب اول تحرمنى منه فى الدنيا انت عارف يا سليم بالرغم من كل اللى حصلك ده الا انى برضه مش مسمحاك لا دنيا ولا اخرة
انهت كلامها وخرجت وهى بتبكى ووقتها قعد سليم يضحك بصوت عالى ويهز السرير بشكل جنونى وقتها الممرضة خافت تقربله فراحت ندهت للدكتور اللى طلب منهم يجهزوا حقنة مهدأة عشان ينام
وبكده نقول خلصت الحكاية وشكرا من قلبى ع التوقعات والتفاعل الجميل وقريب ان شاء الله هنرجع برواية جديدة تعجبكم🤍✨
تمت