رواية ابالسة الان الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل
حالة بسمة عرفت انها صعبة جدا وحتى احتمال ان حدث الحروق ده مبقاش موجود، الضرب والنزيف مع الدوا اللى عطيتهولها اول ما حصل اللى حصل كلهم قضوا على احتمالية ان الحروق متسيبش اثر، اتحبست فى البيت وقتها اوضتها محدش كان بيشوفها اصلا، لا حد يدخل يخترع معاها ولا تتكلم مع حد كانت منبوذة، مقهورة لانها مظلومة بطلت تاكل لما خست النص فى كام يوم، فى الكام يوم دول كانت ناعودي ابتديت تشتغل على خالية ياسر وخالي يسري، ومن بعد حوار بسمة كان مفيش كلام داير فى شقق البيت غير الحوار ده، كل يوم بليل يسمع صوت خالي ومراته فوق من الشباك بتاع اوضتي وهما بيتخانقوا:
- انت جاي تقولي عدلي نفسك وتصرفاتك؟ روح هطر على بنت اخوك بتاعت رجالة.
فعالية:
- كلمة تانية فى الموضوع ده يا سهام وهطلقك، خليكي فى بيتك لنفسك.
سهام:
- هههههه، ماهو ده بيتي، وده حالي، مش سُمعتها السودة دي تبوظ سُمعة كل اللى فى البيت، لايه بترفض اخويا انا...الحمد لله ربنا ربنا نجده، كان هيتدبس فيها.
سمعت صوت رنة ايد مجاني على وشها وهو بيقولها:
- غوري فى ستين داهية وانتي طلق، احنا ياست عيلة شمال وحريمنا كلهم كده، غوري بقى وشوفيلك واحد عيله محترمة.
طبعا صوتهم عالي جدا وكالعادة كل اللى فى البيت يجروا، لكن ابويا وحيد اللى مبيتحركش من مكانه، بيتفرج على المصيب وفرحان، كمان مبقيتش عارفة فرحانة انا ولا لاء، قبل ما قرأت على شقة خالية زى الباقي لقيتها لشهرلي:
- روحي اوضة اخوكي، قاعد لواحده، يريداه ينسى الدنيا وهو معاكي.
عادتت بضهري خطوة لورا الواضحة فجأة، لكن لما سمعتها قالتها:
- طيب ليه تاني؟ ماخلاص، خالية هيسيب شقته وقل فى شقة جديدة.
قالتلي بغضب وأعنها بتتحول من الأبيض للاسود:
- انتي ولاي وبس، كل حاجة بيبيها هتكشف قدام الكل.
بحكم أنها كانت هتبقى لو اخوالي لأن عرفوا ان بسمة بريئة وأنا رايت كل اللى حصل ده، مش بعيد كانوا قتلوني فعلا، علشان كده كان لازم اروح لخالد وانا مش عارفة هو هيتصرف معايا ازاي، اتحركت ومع ذلك اوضته وانا قلقانة، اول ما رجعت الباب ودخلت عادي جدا تعامل معايا كبيرة كان مستني وصولي اوضته، استغربت انه معلقش على حاجة، استغربت انه مستفسرش عن كل اللى فات واللى حصل، استغربت انه اتعامل معايا من غير ما يتكلم ولا ينطق بكلمة، استغربت فشل اني استمتع بفتح معاه كلام لكن هو حط ايديه على شفايفي يمنعنى اتكلم خالص ونسينا انا فى البيت وممكن حد يدخل علينا اي وقت، لكن هي بتبقى عاملة حساب كل حاجة، ومهتمة جدا بأن محدش تتشني النهاية دلوقتي، خلصت انا وخالد وعلى صوت الدوشة على السلم بعدني عنه وطلعت اجري من اوضته وأنا بلم فى هدومي، دخلت اوضتي علطول لبست تعمل نفسي نايمة، انا اه بعك الدنيا علطول لكن فيه نقطة معينة كده مش بتخطاها فى علاقاتي بأي حد بتعامل معاه، عمل كل حاجة، لكن المهم ان يوم ما يجيلي عريس ودخل مراحل فى الجواز ابقى انا زى ما انا محدش يمسك عليا حاجة، كنت سامعه امي عمالة تتكلم مع داليا:
- البيت الذي دخله شيطان، مافيه بيت من بيت اخوك الا وفيه مشاكل، مش عارفة ايه اللى.
داليا بتقصير:
- مفيش بيت مفيهوش مشاكل.
امي:
- بصي ابوكي الا حتى ما يطلع يقول فى ايه، تساؤله مش عايش معانا.
داليا:
- مش جديد يا ماما، ابويا وهما مش بيحبوا بعض، سيبك منه بقى وخليكي فى اخواتك.
امي:
- واحد هيطفش من البيت والحتة كلها، والتاني خربة بيته وطلق مراته، واحنا حتى صلاتنا بطلة.
داليا:
- يبقى الشيطان جه بسبب انكم قطعتوا الصلاة، ارجعوا صلوا تاني بقى.
امي:
- لكن ادخل اشوف ابوكي ده هيقوم يعمل طفح نفوقه ولا لا كمان.
دخلت امي لابويا ودخلت داليا اوضة، كنت عاملة نايمة علشان محدش يستغرب اني انتبهت، داليا ابتديت تتكلم في التليفون زي عادتها في الوقت المناسب ده مشرق نفسي صحيت وقمت دخلت الحمام، كنت حاسة جسمي كله واجعني ومكسر لكن لازم انفذ من غير مناقشة، الأيام راحي ولا يزال مستمرا فى الغلط مع خالد ووقف الغلط ده نهائي ما ساب البيت ومشي نقل فى شقة تانية تانية خالصة بعد الفضيحة ما كانت على كل لسان فى الشارع، وخالي طلق مراته وسابت البيت ومشيت بعد ما اختت كل حاجة فيه بالقايمة بتاعتها وبقى على الكوكب، من بعد اللى حصل خالي كمان سافر شغله فى فرع الشركة اللى فى الامارات، وبعد اللى حصل ده كامل مجانا بعت لاخوه وسافر اشتغل معاه فى الامارات بس ده خد مراته معاه وكلهم سابوا البيت، خالد من وقت اللى كان بيحصل بينيانه...او بينه وبين بسمة وهو حاله بديل، عل طول ساكت وسرحان، ووقات الاقيه فى حالة مشات طبيعية مبرق عينه وبيقفل على ايديه جامد جدا نار بحس أن ضوافره تدخل جوة الفيتامينات، بالطبع ابويا كان طاير من الفرحة، بيت بقى فاضي، كلهم طفشوا، وراح وهام:
- ده انتي طلعتي مالكيش حل يا إلهام، ده انتي كنز.
أدخلت إلهامه:
-حصلت اللى كنت عايزه؟ البيت فضالك..
قال ابويا:
- اه طفشوا كلهم، بس بفضيحة بجلاجل، لكن لش بردو البيت مبقاش بتاعي.
إلهام:
- انت عرفت اللى حصل علشان يطفشوا يا مجدي؟
بابا:
- لا تعرف، ولا تريد معرفة، المهم اني خلصت منهم، وعقبال ما اخلص من اختهم بقى.
إلهام:
- وهتخلص من عيالك؟؟؟
ابويا بتفكير:
- وليه اخلص منهم؟ ماهم قاعدين فى ارابيزي اهو، البنات حالهم مايل واحدة عنست والتانية اطلقت، لذا شغلهم على روحهم وبيكفيهم بالعافية، مش عارف اطلع منهم بأي حاجة.
إلهام:
- ماهو البيت علشان يكون ملكك...هتخسر اكتر من اللى خسرته.
رد ابويا:
- بس انا مخسرتش حاجة، قاعد فى اوضتي بتفرج وبسمع وانا سلطان زماني.
إلهام بتضحك:
- بيتهيالك، مش بينفذوا طلب غير لما بياخدوا تمنه...وتمنه بيكون غالي جدا.
ابويا بأستهتار:
- مش مهم...المهم اني اوصل للي انا اريده.
ضحكت إلهام:
- وماله يا مجدي، اوصل يا خويا.
طبعا كل الكلام ده انا سامعاه زى صدى صوت، لأن ناوودي بتسمعه من خلالي، انا كده كده مش بحب ابويا اصلا، لكن مش فاهمة هو ازاي بايعنا جدا كده؟ البيت فاضي علينا، محمد أخيا فجأة تعب من غير سبب، مبقاش بيقدر يأكل اي حاجة ومعدته مش اي اكل، مش عارفة ليه هي مقدرتش تغوي يبقى محمد زى خالد؟ لكن خالد اللى كان تحول النار انه ساب شغله كمان وقاعد فى البيت لذلك اوضته علطول، اطمن كثير على بسمة لكن مكنتش بعرف اوصل لاى حاجة، الكتير جدا ايمان تقولي:
- على حالها يا هند، مفيش تغيير، محدش بيكلمها فى البيت وهي كمان تشارك شبه الموميا.
قولتها:
- طيب اجي اشوفها؟
ايمان:
- مش هتشوفيها، خالي مش بيخلي حد يتكلم معاها.
بعد أن جلست مع نفسي فى اوضة وتكلم بصوت قاصدة ان ناعووودي تسمعه:
- هي كانت تستاهل كل ده؟
لغة رد منها، سؤال تاني:
- طيب هو انا هوصل ليه بعد كل اللى حصل ده.
وهنا قدامي بصورتها المرعبة وبتضحك وبتقولي:
- توصلي لأيه؟؟؟ تريد التوصل لأيه يا هند؟ كل الغلط اللى بتحبيه خليتك تعمليه براحتك، ومن غير ما حد يحس بيكي.
سألتها:
- طيب ماهو انا مش عايزة افضل بغلط وبس، تريد تبقى ليا حياة.
ضحكت هاندلي:
- حياة ازاي؟
رديت:
- حياة، انجح فى اي حاجة، انا بفشل فى كل حاجة عملها الا الغلط.
ردت ناعودي:
- ودي الحاجة اللى انا اقدر اساعدك فيها بكل الطرق، الغلط...الغلط بس هو اللى اقدر انجحك فيه، شوفي ايه الغلط اللى تريدة تعمليه وهخليكي تنتجحي فيه نجاح محدش حققته غيرك.
انا اه بحب الغلط، لكن برضو مش عايزة عمري يخلص وانا قاعدة على السرير اللى جنب داليا، او حتى واحدة بتعمل الغلط مع اللى ييجي على مزاجها ووالله، ولا حتى ابقى ماليش وظيفة ولا مشغلة، وجودى مع ابويا حاجة مش امان اصلا بالنسبالي، علشان كده قولتها:
- بس انا أريدة انجح فى انا يكون ليا حياة لواحدي، ابويا ممكن ييرميني.
ضحكت هاندلي:
- بالتأكيد هيرميكي، شوفي واحد من اصحابك وعيشي معاه، هساعدك على ده.
قولتها:
- أتجوزه يعني؟
قالتلي بغضب:
- انا قولت تعيش معاشه، مقولتش الجوز تتوا، ساعدك فى انه اخليه يقبل انك تعيش معاشه...ولما يزهق ده لو زحق، او لو انتي الى زهقتي...هخليني نعيش مع غيره.
اتضايقت:
- يعني اخواتي يبقوا اتجوزوا واتطلقوا، وانا اللى افضل اعيش مع كل واحد شوية فى الحرام وبس؟
ردت:
- وهو بتعملي حاجة غير حرام؟ ده طريقك من البداية، وده الطريقلى منفعش اسمحلك تمشي في غيره.
اتضايقت جدا:
- بس انا مش عايزة اريد بغلط وبس.
هنا حسيت بهوا سخن النار انه لعني فى جسمي لما لمسني، وهجلي بغضب رهيب:
- انتي مالكيش السكك الحديدية تانية، ومت تحاوليش علشان مش هتخرجي من تحت سلطاني عليكي.
رديت التحدي:
- بس انا هدور على سكة تانية...وهمشي فيها.
قنوات....