رواية ابالسة الانس الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل


رواية ابالسة الانس الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل 


كنت هجري على تحت لكن هي قالتلي بهمس بهجة:

- متنسيش المطلوب.

وقفت انا حتى لسة مفوقتش وافتكرت الازازة الى جنب مخدتي، اخدتها معايا ولأن مفيش أي حد كانت فرصة قدامي اني اطلعت على كاشير فوق، وفعلاً بمنتهى السهولة قدرت ارش قدام اعتتاب شقق اخوالي ونزلت اجري بقى على تحت، كان خالي واقف بالحزام وبسمة وقفة وورا مرات مجانية وأحمد واقف عنه بتطلع نار من حملي وإيمان وحتى أخواتي كانوا واقفين بي يحاولوا يمنعوا خاليا انه تعبها، مكنتش فاهمة فى ايه، لكن خالي قال:

- فضحتيني يا بت الكل... انتي تعملي فيا انا كده؟ عمري كامل عايشه رافع رأسي، انتي تطي رأسي فى لاى، هقتلك يا بسمة، انا هقتلك.

كنت واقفة مش فاهمة ولا فيه مجال اسأل، كان احمد واقف قربت منه وهمست هاتف اوي:

- هو فى ايه يا احمد؟ 

احمد بص ليا وكل حزن الدنيا فى عنيه ومتكلمش لكن وجهلي شاشة تليفونه بي وشوفت اللى مكنتش اتخيل اشوفه، كانت بسمة لابسة هدوم تجهيزة جدا ثم واحد جارنا والمنظر كان صعب حد تطلبه، اتصدمت من الصورة، معقول بسمة تعمل كده؟؟؟ ردت على سؤال فكّرتني:



- لا..مش معقول، مش هي البي، انا وانتي اللى عملنا...ههههه.

برقت عنعارفيا من الردف، انا اللى حصل مع خالد، لكن عمرو؟! ده مفيش علاقة بينه و بين اي حد عندنا فى العيلة بدل، ده بتاع تخدير ومجرم مش شبه اي حد عندنا، غير ان فى العادي بسمة علاقاتها محدودة بالجيران واصحابها البنات، معقول هتعرف عمرو جروم ده؟! قلتلي نوووودي:

- قولتلك احنا اللى عملنا كده.

افتكرت اليوم الى سابتني وخرجت فى الجسم بسمة، افتكرت بعد مصطودمة، معقول لما تجسدت فى الجسم بسمة ببساطة اجمل هكذا؟ كنت انا فى دوامة تانية البعيدة عن الحرب اللى دايرة فى البيت عند الحرة، بسمة منهارة، الحروق اللى فى جسمها ابتديت تجيب دم مجاني كان ضاربها من قبل ما يحاول جربوا له، حتى الحروق اللى في وشها كانت بتجيب دم ومعاد الدموع تقريبا كان المبيزيد عليها، ناعوودي بتضحك فى ودني، وأنا الحقيقة مش مستوعبة ان اللى جوايا من ناهيتها يوصل لذاتي اعمل فيها كل ده، جه صوت خالد وهو متوتر وبيقول:

- طيب فهمنا يا خالي، فى ايه؟ هي شاب ايه؟

كان ان خالد قلقان قد عرف اللى حصل بينه وبينها، لكن حصريا رد وقاله وهو طلع من دماغه ومعه:

- الفاجرة دي فضحتنا، متصورة فى سرير الواد عمرو بتاع البرشام، متصورة عريانة، كسرت بنتي وفضحتني.

قال كده وهو بيضرب بالحزام اللى علم على الجسم مرات حرة وبسمة اللى واقفة ووراها، خالد وقف مبرق ومصدوم ومش مستوعب اللى سمعه، مكنتش عارفة ايه اللى داير فى دماغه لكن كل اللى هممني ان اللى بيحصل ده نهائي، كان محمد اخويا واقف هو كمان مروقه لكن قال لخالي:



- طيب نفرج علينا الناس اكتر يا خالية علشانة الفضية تكمل، ولا تفهم الاول ايه اللى حصل؟

خالي كان لسة هي تكلم لكن احمد رد بانكسار:

- هو لسه فيه حاجة يا محمد تريدة تتفهم؟ انت تشوف الصور؟ شوفت بنت خالك؟ شوفت المحترمة اللى من صغيري مستني اقدر حساب بيت بيها؟ فى ايه محتاج يتفهم، كسرتني زى ما كسركم، محدش فى المنطقة كلها ميعرفش انها هتبقى مراتي، تعمل فيا كده؟؟؟؟



محمد:

- بقولك ايه يا احمد، بنتنا احنا هنعرف نحاسبها على اللي حصل، لكن انت كل اللى ليك عندنا كلمة القسمة والنصيب، وان شاء الله ربنا يكتبلك نصيب فى الاحسن، بيج اللى عليك كتر خيرك، سيبينا احنا بقى نحل مشكلتنا بنفسنا.

احمد بغضب:

- لا، وهي تريد اتفرج عليها بتتوجع يا محمد، مع ان ده مش كفايا عليا، الصور اللى على تليفوني دي اكيد مش على تليفوني لواحدي، انت عارف....



امي اتكلمت:

- خلاص بقى يا احمد، عرفنا يابني الحكاية، هي لا على اسمك ولا حتى فيه حاجة حصلت العرف بينكم، بنتنا احنا هنعرف ازاي نربيها، روح انت بقى متزودش المشكلة.

قطع احمد وهو بيقول:

- الاحسن تمشوا من هنا خالصًا، مخصصًا من الناس الى مشتسيبها فى حالها.

كان جواه غل وحزن وكسرة كنت حاسة بيهم، بيحبها من زمان اوي الصغيرين، معرفش حد آخر ولا هي عرفت او كلمت حد غيره، البيت كان شبه حلبة المصارعة، مكتفاش مجاني باللي بيعمله، وصل كمان خالي ياسر اللى من غير ما يفهم ومجرد ما سمعته اللى حصل جاب بسمة من شعرها وكانوا حرفيا بيموتوها، انا واقفة بتفرج ومشلولة، لا تعرف اشمت فيها ولا تعرف أزعلها، لكن مقدرتش غير اني أقول بصوت اوي:



- كفايا، كده اتفضحت، كفايا خليهم يسيبوها.

ضحكت ناعوودي هاندلي:

- أريد أن أتفرج عليهم شوية كمان، مش عايزها تموت؟

اختت من الكلمة:

- لالا..علاء تموت لالا.

ضحكت يدويا:

- طيبة انتي...هتفرج شوية وبعدين اخليهم يسيبوها.

خالد بعد ما كان بيحاول يحوش خالي بقى واقف يتفرج زيي، انا وهو متكلم لان احنا فى العادي علاقتنا مش قوي يعني مش بنتكلم كتير مع بعض، وبعد اللى حصل على الاكل هو مش بيتكلم معايا، هدوم بسمة كلها دم دماغها بتنزف ووشها ماليه ، مرات بتصوت ودموع رميت نفسها فوق بنتها وبقيت تتضرب معاشها، البيت قايد نار أنا وأقفة أتفرج أخيرا وصل ما وصل سريعا في الوقت المناسب ودخل يحوش عن بسمة تبقى مع محمد من غير ما يسمع ولا يفهم، الآن قدروا يبعدوهم عنها وسحبت بسمة من تحت ايديهم ايمان ومرات خالية ودخلوها على اوضة وقفلوا الباب عليها، وابتدوا بقى يتكلموا ويقال ايه اللى حصل، وخالي اللى بدأ الكلام وعيناه بتدمع ويقول بكسرة نفس:



- بنتي..اللى قولت عليها عمل عروسة ومشرفاني يا يسري، بنتي انا تعمل كده؟ الراجح اللى طالبها مني ييجي يورينى الصور اللى موبوتاله ليها فى سرير واحد؟! ليه؟ قصرت معاها فى ايه؟ ابو ايه علشان تعمل فينا كده؟

خالية فعلا طول عمره سُمعته بين الناس كويسة، وتربيته بيت الصداقة بيها، وبسمة محترمة دي حقيقة، علشان كده صدمته كبيرة، رد كامل هناك:

- اضحكها، اللى زي ده تتدبح.

ردت مرات بفترة قصيرة:

-تتدبح؟! لو بنتك هتدبحها يا ياسر؟ 

رد كامل الفعالية:

- تربيتك ياست، تتدبح وتتدبحي معاها علشان انتي معرفتيش حافظي على بنتك.

ردت مرات مجانية:



- انا لو شوفت بنتي بعنيا بتعمل كده، هكدب عيني، بنتي انا عارفاها وحافظاها، متعملش كده لو هموت.

نعم الكلام كان كثير، فى وسط الكلام دخلت ايمان لبسمة وبعد اقل من لحظة كانت صرخت من اوضة، بسمة مرمية على الارضحة فى ساي دمها ومش ​​​​​​ محاصرة منطقة، عمل مرات خالية من الصراخ وخالي واقف يتفرج عليها لكن محمد شالها من على الارض وقال وهو بيجي :

- نروح ع المستشفى بسرعة.

امها جريت ووراها بجلابية بيت وامي كمان معاهم، ايمان دخلت لبست عبايتها ونزلت تجري ووراهم، خالي يسري كمان نزل، لكن ابوها كل اللى عمله انه حط فى الارض ودخل على اوضته، خالي ياسر وقف وقال لخالد:

- دي جابتلنا العار، ياريتها تموت قبل ما يوصلوا بيها للمستشفى، والحساسية مماتش انا اللى لسببها.

سابنا وطلع على شقته وانا وخالد واقفين متسمرين، خالد عارف انها افضل افضل كده، لأن هي بوب نفس اللى حصلت ده معاه، بس اتصدمت مع مكانش متخيل منها تعمل ده مآه هو ابن عمتها، يبقى ازاي تقدر تعمل مع واحد مجرم زي عمرو؟ من غير ما يتكلم سابني وطلع على البيت ودخل اوضته علطول، انا واقفة فى مكاني متحركتش، لكن على باب اوضة مقفل خالي من النور والنهار انعكست صورتهاااا...صورة الشيطان، ناعودي اللى ظهرلي خيالها الاسود اللزج بقرونه وانيابه صراحة جدا على الباب، وتكلمت بصوت عالي عال مسموعا ليا هاندلي:



- انا جوة، هشوف شغلي، وانتي اطلعت فوق شوفي شغلك.

مكنتش عارفة المفروض اعمل ايه، قولتلها:

- شغل ايه تاني؟

لقيت عنها اللي مش دعتها معالم واضحة وتعريفت اسود اتحولت للون الاحمر على الباب بغضب:

- ينفذي...ينفذي وبس.

لا تعرف انفذ ايه ولا تقصد ايه، لكن دخل الدفع تنشط على البيت فوق، دخلت على خالد فى التفاف ووضته وتمط بين ايديه وباصص على الارض، قولته:

- مدوم انت كمان صح؟

وهو الوضع قاللي:



- مصدوم اه، عمري ما صغير فيها كاملة، عمري ما تتخيل ان العيلة الصغيرة تكون دي فاجره ده.

أقول من غير ما أريد أن أقول:

- انا كنت عارفة يا خالد، كنت عارفة بس مقدرتش اتكلم.

خالد بص ليا بصدمة:

- كنتي عارفة ايه؟ كنتى عارفة ان سكتها شمال يا هند؟

انا الكلام خارج من بين شفايفي من غير ارادة:

- اه عارفة، ومش ده بس، ده وغيره كمان، لكن مكنتش اقدر اتكلم، انصحها لكن هي مفيش فايدة فيها، ومعرفتش اتكلم علشان مبقاش انا سبب مصيبة فى البيت.

خالد بضيق:



- مصيبة؟! دي فضيحة، فضيحة هي تمشي كلنا راسنا في الارض.

كلام من خارج التردد:

- واحنا مالنا؟ هي لا اسمها على اسمنا ولا تعرنا فى حاجة، فى الاول والاخر بنت خالك، انت تقول الكلام ده لو هي عمك وشايلين نفس بنت الاسم.

قولت كده وسيبته وطلعت من اوضة على اوضتنا الخاصة داليا لسة نايمة، مش عايزة أقولكم ان من اليوم ده البيت كله حقيقي فى بعضه ووالع نار، فوق صوت مجانيه عالي مع مراته اللى اول مالى حصل وطلعلها فوق عايرته ببنت اخوه اللى كانوا بيتباهوا بيها، لكن خالي تحت فسمعاه بيكسر فى البيت كله انت ناووودي قدرت تشحنه رائع ومدهش، لكن انا من جوايا رغم فرحتي من بوزان موضوعها وفضيحتها الا اني مضايقة من اللى حصل فيها، لكن ناووودي مش حضرت بحضوري احس بتأنيب ضمير، وعشان كده كامل ما الوم نفسي لقيت تليفوني بيرن برقم واحد من اللى كنت أعرفهم..من أشهر المميزين بالنسبالي، ولأنه تقيل ومش طبيعي بتاعه عزل عزل منفرد فرحت واتنطت نويت عليه واتكلمنا وقت، فيه بسمة، ونسيت كل اللى وصل فى البيت أخيرا، ما لقيت امي داخلة من باب الشقة وبتقول :

- اتفضحنا، الصور على تليفونات شباب الشارع كلهم.

ومن اليوم ده كانت اول خطوة فى طريق ابويا ابتدأ فيه، وخالي كان يضعه يمشي من الشارع كله.


شي....



الفصل  الثامن من هنا 



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×