رواية احفاد الجارحي الفصل الرابع عشر 14 بقلم ايه محمد

 


رواية احفاد الجارحي الفصل الرابع عشر 14 بقلم ايه محمد


فتح القلب الموجود بالسلسال ليجد صورة لروفان وفتاة أخري لم يتعرف عليها ولكنه لم يتلقى بها قط فتعجب لعدم معرفته بها فمن المؤكد ان تلك الفتاة تعني الكثير لها والا لما كانت أحتفظت بصورتها

وضع السلسال جانبا ثم خرج من الغرفة وتوجه لغرفته ليبظل ثيابه

******************


بمنزل آية

إستمعت دينا لصوت طرقات بسيطة على الباب فتوجهت لترى من الطارق بعدما أرتدت حجابها لتتفاجئ برعد وفتاة فى مقتبل العمر ، يحمل بيده مجموعة حقائب

اتت صفاء على الفور لرؤية من الطارق فوجدت دينا تقف ببالهة

صفاء ببسمة هادئة :_أهلا يابني أتفضل

وبالفعل دلف رعد اولا وأتابعته يارا بعينا تتلهف لرؤية شبيهة روفان

جلس رعد ولجانبه يارا وكذلك صفاء التى تنظر لهم بأهتمام فقالت لدينا الشاردة بتلك الفتاة فلاول مره ترى فتاة غير محجبه بالواقع :_روحى يا دينا أعملي حاجه لرعد وللقمر

يارا بخجل :_ لا شكرا يا طنط كنت حابه بس أشوف آية لو ممكن

صفاء بفرحه :_طبعا يا حبيبتي

ثم وجهت حديثها لدينا :_ روحى يا دينا نادي لأختك

دينا :_حاضر

وبالفعل توجهت دينا للمطبخ ثم أخبرت آية بيارا ورعد فدلفت لغرفتها وأبدلت ثيابها بقلم ملكة الأبداع آية محمد ثم خرجت لترى من تلك الفتاة .

********************


بشركات الجارحي

وبالأخص بالمكتب المخصص لأدهم

كان ينظر للمكتب بشتياق فخطى للنافذة الزجاجية التى تطل على سرح الجارحي المكون من عدد من الشركات ويتوسطه المقر الرئيسي المسؤال عنهم بقيادة الدنجوان

ظل يتأمل المكان بشتياق دام لمده حرمان فستمع لطرقات أعتاد عليها بمكان عمله فقال بصوتا متوازن :_ ادخل

دلفت شذا وهى تحمل القهوة التى طلبها ادهم ثم وضعتها على المكتب قائلة بهدوء :_رعد بيه ساب لحضرتك رسالة يا فندم

صدم أدهم من الصوت حتى أن قسمات وجهه تلونت بلون الغضب لتذكر حديثها فأستدار ليكون صدمتها الكبري ويكون الغضب حفيله .

أدهم بغضب مكبوت بأحتراف :_حضرتك بتعملي أيه هنا ؟

شذا بتوتر :_أنا سكرتيرية أستاذ أدهم

أدهم بسخرية :_هو انا ناسي أسمى وحضرتك بتذكريني بيه أنا سؤالي واضح أنتى بتعملى أيه بمكتبي

تمتمت بصوتا سمعه جيدا :_مش بيسمع دا ولا أيه ! ما قولنا السكرتيره

أدهم بغضب :_أنتى مجنونه يابت

شذا بعصبيه :_لااااا مش مجنونه يا عااالم الله والله أنا بنت وعاقله جدا ممكن اكون قلبي ابيض بس دا ميمنعش أني مش مجنونه

تطلع لها أدهم بزهول ثم قال بسخرية :_أنتى قلبك أبيض أنتي ؟!!!!!!

شذا بغضب :_وأنت أيش عرفك كنت شوفت اللون أبيض ولا أحمر دي حاجه ما بيني وبين ربنا

تطلع لها أدهم قليلا ثم أنفجر ضاحكا لم يستطع كبت ضحكاته المتتالية بسبب تلك الحمقاء لا يعلم أتتصنع الجنون أم أنها مجنونه حقا

صمتت شذا قليلا تتطلع له بخجل فقال هو من وسط ضحكاته :_أوك بدءت أقتنع ممكن بقا تفهميني رسالة رعد

شذا ببلاهة :_ها رسالة أيه ؟هو أنا مش هطرد ؟!

جلس أدهم على المقعد والضحكه تملأ وجهه بسبب تلك الفتاة فنجح بكبتها قائلا بمكر :_لسه هفكر بالموضوع

شذا :_طب لحد ما تفكر رعد بيه بيقول لحضرتك أرجع القصر عشان ياسين بيه عايزك

أدهم بستغراب :_عايزني انا !مأنا كنت عنده من ساعتين مقالش ليه ؟!

شذا :_طب هسيبك تفكر براحتك وهروح الم حاجتي

أدهم بذهول :_خدي هنا راحه فين

شذا بستغراب :_هجهز حاجتي أما تعملي ورقة فصلي

أدهم :_ومين قالك أنى هرفدك

شذا بستغراب :_هتسبني بعد ما شتمت

أدهم بخبث :_هو أنتي شتمتي كمان !!

شذا ببسمة حماقة :_مش كتير والله

أدهم :_طب روحى على شغلك بدل ما تصرفي مش هيعجبك

شذا بتذمر “_طب ياخويا هنروح

وخرجت شذا تحت ضحكات أدهم المرحة على تلك الفتاة .

******************



دلفت آية للداخل ملقاة التحية الأسلامية بصوتا خجول ليجيبها رعد ببسمة هادئة :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بعروستنا

أكتفت آية ببسمة صغيرة وجلست لجوار والدتها

رعد ليارا :_دي آية يا يارا يعنى مش هتكوني لوحدك ياستي

كانت نظرات يارا لها بصدمه سرعان ما أختفت حينما نباهها رعد بنظراته ولكن تفهمتها آية على الفور

يارا بصوتا يجاهد للخروج من الصدمة :_أهلا يا آية أنا أخت ياسين كان نفسي أجي معاه بس كنت مسافره بره مصر لجدي

صفاء بتفهم :_ ربنا يشفيه يا حبيبتي

يارا بأبتسامة هادئة :_ميرسي يا طنط

دلفت دينا وبيدها العصائر للجميع ليتزين عين رعد برؤياها امامه حتى أن صفاء لاحظت ذلك

دينا ليارا :_أتفضلي

تناولت منها يارا الكوب قائلة بأمتنان :_شكرا

دينا بهدوء :_الشكر لله

وتقدمت من رعد ووضعت أمامه العصير ثم خرجت على الفور

تتابعها بعيناه حتى أختفت من أمامه فقال بتوتر حينما لاحظ نظرات صفاء له :_ياسين بعتنا عشان نوصل لك يا آية الحاجات دي

آية بتعجب :_فيها أيه الشنط دي ؟

رعد :_معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقابي عسير

ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة :_ليه ههههه

رعد :_أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك

ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة

فقاطعهم رعد قائلا :_يالا يا يارا

صفاء :_هو أنتو لحقتوا يا بني

رعد :_معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم

صفاء :_ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها



يارا بأقتناع :_ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم

رعد :_أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية :_ يالا أستأذن انا

وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان

تبقت يارا وآية بمفردهم

فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين :_مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها

آية بتعجب :_خدمة ؟!

وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن:_ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة

كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها

فأكملت يارا بدموع :_كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض

أغمضت عيناها بحزن لتسترسل بألم :_السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد موتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية

آية بحزن عليها “_هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل



يارا :_يارب

دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح :_كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار

لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه :_البطاقة يا شابه

آية بغضب :_تاني يا دينا

دينا بغرور :_بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة

أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .

أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان

سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها

أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الجارحي كل ذلك

***************



بأيطاليا

كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته

ملك ليحيى :_أنا عايزه من دي

لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد

ملك بتعجب :_أبيه يحيى أنت كويس

وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية

ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم :_وقت وقت

يحيى ببسمة جذابه :_ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه

ملك بغرور :_اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم

ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه :_تخد

تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر :_لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب

وعاقل

ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس

تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لغضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد غضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها

ملك بغضب :_أنت رايح فيين ؟

يحيى بمكر :_مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر

ملك :_نعممم رايح فين بقولك



تقدم مع الفتاة وهى تلحقه بغضب فاجابها بخبث :_هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي

ملك بستغراب:_ماكس مين دا ؟!

يحيى :_الكلب بتاعها مسكين

ملك بغضب وهى تجذب ذراعها منه :_انت مجنون صح

يحيى بمكر :_عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى

وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت بغضب :_ماااشي يا يحيى

أخيرا نطقتيها

تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه

أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف

اقتربت منه بغضب جامح لتقول بعصبيه :_انت مش محترم على فكرة

أقترب منها بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق :_وأنا بموت فيكي على فكرة

وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام بغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته الصغيرة

*****************



أنفضى اليوم سريعا وأتى المساء والموعد المحدد لتصبح آية ملكا للدنجوان

بقصر الجارحي

أرتدا رعد سروال بالون الرصاصي وتيشرت أسود اللون جعله وسيما للغاية

كذلك ادهم تالق بحلى أورق اللون فكان جذابا

وعز الجارحي رمز الأناقة تالق بتيشرت باللون البني فكان وسيم للغاية

أما الدنجوان فأرتدا حلى أسود اللون جعلته ملكا للوسامة وعنوان للاناقة المتوجه بأسم ياسين الجارحي فهبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره حتى عز الذي اخبره ياسين بخطته فوافق على تصميم ظهور براءة أخيه

توجهت السيارات لمنزل محمد بأنتظام ورونق خاص بأحفاد الجارحي

*************


بمنزل آية

كانت يارا تجلس مع آية بغرفتها يتبادلان الحديث بسعادة وارتياح وكذلك دينا وشذا التى انضمت لهم بعد محادثتها بآية فعلمت بأمر زفافها من ياسين الجارحي

وحضرت على الفور

قطع مزحات الفتيات صوت آذان المغرب فقامت دينا وشذا مسرعين للصلاة وكذلك صفاء أستأذنت للصلاة مما أثار تعجب يارا فكانت تتابعهم بأهتمام لترى آية أيضا ترتشف المياه وتردد دعاء غريب ثم تتجه للصلاة هى الأخرى

أنهت الفتيات صلاتهم وخلعن الحجاب ثم توجهت صفاء تحضر الطعام لأبنتها الصائمة ، جلست آية لجوار يارا لحين تحضير الفطار

يارا بتعجب :_هو أنتى لازم تشربي مية قبل كل صلاة

آية :_لا أنا كنت صايمه

صمتت يارا بخجل من حالها فلأول مرة ترى أحدا يسجد لله لم ترى أحدا من عائلة الجارحي يتوجه لله عز وجل ولكن هيهات ستأتى الرياح بما لا تشتهى السفن

وضعت شذا ودينا الطعام ثم جلسوا فجذبت آية يارا وأنضمت لهم صفاء

شاهدت يارا جو مملوء بالسعادة والترابط بين عائلة صغيرة ربما لم تمتلك المال ولكنها تمتلك كنزاً ثمين

بغرفة محمد

كان يتناول طعام أفطاره بالداخل حتى لا تخجل يارا من وجوده بالخارج معهم فقام وأبدل ثيابه عندما أستلم رسالة من ياسين بأنهم على وصول .

******************


بأيطاليا

علم عتمان سفر عز ويارا المفاجئ فتعجب كثيرا ولكنه لم يلقى أهتمام كثيرا فنقلب عندما علم بأختفاء أدهم جن جنونه وبدء الخوف يتربص بأجفانه فرفع هاتفه يطلب رقمه كثيرا إلي أن اتاه صوته فزفر بأرتياح

أدهم :_أيوا يا عتمان بيه

عتمان بثبات مصطنع :_انت فين يا أدهم ؟وليه مش موجود بالشركة !

أدهم بستغراب :_أنا نزلت مصر أطمن على ياسين وأزور قبر والدتي

عتمان بعتاب :_من غير ما تقولي ؟!

أدهم بستغراب لقلقه الواضح :_بعتذر من حضرتك بس جيت بالصدفة

عتمان بجدية مصطنعة :_اوك خالي بالك من نفسك

أدهم بندهاش :_حاضر

واغلق ادهم الهاتف بستغراب من هذا الرجل الغامض له فقطع شروده عز فلم يصعد خلف ياسين ورعد وظل بأنتظاره

عز بستغراب:_أيه يا بني ما طلعتش ليه ؟!

أدهم :_أنت أتعميت يالا مش شايف المكالمه

عز بخبث :_لا شايف يا خويا بس عايز اعرف بتكلم مبيين هاا موزه صح أعترف

أدهم :_موزه أيه يخربيت دماغك دي

صعد ياسين الدرج فتعجب لعدم وجود عز وادهم فهبط رعد ليتفقدهم

عز بمرح :_مالها الدماغ دي مهى شغاله اهو



رعد بسخرية :_مش هيكون عندك رأس أصل أنت وهو لان ياسين هيعمل معاكم الواجب صح الصح

تطلع عز لأدهم ثم لرعد ثم هرول مسرعا للأعلي ويتابعه أدهم وكذلك رعد ابتسم بسخرية ثم لحقهم للأعلي

دلف الجميع للداخل بأستقبال محمد لهم ومعهم المأذون الذي يمتلك شهادة المحاماة

بالداخل

أرتدت آية الفستان لتبدو كحورية البنفسج وحجابها المدهب جعلها كملكة ترتدي تاجها المزين بالحجاب

كانت شذا ودينا يتابعان ما يحدث بالخارج ويتاملون عائلة الجارحي بفضول تام

شذا بتعجب :_أيه دا استاذ ادهم هنا !!!!

دينا بعدم فهم :_ادهم مين ؟!

شذا ؛_دا المدير بتاع ياختي ، ثم أكملت بستغراب :_بس أيه علاقته بياسين بيه

أتت يارا على مسمع هذا السؤال فقالت ببسمة صغيرة :_أدهم أقرب صديق لياسين والدته الله يرحمها كانت المشرفة عندنا بالقصر فلما توفت جدي اتكفل بتربيته وبقا لينا كلنا أخ وصديق هو الوحيد الا عارف اسرارنا لانه مننا فعلا

دينا :_ربنا يديم المحبة بينكم يارب

يارا بابتسامة بسيطة :_يارب يا دودو تعالوا نشوف آية خلصت ولا ايه

شذا :_يالا

وتوجهت الفتيات لغرفة آية

بالخارج

استدعى المأذون آية فتوجه محمد ليجلبها فخطت معه بخجل شديد للداخل



تابعها نظرات الدنجوان المتطفله لجمالها فتلك الفتاة يجعلها حجابها منبع للحوريات نعم لديها جمال خاص يميزها عن روفان لم يعلمه ياسين وكلما حاول يفشل بذلك ، كانت الصدمة مصير عز وأدهم ولكنهم تماسكوا جيدا حتى لا ينفضح أمرهم

كعادة الزواج خطب المأذون المعاملة الحسنة للزوجه وأن عليها طاعته في السراء والضراء أن لم يأمرها بعصيان الله عز وجل وأسترسل حديثه بما يتوجب على الزوجة والزوج القيام به ، فخطفت نظرة سريعة محملة بالسخرية لياسين الذي يراقبها جيدا فأخفضت بصرها سريعا عندما طلب منهم المحامي بالتوقيع فتقدم الدنجوان ووقع بدون تفكير أما هى فوقفت تنظر للاسم قليلا وتعيد حساباتها للمرة الاخيرة فوجدت أسمها يسطر تلقائي بجانب اسمه

وقع علي العقد رعد وأدهم لعدم وجود أحدا لجوار محمد فهو لم يمتلك احد من العائلة ، تم عقد القران وصارت تلك الفتاة ملكا لياسين الجارحي فأبتسم عندما أعلن المأذون زواجهم بأن اقتراب تحقيق هدفه اوشك على التفيذ أما آية فلمعت عيناها بالخوف من المجهول

انصرف المحامي بعدما امر رعد احد الحرس بايصاله وتوجه للدلوف للداخل فتقابل بها وهى تحمل بيدها المشروبات وتتجه خلف شذا ويارا الحملان للجاتو والحلوي ، تقابلت تلك العينان السمراء برومادية عيناه المبجلة بعشق تلك الفتاة ذات العين السوداء فأخفضت بصرها بأزدراء ثم توجهت للداخل فوقف قليلا يستعيد ذاته ثم توجه مسرعا خلفها

***********************



بالداخل

كان يلهو بالهاتف فصدم عندما وجدها تقدم له الجاتو نعم هى تلك الفتاة المجنونه الذي قابلها صباحا فشرد بأسترجاع كلماتها ثم كبت ضحكاته ليتلون وجهها بالغضب فتناول منها الطبق مسرعا قبل ان تقذفه بشيئاً ما

أما ياسين فكان يجلس لجوار آية يتحدث مع محمد وصفاء ويعاهدهم على السعادة لأبنتهم ثم طلب من محمد أذن للخروج غدا مع آية حتى ينهى ما يخص الزفاف فوافق على الفور فمن هو ليمنع زوجا من زوجته

وضعت يارا ما تحمله على الطاولة الصغيرة ثم جلست لجوار شذا بسعادة تبادلها الحديث فانضمت لهم دينا وآية ، تعجب ياسين وعز من بسمة يارا الجذابة التى فارقتها لسنوات ها هى اكتسبتها من جديد حتى بقلم آية محمد رفعت أن ياسين لم يرى بسمتها هكذا بوجود روفان

تعالت ضحكات الفتيات وبالاخص يارا ودينا عندما قصت عليهم شذا سر غضبها فانهارت يارا من الضحك وعاشقها المتيم يتاملها بعشق وغيرة واضحه

توقفت دينا عن الضحك عند رؤية تحذير والدها بعيناه وكذلك آية كانت ترسم البسمة بدون صوت

****************


بأمريكا

صدر الأمر من الكبير وأصدر على الفور فأنفجر المنزل الذي يحوي رضا الجارحي (والد رعد وحمزة وملك ) وزوجته فيلقوا مسواهم الاخير ويتزلزل الخبر ليحطم البعض ويفرح ويحزن الكثير ويستغله الاخرون كالدنجوان



الفصل الخامس عشر من هنا




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×