رواية احفاد الجارحي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايه محمد

 


 رواية احفاد الجارحي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايه محمد


سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها

تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفاً جامح

ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود :_صباح الخير

لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان بأحضانه تذكرت عندما ضمها لصدره ، تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه

ياسين بنبرة تحمل الغضب :_شوفتى عفريت !!

لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما جذبها بقوة لتقف أمامه ، صرخت ألماً لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا بغضباً جامح :_أنتى راحه فين بلبسك دا ؟

لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها

تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع :_طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا



رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعاً حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية

خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الجارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الجارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته ، كل ركن بها يبدى أشرافه عليها

بالأسفل

كعادته الصباحية كان يركض سريعاً كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية

تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحارقة كان شعورا متبادل بين الطرفين

قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه بغضب حينما لمح باسم أحمد الجارحي

رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير

أحمد :_تفتكر لو عتمان بيه الجارحي عرف بجوازك من البنت ال….. دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه ؟!

تلون وجهه بالغضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعاً بخبث :_رده وصلك يا دنجوان

شُعل لهيب الغضب بعيناه لما القاه هذا اللعين من تهمة كبيرة بحق أبيه

هل يعقل ذلك ؟!!

هل كان على علم بزواجه من روفان لذلك أمر بقتلها؟!!!

لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة على مقربة منه ؟!!!!!

**********



بغرفة يحيى

أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق

تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر

تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب :_يحيى أنت صحيت أمته ؟

أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعاً قائلا بحب :_صباح الجمال حبيبتي

خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك :_بتعمل أي هنا ؟!

يحيى بثبات :_مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك

أقترب منها بنظراتا عرفتها جيداً فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعاً حينما تذكر تلك المكالمة

****************


بغرفة عز

أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه

عز بأبتسامة جذابة ؛_مش كفايا نوم لحد كدا

يارا بستغراب :_هى الساعة كام

عز ومازالت نظراته متعلقة بها :_معرفش

برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية :_مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي؟!

صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه :_كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي

سحبت نظراتها سريعاً من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة

ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقاً فرض عليه

تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية

*****************


بالأسفل

خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الجارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيراً مجهول فرض عليه من وحش كاسر

خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم

*************



بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنباً تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به ؟

كل ما أرتكبته كان خوفا من أن يقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة

كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي

بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصاً الا لمقابل شيئاً ما هل أنتهت فاتورة عذابها أم للقدر أحكاما أخرى ؟!

***********



بقصر الجارحي

هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمراً من عتمان الجارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة

تطلع له الجميع بتعجب( يحيى_ رعد _عز _حمزة_ آية_ يارا _ملك ) ولكن عذرا فياسين الجارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت المميت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء

تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه

دق قلبه بخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فنصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر

قطعته يارا بستغراب ؛_أنت كويس يا جدو ؟!

وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق :_أدهم فين؟

عز :_أكيد خرج

ياسين بثبات يظهر عل ملامحه :_أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل بصدمه :_لا

عتمان بخوف :_مخبي أيه يا ياسين ؟

رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الجارحي قائلا ببرود وهدوء :_السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه ؟

يحيى بعدم فهم :_هو فى أيه؟

عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين :_أدهم حفيدي

صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج

عز بصدمه :_أذي ؟

عتمان بحزن :_دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الجارحي

يحيى بستغراب :_ بس حضرتك قولت أنها متجوزتش

عتمان بثبات :_دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله

ياسين :_مين أبوه ؟

عتمان :_مش لازم تعرف

ياسين بغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده ؛_أذي يعنى ؟! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون الحيوان دا هو الكبير نفسه السبب فى موت عمى وأبويا

لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال بغضب دافين ؛_هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن الغبي قتله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي

وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن :_أنا جاي معاك

تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعاً بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين

*************



على الجهة الأخري

بدء بأستعادة وعيه شيئاً فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم

كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور ؟!!

تطلع له كثيراً فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن :_أكيد سألت نفسك مين أبوك ؟

إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل :_أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري

أدهم بصدمه :_أنت

قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين :_صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره الموت

أدهم بعدم فهم :_تقصد مين وموت أيه ؟

تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة :_جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الجارحي لانه السبب فى موت أخويا وعتمان الجارحي الا فرقنا سنين

أدهم بصدمه :_أنت بتقول ايه ؟

إبراهيم ببرود :_ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا

صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية :_أنت فاكر ان حقك هيرجعلك بالقتل وقف رجالتك بسرعة

ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود :_أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه

أدهم :_وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه

إبراهيم بحقد وغل دافين لسنوات :_مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد

لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له ، كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشراً بهذا السوء والحقد

أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفاً للدنجوان فقال بحزن مخادع :_كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها

إبراهيم بثقه :_لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا

تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء :_عايز أشوفها

إبراهيم بتفكير :_مش هينفع

أدهم :_ ليه ؟!!

إبراهيم بحدة:_ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول

وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد

****************



بقصر الجارحي

كان أحفاد عتمان الجارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع

عز بزهول :_يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت

يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان:_ليه مقلتش يا ياسين ؟

ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء :_قبل ما اتاكد مستحيل طبعا

رعد بخوف :_أنا خايف على ادهم

يحيى :_أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه

ياسين بشرار يلمع بعيناه :_أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة

رعد :_ تفتكر هو الا ورا موت بابا

ياسين بهدوء :_هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين

يحيى :_أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الجارحي

تطلع له جميعاً ثم ساد الصمت المكان

**********



بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة

آية بتوتر :_ها يا شذا عملتي أيه ؟

شذا بتعب :_ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات

آية بغضب :_يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي

شذا بحركة دراميه :_أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي

صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك :_أيه؟

شذا :_ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى

وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس

جذبت الأوراق سريعاً تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها

حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح

صعدت سريعاً للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الجارحي

بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به

أنفضت دموعها سريعاً عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعاً والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها ؟!

وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعاً خلف ظهرها

تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام

تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله

أقترب منها ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه

فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول :_أنتى حامل ؟!

تطلعت له بخوفاً شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخوف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعاً ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخوف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق

وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يضمه ويخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة

إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الجارحي لحادث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الجارحي

************



بالمشفى

كانت حالة أحمد الجارحي على طرق الموت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطيرة للغاية أما عتمان الجارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضربة قوية برأسه .

توفدت سيارات الجارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احداً للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر

دلف عز سريعاً لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه

بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الجارحي

لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب بعنف قائلا بغضب :_أنت بتقول أيه أنت أتجننت

حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز فتحكم به بسهولة وأبعده عن الطبيب

كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان يحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو

وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر

*********



بمكان أخر

كانت تجلس أرضاً كالجثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الجارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله

دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة

تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون على مقربة منها رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له بحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق

هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد

جذبت يده بعيداً عنها بغضب فقال ببرود :_برضو بحبك يا رحاب

رحاب بكره :_وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقير

جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة :_لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا مكنتش لسه بنتقم من الا عمل فيكى كدا

رحاب بخوف :_أنت قصدك أيه ؟!

إبراهيم ؛_ابوكى عتمان بيه الجارحي بين الحياة والموت وأحمد الجارحي خلاص لقى وجه كريم

تساقطت العبارات من عيناها بصدمة وحزن قائلة بصوت مرتجف بفعل البكاء :_أنت بنى ادم زباله منك لله

انفجر ضاحكا ثم قال بحقد “_احمد الجارحي مامتش بسبب الا عمله مع اخويا مات عشان السر ميتكشفش

رحاب بستغراب :_سر ؟سر أيه ؟

وضع يده على شعرها الأسود كسود الليل قائلا بحب :_فى حاجات اخاف اقولك عليها فأعرضك للخطر عشان كدا خليكى بعيدة عن كل دا

اذحت يده بكره فأبتسم ببرود وتوجه للخروج ثم توقف وأستدار قائلا بتذكر :_اه افتكرت فى حاجه نسيت اقولك عليها

لم تبالي بحديثه فأكمل لتقع صدمة من نوع اخر على مسماعها :_ابنك عايش مامتش ذي ما ابوكى كان بيقول

وقبل ان تتفوه بشيء اغلق باب السجن المؤبد عليها

فجلست ارضا تبكى بحسرة على ما اختاره قلبها

**************



بالقصر

افاقت آية على صوت بكاء يارا وملك فعلمت ما حدث فوقفت لجوارهم تهدء من روعهم كذلك حمزة كان لجوارهم بأمر من ياسين بأن لا يترك القصر لأنحسار الأمر بالاخطار ولكن هيهات فالهدف لأبراهيم المنياوي هى زوجة ياسين الجارحي …

**********


بكت كثيراَ ولكنها توقفت حينما انفتح باب الغرفة ودلف منه شاب فى منتصف العقد الثاني من عمره ملامحه توضح كلما اقترب منها شيئاً فشيء يشبهها كثيراً لم تستطع اغلاق عيناها عنه نعم هو ابنها فلذه كبدها فكم حلمت المسود امام قبره والبكاء او رؤية جثمانه لتودعه منذ أعوام ها هو يقف أمامها حياً شابا وسيما بملامح تشبهها وقفت امام عيناه تردد اسمها مع عاصفة دموع حتى هو صدم من انها تتحدث فالجميع يعلم انها فاقده للحركة والحديث

رحاب ببكاء :_أدهم إبني ؟

تعرفت عليه سريعا فقلب الامهات اسرع بالتعرف على فلذتها مسدت بيدها على شعره لتتأكد أنها ليست بحلم معتاد ولكن حقيقة نعم

احتضنته وبكت كثيراً كأنها تشكو له اوجاعها طوال الاعوام الماضية فتقبل شكواتها وضمها بقوة هو الاخر .

*********


بالمشفى

تم اجراء دفن احمد الجارحي بعد ان انهى ياسين الاجراءت بنفسه نعم كانت بينهم خلافات ولكن بالنهاية هو عمه

مكث رعد بالخارج يحادث حوريته لعلها تخفف عنه آلآمه فوجدها غير الداعم وال

سند

أما يحيى فأختفى تماماً من أمام عيناهم فتعجب الجميع لذلك ….



الفصل السادس والعشرون من هنا 



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×