close

رواية خادمة القصر الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماعيل موسى


 رواية خادمة القصر الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماعيل موسى


#خادمة_القصر


               ١٥


خرج ادم للحديقه كان عليه ان يمارس تمارينه الرياضيه من خلال الركض الصباحى، انطلق ادم يجرى فوق الدرب الترابى المدكوك بين الأشجار الضخمه، فى العاده يقوم ادم بعشرة لفات كامله، لكن تلك الصبحيه استمر فى الركض حتى انقطع نفسه، ولما وصل امام القصر ارتمى على العشب وكانت ديلا واقفه على باب القصر تنظر اليه


صباح الخير سيد ادم، ثم نظرت تجاه السماء الغائمه، اعتقد انها ستمطر اليوم؟

ستحتاج المدفأه الليله؟


صباح الخير أجاب ادم الفهرجى، كان من الممكن تقوليها جوه؟


اها، اسفه ادم بيه كنت لسه صاحيه من النوم واتفجأت انك صاحى


انا بفكر انى أجرى معاك سيد ادم، البنت كمان من حقها تمارس التمارين الرياضيه!؟


رفع أدم ايده، حد منعك؟ اتفضلى المضمار ملكك


لا، قالت ديلا، الجرى عايز ترتيبات تانيه مش معقول هجرى بالعباية او الجيبه والبلوزه لازم اشترى طقم رياضى اولآ

كلام معقول، رد ادم







حضرتك تفضل تاخد فطارك دلوقتى، ادخل اجهزه؟


بص ادم على ديلا، كان مستغرب كلامها وطريقتها الجديده

لكن كان مبسوط من تحسن سلوكها

مفيش مانع يا ديلا، انا هاخد شور وانزل ياريت يكون الفطار جاهز


احضرت ديلا بيض ودقيق وحليب وصنعت فطيره فى المقلاه واضافت ليها الزبده، ثم قطعت خس وطماطم وصنعت سلطه


نزل ادم لقى الطاوله مرتبه بعنايه وديلا بنظره جديده واقفه بتحط الرتوش الاخيره

قعد ادم على الطاوله، الفطار منظره شهى جدا الظاهر ناويه تقضى على الدايت بتاعى؟

مردتش ديلا، عقدت ايديها على صدرها بطريقه مغريه وركزت عنيها على الطاوله، اتمنى يعجبك ادم بيه


وشعر ادم انه يفتقد لماضة ديلا ومشاكستها وان القصر دون صخبها وعنادها أصبح صامت مثل القمر، وان ديلا تتعمد مضايقته بصمتها


قال ادم، رائع، اعتقد الهانم لم توصل من باريس هتكون مبسوطه منك!

كتمت ديلا صرخه حاولت أن تخرج من جوفها عنوه، وقالت فى سرها دا لو لقيتك لسه حى


ادم ___بتقولى حاجه يا ديلا؟


مطلقآ سيد ادم، انا هكون سعيده لسعادتك، اى حاجه تفرحك هتبسطنى


مكنش ادم منتظر الرد ده حتى ان شهيته للأكل رحلت

اقعدى يا ديلا كلى معايا؟


ميصحش ادم بيه، انا مجرد خدامه والخدم مش بياكلو مع اسيادهم

رزع ادم اللقمه على الطاوله وقام وقف، نفسى انسدت قال وهو بيطلع غرفته







اول  ادم ما مشى، ديلا قعدت تاكل بشهيه وكانت منشكحه على الآخر

انفتح باب غرفة ادم وصرخ من فوق السلم انتى جايلك نفس تاكلى؟


ردت ديلا ببرود وماكلش ليه سيد ادم، هو الاكل ممنوع؟

رزع ادم باب الغرفه واطلقت ديلا ضحكه كبيره


ظل ادم فى غرفته النهار بطوله متذمر كطفل ضربته والدته

عندما حل الليل فتح باب اوضته ونادى على ديلا جهزى المدفأه


ديلا بثبات كل حاجه جاهزه يا فندم

القصه بقلم اسماعيل موسى 

ماشى رد ادم بغيظ


الساعه عشره بالليل نزل ادم، ورغم البرد كان لابس تيشرت وشورت جينز حدود الركبه

قعد على الكرسى يدخن سجاير وهو شارد، وجد الحطب مرصوص ولا ينتظر سوى اشعاله


ولعت ديلا فى الحطب ودخلت غرفتها فورا رغم أنها كانت هتموت وتقعد مع ادم بره

لاكتر من ساعه وادم قاعد صامت والسكون فى القصر كله

وكان ادم على وشك الشعور بالملل والصعود لغرفته

ونهض ليطلب من ديلا إطفاء النار وفجأه انقطعت الكهرباء

أصبح القصر مثل القبر او بحر مظلم وسمع ادم صرخة ديلا المزعوره، كان القصر مظلم بعيد عن المدفأه وركضت ديلا تجاه المدفأه مع تحرك ادم نحوها، مع ركضها وجدت ديلا نفسها فى حضن ادم ومن شدة خوفها عانقته بقوه

مسك ادم ايدين ديلا متخفيش وسحبها ناحيت المدفأه

انا مش متخيل ازاى انتى مرعوبه من الضلمه كده؟

وشعر بيدى ديلا المرتعشه الصامته


قعدت ديلا جنب النار، انا اسفه، بخاف من الضلمه وكانت للتو أدركت انها كانت فى حضن ادم وعصرته بقوه فشعرت بالخجل


بدأت ديلا تهدى وشاف ادم ابتسامتها البريئه اللذيذه وفجأه سمعا صوت داخل القبو

حرامى صرخت ديلا وهى تقفز فى حضن ادم الجالس على المقعد

تعلقت ديلا بعنق ادم، فيه حرامى فى القصر، انا هيغمى عليا من الخوف، دا فى القبو دلوقتى هيطلع علينا


حسنآ للذين طالبو بجزء اخر، ليله سعيده

        

      الفصل السادس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close