رواية حرم الفهد الفصل الثامن 8 الجزء الثاني بقلم سميه احمد


 رواية حرم الفهد الفصل الثامن 8 الجزء الثاني بقلم سميه احمد


#الفصل_الثامن_حرم_الفهد

_يعني أي أختفي؟! قالها «فهد» بزعيق.

ردت الممرضة بتوتر: معرفش حضرتك أنا دخلت ود أطمن عليه ملقتوش.

«فهد» بعصبية: نديلي مدير المخربوة دي.

صوت «فهد» كان عالي لدرجة أن كُل الدكاترة جم علي صوت والممرضين، دخل مدير المستشفى وقال بتوتر: فهد باشا حضرتك منور.. 

زعق «فهد»: أناا عايز أفهم ازاي أبني يختفي من مستشفى طول بعرض، فين الحرس؟! وفين الكاميرات؟! والزفت علي دماغك.

المدير بتوتر:«فهد» باشا ااااا أنا.

لكمه «فهد» بعصبية ومسكة من ياقة قميصه وقال: معين مدير بهايم في المستشفى دانا صاحب المستشفى وأبني اتخطف وبتحاول تبررلي امال، الغريب بتعامل ازاي؟! 


المدير بخوف: يا باشا اااناا.

«فهد» بشر وقال: أبني لو مجاش خلال 24ساعة هشربك من نفسك الكأس.

مشي «فهد» والخوف متمكن منهُ أبنهُ اللي مكملش يوم أختفت، دخل الغرفة الخاصة بالكاميرا، منعه الحرس من الدخول وقال: أسف حضرتك بس دي غرفة خاصة... 

لكمه «فهد» بعصبية وقال: غرفة خاصة يا روح أمك.. 

وقف «فهد» فوق رأس الخاص بكاميرات المرقبة وقال: أفتحلي الكاميرات الخاصة بالمداخل والمخراج كلها.. 

بص «فهد» وشاف واحد خارج وهو شايل طفل صغير وبيتلفت يمين وشمال ركب عربية... شاور «فهد» وقال بسرعة: أعملي زووم علي النمرة بتاعت العربية.... 

صور «فهد» النمرة بسرعة ورن علي «داغر»: داغر عايز تبعتلي حرس من الشركة بتاعتك في المستشفي بتاعي.. 

«داغر» بأستغراب: في اي؟! 

«فهد» بخوف: غرام ولدت وأبني اتخطف... 

«داغر» بصدمة: أي.. طب أنا جايلك متتحركش وهجيب المدام معايا تمام.... 






قفل «فهد» مع «داغر» وحاول يرسم الابتسامة علي وشهُ علشان «غرام» متحسش بحاجة.. رغم الخوف اللي جواه.. 

«فهد»: غرامي بقيٰ عامل اي؟! 

ضحكت وقالت: بخير الحمدلله بس البيبي فين؟! 


رسم أبتسامة بصعوبة علي وشهُ ورد: البيبي شوية وهتشوفيه بس الدكتور قال شوية هنطمن عليه بس.


«غرام» بخوف: هو كويس صح.

هز «فهد» رأسه وقال: بخير الحمدلله بس أطمني أنتِ وهيبقي زي الفل. 


أضاف علي حديثه وقال: داغر ومراته جايين، ومراتو هتعقد معاكي لحد ما هروح مشوار سريع وهنرجع. 


أتقبض قلبها، في أحساس جوها بيقولها أن في حاجه «فهد» مخبيها، بس مهتمتش للموضوع هيخبي عليها اي يعني.


خبط الباب وفتح «فهد» لقي «داغر» في وشه أبتسم «فهد» وبعد عن الباب علشان تدخل مراته، فضل «داغر» و«فهد» برا يتكلموا.


_هتعمل اي يا فهد؟! 

=هعرف مين بظبط بيلعب من ورايا، مين بيلعب معايا من تحت التربيزة كده، اللي حرق المصنع هو هو اللي خطف أبني، لكن اللي صدمني هو ازاي عرف أنها ولدت؟! 


_مش يمكن مراقبك مثلًا؟! أكيد مش هيبقيٰ بالغباء دَ. 

_صح ودَ هعرفو لما نروح مبني المخابرات، الحرس جاهزين صح؟! شدد الحراسة علي المستشفى. 


=متقلقش المستشفى بقت مزوعة حرس، وفي حرس تحت علشان نمشي. 


=بس أنا مش عايز حرس وهروح لوحدي. 


_هو انت فكرني هسيبك تروح لوحدك ومن غير حرس، مفيش حاجه هتفرقنا وهنرجع أبنك مع بعضنا، مش «داغر صقر» اللي يسيب صاحبو في محنه ويتخبي.. 


مشي داغر وفهد و وراهم حشد من الحرس ركبوا العربيات وراحوا مبني المخابرات. 

***

_ألف سلامه عليكي يا قمر. 

أبتسمت «غرام»  وقالت: الله يسلمك، أنتِ مرات«داغر» صاحب «فهد» صح. 


أبتسمت بهدوء وقالت: أيوة وأسمي «هاجر» وعندي بيبي أسمو زين. 


_وليه مجبتهوش معاكي. 

=لأ سبتو مع الدادة مبقلوش شهرين مولد بخاف عليه وكده. 


_ربنا يخلهولك يااارب ويحفظو. 


***

دخل «فهد» وهو لابس مسك اسود مش ظاهر غير عيونو بس، و«داغر» مبني المخابرات بشموخٍهم المعتادة، دخل المكتب الخاص بيه هو و«داغر». 

«فهد» بشر: ميبقاش أسمي«فهد البحيري»  لو مرجعتش أبني خلال 24ساعة أبقي مستهلش الكرسي اللي بعقد عليه، والله لو عدت المدة دي وقتها هقدم أستقالتي في المخابرات. 


بصله «داغر» بصدمة من كلام صديقة لأنو عارف إن «فهد» بيحب المهنة دي اوي وكان حلم حياتو يبقي ضابط وبقي بس في السر، محدش عارف السر ده غير داغر واياد بس. 


بعد فترة من المكالمات والتحقيقات عرف «فهد» مكان العربية اللي خطفت ابنه، جهز نفسه هو وداغر ولبس أسود في اسود ولبس الحامي للرصاص ولبس مسك اسود مبقاش باينه غير عيون فقط زي كُل مره بيخرج فيها في عملية علي عكس«داغر» اللي كان مبين وشه.


خرج فهد، قابل اللواء الخاص بالمبني. 

«فهد» بتحية عسكرية: أهلًا يا فندم. 

اللواء: مبني المخابرات نور برجوع الفهد من جديد اتمنيٰ العملية الخاصة بيك تنتهي علي خير،  وأتمني ترجع زي الأول في شغلك لأنك بقيت تقصر كتير. 


هز «فهد» رأسهُ بهدوء، والكُل كان بيبص لفهد بفضول عدا اللواء وصديقة «داغر». 


أبتسم«داغر» بمكر وهو شايف الفضول في عنيهم وقال بصوت مرتفع: الفهد نور مكانو من تاني، والصقر والفهد مفيش عملية بيطلعو منها خسرنين، أظن كده واصلت.. 


أبتسم«فهد» علي دهاء صديقة وخرجوا بكبرياء طاغي وخلفهم قوة عسكرية، غير الحرس.. 

***

نزل «أسر» من علي السلم، سمع صوت «نور».

 ألتفت «أسر» وقال: نعم.


«نور» بحنيه: رايح فين يا حبيبي؟! أمبارح اتأخرت برا وباباك قلق عليك وأنا فضلت مستنياك كتير.


«أسر» ببرود: مالكيش دعوة يا مرات ابويا. 


«نور» بصدمة: ااا.. أنت عارف إني قبلت اتجوز أبوك غضب عني. 






«أسر» بالامبالاه: علي أساس يعني مش حب طفولتك،  حد لاقي وقال لأ، قولي كدبة غيرها. 


قربت من «أسر»ومسكت ايدو وقالت: أنت زي أبني يا «اسر»، غلاوتك من نفس غلاوة «غرام» بنتي. 


بعد إيديها عنهُ وقال: زي ابنك مش ابنك، حاولي تستوعبي فكرة إنك خطافة رجالة وخطفتي واحد من مراتهُ وعائلتهُ، أمي ماتت بحسرتها بسببك. 


نزلت دموعها وقالت: أنا بحب باباك من قبلها، من قبل ما يتجوزها. 


رد عليها ببرود: مفيش قبل ولأ بعد لو بتحبيه من قبلها مش هتتجوزي عمي، بسببك بقي في كره بين الأخوات أنتِ مش ملاك علي فكرة، أنتِ أقذر حاجه شوفتها في حياتي، عاملة زي العقربة موتي جوزك، وماتت أمي بحسرتها، ودلوقتي ظهرتي في حياتنا بعد خمس سنين، وقال أي اتجوزتيه غصب، وبنتك كانت بتدعمك علي الخطوة دي، بجد أنا مشتفش في قذرتك. 


زعقت« نور» بعصبية وكُل القصر جيه علي صوتها: اسمعني يا ابن المحمدي، أمك اللي فرحان بيها ربنا يرحمها ميجوزش عليها غير الرحمة طبعًا، هيا السبب في جوازي من عمك، هيا وعمك لفقت للخدعة دي، لو شايف أن عمك وامك ضحيه، فـ مفيش حد ضحية غير أنا وابوك،  أمك زمان لفت علي ابوك بس محبهاش لأنها عارفة أنو كان بيحبني، لما لقيت مفيش رجا، راحت لعمك ولأنها عارفة انو بيحبني وسديتو ألف مره. 


«اسر» بعصبية: مالكيش دعوة بامي سامعة، انتِ مش ضحية انت المجرمة اصلًا. 


نور: امك اساس التفرقة بين العائلة أصلًا. 


قربت «مي» أخت«أسر» وقالت بهدوء: مالكش دعوة بماما نور يا «أسر» مفيش داعي نتكلم في الماضي. 


رفع «اسر» حاجبهُ وقال: ماما!.. هيا بقت فيها ماما؟! عملتلك غسيل مخ أنتِ التانية، زي ابوك بظبط. 


سمع صوت «إبراهيم» وهو بيقول: بعيدنًا عن سخريتك في الموضوع وقلة أدبك، بس احنا متعملناش غسيل مخ، احنا فهمنا الحقيقة واتقبلنها، مش ذنبًا إنك محتاج تتعالج وتستوعب اللي حوليك، صدقني غبائك هيوديك في داهيه، زي ما خسرت داليا بسبب غبائك وأسلوبك الدبش هتخسر كُل اللي حواليك. 


رد «أسر» بوجع وبرود في آن واحد: هخسر أكتر من ماما اي، انت مفكر أنهم يفرقوا معايًا قداها،  محدش هيقدر يعوض مكانها. 


مشي «أسر»، قعد «إبراهيم» علي الكرسي وقال بتعب:«أسر» كان متعلق بموت أمو، علشان كده مش هيقدر يتقبل وجودك يا«نور».

 

قربت «نور» ورتبت علي كتفهُ وقالت: هيبقيٰ بخير، وهنتلم ونبقي عائلة، مفيش حاجه بتيجي بسهولة ولا بد أننا نصبر، لأزم وقت وتعب ونيأس ونكمل، وقتها وبعد فترة من التعب الجسدي والنفسي هيحصل، علشان وقتها نحس بطعم العائلة ونحمد ربنا، ونتمسك بيها. 

***

بيمشي بين الممرات برشاقة وخفة هو وصديقة، شاور «فهد» لـ«داغر» ناحية الأوضة، وقف «فهد» مرة واحده لما سمع صوت بكاء طفل، قلبه بقي يدق جامد، وضربات قلبه زادات، صوت أنفاسه بقت تقيلة وبقي بأخد نفسهُ بصعوبة، جسمهُ اترعش من صوت ابنهُ أبتسم تلقائيًا، مشي ناحية أوضة اللي فيها صوت الطفل وهو مبتسم، فتح الباب وشاف طفل في ركن الغرفة، مشي بخطوات بطئية وثقيلة، قعد علي ركبتو قصاد الطفل، رفع الغطاء علي وشه، صارت رعشه في جسمهُ وأبتسم لما شاف طفل بيشبه جدًا، مسك الطفل صابع «فهد» ضحك «فهد» وعينهُ دمعت بفرحة، نزلت الدموع من عينهُ وقرب من الطفل وشالوا.. 






همس جنب آذنيه وقال بحُب شديد: يا قلب أبوك، حقك عليا يا حبيبي، حقك عليا عيشتك في رعب من اول يوم، حقك علي عيني يا نور عيني. 


قال كلامهُ والدموع بتنزل من عينهٕ، قرب من آذن الطفل وأذن فيها، حس بحركة في الأوضة لف لقي «داغر» ساند علي الباب وبعض الدموع في عينهُ قال: أبني لما أتولد معملتش كده بس الحقيقة أنت قدرت تخلي «داغر صقر» تنزل الدموع من عينهُ. 


قام «فهد» وأبنهُ بين أيده وقال وهو بيناول «داغر» الطفل: خد شوف عمك«داغر» يا «داغر». 


برق «داغر» بصدمة وقال: يا اي؟! 

ضحك «فهد» وقال: اسمه «داغر» لولاك مكنتش هعرف أجيب ابني تاني. 


ابتسم «داغر» وقال: أسمها لولا ثقتك في ربنا و في نفسك وأنك الفهد مكنتش هتشوف ابنك تاني، انا كُنت مجرد وسيط بس. 


قرب«داغر» من آذن الطفل وقال بمرح: أنت مسلم يالاا... سامعني مسلمم.


ضحك «فهد» بكل صوتو وقال: كفاية حرام عليك صعرت الطفل بصوتك. 


مسك «فهد» ابنهٕ وطلع من المخزن بعد أن تم القبض علي كُل الأشخاص اللي كانوا في المخزن..

 ركب العربية مع داغر وقلع الماسك وقال: معرفتش مين السبب. 


داغر: اللي حرق المصنع هو اللي خطف ابنك،المشكلة انهم ميعرفوش شكلوا ولا يعرفوا عنه اي حاجه، هو شخص اسمو الوحش بيتلقوا منهُ كُل الاوامر، بس ولأ مره شافوا. 


«فهد» بحيرة: يا ترا مين ده. 

قال«داغر» وهو بيسوق بسرعة: هنعرف أكيد يا خبر انهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش. 

***

خبط «فهد» ودخل الأوضة وهو شايل «داغر» الصغير بين أيدو وقال: نقدر نقول الباشا الصغير نور ممكلة البحيري. 


ضحكت «غرام» بحب، بعدت «هاجر» وراحت ناحية «داغر». 

همس«داغر» وهو بيلف أيدو حولين وسطها: وحشتيني. 

اتنحنت وقالت بخجل: داغر أحنا برا البيت وعيب كده أول مره نشوف الناس ده.

 

همس «داغر» بعشق: حد قالك تيجي تقفي جنبي. 


مسكت«غرام» ابنها وقالت بدموع: شعور حلو اوي وأنا شايلة ابني بين أيدي، أي الجمال ده بجد. 


ضحك «فهد» علي طفولتها وقال: والله، معاكي حق.. 

سألت «ندا»: هااا يا «فهد» هتسميه اي.. 

أبتسم«فهد» وبص لـ«داغر» وقال: داغر أسمو«داغر فهد البحيري». 

أبتسمت غرام وهمست في ودن ابنها: اهلًا بيك في حياتي يا أجمل داغر، نورت حياتي يا قلب ماما. 







خرج الكُل برا علشان يسيبوا غرام وفهد لوحدهم. 

همس «فهد» لـ«غرام» وقال: يا وعدي بيكي وبـ أبني، حقيقي أنا بشكر ربنا كُل ثانية إنك بقيتي من نصيبي، يا وعدي بغرامي وبـ داغر، الفرحة اللي في قلبي لن يسعها العالم بأكملة. 

قربت من «فهد» وقالت بهمس: كُنت علطول في أنتظار اللحظةة اللي اقول فيها "لن يسع العالم بأكمله أجنحتي من شدة سعادتي ذات يوم" والحقيقة مكنتش عارفة اليوم ده أمتي، بس أنهاردة عرفت"أنهاردة لن يسع العالم بأكملة اجنحتي بجد". 


حضنها «فهد» وقال بهمس: اللهم لك الحمد دائمًا وابدًا. 

***

قربت «داليا» من «ندا» وقالت: ألف سلامة علي غرام، ومبارك البيبي يا حبيبي.

 

حضنتها«ندا» بحب وقالت: الله يبارك فيكي اي عيوني، عقبالك يا حبيبي ما نفرح بيكي. 


ابتسمت بوجع وقالت: تسلمي يا عيوني. 


سالت ندا: هو أنتِ عرفتي ازاي. 


«داليا»: كلمت غرام الصبح وقالتلي. 


ثم أضافت بتسأل: مين الشاب والبنوتة اللي معاه دول.


«ندا»: ده داغر صديق فهد ومراتو، علي فكرة مراتو لطيفة اوي ورقيقة وهادئة جدا بجد حبيتها. 


ابتسمت «داليا» وقالت: باين عليها ربنا يحرسهم ويحميهم من العين باين عليهم بيحبوا بعض اوي. 


ضحك«ندا» وقالت: أشهدلك وقال بجد حتي أنا لحظت كده. 


وقفت «داليا» مع«ندا» تتكلم معاها وأتصدمت لما شافت..... 

يتبع 


#سمية_أحمد


         الفصل التاسع الجزء الثاني من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×