رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس 5 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور
بارت 5
في منزل عائلة حسام
سدد والد هبه المسدس نحوها وشد الزنات وما كاد ان يطلق عليها الا ويد حسام التي تشبثت بيده بقوه ورفعها نحو الاعلى لتنطلق الطلقه في الهواء حيث سقف المنزل المرتفع.... ضغط على يده بعنف وهو يسحب منه المسدس ويرميه في اتجاه اصدقائه فتمسكوا به بقوه واذ بحسام يذهب مسرعا نحو هبه ويغطيها بجسده حتى لا يراها احدا على الرغم من انه يثق بهم ثقه عمياء ويعرف انهم لن يستجرئوا للتطلع لزوجته ولكن خوفه عليها يتحكم به واخذها داخل غرفتهم واغلق الباب بعدما اشار اليهم بيده بالذهاب..... اجلسها على اقرب اريكه وهي لا زالت تتشبث به واتبكي وترتجف بشده وهو محتضنها ويملس عليها بحب
حسام بضيق: انا اسف اني سيبتك لوحدك... اخر مره يا حبيبتي مش هكررها تاني والنبي اهدي بقا انا خايف السكر يبوظ عندك تاني اهدي
هبه وهي تبكي بحرقه: لي يعمل كده يا حسام... والله انا مش وحشه اوي كده لي كده دا غلط فيا وطعن في شرفي وشرف امي حرام عليه
تتحدث ببراءه وصفاء من بين بكائها الذي مزق قلبه فهو يعلم ان الزنب الوحيد الذي يلخق بهذه الفتاه المسكينه هو والدها فقط... ما زنبها ان يكون والدها همجي متوحش لا يعرف الرحمه وليس لديه ما يعرف بالشفقه قاسي لا يعرف ما معنى الابوه وان تكون فتاتك وقطعه من د-مك ولح-مك تبكي خوفا من ان تقت-لها.... ما هءا الجبروت يا صاح نحن في اخر ايام الدنيا فيرى الانسان عكس ما تكمن به البشريه والطبائع الانسانيه....
حسام بهدوء ولا زال يحضتنها: اهدي خالص.... انا عاوزم تمحي من ذاكرتك اللي حصل دا كأنه مخصلش فاهمه هو ميستهلش دموعك ولا زعلك عليه هو هيروح للمكان اللي يستحقه
ابتعدت عنه تنظر له بقلق: لي... انت هتعمل فيه اي
حسام بحده طفيفه: هيكون هعمل فيه اي يعني يا هبه... هيتحبس مش اقل من 6 سنين لو القاضي قلبه حنين
هبه بسرعه: يلهوي وابويا يتحبس بسببي لا يا حسام والنبي بلاش
حسام بصدمه: انت مجنونه يا هبه... دا كان هيمو-تك بجد لولا ستر ربنا وانا كنت مراقبه وعرفت انه جاي على هنا لولا اني واثق انه عمره ما هيتعدل وهيفصل وراكي لحد ما يجيب اجلك كان زماني دلوقتي بترحم عليكي وانت حاجه تقولي اي بجد!
هبه وهي تمسح دموعها وتتحدث بضعف: بس دا ابويا يا حسام
حسام بغضب: ابوكي!... هو دا اب يا هبه ابوكي لو خد فرصه واحده كمان هيخلص عليكي
هبه بتردد: بس يا حسام
حسام بغضب جامح: مفيش بس.... جهزي نفسك علشان هنسافر القاهره بكره عند يونس ومصطفي ومش عاوزك تتدخلي في موضوع ابوكي دا تاني فاهمه
تركها وذهب حتى لا تزداد شحنات غضبه عليها فهو ليس غاضب منها بس غاضب من اجلها مع كل ما فعله هذا الشنيع وهي لا زالت لا تود له الاذى وهذا يغضبه بشده فكلما كان حرا زاد الخطر عليها اكثر.....
**********************************
في منزل والدة زهره
كانت تجلس وهي تحادث اختها عبر الهاتف ويبدو عليها القلق والحزن فهذا ما اصابها من الأساس بعد وفاة نواره ومهران وما حدث بالابناء من بعدهم..
وفاء بحزن: قلبي متوغوش عليهم اوي... مش مرتاحه من الصبح حاسه ان فيه حاجه تانيه هتحصل
حنان بهدوء: اهدى بس يا وفاء يا اختي مش كل شويه قلبك يوجعك عليهم كده بنتك في ايد راجل... يونس ابن ناس ومحترم ومعاهم كمان اخوه مصطفى معاها رجاله سند وظهر يا حبيبتي
وفاء بقلة راحه: معرفش يا حنان بس اهو مش مطمنه وخلاص.... ربنا يستر اللي حل عليهم مش قليل وهما مش ناقصين
**********************************
عند ضاحي
كان يجلس في مكتب يونس وهو يضع قدم فوق الاخرى وينظر امامه بشرود وهو ينفث سيجاره ويبدو عليه انه يخطط في شيء ما..... دخلت عليه تلك الحيه وهي تتبختر بملابسها العاريه اقتربت منه وهي تدلك كتفيه وتتمسح بجسده بدلال
ناهد بدلال: اي يا روحي سرحان في اي
ضاخي بشرود: بفكر في اللي فاضل
ناهد وقد طبعت قبله على وجنتيه وتنظر داخل عينيه بجرأه: واي اللي فاضل يا حبيبي منتى خدت كل حاجه
ضاحي بتلذذ: فاضل حاجه واحده بس ووقتها هحس اني انتصرت فعلا.... اصل دي الشوكه اللي هتقكم ظهر يونس بجد
ناهد بفضول: واي هي بقا
ضاحي بخبث: زهره.......
**********************************
#الكاتبه_سهيله_عاشور