رواية وقعت في مجنونة الفصل العشرون 20 بقلم اية طارق


 رواية وقعت في مجنونة الفصل العشرون 20 بقلم اية طارق


رواية وقعت في مجنونة « 20 »

كان زين ما زال فى المستشفى وهاجر فى العمليات 

بعد فترة كانت هاجر خلصت ونزلت تحت تشوف باقى

 المرضى مع الدكاترة 

تسنيم : هاجر 

لفتلها هاجر : أيوة 

تسنيم : اتفضلى يا ستى تليفونك كله اتصالات من الصبح اكيد هتلاقيهم أهلك طمنيهم عليكى وأنا هنا مكانك على ما ترجعى 

خبطت هاجر ايديها على راسها: تصدقى بالله انا كنت ناسية خالص 

تسنيم و هى بتطبطب على كتفها : اليوم كان صعب و محدش كان فايق اصلا يفكر فى حاجة تانية ، روحى بسرعة كلميهم وتعالى 

هاجر : شكرا يا تسنيمة بجد 

تسنيم بابتسامة : مفيش شكر بنا يا عبيطة

خرجت هاجر و فتحت الفون و رنت على أحمد 






كان قاعد فى البلكونة و شارد فاق على ايد بنته و هى بتمسكه و بتنده عليه 

هاجر الصغننة : بابا 

أحمد بابتسامة : نعم يا قلب بابا

هاجر الصغننة : تعالى سمعلى السورة الجديدة انت مسمعتليش من زمان و عشان عمتو مش تزعل منى لما تيجى 

أحمد : ماشى يا حبيبتى

قام وقف و خرج معاها لقاها بتشده عند ركن الصلاة اللى عامله ليها و لاخواتها وكان مؤمن ومازن قاعدين 

أحمد بابتسامة لأولاده : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ردوا التلاتة : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

قعد أحمد جنبهم و هاجر الصغننة قعدت على رجله 

هاجر الصغننة : بابا هيسمعلى السورة الجديدة وانتو كمان هتسمعوا معايا 

مازن : بجد يا بابا 

أحمد : اه يا حبيبى 

مؤمن : انت حافظ القرآن كله يا بابا

أحمد : أيوة الحمد لله حافظه كله ، كان جدو حسين بيحفظنى انا و عمتو من و احنا صغيرين وفضلنا نكبر واحنا بنحفظ القرآن لحد ما ختمته وأنا فى ثانوى 

مازن : جدو هوا اللى سمعلنا السورتين اللى قبل كده وفسرهملنا عشان عمتو مش موجودة 

هاجر الصغننة : بابا عاوزه أحفظ زيك انت وعمتو 

أحمد : باذن الله يا حبيبتى تحفظيه انتى و أخواتك 

هاجر الصغننة : طيب سمعلى بقه

أحمد : عندك سورة ايه 

هاجر الصغننة : الفيل 

أحمد : و انت يا مؤمن انت و مازن 

مازن : احنا ماشين معاها عشان عمتو بتقولنا تفسير السور 

لكن انا و مؤمن سابقين هاجر فى الحفظ 

أحمد : ربنا يبارك فيكم يا حبايبى ، خلاص ماشى نسمع ونقول تفسير السورة وبعد كده أسمعلكم لوحدكم

كانت لمياء واقفة من بعيد بتابعهم بعيونها وهى بتبتسم بفرحة  مسحت دموعها وقربت عليهم 

لمياء : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ردوا عليها : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

لمياء : بتعملوا ايه يا حلوين 

مؤمن : بابا هيسمعلنا السورة الجديدة انهارده 

لمياء : حلو اوى على ما تخلصوا أكون انا عملتلكم الدوناتس اللى بتحبوها 

فضل الاولاد يتنططوا بفرحة 

لمياء : كملوا مع بابا وانا هخلص وأجيلكم 

بدأ أحمد يسمع لكل واحد منهم وبعدها قرأ السورة بصوته 

                       بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

« أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ » . 

أحمد : السورة مكية ولا مدنية ؟ 

هاجر الصغننة : مكية يعنى نزلت على النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهو فى مكة 

أحمد : ايه الشطارة دى كلها صح 

 نشوف معنى الآيات ايه 

مؤمن : أنا سمعت السورة قبل كده عالتليفزيون وعارف معنى اول آية ينفع أقوله 

أحمد : اتفضل قول 

مؤمن : ألم تعلم كيف عذب ربنا أصحاب الفيل وأصحاب الفيل اللى هما أبرهة وجيشه لما كانوا عاوزين يهدموا الكعبة 

أحمد : بسم الله ما شاء ما انتو شطار اهو 

مازن : ينفع أقول اللى بعدها 

أحمد : اتفضل يا سيدى 

مازن : الآية التانية بتقول إن أبطلنا كيدهم و خيبنا سعيهم فى اللى كانوا عاوزين يعملوه وأهلكنا اللى أعدوه 

أحمد : تبارك الرحمن ربنا يبارك فيكم 

هاجر الصغننة : طيب انا معرفش حاجة هقول ايه دلوقتى 

أحمد بابتسامة : ولا يهمك يا أميرتى نعرف باقى معنى الآيات وأقولك قصة أصحاب الفيل عشان تبقى عارفة وتعرفى تقول 

بصتله بتركيز : ماشى يلا 

أحمد : الآية التالتة و معناها إن ربنا بعث على أبرهة و جيشه  طير من السماء فى مجموعات  ، الطيور دى كانت بتقذفهم 

هاجر الصغننة : يعنى ايه ب .. بتذقفهم دى 

مازن بضحك : اسمها تقذفهم يعنى بترمي عليهم 

هاجر الصغننة : ماشى كمل يا بابا 

أحمد بابتسامة : ماشى يا ستى 

الطيور دى كانت بترمى عليهم حجارة من نار اللى أهلكتهم وبقوا زى الزرع اليابس المحطم اللى الحيوانات بتاكله 

فهمتوا معنى الآيات ؟

هزوا  راسهم  بمعنى أيوة 

هاجر الصغننة : قولى بقه القصة 

ضمها أحمد ليه و هو بيبوس راسها : شوفى يا ستى 

 فى مكان اسمه الحبشة كان فيه ملك نصرانى اسمه أبرهة بنا كنيسة كبيرة عشان يخلى الناس تحج فيها بدل الكعبة المشرفة ،  لكن برده لقى محدش من الناس جه عنده وفضلوا يروحوا يحجوا عند الكعبة فقرر إنه يهدم الكعبة فقام مجهز جيش كبير فيه أفيال كتير وكان فيهم فيل ضخم بيقود الجيش  ، واتجه بالجيش بتاعه لمكة المكرمة عشان يهدم الكعبة 

عبد المطلب جد النبى محمد صل الله عليه وسلم لما عرف بالخبر ده خرج هو و قومه و وقفوا عالجبال يدعوا ربنا إنه يحمى الكعبة من أبرهة و جيشه لأن عددهم كبير و هما مش هيقدروا يحاربوهم 

و فعلا استجاب ربنا لدعاءهم ، ولما أبرهة أمر الفيل الضخم إنه يتجه ناحية الكعبة عشان يهدمها بدأ الفيل بدوى الناحية المعاكسة للكعبة و فجأة بعث ربنا طيور أبابيل ملت السما وكانت بتحمل فى مناقيرها حجارة من نار ، والحجارة دى لما بتنزل على حد منهم بتموته 

وبكده أهلك أبرهة و الجيش بتاعه كله 

فهمتى يا أميرتى سورة الفيل و عرفتى قصة أصحاب الفيل

اتعدلت هاجر وباست أحمد من خده : شكرا يا بابا 

ضمها أحمد ليه : حبيبة بابا انتى وأخواتك 

دلوقتى بقه عاوزكم تقولولى احنا استفدنا ب ايه من سورة انهارده 

دخلت لمياء وأحمد بيسألهم آخر سؤال 

لمياء : تسمحولى  أجاوب عالسؤال معاكم 

مازن : اتفضلى يا ماما ؟ 






قعدت لمياء جنب أحمد و اولادها : إن ربنا عظم مكانة البيت الحرام وإنه قادر يحميه من الشرور 

هاجر الصغننة : شاطرة يا ماما ، هبقى أديكى شوكولاته 

ضحكوا عليها كلهم 

لمياء : ماشى يا ستى وأنا هستنى الشوكولاته بتاعتك

مؤمن : وكمان إن الكفار و المشركين ضعاف قدام قدرة ربنا 

مازن : وإن ربنا سبحانه وتعالى قادر إنه يسخر ما يريد من مخلوقاته 

هاجر الصغننة : اممم إن احنا ندعى ربنا لما نحتاجه و نكون خايفين 

أحمد : لا ده كده هيبقى فيه مكافئة كبيرة ليكم عشان انتو ممتازين

هاجر الصغننة : يعنى هتجبلنا حاجات حلوة 

أحمد : من عيونى أجيبلكم اللى انتو عاوزينه

لمياء  بابتسامة : كده خلصتوا سورة انهارده

مؤمن : أيوة 

هاجر الصغننة : بابا صوته حلو اوى فى القرآن يا ماما 

قربت عليها تهمسلها فى ودنها : ابقى خليه يقول الاذكار زى ما بتعملى معانا 

لمياء : أيوة بابا ما شاء الله صوته جميل 

وكملت بابتسامة وهى بتهمسلها : ما هو بيقولها زيكم 

هاجر الصغننة : بجد 

لمياء : اه بجد 

اتعدلت وكملت كلام : يلا بينا نجيب الدوناتس من المطبخ بسرعة بسرعة 

قاموا الاولاد خرجوا بيسابقوا بعض بصت عليهم لمياء بابتسامة و لفت لقت أحمد عيونه متجمع فيها الدموع 

لمياء : مالك يا حبيبى 

أحمد : فاكرة أيام الخطوبة لما كنا بنقول هنكتفى بطفل واحد عشان نقدر نربيه تربية سوية 

لمياء بضحك : هى دى تتنسى و أول فرحة كانو توأم وبعدهم الختام بتاعتهم 

أحمد : كنا متفقين اننا نبذل جهدنا فى إنهم يتعلموا دينهم صح ويكبروا على حب القرآن عمرى ما كنت أصدق إنى أعيش لليوم ده و أشوف حبهم ولهفتهم للقرآن كده و كأن الزمن بعيد نفسه كنت أنا وهاجر متعودين كل يوم نسمع لبابا وهو يفسرلنا الآيات  ، وكان دايما يقولنا أنا عاوز زى ما ربيتكم تربوا ولادكم 

لمياء : ربنا يبارك لنا فيه هو و توحة ويرزقهم العمر المديد 

أحمد : آمين يارب 

نام أحمد على رجلها و اتنهد و هو بيغمض عينه : وحشتنى اوى يا لمياء 

لمياء : وحشتنا كلنا والله البيت فاضى من غيرها كأنها بهجته و اول ما بتمشى بيمشى معاها كل حاجة ، باذن الله تخلص وترجعلنا بالسلامة 

أحمد : باذن الله

صوت الصغننة من بره :  يلا يا ماما انا جوعت 

لمياء : دلوقتى أنا اتأكدت انت سميتها هاجر ليه 

ضحك أحمد وقاموا خرجوا ليهم بره 

مر أسبوع بأحداثه المختلفة و بدأت الأمور لحد ما تكون مستقرة 

كانت قاعدة فى جنينة المستشفى ماسكة كوباية الشاى و باصة لقدام حست بوجود حد معاها لفت لقته زين 

مشى ناحيتها و وقف قرب منها 

و هى بترفع كوباية الشاى : أخبار دراعك ايه دلوقتى 

زين : الحمد لله أحسن من الأول 

هزت راسها وفضلت ساكتة 

فضل زين واقف باصصلها بتركيز و ملاحظ كل حركة بتعملها 

هاجر : انت هتفضل باصصلى كتير ، حتى كوباية الشاى باصيين للواحد فيها 

زين و هو بيلف وسايبها وداخل : عقبال ما تشربيه فى بيتنا

سمعت الجملة من هنا و فضلت تكح و هو كمل مشى و بيبتسم 

فضلت تهدى نفسها واحدة واحدة لحد ما قدرت تاخد نفسها :  قال بيتنا قال ، ايه العبط ده 

تسنيم من وراها : يا عينى يا بنتى بتكلمى نفسك وانتى فى العمر ده اومال لما تكبر هتعملى ايه 

هاجر بخضة من صوت تسنيم وقعت الكوباية من ايدها :  يادى أم كوباية الشاى اللى مش عارفة أشربها دى

تسنيم بضحك : معلش 

هاجر : أصرفها منين دى 

تسنيم : ما خلاص هعملك غيرها الاه 

هاجر : خلاص سديتوا نفسى 

تسنيم : متأكدة إنك ملكيش نفس 

هاجر : و هوا بعد اللى بتعملوه فيا ده هيكون لى نفس لحاجة 

تسنيم  : يلا ملكيش نصيب بقه تدوقى المكرونة البشاميل  اللى تقى عاملاها 

هاجر : هوا يعنى م مليش نفس أوى ممكن أدوق معاكم برده 

تسنيم بضحك : طيب قدامى ياختى يلا 

هاجر : لولا إنك أصريتى بس علفكره 

تسنيم : اممم حصل  

طلعوا فوق وقعدوا مع بعض 

تقى بنبرة حزن : صحيح يا بنات كمان يومين و هترجعوا القاهرة تانى 

قاموا قعدوا جنبها هاجر وتسنيم و سمر 

سمر : اوعى تفكرى ان احنا لو روحنا القاهرة هنسيبك لا ده انا هنطلك هنا كل أسبوع 

تقى بدموع : مش عوزاكم تمشوا أنا ما صدقت يكون ليا أصحاب هنا 

هاجر : ومين قالك إننا لو مشينا مش هنبقى أصحاب احنا هنفضل مع بعض علطول و هنكلمك كل يوم لحد ما نقرفك 

و نطلع عينكى كمان

ضحكت تقى 

تسنيم : أيوة كده يا شيخة اضحكى و فرفشى و زقططى 

مر اليوم وهما بيحاولوا يقضوا أكبر وقت ممكن مع تقى 

فى اليوم التانى جهزت كل واحدة منهم شنطتها ونزلوا المستشفى 

فى أوضة المدير : حقيقى المستشفى اتشرفت بوجودكم و استفادت من خبرتكم فى الفترة دى  ومكناش نتمنى إن الوقت ينتهى بسرعة كده وتسيبونا 

الكل : تسلم يا دكتور ده شرف لينا إننا أدينا خدمتنا معاكم 

بدأوا يسلموا على كل الموجودين فى المستشفى و بعدها خرجوا و ركبوا العربية اللى هتوصلهم للقاهرة 

حضنت البنات تقى و دوعوها 

تقى : أول ما توصلوا كلمونى 

تسنيم : من عونيا

بدأت العربية تتحرك وكان وراهم حراسة للأمان 

رن فون هاجر و كان أحمد 

هاجر بابتسامة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد : و عليكم السلام ورحمه الله يا أختى ، ركبتى ولا لسه 

هاجر : أيوة ركبنا و اتحركنا من شوية 

أحمد : توصلى بألف سلامة يا حبيبتى وأنا هكون مستنيكى هناك 

هاجر : الله يسلمك يا حوكش ، طمنى على كتاكيتى أخبارهم ايه 

أحمد : أهم يا أختى ما شاء الله زى القرود قاعدين يتنططوا مبيعدوش ساكتين 







هاجر : يعيشوا و يتنططوا 

أحمد : صحيح أنا بكلم مين عليهم بكلم اللى بتحاملهم وبتحبهم اكتر من أبوهم

هاجر :  أعز الولد ولد الولد

أحمد : ماشى بس أما تيجى 

هاجر الصغننة : بابا انت بتكلم عمتو 

أحمد : أيوة 

هاجر الصغننة : طيب هات أكلمها بسرعة 

ناولها أحمد التليفون 

هاجر الصغننة : عمتو

هاجر بابتسامة أكبر : قلب عمتو يا ناس عامله ايه يا كتكوتى

هاجر الصغننة : الحمد لله 

هاجر : دايما يا رب يا كتكوتى 

هاجر الصغننة : وحشتينى أوى يا عمتو انتى هتيجى امتى بقه 

هاجر : يا عمرى و انتى كمان وحشتينى شوية كتار 

انا جيالك فى الطريق أهو يدوب ٤ ساعات كده وأجيلك 

هاجر الصغننة و هى بتعد على صوابعها وبعدين بصت لأحمد : بابا هما الأربعة دول شوية كتار 

أحمد  : مش كتار اوى 

هاجر الصغننة : يعنى عمتو هتيجى بسرعة 

أحمد : أيوة إن شاء الله

هاجر الصغننة : هستناكى يا عمتو متتأخريش عليا 

هاجر : أنا أقدر اتأخر عليك يا جميل ، اقعدى استغفرى و سبحى كتير على ما أنا أجى 

هاجر الصغننة : حاضر 

أحمد : ممكن التليفون أكلم أختى 

هاجر الصغننة : انت بتكلمها كل يوم استنى اخلص معاها 

أحمد :  يا بت بطلى لماضة و هاتى التليفون 

هاجر : خلاص يا كتكوتى إدى الفون لبابا عشان عاوزة أكلمه و أنا لما أجى هقعد معاكى شوية كتار لوحدنا

هاجر الصغننة : اممم ماشى خلاص ،  اتفضل يا بابا 

أحمد : ده ايه الأدب و الاحترام ده كله 

هاجر بضحك : تربيتى 

أحمد : اضحكى يا اختى اضحكى ما كله هيطلع عليكى فى الاخر 

هاجر : على قلبى زى العسل اطلع انت منها بس و ملكش دعوة 

أحمد : بقى بتبيعى أخوكى 

هاجر : سيد عيب احنا أهل دول مهما كانوا كتاكيتى مقدرش أفرط فيهم 

أحمد : طيب اشبعبهم بقه و شوفى مين هيعبرك 

قفل الخط 

هاجر بضحك : ماشى لما أجيلك بس 

فضلت ساندة راسها على شباك العربية وسرحانة فى الطريق لاحظت إن فى عربية ماشية جنبهم بصت لقت زين اللى راكبها 

...........

هناء واقفة فى المطبخ مع نهاد 

هناء : يلا نهاد عشان نلحق نخلص قبل ما زين يجى 

نهاد : ما أنا بعمل اهو يا ماما 

قاطعهم صوت الجرس غسلت نهاد ايديها وخرجت تشوف مين 

فتحت لقته محمد 

محمد بغمزة : ده يا صباح العسل

نهاد بكسوف : صباح النور 

محمد : اومال خالتو فين 

نهاد : فى المطبخ 

محمد بضحك : ده اكيد مش زين جاى يبقى خالتى فى المطبخ مش جديدة عليا 

قوليلى بقى ايه الاكل اللى عملتيه 

نهاد : عملت ورق عنب و بشاميل و فراخ 

هناء من جوه : مين يا نهاد ؟!

محمد : ده انا يا خالتو

هناء : تعالى يا حبيبى

دخلوا المطبخ ، محمد : الله عالروايح 

هناء : اعمل حسابك هتتغدى معانا 

محمد : لو مكنتيش تحلفى يا خالتو بس 

هناء بابتسامة : زين مقالكش هيوصل امتى

محمد : هوا ابنك ده  بيريح اللى قدامه بكلمة  ، يدوب قالى انا جاى بكره و قفل فى وشى 

هناء بضحك : معلش انت عارف ان ده طبعه 

محمد : انا مش مستحملة إلا عشانك انت بس يا جميل 

هناء : بطل بكش اقعد على ما اجبلك حاجة تشربها

محمد : نفسى أمى تيجى تشوف المعاملة الملوكى اللى بتعاملها عندكم بدل معاملة العبيد اللى بتعاملهالى دى

هناء بضحك : ايمان أختى تحب الحركة مبتحمش تقعد ساكتة تلاقيها بتدور على اى حاجة تعملها .

محمد : يعنى ذنبى ايه لما اكون واخد راجع من شغلى بليل والاقيها بتقولى شيلى السجاد و اطلع اغسله أصلى همسح الشقة 

هناء بضحك : فكرتنى بأيام زمان يا واد يا محمد 

 كانت أمى الله يرحمها لو شافت واحدة مننا قاعدة فاضية تجرى وراها بالشبشب تشغلها بأى حاجة المهم إنها متشوفناش قاعدين كده وإيمان أختى كانت ما شاء الله تلاقيها بتدور على أى حاجة تعملها و أنا أفضل طول النهار أسمع كلام أمى .. ما انتى لو بتعملى زى أختك وتشوفى ايه اللى محتاج يتعمل  .. كنت اول ما أسمع الكلمتين أروح أدور على ايمان هيا فين و ندبها خناقة مع بعض و تخلص بإننا يا نغسل السجاد يا نمسح الشقة 

محمد بضحك : لالالا ده ستى شكلها كانت قاعدلكم بالعصاية 

هناء : على قد ما كانت بتزعقلنا بس محدش كان بيحبنا قدها الله يرحمها 

نهاد و محمد : ربنا يرحمه 

هناء : نهاد كملى الاكل كده لى ما أجى 

نهاد : حاضر يا ماما 

فضلوا شوية فى صمت لحد ما اتكلم محمد : طيب اعزمى عليا بأى حاجة طيب أدوقها والله انتى مش عاوزانى اقعد

نهاد باحراج : مش كده والله هوا بس الاكل لسه بيستوى 

محمد : يا سلام نستناه يستوى احنا ورانا ايه 


 بعد مدة وصلت هاجر وزمايلها القاهرة كان فى اللى نايم واللى شارد فى الطريق 

بدأوا ينزلوا كانت هاجر أخر واحدة نزلت لقت زين واقف ساند عالعربية بتتاعته ولابس النضارة 

دورت بعينها على أحمد ملقتوش بدأت تتوتر لما لقت زين بيقرب ناحيتها 

زين : انتى هتفضلى واقفة كتير 

بصتله هاجر و هى مش فاهمه : ايه 

زين : قربى يلا اركبى خلينى أوصلك 

هاجر : أحمد جاى ياخدنى بس شكله اتأخر بسبب حاجة 

زين : أحمد مش هيجى لان العربية عطلت بيه فى الطريق وكلمنى اجيبك 

هاجر : اومال مكلمنيش قالى ليه 

و لسه بتفتح فونها لقته فاصل 

هاجر : الفون فصل ممكن يكون رن وهوا فاصل 

زين : ممكن 

و مد ايده سحب شنطتها و حطها فى العربية 

زين : يلا مش هنفضل واقفين كده 

هاجر باحراج : ح.. حاضر 

سبقته بكام خطوة وركبت مشى زين وراها و ركب 

بدأ يمشى بالعربية و هما قاعدين فى جو صامت

زين : روحتى المستشفى هناك امتى 

هاجر : يدوب بعد ما مشيت بكام يوم

زين : و على كده ارتاحتوا هناك فى الشغل 

هاجر بابتسامة : جدا و اتعرفنا على اللى موجودين فى المستشفى وكانوا كلهم طيبين كلنا نفسنا نرجع تانى هناك 

زين : غريبة 

هاجر : ايه اللى غريب 

زين : أول مرة اشوف حد راجع من هناك مبسوط لا و عاوز يروح تانى 

هاجر : التيم بتاعنا كله بلاستثناء حابيين شغلنا و بنعمله بكل حب عشان كده مبنملش ولا بنضايق 

أينعم الفترة الأخيرة هناك كانت صعبة بسبب اللى حصل بس الحمد لله عدت على خير 

زين : أول مرة تروحى مستشفيات فى مناطق عسكرية ولا روحتى قبل كده ؟ 

هاجر : روحت مرة قبل كده العريش كان الوضع فيه مستقر إلى حد ما لكن كان فيه مداهمات بتحصل وبيجى عساكر أو ضباط مصابة 

زين :  على كده الأمور دى بالنسبالك عادى

هاجر : و أنا فى الكلية كان بيبقى عندنا فترة تدريب فى المستشفيات و كنت بنزل وبشوف حالات زى دى وبيبقى في أفظع من كده 

زين : اممم 

قضوا باقى الطريق فى صمت و هاجر شوية تلف عشان تتكلم و ترجع تتعدل تانى ، لحد ما اتكلمت : احم احم  هو ممكن اسأل سؤال 







زين بابتسامة : اتفضلى 

هاجر : هوا يعنى ليه مبتقولش لحد على مكان المأمورية اللى بتكون طالعها 

زين : لان دى أسرار دولة و ممكن معلومة زى دى تهدد حماية البلد 

هاجر : كل ده عشان هتقول مكان 

زين : المعلومات على قد ما بتكون بسيطة و هايفه فى نظر الناس بالنسبة لينا احنا مهمة جدا لان ممكن من التفاهه دى أعرف حاجة عن عدوى استغله بيها ، فهمتى 

هاجر : أيوة فهمت ، بس يعنى ده والدتك و اختك اللى هتقولهم اكيد مش هيضروك

زين : حتى لو العفريت الازرق نفسه مقولوش 

احنا بنتكلم فى أمن بلد بحالها ، و ده مش معناه انى مش مأمن ليهم لا انا احنا بنعمل كده للاحتياط مضمنش مين دخل بيتى وانا مش موجود على أساس إنه ضيف و هو مثلا جاى عشان يعرف معلومات معينة أو جاى يزرع اى أجهزة تصنط فلازم أكون واخد احتياطي من كل حاجة 

هاجر : يا عينى انتو بتتعبوا جامد

زين بضحك : هوا يا عينى فعلا ، اومال انتو مفكرنا بنروح نلعب 

هاجر و هى بتضحك : الصراحة اه و أنا صغيرة كنت مفكره انكم بتروحوا تلمو المسدسات تلعبوا بيها

زين بهمس وابتسامه على وشه : بحب مجنونة 


مر باقى الطريق و الكلام أخدهم لحد ما وقف زين قدام بيتهم ونزل لسه هاجر هتفتح العربية لقت زين فتحلها و مسك شنطتها نزلها ، لسه يدوب بتلف لقت أحمد واقف مستنيها جرت ناحيته بدموع :حووكش 

ضمها أحمد بحب شديد : قلبه و روحه من جوه ، كل دى غيبه يا بنتوتى 

هاجر : وحشتنى اوى اوى 

أحمد : حمد الله على سلامتك يا حبيبتى

( طبعا شكل زين غنى عن التعريف 😂🤭 )

كان واقف مراقبهم وعيونه بتطلع نار : مش كفاية سلامات ولا ايه احنا فى الشارع 

أحمد بابتسامة خبث وبيحط ايده على كتف هاجر : أختى ووحشانى يا جدع 

راح زين ناحيتهم و شد أحمد ليه وحضنه وهو بيبصلها

خافت هاجر من نظراته و طلعت تجرى على فوق

زين بهمس لأحمد : لو لمحتك جنبها بعد كده بتتنفس مش بتتكلم قول على نفسك يا رحمن يا رحيم

أحمد بضحكة توتر : حبيبى يا ابو نسب ليك وحشة يا راجل كل دى غيبة

جه فى الوقت ده حسين اول ما شاف زين قرب عليه بابتسامه وسلم عليه 

حسين : حمد الله على سلامتك يا ابنى 

زين : الله يسلمك يا عمى 

أحمد : مفيش حمد الله على سلامتك يا أحمد 

حسين : ما انت متلقح قدامى ليل نهار 

أحمد لزين : شايف المعاملة اللى صاحبك بيتعاملها انا قولتلك إنهم لاقينى على باب جامع محدش صدقنى 

حسين : سيبك منه يا ابنى وتعالى اطلع يلا عشان تتغدى معانا 

زين بابتسامة : تسلم يا عمى انا يدوب اروح عشان الحجة مستنيانى فى البيت ولو اتأخرت عليها هتقيم عليا الاحد 

حسين بضحك : ربنا يباركلك فيها

زين : آمين يارب

حسين : بس برده مش هتمشى من هنا الا لما تطلع حتى تشرب معانا شاى 

أحمد : سيبلى انت موضوع طلوعه واطلع انت لحبيبة قلبك فوق 

حسين : هاجر جات ؟! 

أحمد : أيوة جات ابسط يا عم 

ضربه حسين على قفاه ، هاجر من فوق : اديلوا يا حاج ده ما شافش ربع ساعة رباية 

أحمد : ده على أساس إنى كنت بتربى لوحدى ما انتى كنتى معايا يا اختى 

طلع حسين فوق وساب زين وأحمد 

جه صوت واحدة من البلكونة اللى قصادهم : الاه دكتورة هاجر حمد الله عالسلامة 

هاجر : الله يسلمك يا أم محمد اخبارك ايه فى الكام شهر اللى فاتوا دول 

أم محمد : احكيلك ايه ولا ايه الحكايات كتير 

هاجر : لااا ده كده الموضوع محتاج كوباية شاى ونقعد عالسلم وتحكيلى كل حاجة 

صوت من بلكونة تانية : الحارة نورت يا أبلة هاجر 

هاجر بابتسامة : بنورك يا أم مكة 

أم مكة :  قطعتى بينا الكام شهر دول الشارع مكنلوش حس من غيرك والله

بدأت البلكونات واحدة ورا واحدة تتفتح و السلامات و الحكاوى ما بينهم 

كان زين بيشوف اللى بيحصل قدامه باستغراب 

أحمد بضحك : متستغربش هاجر اختى مفيش بيت فى الحارة دى كلها ميعرفهاش كلهم بيعزوها هنا 

ابتسم زين وهو شايفها بتضحك وبتتكلم معاهم بعفوية 

بينزل رأسه لقى أحمد بيبصله 

زين : بتبصلى كده ليه خير

حضنه أحمد : حمد الله عالسلامة يا صاحب عمرى 

زين بابتسامه وهو بيطبطب على كتفه : الله يسلمك يا صاحبى 

فضلوا يتكلموا شوية مع بعض لحد قطع كلامهم صوت رنة فون زين ولقاها هناء 

زين : حبيبتى 

هناء بفرحة : زين ازيك يا حبيبى 

زين : الحمد لله يا امى 

هناء : دايما يا رب يا ابنى ها وصلت ولا لسه 

زين : يدوب لسه واصل مفيش حاجة وصلت هاجر و جايلك اهو فى الطريق 

هناء : هاجر جات معاك 

زين : أيوة نزلت معانا انهارده 

هناء: مجبتهاش ليه يا زين أشوفها 

زين : بليل هجيبك انتى ونهاد واقعدى معاها براحة راحتك 

هناء : ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك

زين : حاضر يا أمى 

هناء : فى رعاية الله يا ابنى سلام عليكم

زين : مع السلامة يا أمى 

زين و هو بيقف و بيسلم على أحمد : انا يدوب أمشى عشان ألحق أوصل وارتاح شوية من الطريق وأرجع أجى بليل لو هنخرج سوا 

أحمد : إن شاء الله 

زين : سلام عليكم

أحمد : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

وقف أحمد لحد ما زين اتحرك بعربيته وخرج من الشارع بتاعهم و طلع فوق 

...... هاجر أول ما طلعت تجرى ووصلت عند باب الشقة وقفت تاخد نفسها 

هاجر : لا اله الا الله

طلعت المفتاح من جيبها و فتحت الباب ودخلت : ياااا بشر اللى بتنشر البهجة والسعادة جات 

خرج على صوتها اولاد أحمد و طلعوا يجروا عليها 

هاجر الصغننة بفرحة و جرى : عمتووووووو 

هاجر و هى بتشيلها : قلب عمتو يا ناس 

لقت مازن و مؤمن حاضننها وهى واقفة بأختهم 

مؤمن : اخيرا جيتى يا عمتو انتى وحشتينا اوى 

مازن : ووحشتينى أنا كمان 






نزلت هاجر لمستواهم و حضنتهم و عينيها بدأت تدمع : يا عيون عمتو انتو يا حبايبى 

خرجت فتحية و لمياء على صوت هاجر و العيال : و بالنسبة لأم عيون عمتو ملهاش من الحب جانب

هاجر : لمونتى 

لمياء : تعالى فى حضن اخوك يا فواز 

هاجر : فوزى حبيبى

لمياء : ايه الغيبة دى كلها يا شق الشقايق

هاجر : اكيد الحياة كانت وحشة من غيرى والبيت مقدرتوش تقعدوا فيه 

لمياء : مش قادرة اقولك قد ايه احنا مصدقنا انك هوتينا الكام شهر اللى فاتو دول 

هاجر : أصيل يا أبو رحاب 

لفت هاجر ولقت فتحية بتعيط : توحة 

جرت عليها حضنتها : حمد الله على سلامتك يا نور عيني

هاجر : الله يسلمك يا حبيبتى ، ها قوليلى عملتوا ايه من غيرى 

لسه فتحية هترد عليها لقتها جرت للبلكونة وبتكلم حد 

ضحكت عليها ودخلت تكمل بقيت الاكل ، و مفيش دقايق وكان حسين طلع و بيدور عليها 

هاجر الصغننة : جدو ، عمتو فى البلكونة بتكلم طنط مامت محمد 

حسين : هيا لحقت ..

دخلت هاجر بعد شوية لقت حسين قاعد فى الصالة جرت عليه : الحتة الشمال بتاعتى 

هز حسين رأسه بضحك عليها : عمرك ما هتتغيرى أبدا 

هاجر : مقدرش أحرمكم من بهجتى و حسى الفكاهى

حسين : تعالى فى حضنى يا مغلبانى 

هاجر : متعرفش انا كنت مستنية الحضن ده ازاى كنت بعد الايام عشان أرجع لأمانى و قوتى تانى ، كنت واحشنى شوية كتار يا حج حسين 

حسين : نورتى البيت برجوعك يا بنتى 

هاجر : منور بناسه يا بوب 

فى دخول أحمد : خيااااااانة حضن أبوى من غيرى 

جرى قعد جنب حسين وشد ايده حطها حواليه جرت العيال عليهم و دخلوا وسطيهم

لمياء : و أنا فين من الحضن ده

هاجر بمزاح : تعالى اقعدى على راسى يا لمياء 

شدتها هاجر ببسمه معاهم فى خروج فتحية من المطبخ وهيا شايفة عيلتها الصغيرة متجمعة والضحك ساير ما بينهم ابتسمت و هى بتدعى إن ربنا يديم لمتهم مع بعض 

قام أحمد و شدها  معاهم 


عند زين  

وصل زين قدام الفيلا وركن العربية اول ما دخل من الباب لمحه نور اللى جرى عليه 

نور بابتسامة : زين 

شاله زين وحضنه : قلب زين ، وحشتنى شوية كتار

نور : وانت كمان وحشتنى اوى 

زين : تعالى اوريك انا جبتلك ايه 

نور بفرحة : جبتلى لعبة المسدس

زين : اه يا عم جبتهالك 

باسه نور من خده : انا بحبك اوى 

زين بابتسامة : و أنا أكتر يا حبيبى 

نزله زين و عطاه اللعبه اللى قعد يفتح فيها بسعادة 

لف زين عشان يشوف الباقى لمح محمد واقف و باصصله 

فتح زين ايديه وهو بيبتسم وبيقرب عليه جرى عليه محمد وهو بيحضنه : حمد الله على سلامتك يا شق 

زين : الله يسلمك يا صاحبى 

محمد و هوا لسه حاضنه وماسكه بخوف 

فهم زين إن محمد افتكر يوم الخبر اللى عرفوه فاتكلم بمرح  : كده هنتفهم غلط خالص 

بِعد محمد بابتسامه وضربه فى كتفه : ابو تفكيرك يا أخى 

زين بضحك : أعملك ايه ما انت اللى مكلبش فيها كأنى مراتك 

محمد : صاحبى و واحشنى يا عم مسلمش عليك يا عنى 

زين : هوا حد يقدر يقول حاجة ، ألا قولى ايه الروايح اللى تفتح النفس دى هى خالتك عامله أكل ايه بالضبط 

محمد : ده انت هتهيص انهارده لما تقول بس 

خرجت نهاد من المطبخ : يا نور يا نو......

وقفت بصت على اللى واقف بفرحة وجرت عليه شالها زين وحضنها : براحه قطر داخل عليا 

نهاد بدموع : وحشتنى اوى يا زين 

زين : وانتى كمان يا حبيبتي

بص زين لمحمد اللى واقف ساكت وبيبص لنهاد بهيام وشويه وعيونه هطلع قلوب 

زين بيضربه فى كتفه : عينك لمشيك من غيرها 

محمد بتأفف : اه رجعنا بقى لتقطيع الأرزاق اهو 

مسك نور رجل زين و بيتكلم : خالو 

زين : ايه يا حبيبى 

نور : خالو محمد كان ماسك ايد ماما قبل كده 

رفع زين وشه لمحمد اللى بيبلع ريقه و بيرجع لورا وبضحك بتوتر : انت هتصدق كلام عيال برده يا جدع 

قرب زين عليه : ما شاء الله تطورنا وبقينا نمسك الايدين و يا ترى حصل ايه تانى 

محمد : ده كان اعظم ليڤل بوصله يا اخويا انى أمسك ايديها 

قرب زين عليه اكتر طلع محمد يجرى وقبل ما يخرج بعت بوسه لنهاد اللى واقفه محروجة 

محمد : سلام يا قلبى حتى ألقاك 

خلع زين حذاءه و لقه بيه : امشى يا واطى 

محمد : مقبولة منك يا أبو نسب 

لسه زين هيقرب كان محمد قفل الباب وجرى 

ضحك زين عليه وضرب كف بكف ولف للى واقفة بتلعب فى صوابعها و مكسوفة ، حط ايده على كتفها و غمزلها : الواد ده حالته صعبة انا بقول نكسب فيه ثواب و نجوزكم 

اتكسفت نهاد اكتر و سابته و طلعت تجرى على جوا 

زين بضحك : اجرى يا اختى اجرى

بدأ يدور على هناء لحد ما لاقاها فى اوضتها ولقاها بتصلى راح قعد جنبها على ما خلصت 

خلصت هناء و شدته لحضنها بدموع : نورت البيت يا ضى عيونى كل دى غيبة يا واد أمك ما وحشتكش

زين : منور بيكى يا نوءة 

ازاى ده بس ده انا حتى جاى جرى عشانك 

هناء : حمد الله على سلامة رجوعك يا حبيبى 

زين : الله يسلمك يا أمى 







هناء وهى مسكاه بلهفة أم وعماله تدور فى وشه و ايديه وبد تشوف لو فى إصابات : انت كويس يا حبيبى ؟ 

زين : الحمد لله يا حبيبتى ما أنا قدامك زى الفل اهو 

هناء : ربنا يديمك بخير يا ابنى طول العمر 

باس ايديها : و يديمك لينا يا نوءة 

هناء : قوم يا حبيبى غير هدومك وخد دش على ما أحطلك تاكل وبعدها اطلع نام براحتك 

زين : عملتى مكرونة بالبشاميل

هناء بابتسامة : عملتلك كل الاكل اللى بتحبه 

زين : أيوة بقه ، لا مفيهاش نوم انهارده 

فات النهار على أصحابنا وعدى بسلام و مع شروق الشمس كانت أختنا العزيزة قاعدة عالسطح فى ايدها كوباية شاى 

هاجر : بس كده يا سيد اهو ده كل اللى حصل هناك 

متبصليش كده يا سيد ما قولتلك معرفتش أخدك معايا الله المرة الجاية أخدك انت وسندس 

أحمد بيضرب كف بكف  : هيا الحالة وصلت للدرجادى 

هاجر : تعالى يا حوكش كنت لسه بقول لسيد وسندس على اللى حصل 

أحمد : أه ما أنا واخد بالى 

هاجر : تعالى يا راجل متتكسفش من سندس دى مننا و علينا 

أحمد : غريب ايه بقه ده انتى فاتك حكيالهم عنى كتير 

هاجر : و حياتك ما سبت ولا سنتوفة الا ما قولتهالهم 

أحمد بهمس :  عينى عليك زين يا ابنى 

هاجر : انت بتكلم نفسك يا أحمد ، معلش يا أخويا هوا الكبت بيعمل فى الواحد أكتر من كده 

قعد أحمد جنبها وسند عالسور : ناولينى طبق اللب اللى جنبك 

ناولته هاجر الطبق وهى بتقشر الموز اللى جنبها وعماله تاكل 

أحمد : انتى مربية نسانس هنا ولا ايه 

هاجر بضحك : لا متديش فى بالك انا قولت أجيب كام كيلو موز يسلونى وانا قاعدة على ما أنزل أتعشى 

أحمد بذهول : بتتسلى ب خمسة كيلو موز ولسه هتتعشى 

هاجر : قليلين صح يارتنى جبت السباطة على بعضها الراجل قالى خوديها اتشددت وقولتله لا يلا المرة الجاية 

بصت هاجر لأحمد : مالك انت تعبان 

أحمد : عوض عليا عوض الصابرين يا رب 

هاجر :  متعملش فى روحك كده يا ضنايا ده انت وراك عيال وهم ما يتلم 

أحمد : كلى وانتى ساكتة بدل ما اخبطك خبطة افقدك الذاكرة 

هاجر : يا باى عليك يا جدع خلى خلقك استرتش اومال 

فى طلوع عياله اللى جم قعدوا جنب هاجر و ف ايدهم شنطة كبيرة 

أحمد باستغراب : ده ايه يا مازن يا حبيبى اللى انت شايله ده 

مازن : ده سودانى يا بابا اجبلك شوية 

وقف أحمد : لا كده كتير انا نازل بدل ما شوية ويطلعلى ديل وانط عالشجر 

هاجر : ضغط الحياة بيعمل اكتر من كده يا عينى عليك وعلى شبابك يا أخويا 

بصت هاجر ليهم : جبتوا اللاب عشان نتفرج عالكرتون 

هاجر الصغننة بابتسامة : أيوة معايا يا عمتو 

هاجر : حلو ده 

أخدت منها اللاب و فتحته وكانت قاعدة وهما جنبها مندمجين مع الكرتون اللى شغال وبياكلوا 

كان أحمد نازل من عالسلم وأبوه نازل تحت 

حسين : انت بتكلم نفسك يا ابنى 

أحمد : و هوا اللى يقعد ما بنتك يبقى سليم 

حسين : ربنا يهديكوا 

دخل أحمد شقته لقى لمياء مقبلاه و شايله أزايز عصير 

أحمد : انتى راحة فين انتى التانية 

لمياء بفرحة : طالعة لهاجر  والعيال فوق نتفرج على الكرتون الجديد 

ما تيجى معانا ده الجو فوق تحفه 

كان أحمد واقف مبيتكلمش 

لمياء : طيب هتعوز منى حاجة قبل ما أطلع 

كان على نفس وضعه مبيديش أى ردة فعل 

لمياء : طيب انا هطلع بقه لا فاتهم بدأوا من غيرى 

قربت عليه باسته فى خده وخرجت من الشقة 

أحمد بعد شوية استيعاب : لا كده كتير 

كان حسين قاعد عالقهوة بيشرب شاى لقى عربية زين و محمد داخلين الشارع بتاعهم 

نزلت هناء و نهاد وإيمان و نور متعلق فى ايد محمد و زين 

قام حسين بابتسامة : نورتونا يا جماعة 

هناء : بنورك يا أبو أحمد 

حسين : تعالوا اتفضلوا طلعوا فوق 

أخدهم حسين و طلع و قابلتهم فتحية بترحاب وقعدوا مع بعض 

هناء و هى بتبص حواليها : اومال هاجر فين 

فتحية بابتسامة : قاعدة فوق مع لمياء و العيال ، اطلعلها يا نهاد يمكن لما تلاقيكى جيتى ينزلوا معاكى دول فوق من العصر مش راضيين ينزلوا 

أحمد : و فكرك أنهم هينزلوا من جنينة الحيوانات اللى فاتحنها فوق دى 

استأذنت نهاد و خدت نور وطلعت 

محمد : أجى أوصلك طيب 

خبطه زين : اهمد بقه يا أخى و احترم وجودى 

محمد : اكسب فيا ثواب وجوزهالى 






قعد أحمد وحط رجل على رجل و هو بيبص لزين بمكر : لعلمك انا مش هوافق عليك الا لما توافق على محمد 

محمد : شالله يخليك للغلابة

اتعدل زين فى الكرسى وبصله بمكر هو التانى : و لعلمك انا مبيتلويش دراعى 

إيمان و هى بتقرب عليهم : بتتوشوشوا فى ايه يا ولاد 

محمد : ولا حاجة يا ست الكل بنشوف مستقبلنا رايح على فين مع ابن اختك 

إيمان : ربنا يكملكم بعقلكم يا أولاد

فتحية : مدوا ايدكم يا ولاد وكلوا 

زين بابتسامة وبيبص لأحمد : شكرا يا حماتى 

فتحية بضحك و هى شيفاهم بغيظوا فى بعض : ده يوم المنى يا حبيبى ربنا يبارك فيكم 

اتعدل أحمد بغيظ : حما فى عينك مش لما أبقى أوافق عليك 

زين : باعتبار ما سيكون يا أبو نسب

هناء : نهاد طولت فوق كده ليه 

أحمد بضحك : هتلاقيها قعدت جنب أخواتها فوق 

شوية والباب اتفتح ودخلت العيال واحد ورا التانى شايلين قفص صغنن وراهم لمياء و نهاد و هاجر فى الاخر شايله اللاب 

: سلام عليكم

اللى قاعدين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

حسين : خلصتى عزلتك الترفيهيه 

هزت هاجر دماغها بابتسامة ومش واخدة بالها من الشباب اللى قاعدين فى الناحية التانية 

قعدوا العيال والبنات وراحت هاجر سلمت على هناء وقعدت جنبها 

هناء بابتسامة : كنتوا بتعملوا ايه عالسطح كلكوا بربطة المعلم كده 

نور : كنا بنتفرج عالكرتون 

إيمان : ما انتو ما هتسكتوش غير كده تلاقيهم قعدوكم لهوكم فيه عشان يعرفوا يقعدوا هما مع بعض 

نور : خالتو هاجر كانت بتتفرج معانا  هيا وماما وطنط 

إيمان : يخيبكم بقى انتو كنتو فوق بتتفرجوا على كرتون

هاجر الصغننة : تيتى 

إيمان : ايه يا حبيبتى 

هاجر الصغننة : و كنا بنلعب برده مع سيد وسندس 

إيمان : سيد و سندس ؟! 

بصت لفتحية باستغراب : هوا فى حد ساكن فى البيت غيركم 

فتحية بضحك : لا 

إيمان : أومال مين سيد و سندس دول ؟! 

هاجر الصغننة : الفار بتاع عمتو 

إيمان باستغراب : أنا مش فاهمة حاجة

قامت هاجر جابت قفص متغطى وحطته على رجل ايمان : ادينى جبتلك سيد وسندس بنفسهم تتعرفى عليهم 

إيمان : و ماله نتعرف عليهم منتعرفش ليه 

لسه بترفع الغطا و صوتت و بعدت القفص بعيد 

إيمان : الله يسامحك يا بنت أختى 

ضحك الكل عليها 

هاجر : خضتيهم يا خالتو 

إيمان باستغراب  : خضتهم ، انتى خايفة عالفران و مش خايفة على خالتك 

فتحية : ده انتى لسه هتشوفي منها العجب 

إيمان : اكتر من كده 

هاجر : لا لا قلبك رهيف يا خالتو 

لقتها ايمان بشنطتها : امشى يا بت من قدامى 

ضحكت هاجر وقعدت جنب فتحية : بقولك ايه 

فتحية : عايزة ايه 

هاجر : مفيش أى حاجة فى المطبخ اللى جوا ده تتاكل 

فتحية : ما الأكل جوا يا بنتى ادخلى كلى اللى انتى عوزاه 

هاجر : مش قادرة اقوم والله يا ماما لو مش هتعبك اعمليلى بتاع تلات أربع عشر سندوتشات كده 

أحمد لزين : شوف يا ابن الناس أنا موافق عليك ومعنديش أى اعتراض ، بس ابقى أمن على نفسك كويس بعد الجواز لتصحى تلاقى دراع ولا رجل ناقصة منك

لفت هاجر لمكان ما بيبص أحمد لقت زين و محمد اللى قاعدين يضحكوا ، رمشت بعينها كام مرة وقامت بسرعة دخلت جوه جرى 

لمياء بضحك : اخص عليك يا أحمد حرجتها 


كان قاعد مندمج معاهم فى الكلام لحد ما قطع تركيزه دخولها فى الآخر مع أخته والأطفال الصغيرة ، متابع كل حركاتها مع ابتسامة بسيطة تكاد تكون ظاهرة على ملامحه ، عكس الفرحة جواه و هوا شايف فرحتها وتصرفاتها الطفولية المحببة ليه 

كل ده فى هدوء وصمت لحد ما اتكلم أحمد و عينها جات فى عينه وطلعت تجرى على جوه ، هنا مقدرش يمسك نفسه أنه ميضحكش






دخلت لمياء ونهاد وراها و سابو الباقى قعدين زى ما هما 

محمد : يونس جه تحت بيرن عليا 

أحمد : بينا ننزله و نشوف هنقعد تحت ولا نخرج فى حتة تانية 

وقفوا التلاتة واستأذنوا ونزلوا لصاحبهم تحت 

 نزل زين وقابل يونس اللى أول ما شافه فتح ايديه وأخده بالحضن  و سلم عليه : حمد الله على السلامة يا عم العيال 

زين بابتسامة : الله يسلمك يا يونس 

يونس : كان نفسى أجيلك الصبح والله بس انت عارف الشغل والعيال والحاج الكبير معاهم 

زين بيطبطب على كتفه : كأنك جيت يا يونس و الله ربنا يعينك و يقويك .

يونس : آمين يارب 

محمد : تعالوا نقعد عالقهوة وخلاص حتى فاضية مفيش فيها ناس كتير 

راحوا قعدوا فى القهوة فى ركن ، أحمد : أربعة شاى مضبوط يا بلال 

بلال : من عنيا يا ابو مازن 

اتكلموا فى كذا حاجة والكلام أخدهم لحد ما قطعهم زين : ألا صحيح يا حوده انت هتفتح الشركة امتى ؟ هيا خلصت ولا لسه ؟

أحمد : خالصة واقفة على الفتح بس  كنت مأجله لحد ما انت وهاجر ترجعوا مكنتش هعرف أعمل حاجة وهيا مش موجودة و لا حتى إذا كان واحد مننا ناقص 

يونس : وأدينا كملنا على خير يا عم 

أحمد : باذن الله هشوف على أخر الاسبوع ده كده عشان زين يلحق يشوفها قبل الافتتاح 

زين : ضبط اليوم قولى وأنا أجيلك انا كده كده واخد إجازة أسبوعين ، و ربنا يجعلها فتحة الخير عليك 

أحمد : حبيبى يا زينو إن شاء الله هضبطها وأرن عليك تيجوا تشوفوها 

رن فون يونس قام يرد ورجعلهم تانى 

يونس : هستأذن أنا يا شباب لعايزنى فى البيت ضرورى 

محمد بقلق : فى حاجة حصلت ولا ايه 

يونس بابتسامة : لا كله تمام مفيش حاجة ده عشان القرود اللى فى البيت 

أحمد : قلقتنا يا جدع ، ربنا يباركلك فيهم 

يونس : آمين يارب

أحمد : صحيح ابقى هاتهم يقعدوا مع العيال فوق لما تكون جاى زى انهارده حتى ابقى هات مامتهم تقعد مع البنات 

يونس : والله ما جه فى بالى ، المرة الجاية باذن الله اجيبها هيا و العيال حتى يتعرفوا على بعض أكتر 

وقف زين سلم عليه هوا و الباقى  ومشى يونس و  وبعدها بشوية طلعوا فوق 

خبط أحمد الباب وفتحله مؤمن : تعالى يا بابا بسرعة الحق الفشار 

أحمد  : فشار ايه ؟! 

دخل هوا و الشباب لقوهم كالآتى ....

هناء وإيمان و فتحية قاعدين عالكنبة و لمياء و نهاد وهاجر و الاطفال على الأرض و كل واحد فى ايده طبق فيه الفشار و الاوضة عتمة مفيش غير نور الشاشة 

رجع أحمد خطوة لورا بص عالشقة ورجع بص عالأوضة تانى تانى  : أنا دخلت مكان غلط و لا ايه 

محمد : ألا انتو بتعملوا ايه 

هاجر : زى ما انت شايف يا ابن خالتى بنتفرج عالفيلم تعالى اقعد و خد فشار ومدت أيدها ليه بالفشار شده محمد من أيدها وقعد جنب والدته إيمان 

أحمد : اومال بابا فين 

هاجر الصغننة : فى البلكونة وكفاية دوشة بقى يا بابا مش عارفة أركز منك 

زين بضحك : تربية تشرف 

أحمد : يا حاج حسين 

حسين من البلكونة : وطى صوتك يا بغل 

أحمد : ده ايه العيلة اللى واخدانى ملطشة دى 

زين : امشى يا أخويا امشى 

دخلوا البلكونة و جه وراهم محمد 

زين : الفيلم معجبكش ولا ايه 






محمد : يا عم انا كنت بدوق طعم الفشار مش أكتر متشغلش بالك انت ، خش بس شوية كده خلينى أقعد 

حسين بضحك عليهم : انا والله ما عارف الاقيها من الصغيرين ولا من الكبار 

 زين : سيبك منهم يا عمى و ركز معايا أنا 

حسين بابتسامة : اتفضل يا سيدى 

زين بضحك : انا كنت حابب أعرف الرد ايه على طلبى اللى فات عليه كام شهر ده 

حسين : و انت مستعجل على ايه 

زين بابتسامة : قلبى فاض بيه من التحمل والله يا عمى 

حسين بابتسامة : لا اجمد كده اومال ده انت واقع 

زين : واقع لشوشتى ومحدش سمى عليا 

محمد : الحال من بعضه يكش البعيد يحس بصاحبه ويجوزنى 

حسين بضحك : لا إله إلا الله ده انتو حالتكم صعبة 

محمد : والله يا عمى شوية و هقلب اراجوز عشان البيه يوافق

هز حسين رأسه بيأس و هو بيضحك عليهم 

أحمد : هقوم أعملنا شاى و أجى بسرعة 

محمد : متنساش البسكوت بقى 

أحمد : بسكوت ايه هوا احنا لسه هنسقى ؟!

محمد : لو مكنتش تحلف يا حوده يلا مش مشكلة خليهم طبقين ل أنا بحب أنام على خفيف

أحمد : اه ما أنا واخد بالى تحب أجيبهولك بالشكولاته ولا سادة 

محمد : لو مش هتعبك يبقى نص و نص 

رجع أحمد ناحيته و شده من هدومه : طيب قدامى يا خفيف عشان اجيبلك البسكوت نص و نص 

زين : انا كنت عاوز أخد رأيك في موضوع

حسين : اتفضل يا ابنى 

زين : لو تم القبول إن شاء الله حابب يبقى كتب الكتاب مع افتتاح شركة أحمد 

حسين : و مالك مستعجل كده ليه 

زين : يا عمى خير البر عاجله ، أنا لو عليا أكتبه دلوقتى والله 

حسين بضحكة مكر : طيب لو فرضنا مجاش القبول 

زين بابتسامة ثقة : هيبقى فى قبول باذن الله 

حسين : و مالك متأكد كده ليه 

شاور زين بايده على قلبه : ده اللى متأكد 

حسين : يا غلبى معاك يا ابن راضى 

زين : معلش استحملنى لحد ما أنول الرضا و معدتش هتسمعلى صوت 

حسين : سبق و قولتهالك قبل كده و هقولهالك تانى أنا عمرى ما هلاقى لبنتى راجل زيك يصونها و يسعدها كفاية انك تربية صاحب عمرى و أخويا اللى كنت أحط عمرى كله بين ايديه و أنا مطمن ، لو عليا أنا موافق يا سيدى بس الرأى الأخير يرجعلها 

زين : يبقى استعنا بالله وأنا هضبط الدنيا على يوم الافتتاح 

حسين بابتسامة : بس فى نقطة فى الموضوع 

زين بضحك : خير يا رب أنا مش عارف ايه النقط اللى بتظهرلى كل شوية دى ، وأتمنى ميكونش اللى فى بالى 

حسين : انت عايز تكتب كتابك يوم الافتتاح مش كده 

زين : تمام 

حسين : حلو يبقى محمد و نهاد معاكم 

زين بضحك : و الله كنت عارف انك هتقول كده 

حسين : الواد استوى و شوية وهيقلب اراجوز فعلا 

و هو بيرجع بضهره عالكرسى لورى : انا عارف إن محمد مناسب ليها و لو اتقدملها ١٠٠ واحد عمرى ما هكون واثق فى حد منهم زى محمد ، ده أخويا و عشرة عمرى قبل ما يكون صاحبى وعارف إنه أكتر واحد هيسعدها ويعوضها خصوصا إنه بيحبها من زمان من وهما عيال صغيرة 

كمل بابتسامة : كان عامل زى ضلها ما بيفرقهاش لحد ما دخلت الكلية و كل ده اتغير لما واحد من دفعتها اتقدملها وهى أعجبت بيه واتجوزوا و مكملوش 5 سنين و انفصلوا 







أنا بس عامل عليها تكون مش مستعدة للخطوة دى تانى أو تكون محتاجة وقت لسه ، خايف تكون التجربة اللى قبل كده لسه مأثرة عليها مع إنى حاولت بقدر إمكانى كله فى الفترة اللى انفصلت فيها انى أخرجها منها وأعوضها بس مهما كان بيفضل فى جزء لسه متأثر عندها 

طبطب حسين على كتفه : سيبها على الله هو قادر على كل شيء 

زين بتنهيده : ونعم بالله

حسين : أنا شايف من ناحيتها القبول للموضوع ف انت اتكلم معاها تانى و اسألها و شوف رأيها ايه ولو كده يبقى اعتمد على  الله واكتبوا انتو الاتنين فى يوم واحد 

زين بابتسامة : ربنا يقدم اللى فيه الخير 

حسين : إن شاء الله ربنا يصلحلكم الحال ويسعدكم و يهونها عليكم 

زين : آمين يا رب 

محمد : يا ساتر 

أحمد : ادخل وانت ساكت 

زين : ها لقيت البسكوت نص نص 

محمد : ملقناش بس اتصرفنا 

زين : طيب اقعد سقسق خيبتك على جنب 

محمد : شوف يا عم حسين ماسكنى بيشقطونى لبعض ازاى انا لولا انى محترم وجودك كنت رديت عليهم 

ضحك حسين : خليك انت الاحسن منهم 

محمد : يلا ربنا يقدرنا على فعل الخير 

استأذن حسين ودخل ينام و بعدها بفترة خلصت السهرة وسلموا على بعض واستأذنوا ونزلوا عشان يروحوا ، نزل أحمد والباقى معاه يوصلوهم 

ركبت نهاد و نور و هناء مع زين و إيمان مع محمد و اتحركت العربيات 

طلعت فتحية ولمياء وهاجر والأطفال وراهم وأحمد فى الاخر قدامه هاجر الصغننة

أحمد : اطلعى يا اختى بقى مش عارفة تركزى منى 

هاجر الصغننة : انت قفوش اوى يا بابا 

أحمد : قفوش انتى بتجيبى الكلام ده منين يا بت 

هاجر الصغننة بضحك : من عمتو 

هاجر من فوق : تربيتى 

أحمد : تربية زب*الة ، وانتى استنى عليا انتى وعمتك بس


        الفصل الواحد والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×