رواية لتسكن قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء احمد

رواية لتسكن قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء احمد


 

الفصل الثامن عشر

عبد الرحيم كان قاعد في اوضته و هي بيفكر في طلب ابراهيم و أنه عايز يخطب صدفة، كان حيران اذا كان يوافق و لا لاء

رغم انه عارف ان الموافقه او الرفض مش بايده هو... لكن إبراهيم شاب كويس و محترم و هو يتمناه لبنته لكن القرار مش بايديه لكنه قرر يفاتحها في الموضوع. 


قام خرج من اوضته و راح اوضتها كان سامع صوتها و هي بتتكلم في الموبايل، خبط على الباب و هي قامت فتحت له






صدفة :اتفضل يا بابا.. 


عبد الرحيم :هي مريم لسه بتتفرج على المسلسل بتاعها 


صدفة بابتسامة:دا خلص و بتتفرج على واحد تاني.... 


عبد الرحيم :كنتي بتعملي حاجة؟ 


صدفة :لا أبدا كنت بكلم شهد صاحبتي و بتقولي انها احتمال تنزل مصر قريب. 


عبد الرحيم :طيب يا ستي أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع... 


صدفة :اه طبعا اتفضل 


عبد الرحيم :بصي يا صدفة انا عارف انك لسه مش مستقرة و لسه مش عارفه إذا كنتي هتفضلي في مصر و لا هترجعي أمريكا


صدفة :انت عايزني ارجع و لا ايه


عبد الرحيم :انا لو عليا عمري ما خليكي ترجعي تاني لأنك رديتي ليا انا و مريم الحياة، انتي عارفه انا اول مره اسمع مريم بتضحك من قلبها كدا كان معاكي، كل يوم بيعدي كنت بتاكد اني غلطت في حقكم انتي الاتنين يوم ما افترقوا عن بعض... 


صدفة :طب ايه بقا اللي جاب سيرة سفري لامريكا دلوقتي


عبد الرحيم بابتسامة:ما هو الموضوع اللي انا عايزك فيه لازم اعرف انتي ناويه تسافري و لا لاء 


صدفة :موضوع ايه؟ 


عبد الرحيم :متقدم لك عريس.... 


صدفة:عريس! ليا انا؟ اكيد بتهزر.. و بعدين ممكن العريس دا يكون قاصده مريم لأننا شبه بعض... قولها هي. 


عبد الرحيم :العريس دا يبقى ابراهيم... و هو طالب ايدك انتي مش مريم. 


صدفة سكتت و هي بتستوعب اللي قاله  كانت فعلا مش مصدقة الفكرة و أنه أتقدم لها ، رغم ان المواقف اللي جمعتهم الفترة الأخيرة مفروض تخليها متوقعه دا لكن هي فعلا كانت مش مصدقة لكن في جزء جواها فرحان... 


عبد الرحيم :بصي يا صدفة.. إبراهيم شاب ابن حلال و جدع، أنا هنا في المنطقة من زمان و اول ما سكنت في الشقة كان هو لسه صغير... يمكن مشكلته الوحيدة انه بيدخن لكن الشهادة لله الفترة الأخيرة انا مشفتوش بيدخن سجاره... و لما كلمني و قالي باين عليه انه شاريكي و نفسه انك توافقي... 


صدفة باستيعاب و هي بتشاور بصباعه على أوضة ابراهيم فوقها

:معليش بس يا بابا انت تقصد ابراهيم اللي هو... جارنا... اللي هو يعني ساكن فوقنا... متقدم لي انا.. 


عبد الرحيم :اومال هيكون ليا انا اكيد ليكي.. و بعدين شكله كدا الله اعلم بيحبك. 





صدفة ابتسمت بخجل من عفوية الكلمة:

بيحبني؟ 


عبد الرحيم بخبث : الله اعلم بس مالك، فرحتي كدا ليه


صدفة :لا عادي يعني مفيش حاجة و بعدين ما دا الطبيعي انا اصلا اتحب بس ايه اللي مخليك تقول كدا


عبد الرحيم : علشان انا عارفه كويس و بعدين ابراهيم ياما امه زنت على دماغه علشان يتقدموا لبنات كتير و هو اللي كان بيكبر دماغه و مش عايز يتجوز بس الوضع اتغير و جيه لحد عندي و طلب ايدك... 


صدفة بسرعة : و انت قلت له ايه؟ 


عبد الرحيم :قلت له هفكر و هسالك... و برضو انا عايزك تاخدي وقتك في التفكير و خصوصا ان كنتي ناويني تسافري تاني لان الوضع هيتغير لما تتجوزي... 


صدفة سكتت و هي بتفكر في الموضوع بجدية 

عبد الرحيم :بصي يا صدفة الجواز يا بنتي عمره ما كان بالغصب و انتي ليكي حرية الموافقه او الرفض.... على العموم انا مش هرد عليه دلوقتي... فكري براحتك و قولي لي ناويه على ايه... 


في نفس الوقت 

مريم فتحت الباب و دخلت و باين عليها النوم

عبد الرحيم :المسلسل خلص و لا اي.. 


مريم بضيق:اه يا بابا. 


عبد الرحيم :مالك قالبه بوزك كدا ليه... 


مريم :نهوا الحلقه بنهاية مستفزة و هي حلقه كل أسبوع يعني هضطر استنى الأسبوع الجاي علشان تعرف اللي هيحصل. 


عبد الرحيم :انا هروح انام بدل المهلبية اللي في دماغك... ياله تصبحوا على خير. 


:و انت من اهل الخير... 

عبد الرحيم خرج و مريم لاحظت ان صدفة ساكته

مريم:روحتي فين؟ و بابا كان بيقولك ايه؟ 


صدفة :كان بيقول لي ان ابراهيم طلب ايدي. 


مريم:ابراهيم مين؟ 


صدفة :إبراهيم فاروق.... 


مريم:أنتي بتتكلمي جد؟ 


صدفة :اه هو لسه قايل لي 


مريم:و انتي رأيك ايه؟ 


صدفة :خايفة ارد


مريم بأن عليها الحزن لكن مع ذلك مكنتش متضايقة يمكن لأنها لاحظت من بدري ان ابراهيم مشدود لصدفة و خصوصا انها شافته يوم ما نزل السبت و ادي لصدفة الشكولاته... زعلت في البداية لكن هي كانت عارفه انها مش بتحبه هي بس كانت معجبة بيه و بتفكر في نفس الشيء انه عريس مناسب و شاب جدع و محترم... 


مريم بابتسامة:وافقي يا صدفة. 


صدفة بصت لها باستغراب لكن مريم قامت قفلت الباب و رجعت قعدت جانبها 


صدفة :ليه أوافق... 


مريم شدت عليها اللحاف و مسكت ايد صدفة

:اتكلم معاكي بصراحة... إبراهيم شاب جدع و الكل بيحلف برجولته و شهامته... انا نفسي ياما دافع عني لو حد أتعرض لي، و انتي كمان يوم ما كنا في السوق و الشباب اتعرضوا لينا هو أول واحد جيه و ساعدنا رغم ان السوق كان فيه  رجاله شايفين اللي بيحصل لكن محدش أتدخل...و علشان لما بابا كان بيتزنق كان ابوه اول واحد بيقف جنبه... و لأنه جدع ابن حلال و محترم 

و علشان انتي كمان تستاهلي حد يشيلك جوا عنيه و يخاف عليكي، ابراهيم اللي في قلبه بيطلع على لسانه و لو شايف انك وحشه في أخلاقه هيقولها لك في وشه... 


صدفة :بس أنا لسه معرفوش... 


مريم:لا يا حبيبتي ما احنا عندنا في مصر نتخطب و بعد كدا نتعرف إنما جو التعارف الاول و الحب و بعد كدا نتجوز دا عندكم في أمريكا. 


صدفة :طب افرضي حصل حاجة و اضطريت ارجع أمريكا... 


مريم:بصي انا معرفش بس انا شايفه أنها احسن حاجة ممكن تحصل الفترة دي انك تتخطبي لاني عايزاه البس فستان سواريه... 





صدفة :دا كل اللي همك


مريم بجدية:صدفة انتي معجبه ب إبراهيم؟ 


سكتت و وشها احمر و هي مش عارفه تقول إيه 

مريم:يبقى ليه بقا التردد و التفكير الكتير... خير البر عاجله... 


صدفة :طب و ماما؟ 


مريم سكتت هي كمان و الاتنين فضلوا ساكتين حوالي عشر دقايق 


مريم :بصي انتي هتكلميها و تقولي لها أن في شخص متقدم لك و انك موافقه و شوفي ردة فعلها و رأيها و كمان قولي لخالو شوقي اظن ان هو ممكن يخليها تقتنع 


صدفة :أنتي بتقولي كدا علشان انتي متعرفيش ماما يا مريم ماما ذي قرارها من دماغها لوحدها محدش يقدر يأثر فيها او يخليها تعمل حاجة هي مش موافقه عليها 


مريم :يا ستي كلميها و هنشوف و درها ايه . 


صدفة كانت هتتكلم لكن موبايلها رن

مريم :مين دا؟ 

صدفة بضيق :زياد يعني مين غيره كل يوم لازم برن.... بحسه ملزق اوي


مريم :هو كدا فعلا اقولك اعملي موبيل صامت و سبيه يرن و لو شفتيه قوليله انك كنتي نايمه نامت عليه حيطه هو و أمه. 


صدفة :انا فعلا ماليش خلق اكلم حد. 


مريم :انا هطفي النور خلينا ننام دلوقتي و بكرا نبقى نصحى نفكر. 


           *********************

تاني يوم الصبح بدري 

صدفة مكنتش قادرة تنام من كتر التفكير و فيه افكار كتير جوا دماغها، جزء فرحان جدا و جزء خايف و جزء حيران كل حاجة متلغبطة، بصت لمريم اللي نايمة بأريحية و اتمنت لو كانت مكانها دماغها مرتاحة و مفيش حاجة شاغله . 


قامت دخلت تاخد دش و تغير 

بعد مدة فتحت باب الشقة و خرجت راحت المحل، كانت طول اليوم سرحانه و مش مركزة لحد ما شهد رنت عليها 


شهد:وحشتيني... 

صدفة بابتسامة :و انتي كمان وحشتيني اوي يا شهد و كنت محتاجة اتكلم معاكي اوي


شهد:في ايه؟ 


صدفة بدأت تحكي ليها كل حاجة عن إبراهيم و كل المواقف اللي حصلت و إعجابها بيه و كل حاجه 


شهد باعجاب:wow

اخيرا حبيتي حد يا صدفة دا انا كنت فاقدة الأمل فيكي يا بنتي... و بعدين كل دا و بتقولي إعجاب. 


صدفة :يا شهد انتي بتتكلمي و كأن أنا في أيدي أوافق عادي مع ان انتي عارفة كل حاجة عني... هو يمكن معجب بيا مش اكتر بس لما يقرب مني اكيد هيغير رأيه و محدش هينجرح غيري. 


شهد:صدفة انتي اللي بتتكلمي و كأنك قليله او متتحبيش... على فكرة أنا فيه خبر كنت عايزاه اقوله لك بس كنت ناويه اسكت بس طالما كدا بقا يبقى لازم تعرفيه


صدفة:خبر ايه؟ 


شهد: فيونا و الشلة بتاعتها اتقبض عليهم


صدفة :أنتي بتتكلمي جد...ازاي و ليه


شهد:الكلام دا من اسبوع... كان معاهم كميه كبيرة من المخد"رات و تقريبا فيه حد بلغ عنها و اقولك انا شاكة في مين


صدفه:مين؟ 


شهد:في مامتك 


صدفة :أنتي بتقولي ايه يا شهد... ايه علاقة ماما بفيونا ... 






شهد:صدفة انتي بتهزري... مامتك من ساعة ما انتي دخلتي المصحة و هي كانت ناوية على الشر و ناويه ترد لفيونا اللي عملته فيكي و لا نسيتي


صدفة غصب عنها دموعها نزلت :

هنسي ايه بس يا شهد... هنسي اني بسبب فيونا دخلت مصحة للاد"مان... هو لو بابا و مريم عرفوا اني كنت مدمنه تفتكري هيتعاملوا معايا ازاي... أظن بابا هيقول لي ارجع تاني للبلد اللي كنتي عايشه فيها و ارجعي لحياتك

و لا ابراهيم نفسه لو عرف اني قعدت تلات شهور اتعالج من المخد"رات و كنت بتابع مع دكتور نفسي

انا كنت لوحدي يا شهد و الله كنت لوحدي.. تفتكري ممكن ارجع تاني لحياتي دي... انا ممكن اموت فيها يا شهد... ممكن اموت لو رجعت أمريكا تاني... انا مش عايزه ارجع وحيدة و لا عايزاه ارجع ابقى لوحدي..


شهد:صدفة اهدي اهدي ارجوكي و كفايه عياط... و بعدين دول يبقوا اغبيه لو سابوكي 

و بعدين ايه مد"منه دي

انتي انضحك عليكي من واحدة زي فيونا اللي انتي اعتبرتيها صحبتك و كل مرة كانت بتحط لك المخد"ر في الأكل او العصير مكنتش تعرفي... و لما عرفتي انتي روحتي لوالدتك برجليكي و قولت لها رغم انك كنتي عارفه ان ردة فعلها هتكون قاسيه بس روحتي علشان انتي من جواكي مش وحشه بالعكس انتي جميلة اوي... و بعدين محدش منهم ينفع يلومك 

لأنهم كانوا سبب وحدتك كل السنين دي، انتي فكرك لو تربيتي وسط اب و ام بشكل هادي كان ممكن تعدي باللي عشتيها دا لا 

هم كانوا السبب كل واحد فكر في نفسه.. و بعدين ايه يعني لو روحتي لدكتور نفسي ما احنا كلنا محتاجين نتعالج نفسيا 

انتي ذكيه و شجاعة يا صدفه و دا اللي خلاكي تسافري مصر على طول اول ما عرفتي ان ليكي عيله 

روحتي تدوري على كان ناقص في حياتك و خلاص لقيته اختك و هي من كلامك بتحبك و اللي بيحب مش بيقعد يفصص في حبيبه

و ابراهيم دا 

لو عرف حكايتك هتكبري في عنيه مليون مرة 

علشان انتي كنتي ضحية ان كل واحد فيهم فكر في نفسه و خلاص 

و انسى بقا الموضوع دا... أنتي اتعالجتي 





و فات عشر شهور رجعتي صدفه البنت الحيويه و الجميلة و اتعالجتي نفسيا لما لقيتي اختك يبقى انسى بقا الموضوع دا و متفتحهوش تاني 

و محدش هيعرف اصلا.... و لا انتي تحكي لحد و بعدين دا انا ناويه اجي مصر قريب عايزاه أفرح بيكي في خطوبتك بقا... و لا انتي فقرية


صدفة مسحت دموعها و ضحكت 

شهد:على فكره يا صدفة لو مامتك اللي بلغت عن فيونا يبقى هي فعلا بتحبك و يمكن فكرت في نفسها كتير بس هي أم في الاخر و شخصية سهير هانم تخليني اتأكد انها ممكن تنهش اي حد ممكن يقرب من بنتها 

و اهو بنت ال**** اللي أسمها فيونا هتقضي عمرها في الس"جن و انتي عارفه السجن في إنجلترا عامل ازاي... يعني هتاخد جزاءها... ففكي بقا... بقولك ابراهيم دا شكله عامله ازاي... وسيم؟ 


صدفة باعجاب :وسيم و مثير... 


شهد ضحكت بسعادة:مش تتغيري يا صدفة.. وقحة


صدفة ابتسمت بسعادة و كأنها اخدت قرارها رغم مخاوفها..... 


       ***********************

#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الثامن عشر

          

        الفصل التاسع عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×