رواية حب غير مكتمل الفصل الثاني 2 والاخير بقلم نشوه عادل
-شافها واقفة ادام فستان زفاف وبتعيط قرب منها وكأنها حست بيه وراها اتكلمت بوجع واضح فى صوتها وبكلمات مكسورة: من سبع سنين فاتوا كنا انا وانت واقفين بنختار الفستان سوى ووقتها قولتلى ع جث..تى تلبسى فستان فرح مفتوح ايه مفكرة نفسك سلعة بعرضها ع الناس انتى ملكية خاصة باسمى انا وبس
غمض شريف عيونه بوجع وقال : ايه رجعك من السفر يا رهف انتى مش اختارتى تبعدى ليه رجعتى بعد ما ضمنتى انك مش هتقابلينى تانى ؟!
رهف بحزن لفت ووقفت قصاده حطت عيونها بعيونه: رجعت لانى كنت فاكرة ان هنا ... وشاورت ع قلبه وكملت بكسرة: لسه ليا مكان فيه بس الظاهر انى رجعت متأخر اوى
شريف بغضب ودموع: كفاية بقى تمثلى عليا دور الضحية وانتى اللى خونتى وبعدتى اختارتى تسافرى مع اهلك ع بلاد برة وامتى قبل فرحنا بأسبوعين جيتى بمنتهى الجبروت وكسرتينى وقولتى انك عاوزة تعيشى حياتك انتى لسه صغيرة وعايزة تتمتعى اتذللت ليكى كتير تفضلى معايا وحلفتلك انى هحفر بالصخر عشان اعيشك احسن مما تتمنى لكن انتى بعتينى وبالرخيص فى الوقت اللى كنت شاريكى فيه انا بالغالى
رهف : ساعات الدنيا بتجبرنا ع البعد وبتخلينا نكذب ونوجع اللى قصادنا وجع بسيط عشان يقدر يكمل حياته ويعيش
شريف بضحكة موجوعة: وانتى استاذة ورئيسة قسم فى الكذب قعدتى ٤ سنين كلية غير السنة الخطوبة توهمينى بحبك ليا
رهف بضحكة مكسورة: ربنا وحده اللى عالم بالقلوب وما فيها وبعدين انت عيشت حياتك واتجوزت وخلفت بنوتة قمورة بس عارف ايه اللى وجعنى انك سميتها الاسم اللى انا كنت مختاراه لبنتنا
شريف: وجع! وجع ايه اللى بتتكلمى عنه تمن سنين عدت كل يوم بسأل نفسى ازاى عيشت عمرى مخدوع فى واحدة لابسة وش ملاك بموت بالبطئ ان اخرة حبى كان انكسار بسببك معرفتش احب تانى حتى جوازى كان تقليدى وعذبت بنت الناس معايا مع انها حبتنى بجد.. انتى بنى ادمة انانية وكذابة
رهف بحزن: عندك حق واصلا العتاب والكلام ده كله ملوش اى لزوم دلوقتى ربنا يسعدك خلى بالك من نفسك ومن بيتك وخف عصبيتك عليهم هما ملهومش ذنب عن اذنك لازم امشى دلوقتى
خبطت رهف بكتفه وطلعت تجرى وهى بتعيط وسط نظرات الناس عليها وقف شريف شويه لحد ما فونه رن وكانت منة: ايه يا حبيبى اتأخرت ليه؟
شريف بخنقة: اسف بس ملقتش الحاجة اللى كنت بدور عليها شكلها مبقتش موجودة خلاص
منة: عادى ممكن يكون فيه بديل ليه وبسعر احسن دور وانت هتلاقى اكيد
شريف: لقيت...لقيت البديل بس معرفش ينسينى
منة باستغراب: ينسيك ايه مش فاهمة؟!
شريف: ها لا ولا حاجة انا ملقتش الحاجة وخلاص ومبقاش عندى استعداد ادور عليها اكتر من كده انا جاى اهو سلام
مشى شريف وهو خارج خبط فى بنت : انا اسف
البنت بصدمة: شريف ازيك عامل ايه؟
شريف: الحمدلله يا ندى ايه اللى جايبك المول مش عوايدك ولا الزمن غيرك
ندى : كنت جاية اقابل واحدة اعتقد انك هتفرح لو عرفت هى مين ؟
شريف بانكسار: قصدك رهف
ندى بفرحة: حلو اوى انت قابلتها انا بجد مش مصدقة انها عدت من المرض ده ورجعت ع حياتنا تانى
شريف باهتمام: مرض! مرض ايه؟! انتى قصدك ايه؟!
ندى باستغراب: ايه ده هى مقالتش ليك ان سبب سفرها كان ان عندها كانسر ومرحلة شبه متأخرة وان نسبة نجاح العملية وانها تعيش كانت ضعيفة جدا عشان كده قررت تسافر وتبعد عنك بس من غير ما تعرفك الحقيقة عشان لو حصلها حاجة متتوجعش عليها
شريف كان مصدوم ومش مصدق اللى بيسمعه .... شريف: بس هى مقالتش ليا كده ؟!
ندى: بسيطة هرن عليها اشوفها فين ونروح ليها
مسكت ندى فونها ورنت على رهف لكن فونها كان مقفول فتحت داتا ولقت ماسدج من رهف بتقول: حقك عليا يا ندى كان نفسى احضر عيد ميلادك اوى بس انا خلاص هرجع ع لندن لاهلى السبب اللى نزلت مصر عشانه خلاص انتهى وحكايتنا خلصت شريف اتجوز وبقى عنده بنت مبقاش ينفع اكون فى حياته انا معرفتش احكيله عن حقيقة بعدى بس تعرفى متغيرتش ملامحه زى ما هى كان نفسى احضنه ولو لمرة واحدة بس سيبت روحى وعيونى هى اللى تحضنه لو قابلتيه فى يوم اوعى تعرفيه حاجة مش عاوزاه يتوجع تانى بسببى كفاية انى وجعته مرة من زمان والحمدلله انه اتخطانى وعاش حياته من جديد اشوف وشك ع خير يا صاحبتى
بصت ندى لشريف اللى دموعه نزلت من الوجع ولتانى مرة بيسمع صوت قلبه بيتكسر جات منة وشافته واقف مع ندى جريت عليه واتخضت لما شافته بيعيط زى الاطفال واول ما شافها اترمى فى حضنها: عاوز امشى من هنا عاوز اروح بيتنا
منة وهى بتطبطب عليه: حاضريا حبيبى حاضر يالا بينا
اخدته منة ع العربية حتى من غير ما تسأله ولا تعرف مين البنت اللى كانت واقفة معاه روحوا ع البيت ونام شريف من كتر التعب وكانت منة جنبه مسابتهوش لحظة .... وبعد مرور اسبوع كامل فتح شريف الصور وشاف صورة سيدرة مع رهف قرب الصورة اكتر وفضل يتأمل ملامحها شويه ولاحظ ان فون رهف الواضح فى الصورة كانت خلفيته بصورته هو غمض عيونه بوجع واطلق لقلبه المرة دى البكاء بوجع لحد ما سمع صوت منة
منة: يالا يا حبيبى عشان عايزين نطفى الشمع
مسح شريف الصورة من ع فونه نهائى وهو بيبتسم بوجع وقام راح مع منة عشان يحتفلوا بعيد ميلاد سيدرة الخامس وبعدها راح لمنة ومسك ايدها باسها وقال: انا اسف
منة باستغراب: ع ايه يا بابا؟!
شريف: ع كل مرة وجعتك فيها بقصد وبدون ع كل مرة قولتيلى بحبك من قلبك وعملتى المستحيل عشان تمتلكى قلبى وانا كنت قاسى عليكى بس اوعدك من النهاردة مفيش وجع ولا دموع
منة بفرحة : يديمك بحياتى يا روحى
"قمة الوجع انك تكون بتحب شخص من قلبك وقدرك يكون مع غيره لكن اسمى حكمة انك تفهم ان الشخص ده مكنش ليك خير معاه ان عوض ربنا اعظم مش مجرد بديل 🤍✨"
#اسكريبت_حب_غير_مكتمل الاخير
#تمت
#بقلم_نشوه_عادل