رواية حب بين السطور الفصل الخامس عشر 15 بقلم سميه احمد


 رواية حب بين السطور الفصل الخامس عشر 15 بقلم سميه احمد


#البارت_الخامس_عشر♡

#حب_بين_السطور


_انتي هنا بتعملي إي.... 

قالها خالد بثبات.... أقتربت منه سيرين لتقول ببكاء مزيف: 

_مش من حقي إجي أشوف جوزي.. 


تصامرت سارة محلها من حديث تلك اللعينه.. نظرت لخالد بعدم تصديق لكنها لم تتحدث تركت عيناها تبوح بكل شيء.. خالد.. كيف... لا بد من وجود شيء خطاء.. لقد. أخبرني خالد عدة مرات أنهو يكن لي الحب منذ ست سنوات يستحيل أن حديثها صحيح.. ولكن مهلا لقد قالتها تلك اللعينة قالت أنهو زوجها.. ماذا تقول تلك. 


واخيرا بعد صمت تحدث خالد بغصب: 

_جوزك... قصدك. طليقك ولا نسيتي حكايتنا أنتهت ومفيش إي صله بتربطني بيكي. 


أجابته بمكر: 

_في يا خالد اللي يربطني بيك وهو أبنك. 


_ااا.. أنتي بتقولي إي... 

قالها خالد بتعلثم.... بينما سارة شعرت بأن قلبها خرج من مكانها ليتها ماتت قبل سماعها تلك الكلمة حاولت قدر الامكان التحمل علي ذاتها ولكن لم تستطيع الصمود امام تلك الحقائق التي تنكشف واحده تلو الأخره لتصعد بهدوء دون أن يشعر بها. 


هدر خالد بغضب أتي علي آثره كل من في القصر: 

_سيرين... متالفيش قصة وتصدقيها انتي مش مراتي ولا ده أبني. 


كادت سيرين بأجابته ولكن قاطعها صراخ إحدي الخادمات تهتف بأسم سارة... ركض سريعاً للخراج بقلق.. ليجد سارة تجلس علي الدرج وتبكي وتأن بألم لينظر موضع يديها ليجدها تفرك قدمها بألم ليعلم أنها وقعت من علي الدرج... أقترب منها لتبتعد الخادمة بأحترام... جلس أمامها ليضع يديه فوق يديها.. رفعت يديها بتلقائية.. لتنظر لها بدموع.. عرف خالد أنها لا تبكي بسبب ألم قدمها بل قلبها يؤلمها يعلم أنها لم تعلم شيء عن ماضيه.. لم تسأله لم يبوح لها بإي شي يخصه تعلم فقط حاضره الوقت التي كانت في حياتة... 






فرك قدميها بيده برقة لينظر لها بقلق: 

_رجلك بتوجعك. 


اومات بدموع.. ليغمص عينيه بتعب.. أقترب منها ليحملها أمام الجميع ويسير بها بأتجاه جناحه بكبرياء. 


لتردف سيرين بكره: 

_هيا السنيورة بدات من اولها في المحن.


أجابتها كوثر بمكر: 

_انتي وشطارتك والله اصل بصراحه سارة مش سهله ابدا.. وهتخلي خالد يطردك انتي وابنك... 


سيرين بغل: 

_مبقاش أسمي سيرين لو مطلعتها بره القصر بقي الجربوة دي تطلعني بره. 


صرخت بكبرياء علي الخادمة.. 

سيرين: 

_طلعي حاجتي الجناح بتاعي القديم. 


الخادمة بأحترام: 

_مينفعش يا سيرين هانم الجناح بتاعك بقي خاص بريان بيه. 


رفعت حاجبيها بأستعجاب: 

_ريان بيه.... ريان مين.. 

كوثر بمكر لوصولها لمبتغاها: 

_اخو سارة اصلها كوشت علي كل حاجه. 


ركضت سيرين للأعلي سريعاً بغضب..... 

لتقول كوثر بسعادة: 

_مش انا اللي هعمل حاجه... سيرين هتعمل كل حاجه هدمرك يا سارة.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

وضعها علي فراشها برقه ليرتب الوسادات من خلفها حتي تسريح جيدا... 

_ليه.... ليه يا خالد.... 

قالتلها سارة بألم وهيا قريبه من خالد لتختلط أنفاسهم ببعضها البعض أثر قربها منه.... 


رفح حاجبيه بأستغراب: 

_ليه إيه يا ساره... 


_مقولتيليش الحقيقة ليه يا خالد.. 

قالتها سارة بألم مصحوب ببكاء وشهقات متتالية.. 


دثرها بالفراش جيداء ليجذب أحدي المقاعد ليجلس عليه مقابلها قائلا بهدوء طاغي: 

"أقولك إي يا ساره..... انتي مسألتيش حاجه تخصني انتي أستكفيتي بالحاضر مش مطلوب مني أحكي... مدام انتي مسألتيش.... 


سارة بتعب:

_ليه خبيت عليا جوزك... 


خالد بثبات مزيف: 

_سارة دي كانت فترة في حياتي وعدت... وماضي بالنسبالي... أنا مخبتش عليكي انتي مسالتنيش....


وقفت سارة لتصرخ بغضب: 

_لازم أسال علشان أعرف إني جوزي كان متجوز قبلي وعنده ولد... 


بدأت قشره هدوء تذوب ليهدر بغضب: 

_مش مسموحلك تسألي وتعاتبيني علي ماضي مكنتيش موجوده فيه.... مش مطلوب مني احكي حاجه عدت وأنتهت من حياتي... مينفعش اصلاا تأخدي مني موقف لان المفروض من نفسك يا سارة هانم تعرفي إن كل واحد في حياته ماضي لو كنتي موجوده في الفترة دي من حقك تعاتبيني وتأخدي موقف وتهدي الدنيا.... لكن انتي مالكيش إي حق.. انتي ليكي الحاضر وبس لأنك موجوده فيه... 


صرخت بألم حينما ضغطت علي قدمها.. ليقترب منها ولحملها ويضعها في الفراش بغضب. 


سارة ببكاء: 

_انت خانتني يا خالد


القي زجاج المياة التي كانت بجانب الفراش ليلقيها علي المرآة بغضب لتتناثر بكل الجناح: 

_خنتك في إي هيا الخيانة لبانه في بؤقك.. أنا كنت متجوز زي اي بنأدم طبيعي فين الخيانة.. في كده فين.... 






صرخت بعضب: 

_الخيانة إنك تخبي عليا... 


_خبيت عليكي إي.. انتي مسألتيش... 


قالت سارة دون واعي لما تبوح به: 

_احنا علاقتنا غلطه من الأول... 


شعر بشي أخترق قلبه ليردف بهدوء مزيف: 

_غلطة.. 


أجابته مؤكده:

_أيوه غلطه... غلطة لأنك المفروض كان تعرفني كل حاجه من الأول.... 


لم يصدق ما يسمعه.. ظن أنه اوصل لها رساله من تلك الاوراق التي كانت بالقرب من الاسهم.. كانت مبادره منه حتي تسأله لكنها لم تسأل... كان يظن إن الماضي لن يأثر علي علاقتهم... ولكن يالا السخافة يبدو أنه سيبنهي قصتنا ليس يؤثر عليه فقط..... 


أجابه ببرود بعد مدة لا بئس منها بالصمت: 

_معاكي حق والغلطة دي لازم تتصلح في أقرب وقت. 


أجابتة بتعلثم: 

_اااا.... قصدك إيه...

 

خالد ببرود: 

_يعني بعد ما أخدلك حقك من عمك وأبنه وآمنلك حياتك زي ما وعدتك... هنطلق....

 

نظرت لوجهه لتجده خالي من إي مشاعر.. لتيقن أنها خسرته للأبد بسبب غبائها... لتعلم أن من المستحيل عودة خالد معشوقها كالسابق لتبداء رحله معاناة وآلم عاشقين في برثان الماضي. 


خرج خالد صافقاً الباب كالاعصار. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

نزل الدرج وهو مغايباً لقد فاق علي كابوس كان يظن مجرد جوزاهم ستنتهي كل المشاكل بل بدأت المشاكل. 

_خالد بيه..... سيرين هانم.... 

خالد بهدوء: 

_سيرين هانم.... 

الخادمة بتوتر: 

_طردت ريان بيه برا الجناح.... 


صعد الدرج بسرعه بأتجاة جناح ريان الصغير.. ليدلف للداخل ليجد ريان يضم أرجله لصدره بخوف في إحدي أركان الغرفة.. وسيرين تلقي جميع أشيائه علي الارض بغضب. 

سيرين بغصب: 

_هرميك برا أنت واختك.... 


لم تكمل حديثها حينما جذبها خالد من شعرها بقوة ليخرج خارج الجناح نزل للأسفل ليلقيها علي الأرض....وقعت سيرين علي الأرض شعرت بأن شعرها سيخرج من جذوره من شده قبضته... 

هدر بغضب: 

_والله يا سيرين لو قربتي ناحيه ساره او ريان لهيكون آخر يوم في عمرك... هتقعدي هنا بس علشان أبني ده لو طلع أبني اصلاا... 


أقترب منها ليجذب شعرها ويقبض عليها بقوة ليقول بفحيح كالافاعي: 

_واللي خلقني وخلقك لو عرفت إنك بتضحكي عليا وبتسغفليني لهتشوفي العذاب ألوان... فاهمه. 


أومات برأسها.... ليلقيها علي الارض بقوة.. ليغادر القصر.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 






نظرت لباقة الورد التي أمامها منذ أسبوع لا يمل من أرسال باقة الورد لها مع حديثة المعسول.... اقتربت من الورد لتستنشق رئحتها وابتسامة تزين وجهها. 


قالت بهدوء غير عادتها: 

_شكلك ناوي تتدخلني في متاهه تانيه.... بس ليه لا... وليه مقولش إنك بدأت تدخل قلبي.. بس ليه مشاعري ليك مش زي مشاعري لمازن... وليه مقولش إن مازن كان مجرد أنبهار... مشاعر متلغبطة..... كنت ناويه أقفل علي قلبي بس انت طلعتلي من فين... خايفة أخوض التجربة تاني مش هقدر أعيش نفس المعاناة تاني.... بس هو غير مازن ليه محاولش علشانه.. مازن معلمش حاجه علشاني كان بيكلمني وخناق علي أتفه الاسباب عمره ما قال أنه بيحبني لازم أشحت منه الحب.... كل يوم كنت بنام زعلانه ومعيطه.. كان بيستخف بيا وبحلمي... كان بيستخف بشخصيتي علطول بيقولي اني زي الاطفال وهبله... وكان بيستخف بيا لما بقوله كلامنا مع بعض حرام كان بيقولي ماشي يا ست الشيخه انا مش شيخه انا زيي زي أي شخص بغلط بس بحاول علشان نفسي.... بينما كنان غيره جدا.. كنان محاولش يتواصل معايا ولما جالي،جالي مره واحده بس... بيبعت ورد كل يوم مع جواب بيخليني أحس إني محبتش قبل كده....  كنان معجب بشخصيتي وبيحبها... كنان شايف إن احلامي جميلة هو قالي احلامك جميلة شبهك... كنان مكنش مستخف بيا... بس مازن مان مستخف بيا وبأحلامي.... كنان مأمن بيا وده الفرق بين الاتنين... يعني ده ميتسهلش أحاول علشانه. 


كانت تتحدث بينها وبين نفسها لتشعر أنها في بئر عميق لا تستطيع تحديد مشاعرها.... 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

خرجت خارج الفندق لتسأل إحدي العاملين. 

_أنس كرم فين. 


أجابها العامل بأحترام: 

_بيتمشي علي البحر. 


ذهب بأتجاه لتجده يتمشي بهدوء لتقرب منه قائلة: 

_مش المفروض إن المدير بتاعي يبلغني هيروح فين لأني معرفش حاجه هنا. 


نظر لها يجدها ترتدي فستان رقيق ذات لون أزرق بنصف أكمام تطلع العنان لشعرها.... 


أجابها بعشق دفين: 

_والمساعده بتاعتي مش بتبطل نوم محسساني أننا جاين رحله ولا أجازه مش جايين شغل. 


أبتسمت برقه: 

_يا سلااااام... هو أنا يدوب نمت 8ساعات بس... 

أنس بسخرية: 

_بسسس..... 


أكمل حديثة بجدية: 

_انتي عايشة الوحدك صح

اومات بهدوء. 






أنس بجدية: 

_طب تعالي أقعدي عندنا في القصر مدام عايشة لوحدك... متخفيش مش عايش لوحدي ماما موجوده وتيته واختي واخويا ومرات اخويا واخوها الصغيره ده طبعا غير الخدم والحرس وكل الشعب ده.

.. 

ضحكت علي مزاحه: 

_اوك مفيش عندي مشكلة بس مش هعيش... ممكن أتعرف عليهم.. وبعدين هعقد عندكوا بأنهي صفه يعني.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

نزلت الدرج بصعوبة من شده آلمها لتستند علي الحائط متجاه ناحيه مكتبة.... طرقت الباب ليأذن لها بالدخول... 

دخلت سارة لغلق الباب خلفها لتردف بهدوء: 

_خالد أنا.... 

قاطعها ببرود: 

_إي خرجك بره جناحك. 

سارة بتعلثم: 

_اااانا خرجت.. حابه أتكلم معاك. 

أستقام ليقترب منها قائلاً: 

_واحنا الكلام بينا انتهي.. 

سارة ببكاء:

_يا خالد.. علشان خاطري أسمعني... 


أجابها ببرود: 

_سارة اخرجي بره... 


خرجت سارة من المكتب ليسمع خالد ارتماء شيء بالخارج.. ركض سريعاً ليخرج خارج المكتب ليجد ساره فاقده للوعي..... 


#سمية_أحمد


       الفصل السادس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×