رواية حب بين السطور الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سميه احمد


 رواية حب بين السطور الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سميه احمد


#حب_بين_السطور 
#البارت_الخامس_والعشرون
_هو انت عملت ده كلو علشاني.. 
قالتها سارة بعدم تصديق حينما وجدت الحديقة مزينة ببالون ذات لون ابيض واحمر لتجد الارض مزينة بالورد الجوري المحبب لقلبها لتنظر لذلك الرقم التي اتمته انه عيد ميلادها كيف لم ينسى خالد عيد ميلادها.. رغم ما فعلته به.. تمنت لو تعانقه ولكن لن تستطيع.. 
اجابها مبتسما: 
_ليه وانتِ شايفة نفسك مستحقيش كل ده.. أنتِ تستحقي كل حاجه في الدنيا دي.. 
نظرت للخلف لتجد جميع العائلة خلفهم يبدو إنهم كانوا يخططون لهذا منذ البداية.. 

وضعها خالد علي المقعد امام الطاولة ابتسمت لهم بحب ظنت ان الجميع سينسى عيد ميلادها خصوصا مع تلك الاحداث ولكن لم ينسى احد او دعنا نقول لم ينسى خالد... 

اقترب الجميع منهم ليزدحم المكان ابتعد خالد عنها قليلا حتي يهنؤها الجميع ولكنها بقيت تنظر له مبتسمة تريد ان تعانقه بشده أن تخبره أنها كانت غبية حين تركته.. 

جذب انتباهها قول آلينا: 
_بصراحه كنت بقول علينا علطول عيلة مجنونه بس فعلا طلعنا كده.. اول مره اشوف حد بيحتفل بيعد ميلاد مراته الساعة 10الصبح.. 








ابتسم الجميع لتجيبها سارة مبتسمه وهيا تنظر لها: 
_لو هتحب بجد هتبقى مستعد تبقي مجنون علشان خاطر شريك حياتك.. او بمعني اصح هتعمل المستحيل علشان تشوف اللمعه اللي في عنينه وسعادتك.. 

ليكمل خالد حديثها قائلاً: 
_ممكن تعمل اي حاجه فعلا علشان خاطر بصه واحده.. ممكن تعمل حاجات عكس شخصيتك ممكن تتغير الحب بيغير واوقات تغيرة بيبقى جميل وصح وده لو شريك حياتك صح هتبقي منور في علاقات بتطفئ.. بتبهت ملامحك الحزن بيبقي مرسوم علي وشك.. وفي علاقة ممكن تخليك ماشي في الشارع بتضحك من كتر الفرحه وده علي حسب اختيارك لشخص تفرق معاه سعادتك وكونك انت ويكون متقبلك بكل عيوبك ومتقلباتك المزاجيه وده أنا لقيته في سارة اتقبلت كل حاجه فيها ومش معني كده ان فيها عيوب لا طبعاً سارة كلها مميزات ده معنى إني حبيتها بجد.. وسارة اتقبلت خالد بكل عيوب التي تكاد تكون معدومه عندو المميزات.. 

اجابتة قائلة: 
_ومين قال إن خالد فيه عيوب.. خالد روح سارة يمكن مجربتش احساس الحب والامان وانك تبقى فاقد الامان في وجود الكل بس بمجرد وجودك بحس بالأمان.. البيت مش بالطوب والعفش وهكذا البيت والامان في المكان اللي يكون فيه خالد وهو بيتي... 

أجابها خالد بعين دامعه ليقترب منها ويتناول يديها ليقبلها بحب قائلا: 
_عائدا الي منزلي ومنزلي بين يدي... 

أجابته قائلا ودموعها تترقرق من عيناها الزرقاء: 
_هنا عالمي في قلب خالد اين يكون خالد تكون سارة... 

تدون قصص حبهم لتخبرهم أنهم مروا بالكثير كيف لماضي لم يهزم قصه حبهم.. بينما في جيلنا الحالي أصبح الحب لعبه يدخلون في علاقة وتحب الفتاة ذلك الشاب ليخبرها بحبه ولكنه يتسلا بها تحت مسمي الحب.. 

أين الحب أنا لا اراه اصبحنا مأخراً نشوة معاني الحب.. لدرجه أنه اصبح المرء لا يعلم اهو حب ام اعجاب.. 

اخبراتني صديقتي ذات مره: 
إن الحبيب يخشي علي الحبيبة من العذاب ورغم معرفة شباب جيلنا إن الارتباط حرام ولا يوجد أي صفه تتدل عليها انها لك سوا انها زوجتك حتي الخطبة ليس معترف بها سواء انها اتفاقات فقط.. 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
"إني لا أرى للمتحابين غير الزواج.. 

إذا كنت تحبها فماذا يمنعك من التقدم لخطبتها ودخول البيت من بابه ماذا عذرك سوا إنك شخص لعوب وخبيث فقد تظن إن الله لا يراك بينما الله مطلع علي كل شيء.. 

لا تنسى أيها الإنسان كما تدين تدان وما فعلت شي سواء كان شرا أو خيرا سيعود لك ولو بعد الف عام.. 

كان الجميع ينظر لهم بسعادة يتمنوا أن تصبح السعادة حليفه حظهم منذ الان.. 

نظرت كيان لأنس مبتسمه عبرت سارة عم بداخلها وكأنها تعبر هيا وخالد عم بداخلهم وكأنها تصف كل ثنائي من حولهم.. 

نظرت آلينا الي كنان اخيها علي صواب لم تشعر بالأمان سوا معه.. بينما كانت مع مازن كثيره القلق تضع يديها علي قلبها قائلة متي سُيتركني.. متي ساستيقط علي خبر عدم رغبته بي... 

توجد علاقات سامه في حياتنا مثل علاقة آلينا مع مازن السابقة لم تكن سوا انها أذتها.. ما الفائدة في علاقة ستدمر الانسان روايدا روايدا.. نحن بشر ويحق لنا أن نشعر ببعض من الطمأنينة لا مانع من أن نحزن قليلاً عن. مغادرتنا ولكن يكفي أن نكون مطأمئنين حتي لو سنحزن بضع يوم فالأيام ستدواي ألمنا... 








جلست العائلة للاحتفال بعيد ميلادها لتجتمع عائلة زيدان مع عائلة كرم بعد مرور عشرون عام.. نسوا بعضهم البعض.. 

***
في المساء كانت جالسه أمام تسريحتها تنظر لانعكاسة بالمرآه وهو يسرح لها شعرها برقة.. 

سألها بصوت هادي: 
_ساكته ليه طول اليوم؟! مش متعود علي سكوتك.. أو بمعني اصح الحفلة ضيقتك.. 

أجابته قائلة: 
_يمكن ساكته لأني عرفت غلطي أكتر.. معنديش الجراءة اقول حاجه.. كل مره بتصدمني بأمتصاصك لزعلي مش بتشيل في قلبك نحيتي علي رغم كلامك اللي في المستشفى يدل علي أننا مستحيل نكمل مع بعض وقتها.. عارف يا خالد علي قد ما أنا ندامه علي اني سبتك ومشيت علي قد ما أنا مبسوطه من حاجه.. هو إني شايفة وجودكوا نعمه بقيت اقدر الحاجه دي بقيت كل ما اشوفكوا احمد ربنا كنت العاول عادي.. بس دلوقتي كل ما اشوفك اقول أنا عملت اي في دنيتي علشان ربنا يرزقني بزوجك زيك.. قادر تحب وتطبطب وتداوي وتحتوي وتشد لو غلطت وتقرب قادر تمتص غضبي قادر تحترم قراري إزاي قادر تعمل كل ده.. بتزعلني بس ولا مره سبتني لدماغي بتحتويني.. رغم إن المفروض بعد ما سبتك متبقاش معايا بنفس الطريقه كنت خايفة من رد فعلك بس انت كل مره بتثبتلي العكس كل مره بتعرفني إني معرفش خالد لحد دلوقتي.. هو انت ازاي قادر تبقي كل ده.. 

حاوط وجهها بكف يديه قائلا: 
_الإنسان مننا لما بيحب بيقي كل همه راضاء حبيبه حتي لو علي حساب نفسه بس المهم يبقي معاه علطول.. نظره منه قادر يهد الدنيا علشانه ويبنيها من جديد وبنفس النظره دي قادر برضو يسيب.. المعني أننا كأشخاص لازم نتحكم في حبنا لو حبيتك واتأكدت انو هيأذيني اطلع من العلاقة دي قبل اي خساير ولو دخلت علاقة وعارف انها تستحق اني ابذل كل جهدي فيها علشان الطرف التاني يبقي اعمل كده.. المختصر من كلامي إنك تستاهلي يتعمل علشانك كل حاجه.. رد فعلك كان طبيعي وأنا كنت متوقع هتبقي أصعب من كده.. بس الاكيد إني مش بلومك علي حاجه لأني عارفو كل حاجه كانت خارج إردتنا يمكن وقتها مسمعتيش مبرري وده شيء زعلني.. بس لما باجي اقعد مع نفسي وافكر فيها بالمنطق والعقل ده حقك او بمعني اصح أنتي محتاجه تبعدي فترة وتلقي نفسك وسط اللي حصل ده كنت اتمنىٰ نداوي جروح بعض جنب بعض بس المهم عندي راحتك.. نوعيتك يا سارة مش بتعرف تداوي جرحها غير بالبعد وده اللي أنا فهمته وقتها سبتك علي راحتك وقولت هترجعي لما تبقي كويسه.. وده مينمنعش اني معرفش حاجه عنك لا بالعكس أنا مراقبك وكل يوم كنت باجي تحت بيتك... 

المعني من كلامي أن اللي حصل كان درس لينا أننا نعرف قيمة بعض اكتر ونقدرها.. إننا منبعدش عن بعض لان مفضلش في العمر قد اللي راح ومطلوب مننا نعيش كل دقيقة مع بعضنا علي اساس انها اخر دقيقة.. أنا مش خارق بس بعرف اتحكم في عصبيتي لاني بخاف اقول كلام يجرحك ممكن اكون جرحتك كتير وده بدون قصدي بس الاكيد إني عرفت قيمة سارة.. كل درس في حياتنا وليه حكمه والحكمه في البعد ده أننا عرفنا قيمة بعض في الغياب... 








صمتت امام حديثة فـ هو محق في كل كلمة قالها.. تعلم انه علي صواب.. لقد تعبت من التفكير لتهمس له قائلة بأرهاق: 
_امم.. بحبك علي فكره..
 
غمر بعينيه قائلاً: 
_وأنا بموت فيكي.. 

لفت يديها حول عنقة قائلة بصوت ناعس: 
_وديني علي السرير هموت وانام.. 

حملها خالد ليقول وهو يضعها علي الفراش بمرح: 
_مش ملاحظه إنك بقيتي تنامي كتير الفترة الاخيرة وبصراحه مبعرفش اقعد معاكي.. 

أجابته وهو ذاهبه في النوم: 
_بكره تعرف.. 

ابتسم لها ليمسد علي شعرها برقة ليتسطح بجوارها ويذهب في سبات عميق... 

***
طرقت علي باب غرفته طرقات خافتة وهيا تنظر يمينا ويسارا خوفا من أن يراها احد لتشعر بمن يسحبها للداخل.. 

صرخت بفزع قائلة: 
_أنس خضتني.. هتبطل تعمل حركات دي امتي بجد.. 

حاوك حضرها بيديه قائلاً: 
_اتعودي بقي علي السحبه دي لحد ما نتجوزي بقي ويفكها علينا ربنا... 

قهقت بقوة قائلة: 
_عارف أنا مبسوطة اوي لخالد وسارة بجد مبسوطلهم اويي.. هما يستاهلوا كل خير بجد.. 

انس بملل: 
_طب اي احنا مالنا والمهم مفيش انس وكيان ولا احنا هنقعد نرغي في سارة وخالد.. 

رفعت حاجبها قائلة بضيق: 
_مش عارفة اقول اللي في نفسي مره بجد.. 

حك انفة بأنفها قائلاً بحب: 
_قولي اللي عايزة تقوليه يا حبي.. هسمعك لحد اخر عمري وبعدين تعالي هنا احنا بنشوف بعض امتي اصلاا.. قبل ما الكل ينام وطبعا بعد ما خالد بيه ينام ولونك عارفة انو مانع احنا نتقابل.. مستخسره الشويتين اللي بشوفهم فيكي قبل ما انام نتكلم فيها ولا عايزه نحكي فيهم في خالد وسارة... 

فتح الباب علي مصراعيه لتدفع كيان انس بقوة نظرت لخالد بخجل.. 
تحدث خالد ببرود: 
_أنا بقي هحرمك من الشوية اللي بتشوفهم فيها يا انس.. 

انس بضيق: 
_انت علشان اتجوت مراتك سكه ودغوري هتيجي وتقفلنا علي الواحده.. 

خالد ببرود: 
_ايوة بقي ومن هنا لحد شهر لو شفتك رافع عينك بس علي كيان هشلهملك يا انس سامع.. 

انس بضيق: 
_سامع خد راحتك اصلاا مكنتش عايزها... 
قال اخر جملته وهو يتسطح علي الفراش بضيق لتخرج كيان وبعدها خالد.. 
***







وضعت ذلك المرطب علي بشرتها لتنظر لنفسها برضاء لتتسطح علي الفراش بأرهاق كادت بأن تغلق عيناها لتسمع حركه في الشرفة ارتدت سدالها علي عاجلة لتفتحها لتجد كنان امامها.. 

آلينا بخوف: 
_يخربيتك امشي من هنا خالد لو شافك هيعمل منك بطاطس محرمه.. 

ازحها جانباً ليذهب ناحية فراشها ليتسطح ليقول ببرود: 
_ميهمنيش علي فكره.. أنا مبخفش من اخوكي هو مين يعني.. 

أجابه صوت جعله يقفز علي الفراش بخوف: 
_هعرفك ازاي تخاف مني دلوقتي.. 

كنان بخوف: 
_اوعي تفهمني صح.. 

اوماء له قائلاً بصرامه: 
_لا بالعكس دانا فهمتك تمام التمام.. 

امسكه من ياقة قميصه كاللص ليخرجه من جناح اخته.. 
***
في مساء اليوم التالي دخل خالد الجناح ليجده معتم لا توجد به سواء اضاءة خافته بسبب الشموع.. 
نظر امامه بصدمه بسبب ما شاهده ليراء سارة تقترب منه وهيا تسير علي قدامها.. 

تحدث بتعلثم: 
_هو اللي أنا شايفة حقيقة ولا أنا بحلم.. 

اقتربت منه لتلف ذراعيها حول عنقه قائلة بدلال: 
_حقيقة قدامك سارة بشحمها ولحمها.. 

عانقعا بقوة كادت بأن تعتصر بين يديه من شده عناقها.. 
قالت سارة وهيا تشعر بحاجتها للهواء: 
_خالد انت خانقتني والله. 

ابعدها عنها ليقبل جينها قائلاً: 
_حقك عليا من الفرحه مش مستوعب... 
نظرت له لتقول بسعادة: 
_حابه اقولك خبر حلو اويي.. 

ضيق عيناه بأستغراب قائلاً: 
_حاجه اي؟!.. 

حاوطت وجه يديها الصغيرة قائلة بإبتسامة هادئة: 
_خالد.. أنا.. أنا حامل.. 


#سمية_أحمد


    الفصل السادس والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×