رواية حكايات سنفورة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم روان الحاكم


 رواية حكايات سنفورة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم روان الحاكم


البارت الثامن والعشرون🌸


مُحاطون بلُطف الله

 حتى في اللحظات التي نظنُّ فيها أننا لن نَنجُ.💜✨

________________


"يعنى انت هنا بتتجوز... وسايب أخوك محبوس.." 


"حاامد" خرجت هذه العباره من فم محمود والد ليث بصدمه، اما ليث بقى ينظر له بتوهان، بالطبع يمزح


"ازيك يا محمود، ليك وحشه...انا طبعا بعتذر ليكم عشان قطعت عليكم الاجواء، لكن أظن مينفعش يقعد هنا يفرح و.. واخوه محبوس" 


، قام محمود والد ليث وهو يقترب منه 


"اى الكلام اللي بتقوله دا، واى اللي رجعك بعد كل دا" 


"جاى اقول لليث إبنك إن أخوه محبوس بسببه" ظل ليث واقف وهو ينظر تجاه بغضب


"بس انا مليش أخوات" 


"لأ ليك... ياسر...ياسر حامد يبقى أخوك"  بضع كلمات، فقط بضع كلمات قليله جعلت جسد ليث يتنفض بعنف، هل هذا الشاب هو نفسه أخوه؟؟ مستحيل، بالطبع هو يكذب، تذكر أنه كلما رآه يشعر تجاه بمشاعر عديده، ودائما يشعر وكانه مسؤل منه وهو يتجاهل شعوره ٢


"انت مبتخلفش يا حامد"  تحدث محمود بصرامه وهو ينظر له بجديه


"ربنا كرمني وخلفت، ما انت عارف اني اتجوزت تهاني بعد ما انت طلقتها"


إقترب منه ليث بنيه ضربه ولكن منعه زين وهو يحاول تهدئه


"انا مليش اخوات، ومليش.. أم" 


اما عن حور كانت متصنمه، هل ياسر اخو ليث 

والاهم تهاني تكون والدته؟ 


"لييث... روح شوف أخوك" أجابه والده بصرامه 


نظر له ليث بغضب ثم خرج ولم يتحدث بشيء 

حاول الشباب اللحاق به ولكنه رفض أن يحادثه احد 


رحل حامد بعدما أتم مهمته، أما عند محمود جلس على اقرب كرسى له، كيف حدث هذا، محمود لا ينجب هو متأكد من هذا، اذا كيف يكون لديه طفل من زوجته..معذره بل طليقته و.. وحبيبته أيضا


بقيت حور تنظر امامها بتوهان، ما كل هذا الذى يحدث معها، اليس لها حق بالفرح مثل اى فتاه الا يكفى انها لم ترتدى فستان وتُزف مثل اى فتاه


هل كُتب عليها العيش حزينه دائما، لمَ هى تحديدا يحدث معها هكذا، حتى ابسط الامور التي تحدث مع اى فتاه لا تحدث معها، هل الخطأ بها ام ماذا


كانت كل تلك الاسأله تدور بعقل حور، افاقت من تفكيرها وهى توبخ نفسها، كيف تسمح لشيطانها أن يوسوس لها


إقتربت منها ياسمين وهى تعلم ما يدور بداخلها، مهما تكن حور تحمل قدرا من الالتزام تبقى بشر ضعيف يوسوس لها شيطانها فى لحظه ضعف هكذا


"حور....عارفه إن كل حاجه بتحصل ورا بعض من غير ما احنا عايزين، لكن هنعرف بعدين الخير لينا فينا


في سورة الكهف آية عظيمه بتقول: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}.


حقيقي بيبقا صعب على الإنسان بنظرته الدنيوية المحدوده إنه يفهم كل اللي بيحصل حواليه أو يفهم الحكمة المستخبيه وراء الإبتلاء..

فيارب الهمنا الصبر على ما لم نحط و ارضنا بقضائك حتى تظهر حكمتك في كل شيء انا عارفه ان مش دا الموقف اللي هيزعلك، اللي مزعلك إنك حاسه إن مفيش حاجه بتم زي ما انتِ عايزه ف حسيتي بزعل جواكِ


طول عمرك انتِ اللي بتدينا النصايح، لكن دا ميمنعش إن يمر عليكي اوقات تكوني محتاجه اللي يشجعك... افضلى قويه يا حور" 


لم تتحدث حور بشيء وإقتربت منها وأحتضنتها، من قال أن الانسان مهما بلغ تدينه سوف يبقى دائما راضى، سوف يمر عليه اوقات يشعر بالضجر وأن لا شيء يحدث كما تمنى، لذا عليك دائما بالصحبه الصالحه حتى يشدوا عزمك


#________روان_الحاكم_____________


جلس ليث بعيدا وهو يشعر بالضجر من كل شيء

يشعر وكأن الحياه تعانده وتُصر دائما أن تأخذ منه كل شيء، وجد زين يجلس جواره والشباب يلتفون حوله 

اخذوا يتشاكسون معه ويتاحدثون كى يخرجوا ليث من حالته تلك

ثم شرع زين فى الحديث


"هحكي ليكم قصه يمكن من أجمل ما قرأت 


يقول إحدي اصدقائي ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻲ زوجتي ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، رأيتها غريبة الوجه متوترة الملامح، ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ؟

قالت بصوت مضطرب:

-الولد .

أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع.

احتضنته وكررت سؤالي .. ماذا حدث ؟!

لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .


سألتها ثانية : ماذا حدث ؟!

أصرت على الصمت .. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير .. فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .






عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .

فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي .. هي شاهدت فقط نصفها الثاني .. فرحت أروي لها أنا شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.


القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير ، وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .


بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف ، وأما فاطمة فمن تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.


وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .

ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي.. صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها .. فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع : "عمر بن الخطاب"! 


تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة : حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.


حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً .. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .

نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية .. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب

قلت له مستهزئاً : أتعرف ؟

أجاب في تحد : نعم

لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.


في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..

حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص .. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .

في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.


وهكذا أمضينا قرابة شهر .. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر .. أو عن تقواه .. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب فقال : هل مات عمر بن الخطاب؟

كدت أن أقول له – نعم مات !! ..

لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..

وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات .. تهربت من الإجابة.


في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.

بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال ..

صباح اليوم خرج مع والدته..

في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها : لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك

جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.


بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..

صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.

فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..

قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..

لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .






دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم

حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.

هنا صاح صغيري بها مكررا سؤاله : هل مات عمر بن الخطاب؟!


عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليـ. ـ8ـود بأطفالنا في غـ. ـ. ـز.  ة، كانت الصور مُروعة ومقاطع الفيديو تُبكي الكبير فينا قبل الصغير.. شاهد الولد البيوت وهي تنـ. ـهدم على رؤوس الأبرياء.. والرجال العزل وهما يحفرون لاستخراج أشـ. ـلا.ء ذويهم دون أن يُحرك العالم شيئًا. 


أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صور النساء والأطفال وهم ينزفون د.مًا ، والرجال وهم يبكون قهـ. ـرًا والبيوت والمدارس والمساجد وقد صارت ترابًا على أجساد المُصلين فيها. 


التفت نحو أمه وهو يقول جزعًا : مات إذن عمر بن الخطاب.. مات إذن عمر بن الخطاب! 


راح يبكي ويكرر : مات عمر بن الخطاب .. مات عمر بن الخطاب .. مات عمر بن الخطاب. 


دفع صغيري باب الغرفة .. صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.


توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب : مات عمر بن الخطاب؟


رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له

أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..

صاح في فرح : عمر بن الخطاب

قلت له : نعم.. نعم ستلد عمر

ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر

عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب. 


حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب

ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻋﻤﺮ. 


ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻤﺮ. 

ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺨﻮﻩ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ

ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺛﺖ ﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ. 

ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻋﻤﺮ.

القصه( ل خالد ال حكواتي) 


انتهى زين من حديثه حتى وجد عربه مثلجات، تبادل هو واحمد النظرات بخبث ثم غمز له الاخر وهم يقتربون من تلك العربه 

قاموا بشراء العديد من المثلجات للجميع

رفض ليث فى البدايه ولكنه أخذ بعد إصرارهم 


يشعر بالالفه معهم، كيف لهم أن يكونوا بكل تلك البساطه 

كان عمر يجلس معهم بعدما حادثه زين


تحدث عمر بمزاح: 

"تعالوا احكيلكم قصه(نُكته) بتموتني من الضحك

مره واحد اشتغل ف سيرك وقرر يعمل حاجه مختلفه وجديده راح جاب نمله وقعد يدربها 10 سنين عشان تقف علي رجل واحده قام رايح لولد صغير ف الشارع وقاله بص النمله بتقف علي رجل واحده الواد مسك النمله فعصها بايده وقاله دي نمله يعمو .فعاد التجربه وقال هوري التجربه لناس كبيره مش عيال صغيره جاب نمله تاني ودربها 10 سنين وراح لواحد كبير وقاله بص النمله بتقف علي رجل واحده ازاي قام ماسك النمله وفعصها 

وقاله دي نمله يعمو.. اصله راح لنفس الواد بعد ما كبر ههههههههه" 


انتهى عمر من حديثه وهو يقع ارضا من كثر الضحك

بينما بقى الشباب يُطالعوه بإذدراء، توقف الاخير عن الضحك بعدما وجد جميع الانظار موجه حوله وهم ينظرون له بإشئمزاز


"انتوا مش بتضحكوا ليه... غريبه مع انها بتضحكني على طول، طب خدوا النك...." 


قطع أحمد حديثه وهو يضع يده على فمه ويتحدث

"لأ ابوس أيدك كفايه دي بتضحك اووي.. اضحكوا يشباب" 


ضحكوا على تعابير وجه عمر حتى تحدث أحمد مجددا

"حظر فظر انا جايبالكم معايا اى.." 


انتهي من حديثه وهو يُخرج الكثير من علب الصواريخ

حتى صاح الشباب بشده


"انا كنت شايلهم بعد كتب كتاب الواد ليث بس بما انه فقر، فقولت نلعب بيهم هنا" 


قام بتوزيعهم على جميع الشباب 

اخذوا يجرون وراء بعضهم البعض وهم يقوموا بيتشغل "الصواريخ" كمل فعل معهم ليث ايضا ونسى كل ما حدث او تناسى، اراد أن يفرح ويرى الحياه بعينهم لعله يشعر بالسعاده مثلهم، لا يدرى المسكين أنهم فقط يشعروا بالرضا فمن منا ليس مبتلى؟ فإن الله اذا احب عبد ابتلاه


‏فقد تُصاب بمرض لأنَّ الله اختار لك المغفرة، وتُصاب بابتلاء لأنَّ الله أراد لك الرحمة، وتُصاب بالحزن لأنَّ الله سيجعلك تشعر بلذّة الفرح، رحمة الله لا تجفّ، لا تجفّ أبدًا.لذا لا تحزن واحتسب أجرك عند الله تعالى"


انتهوا من لعبهم ثم اخذ زين ليث بمفرده لكي يحادثه


"بص يا ليث، إنا متفهم شعورك، مش هقولك حاسس بيك لاني مجربتش اكون مكانك، ولا حببت افضل اديك فى مواعظ ف وقت انت مش قادر تعمل فيه حاجه، حبيت اننا نهزر ونلعب لعلى دا يخفف عنك جزء


كل حاجه بتحصل فى حياتنا وليها سبب، انا معرفش حاجه عن حياتك، انت دلوقتي بتفكر إن ممكن يكون الراجل دا بيكدب، بغض النظر عن نظراته اللي مكنتش مريحه.. بس انا التمست من كلامه الصدق


قد يكون الشاب اللي هو قال عليه دا اخوك، اعرف الحقيقه بهدوء وبلاش تخلى غضبك يعميك، حاول تتحكم فى عصبيتك شويه، لما تلاقى نفسك بتغضب استغفر ربنا وتمالك اعصابك، احنا هنمشي دلوقتي، لكن انا متأكد انك هتعمل الصح..،" 


نظر له ليث بتردد، يشعر بأن زين معه حق فى حديثه، ولكن ماذا لو أنه اخاه بالفعل؟؟ 

رحل الشباب وبقى ليث يفكر فى الامر، ثم قام من مكانه  

وذهب الى الجه المحدده وهو ينوى فعل شىء ما


#_________روان_الحاكم__________


"وبس يا ستى لقيته مره واحده مسك ايدي وبيقولى معلش اصل دا حكم عليا ف لعبه وعينك ما تشوف الا النور، نزلت بكف ايدي على وشه وانا بشتمه" تحدثت رغد بغضب وهى تتذكر ما حدث معها فى الجامعه امس اليوم


نظرن لها الفتيات بصدمه


"معقول... لعبه اى دي، اى الجنان دا" اجابتها حور بتعجب


" ايوه انا فعلا سمعت عن اللعبه دي، لعبه كدا بيكون عليها احكام حاجات زي كدا، الاسوء من كدا إن البنات بقت بتلعبها وهم اللي بقوا يعملوا كدا مع الشباب" أردفت ياسمين وهى توضح لهم أمر تلك اللعبه


"تعرفوا، يمكن لو مكنتش قربت منكم والتزمت كان زماني بعمل كدا معاهم، انا دلوقتي مصدومه وبقول ازاي يعملوا كدا ومستغربه جدا، لكن لو كنت روان القديمه كنت هشوف الموضوع من باب الروشنه والتغيير وانه عادي دا هزار 


الانسان بيشوف الامر حسب حياته وتفكيره، انا طبعا مش ببرر ليهم، لكن بتكلم إن الانسان لما بيتغير ويقرب من ربنا بيدا يشوف الحاجات اللي كان بيقول عليها عادي دي مصيبه، انا كل يوم بحمد ربنا على نعمه الصحبه الصالحه 

انتوا متخيلين انه بفضل ربنا ثم انتوا انا بدأت اتغير كليا وبشوف الحياه بشكل تاني بقى كل همي الجنه والاخره بس، الحمد لله بجد


واللي بالمناسبه لسه سامعه شيخ بيقول "انت المفروض تحمد ربنا علي نعمة الحمد" ففي شخص بيسأله ازاي يعني مش فاهم! فقاله ربنا سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ "

يعني لو شكرت ربنا وحمدته هيزيدك وده وعد من ربنا وربنا مبيخلفش وعده يعني لو حمدته هتلاقي زيادة في "الصحة، المال، العمر، الاطفال، البركة، الحسنات، حب الناس، نعيم الآخرة" تخيل ان ربنا اصطفاك من بين ملايين الناس علشان تحمده وتقول جملة "الحمد لله" فأنت المفروض تحمد ربنا انه الهمك الحمد، والحمد لله انك قاعد تسمع كلامي دلوقت علشان تحمد ربنا..

"الحمد لله علي نعمة حمده، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه".


نظرن الفتيات لروان بصدمه، كيف حل عليها هذا التغير


" متبصوليش كدا، ع فكره انا من فتره حتى قبل ما اغير لبسي وانا بدأت التزم واسمع شيوخ كمان، لكن مكنتش قادره اخد الخطوه، والحمد لله اتشجعت وخدتها"


ظل الفتيات يُطالعنها بفرحه شديده من التغير الذى طرأ عليها، سبحانه وتعالى يهدى من يشاء


وصل زين اسفل المنزل وهو ينتظرهم حتى اتوا 

وقع بصر زين على روان وهى تقترب تجاه 





كانت ترتدى ملابس فضفاضه وفوقها نقابها الذى ذادها جمالا فوق جمالها، خطفت قلبه بهيئتها الفضفاضه تلك


ابعد زين بصره عنها بصعوبه وهو يستغفر ربه، تحرك بسيارته بعدما ركبوا معه وزين عقله شارد بتلك التى خطفت انفاسه منذ قليل رغم أنها لا تُظهر شيء، إلا أنها بدت جميله للغايه، يجب أن يضع حدا لهذا الموضوع


وصلا اخيرا الى العماره التى يقطنوا بها وترجلوا من السياره


نزلت روان ودلفت الى منزلها وهى تنزع نقابها وتشعر بالفرح الشديد هاهي بدأت أن تقترب وتصبح مثل حور وياسمين، تذكرت كيف كانوا يُطالعنه بفخر وفرحه لتغيرها

تشعر بالسعاده الشديده، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن.. امسكت هاتفها بنيه تصفحه ولكنها توقفت عن التقلب وهى ترى ما جعل الهاتف يُسقط من يدها من شده صدمتها!!! 


دخل زين مع ياسمين شقتهم ثم توجه نحو أبيه وتحدث بعدما قبل يده


"انا هطلب ايد روان بكره بعد اذنك يا والدي" 


#________روان_الحاكم___________


"انا بحبك اووي اووي ياماما...


صمت عن حديثه ثم أقترب من اذنها وهو يتحدث بصوت خافض" تعرفي كمان.... حتي بحبك اكتر من بابا... واكتر من اى حد"


تعالت صوت ضحكات ابيه وهو يُمسكه من أذنه 

"بقى كدا بتحبها أكتر مني، وانا اللي بجبلك كل حاجه ياناكر الجميل" 


نظر له الصغير ببراءه واجابه

"لا... منا بحبك انت كمان يا بابا، بس ماما بحبها اد الدنيا دي كلها" 


امسكته والداته من خدوده وهى تقبله بشده


"وماما بتحبك اكتر من اى حد ومتقدرش تعيش لحظه من غيرك" 


"وانا كمان ياماما مقدرش اعيش ثانيه واحده بس من غيرك، لما بروح المدرسه بكون زعلان عشان مش بتكوني معايا" 


"حقك عليا، هبقى اجيلك يعم فى المدرسه عشان بتوحشنى اوي، ومش بقدر اقعد الكام ساعه اللي بتغيب عني فيهم" 


فاق ليث من ذكرياته وهو يمسح دموعه التي خانته فى النزول

"بس انتي سبتيني سنين مش ساعات... يا... ياماما" 


نظر امامه ليجد نفسه امام مغفر الشرطه، دخل المكان ثم تصنم مكانه


#يتبع

#روان_الحاكم


     الفصل التاسع والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×