رواية بنت الوزير الفصل الثلاثون 30 بقلم اميرة حسن


 رواية بنت الوزير الفصل الثلاثون 30 بقلم اميرة حسن


بنت الوزير

البارت الثلاثون.

بقلمى : أميرة حسن 


كانت مليكه هتعترف بالسر ليوسف ولكن فجاه سمعو صوت صويت قوى فاجرى يوسف ومليكه برة الاوضه واتجهو ناحيه الصوت وسمعوه من اوضه خالد وكارما ولما فتحو الباب شافو كارما بتزق دلال بكل قوتها وبتنهج كأنها كانت بتغرق فاتصدمو من المنظر أما دلال فاتوجعت من الزقه ولكن استغلت الوضع وبصت ليوسف وقالت بعياط مزيف: الحقنى يايوسف....كارما عايزة تسقطنى.


بصلها بصدمه أما كارما وقفت وهى بتبصلها بتفاجئ وبتعدل من نفسها وهى بتقوله بتوتر : كدابه دى...دى كانت هتمو**تنى.


صرخت دلال وهى شايفه د**م نازل على رجليها: ابنننى.


جرت مليكه على دلال وقالت بلجلجه: أهدى طيب أهدى...اتصل بالاسعاف يايوسف.






اتحرك يوسف بصدمه وطلع فونه ورن على الإسعاف أثناء ماكانت كارما واقفه وحاطه اديها على قلبها ومازالت بتنهج والخوف متملك منها ....وفى لحظه سمعو صوت العمدة وهو بينادى : يايوسف...ياخالد...ياسراااء...فينكم ياولاااد.


صرخت دلال بمكر: الحقنى ياعمدددددة .


استغرب العمدة من صوت الصريخ وطلع جرى على فوق وشاف يوسف واقف ماسك التليفون وكارما واقفه مخضوضه وجسمها بيرتعش بخوف أما مليكه كانت على الأرض مع دلال بتحاول تهديها ودلال مبطلش عياط مزيف فاجرى ناحيتها وقال: ايه اللى حصل....؟


دخل يوسف ورد بضيق: الإسعاف فى الطريق.


اتكلمت دلال بعصبيه ودموع: مرات ابنك قتلت ابنى ياعمدة ....خدلى حقى منهااااا.


بصلها العمدة بعدم استيعاب ورد : ابنك....انا مش فاهم حاجه....ايه اللى حصل بالظبط.


ردت دلال بعياط: انا حامل وكارما لما عرفت نزلت فيا ضرب وزى مانت شايف ابنى بيروح منى .


بص العمدة لكارما بتفاجئ وغضب وهى واقفه زى الاطفال تبصله بصدمه وخوف وتقول بلجلجه: و...والله....انا معملتش حاجه....هى كانت عايزة تموتنى و...وكنت بدافع عن نفسى والله.


صرخت دلال بمكر: اخررررررسى طلعوها برة خلوها تغور من قداااامى.


اتكلم يوسف بضيق: طب أهدى وبطلى صريخ عشان متأذيش اللى فى بطنك اكتر من كدة .


رد العمدة وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: أهدى يادلال أهدى ياحبيبتي.


قامت مليكه واتجهت لكارما واخدتها وطلعت بره الاوضه أما العمدة فضل يبص لدلال وللد*م اللى على رجليها بصدمه وتفاجئ ويوسف واقف يبصلهم بضيق.

....................................................................

حطت كارما اديها على بوقها وفضلت تعيط بأنهيار ومليكه واقفه تطبطب عليها بشفقه وتقولها: كفايه ياكارما واحكيلى ايه اللى حصل؟


بصتلها كارما بدموع وقالت بلهوجه وخوف: انا مكنتش اعرف انها حامل والله....وزقتها عشان كانت هتموتنى يامليكه والله كنت همووووت.


فضل جسمها يرتعش بخوف ومبطلتش عياط فأخدتها مليكه فى حضنها وقالت بحنيه وحيرة: طب أهدى ياكارما أهدى ياحبيبتي إن شاء الله خير .


عيطت كارما فى حضن مليكه وهى بتقول: محدش هيصدقنى يامليكه ....محدش هيصدقنى .


طبطبت مليكه عليها بحنيه وقالت بزعل: لو ليكى حق هتاخديه صدقينى ومتفكريش فى حاجه دلوقتى ...وانا معاكى متقلقيش.


فضلت كارما تعيط بانهيار وخنقه ومليكه واقفه مصدومه من اللى حصل.

...................................................................





بعد فترة قصيرة وصلو على المستشفى بعربيه الإسعاف ودخلو دلال اوضه جراحه نسا وهما فضلو مستنين برة وبيبصو لبعض بتوهان وصدمه لحد مالعمدة بص لكارما وقرب منها وسألها بهدوء مميت: عملتى فيها كدة ليييه؟


بلعت كارما ريقها بخوف وردت بلجلجه: اااا....انا معملتش حاجه.


زعق فى وشها: يعنى هى اللى سقطت نفسها....


غمضت كارما عيونها بفزع ورجعت لورا بخوف فاقرب يوسف من العمدة وقاله بجديه: هدى اعصابك يابابا ومتتسرعش.


شال العمدة عينه من على كارما وبص لأبنه بغضب وقال: طب احكولى ايه اللى حصل بالظبط....


قربت مليكه وردت بجديه: بعد اذنك ياعمدة ممكن نستنى لحد مالدكتور يطمنا على الولد وبعد كدة نفهم اللى حصل عشان الناس كلها بتتفرج علينا.


بص العمدة لمليكه للحظه ورجع بص لكارما اللى بتبصله بخوف وقال: لو ابنى حصله حاجه هتبقى نهايتك على أيدى .....ساااااااامعه.


ارتعش جسمها من صوته ونزلت دموعها بخوف ومشت من قدامه بسرعه فاتحركت مليكه وراها بزعل لحد مالقت كارما خبطت فى خالد بسبب سرعتها وبصتله كارما بدموع وهو بادلها بنظرة قلق وسألها: بتعيطى ليه....حد حصله حاجه؟!


فجأه لقت نفسها بتحضنه بقوة فاتفاجئ من حركتها ولكن بادلها الحضن بحنيه وهو بيهمس: مالك ياكارما متقلقنيش.


همست بعياط وهى متعلقه فى رقبته: انا معملتش حاجه والله العظيم مكنتش اعرف انها حامل و...


وقتها اتصدم من كلامها وبعد عنها وفضل يبص لعيونها وقال بتوتر: مين ....ا...اللى حامل..؟


صدمته لما ردت بعياط: دلال ....هى جتلى الاوضه وقالتلى كلام غلط عنك وانا مصدقتهاش والله.


سألها بقلق: قالتلك ايه؟


ردت بانهيار: هى....هى ....قالتلى ان انت وهى بتحبو بعض وجت عرضت عليا فلوس عشان ابعد عنك.


اتصدم كأن تلج وقع على رأسه من خوفه ليخسر كارما وقال بلجلجه: ااا...و....وانتى ....صدقتيها..؟!


هزت راسها ( لا) وقال بعياط: ازاى هصدقها وهى اللى قالتلى برضه انك سا**دى ...دى عايزة تشوه صورتك فى عينى بأى طريقه ...بس انا المرادى مصدقتهاش والله.


ارتاح قلبه للحظه ولكن دموعها وخوفها بيأنبو ضميره وبيذيد شعور الخنقه جواه وفى الاخر صدمته اكتر لما قالت: وو...كانت عايزة تموتنى....كنت هموت ياخالد.


اول مرة يسمع اسمه منها وفجاه حس أن قلبه هينفجر من مجرد تخيلها بتموت وتفارقه وقاطعها بسرعه لما سحبها جوة حضنه بقوة وضغط عليها بكل قوته كأنه عايز يخبيها جواه من كتر خوفه عليها وفضل يحرك أيده على راسها بحب ويقول بحنيه: انا جمبك متخافيش محدش هيقدر يلمسك .


همست بعياط وخوف وانهيار: هى...هى حطت المخدة على وشى عشان تكتم نفسى و...وانا زقتها ومكنتش اعرف انها حامل....بس انا كنت هموت فى اديها والله.


ضغط اكتر عليها ودفس رأسه فى رقبتها وهو مغمض عينه بقوة وبيقول: شششش كفايه ...انتى دلوقتى كويسه ومعايا .


اتوجعت من ضمته ولكن حست بهدوء أعصابها وسألته بدموع: يعنى انت مصدقنى...؟


رد بسرعه: انا مش مصدق غيرك ياكارما.


بعد عنها ومش فاصل بينهم غير سنتى وحاوط وشها بايده وفضل يمسح دموعها بحنيه وهو بيبص لعيونها بحزن وحب وقال: انا السبب ...سامحينى .


هزت راسها بلا وردت بدموع: انت ملكش ذنب هى اللى كد......


قاطعها وهو بيحط أيده على بوقها وبيقول بتأنيب ضمير: شششش انا اهم حاجه عندى انك كويسه وبخير...انتى لو كان حصلك حاجه كنت هنتهى ...انتى الامل الوحيد اللى بعافر عشانه ياكارما والنور اللى بيشدنى من الضلمه .....فاسامحينى.


ركزت فى كلامه بدموع وفضلت تبص فى عينه اللى مرغرغه بالدموع وشايفه لهفته وخوفه وصدق كلامه ....وكل دة كان قدام مليكه اللى كانت واقفه بعيد بتبص عليهم وسمعت الحوار ودموعها على خدها والحيرة متملكاها .

....................................................................






رجعت اسراء على الڤيله وملقتش حد من أهلها وكانت بتتكلم فى الفون مع مصطفى وهى طالعه على اوضتها وبتقوله: انا خلاص وصلت هغير بقا وانام ...


رد بحب: تعبتى النهاردة يابطه.


ردت بتعب: جدا والله دماغى مليانه شويه معلومات حساها هتنفجر.


ضحك وقالها: لا نامى بسرعه بقا....ولما تصحى ابقى كلمينى.


ردت بهدوء: حاضر...سلام.


قفلت معاه وفتحت باب اوضتها واتصدمت لما شافت حازم قاعد على سريرها فاتكلمت بزعيق: انت ايه اللى جابك ...ودخلت هنا ازاى اساسا.؟


قام ووقف قدامها وبص لعيونها وقال: عايز اتكلم معاكى.


اتفاجئت وردت بغضب: انت اتجننت .... سألتك دخلت هنا اززاااى رررررد.؟


رد بثقه: مانتى عارفه انى لما بعوز حاجه باخدها.


ردت بغضب: وانت جاى تاخد ايه أن شاء الله؟


رد: نبرت صوتك غريبه بالنسبالي ومش دى اسراء اللى انا اعرفها .


ردت بغضب: وانت كنت تعرف اسراء منين اساسا...!! انا مش فاهمه جايب البجاحه دى منين.


رد بعصبية: عيزانى اعمل ايه ....بتصل بيكى مبترديش ببعتلك رسايل مبترديش واجيلك الكليه ترفضى تقابلينى ....فاكان لازم اتصرف.


ردت بزعيق: تقوم داخل عليا اوضه نومى...دايما تصرفاتك متهورة ...وبعدين اصلا انت تكلمنى ليه ولا تبعتلى أو تجيلى أو بتعمل كل دة ليه اساسا...؟!


رد ببساطه: عشان عايز نرجع وتدى لعلاقتنا فرصه تانيه.


ردت بغضب: كل شيئ بينا انتهى وانا نسيتك وببدأ من جديد.


رد بضيق: بتبدأى من جديد مع العيل الصايع اللى انتى ماشيه معاه صح؟


ردت بجرأه: والله ماحد عيل هنا غيرك ...على الأقل دة عمل حاجات عشانى ...انت بقا عملت ايه...كل همك نفسك وبس .


قرب منها خطوة وقال: انا عارف انى كنت وحش معاكى بس انا عايز فرصه تانيه.


ردت بضيق: رصيدك خلص عندى ومبقاش عندى طاقه للفرص.


قالها: انا هبقى واحد تانى صدقينى.


زعقت: انا مش عيزاااااك افهم بقاااااا.


رد بتفاجئ: يااااه للدرجادى استقويتى عليا ...بوصيلى كويس انا حازم حبيبك اللى متقدريش تعيشى من غيره معقول نستينى فى يوم وليله كدة....!!


ضحكت بأستهزاء ودموع: غلطاتك ذات اوى ومفيش حاجه تشفعلك ....بعد ماكنت بحبك بقيت مش طيقاك.


قرب خطوة وقال: طب تحبى تعرفى انا عملت ايه عشانى ...انتى متخيله انى جايلك دلوقتى وعارف أن اخوكى كان سبب فى دخولى السجن بس رميت ورا ضهرى وقولت مش عايز حاجه غيرك.


زعقت بدموع: بطل تضحك عليا بكلام مزيف ودخولك السجن كان جزاه اعمالك واخويا كان سبب مش اكتر لكن انت تستاهل وتستاهل اوى كمان.


رد بغضب: من امتى وانتى قاسيه عليا بالشكل دة ياسراء .


ردت: من لما عرفتك على حقيقتك من بعد ماخسرت كل حاجه بسببك ...مستقبلى وصحبتى حتى نفسى بقيت بقرف من نفسى....شوفت وصلتنى لايه...!!


قرب منها اكتر وقال: ارجعيلى وهعوضك عن كل حاجه وحشه عشتيها بسببى ادينى فرصه اصلح اللى كسرته.


فضلت تبصله لثوانى وهى بتفتكر أيامها معاه و.......

....................................................................

طلع الدكتور وقال بهدوء: المدام فاقت وبقت كويسه والحمد لله لحقناها بحقن تثبيت للبيبى .


الكل ارتاح ماعدا خالد اللى كان بيبص للدكتور بتوهان وبعدين اتكلم العمدة بلهفه: بحمدك واشكر فضلك يارب ...شكرا يادكتور ...انا عايز اشوفها بعد اذنك.






رد الدكتور: طبعا ياعمدة بس بعد اذنك تيجى معايا المعمل عشان نعمل شويه فحوصات للمدام ومحتاجك توافق عليها.


رد العمدة بهدوء: اكيد اتفضل انا معاك.


حطت كارما اديها على قلبها بتهدى نبضاته وهى بتقول: الحمدلله.


ركز خالد فى كارما وبصلها وقال: تعالى معايا.


هزت راسها بنعم واتحركت معاه....أما مليكه بصتلهم بحزن ورجعت بصت ليوسف لقيته بيبصلها وبعدين اتنهد بضيق وقال: خليكى معاها وانا هروح الجامعه عشان المعيد عايز يراجع شويه حاجات ولما ارجع نتكلم فى اللى كنتى عايزة تقولهولى .


اتوترت للحظه وبعدين هزت راسها بنعم وسكتت وشافته مشى من قدامها فاقعدت على الكرسى بهمدان وبتبص فى الاشئ بحيرة وحزن.


فى المعمل.....

طلب الدكتور من العمدة يسحب منه عينه عشان يعوض الدم اللى فقدته دلال وبعد حوالى ساعه طلعت نتيجه العينه فاتكلم الدكتور وقال بتردد: بصراحه ياعمدة مش عارف اجبهالك ازاى أو اقولك ايه بس ....يعنى ...


قلق العمدة للحظه وسأله: فى ايه يادكتور اتكلم على طول....؟؟


اتكلم الدكتور بتردد: اللى واضح قدامى فى التحليل أن فصيله دمك غير فصيله الطفل.


رد العمدة بقلق: و...وايه يعنى....مايمكن واخد فصيله أمه.


رد الدكتور بضيق: ماهو للاسف برضه مش واخد فصيله الام .


رد العمدة بصدمه : يعنى ايه...؟!


بلع الدكتور ريقه بتوتر ورد: يعنى الطفل مش ابنك ياعمدة.


اتصدم العمدة وبرق عينه بتفاجئ وهو بيقول بهستيريه: مستحيل ...اكيد ...اكيد التحليل غلط....خد اسحب منى تانى ...جرب تانى ....مستحيل تخونى مستحيل.


رد الدكتور بتفهم: للاسف ياعمدة احنا جربنا كتير وفى كل مرة بتطلع نفس النتيجه.


اتعصب العمدة وضرب الدكتور بوكس قوى وهو بيقول: انت اتجننت مستحيل مراتى تخونى ...مستحيل يبقى مش ابنى.


جرى الأمن وحاولو يبعدو العمدة عن الدكتور بصعوبه واتمكنو منه أثناء ماكان العمدة بيبصلهم بتوهان وغضب وحزن كبير جواه.

...................................................................

فى عربيه خالد وكارما


كان خالد بيبص للطريق ودماغه مشغوله باللى بيحصل فى حياته وخوفه أنه يخسر كارما بيذيد يوم عن التانى وفجاه قرر يعترف لكارما فاداس فرامل وبص لكارما اللى بتبصله بأستغراب وسألته: وقفت ليه...؟!


قالها بتردد وقلق: كارما فى حاجه خبتها عنك ولازم تعرفيها.


بربشت بعيونها وسألت: حاجه ايه ؟!


اخد نفس عميق وقال: مش عارف ابدا منين أو اقول ايه بس انا فى اسرار كتير فى حياتى وحاجات كتير غلط عملتها خلتنى شايل حمل كبير فوق كتافى.


ردت بهدوء وعقل: ومين فينا مبيغلطش ...محدش خالى من الغلط وكلنا حياتنا مليانه اسرار لدرجه ان كل واحد فينا حياته تتكتب روايه....فأرمى حمولك عليا ومتقلقش.


بصلها بحب وحس بعقلانيتها فأعطاه الشجاعه يكمل ويقول: بس فى غلطات تغتفر وفى غلطات مستحيل تتنسى.


ردت بهدوء: بس ربك غفور رحيم ولو ربنا بيغفر فاحنا مين عشان نعاقب أو نشيل الواحد هم فوق ندمه.






مسك اديها وتخيل أنه قاعد قدام أمه من حنيه كلامها وقال برغرغه دموع : انا مكنتش حاسس انى بغلط وكنت  شايف انى ماشى صح وباخد حقى ....بس ...بس من لما انتى دخلتى على حياتى صحيتى ضميرى....وخلتينى لأول مرة اخاف ....اخاف انى اخسرك ياكارما ....انا حقيقى مبقتش عايز حاجه من الدنيا غيرك ....وخايف أن ربنا يعاقبنى فيكى .....انا ندمان وعايزك تساعدينى وتمسكى ايدى ومتسبنيش.


نزلت دموعه من وجع كلامه وقهره قلبه فابصتله بحنيه ومسحت دموعه بأديها وقالتله بحنيه: انا جمبك..... ولو صعب عليك تحكيلى فأنا يكفينى انك عارف بغلطك وندمان عليه ...وانا هساعدك ومش هسيبك صدقنى.


باس اديها بحب وهو بياخد نفس عميق وبيبص لعنيها بدموع وقال: انا مش عارف ايه الحلو اللى عملته فى حياتى عشان ربنا يبعتك عليا هديه ونعمه كبيرة اوى مكنتش حاسس بيها بس فجاه لقتنى مرتحلها وبحبها.


بربشت بعيونها بخجل فاقرب وشه منها وقال: أيوة بحبك ياكارما ....انتى البنى ادمه الوحيدة اللى حسيت بحنان امى فيها ....


ابتسمت وقالت له بدموع: وانت الشخص الوحيد اللى حسسنى بالأمان اللى كنت مفتقداه .


قرب وشه منها وبهيام طبع بوسه رقيقه على شفايفها وفجاه اتعمق فيها بحب ودموعه على خده ولكن قلبه مطمن وبعد لحظات بعد عنها ولقاها بتبص فى الارض بخجل وابتسامه بسيطه فاقالها بحب: اول مرة ادوق حاجه واستلذ بيها اوى كدة.


فضلت تبص فى الارض بكسوف فأبتسم وقالها: كارما انا مش هخبى عليكى حاجه وهحكيلك كل حاجه حصلت معايا من لما اتولدت لحد اللحظه دى وهتبقى انتى بير اسرارى.


ابتسمت وقالتله: وانا مستعدة اسمعك ومتخافش مهما كان غلطك هفضل جمبك.... عشان لمعه الندم اللى فى عينك دى هتمحى اى غلطه.


ابتسم وباس اديها بحب وقرب اكتر وباس راسها وهو حاسس بارتياح ودقات قلبه بتهدى بالتدريج.

...................................................................

دخل العمدة الاوضه اللى محجوزة فيها دلال فلقاها بتبصله بدموع وتقوله: الحمدلله ياعمدة الدكتور طمنى وقالى أن ابننا بخير...بجد اتبسطت اوى.


قرب منها بجمود وسألها بهدوء مميت: اللى فى بطنك دة ابن مين يادلال؟






اتصدمت من سؤاله وردت برعشه خوف: اااا...ايه السؤال دة ...انت بتشك فيا ياعمدة ....اكيد اللى اسمها كارما دى ملت دماغك بكلام فاضى...


سكت وهو بيبص لعيونها بغضب ورد بهدوء مميت: التحاليل بينت أنه مش ابنى ...فاتكلمى قولى اللى فى بطنك يبقى ابن مين .


بلعت ريقها بصدمه وفضلت تبصله بخوف فاقرب اكتر وهمس: ردى يادلال .


اخدت نفس عميق وقررت تعترف وتقول بخوف: ابن خالد.


برق عينه بصدمه وهو بيسأل: خالد مين؟!


بلعت ريقها وردت بتردد: اااا..ابنك...!!


احمرت عينه من الغضب وجسمه تلج من الصدمه وهو بيحرقها بنظراته وفضل يجمع الأحداث اللى حصلت الفترة الأخيرة وذاد غضبه اكتر وفجأه قرب من دلال ونزل رأسه لمستواها وهى على السرير وبيقول: نهايتك على أيدى يادلال انتى والكلب التانى.


لسه هتصرخ ولكن كان اسرع منها لما حط أيده على بقها عشان يكتم صريخها وفضل يهددها بكلام ووعود كتير ومش واخد باله أنه بيكتم نفسها بأيدة وفضل يضغط اكتر واكتر وهى الد**م بيهرب من جسمها بالتدريج وبتبرق عينها وحاطه اديها على بطنها كأنها بتحمى ابنها اللى اتمنته من الدنيا والصدمه نستها انها بتودع ابنها والدنيا كلها وبعد دقايق انتهت حياتها بين ايد العمدة وطلعت روحها للى خلقها أما العمدة كان بيبص فى الاشئ وغضبه نساه أنه قضى على حياه مراته فى لحظات........


يتبع.


     الفصل الواحد والثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×