رواية حبيبي الغامض الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى
#حبيبى_الغامض
٥
اختك الله يرحمها كانت بتفهمنى من غير ما اتكلم، حاجه كده زى الخيال إلى بنشوفه فى السيما
اتعدل ناحيت غرفتى كأنه شايفنى ورغم ان باب غرفتى كان مقفول حسيت انى شايفه عنيه إلى على وشك الدموع، صوت كان حزين اشبه بترنيمة رثاء
عارفه يا آمل، مره بعد الجواز بشهرين تقريبا، الدنيا قفلت فى وشى، كذا صفقه فشلت واتعرضت لخساره كبيره، مكنتش طايق نفسى ولا اى شخص، اختك كلمتنى فى التليفون تطمن عليا، انا كنت بحبها، بحبها جدا لدرجة انى مش ممكن اسمح للحزن يقرب منها حتى لو بالصدفه عن طريقى، قعدت اضحك معاها لأنها كانت بتحبنى اضحك
اختك كانت بتقول دايما انى ضحكتى جميله، تنهد فهد وولع سيجاره، رغم ان هموم الدنيا كلها كانت فوق دماغى مجرد سماع صوتها خلانى سعيد وحزين فى نفس الوقت
احنا لسه مجوزين جديد، ازاى اقولها انى خسرت فلوسي
او حتى انى خسرت اكتر من صفقه؟
كنت متأكد ان اختك لو عرفت هتقف جنبى وتساندنى
لكن انا مكنتش مستعد افقد ضحكتها ولا مرحها وهزارها معايا فى الشقه، او اى حاجه ممكن تغير مودها
اليوم دا اتأخرت فى الشغل، كنت عامل حسابى اروح متأخر عشان انام على طول، مكنتش عايز اتكلم كتير، كنت خايف اختك تقرانى
حطيت المفتاح فى قفل الشقه، فى العاده كنت بخبط على الباب جامد بهزار لحد اختك ما تفتح
ان شاله افضل اخبط لحد ما اصحى الجيران
لكن اليوم ده كنت عايز اتسحب، مكنتش عايز اصحيها لو نايمه
كنت هدس، جسمى جنبها على السرير واسيبها تحضنى لحد ما اهدى
لما الباب انفتح لقيت اختك واقفه فى وشى بتبصلى وعلى وشها ضحكه، اترمت فى حضنى زى الطفله
وهمست فى ودنى طلع إلى مخبيه ورا ضهرك انا عارفه انك مخبى حاجه
قلتلها مش مخبى حاجه
قالت احنا مجوزين بقالنا ٦٠ يوم مفيش يوم فتحت باب الشقه بنفسك، انا الى كنت بفتحلك الباب دايما
النهرده سمعت صوت المفتاح فى الباب وانا قاعده مستنياك
وقلت اكيد فهد عاملى مفاجأه
ارتبكت كده ووشى جاب الوان، اختك كانت لسه فى حضنى متعلقه برقبتى، همست مش جايب حاجه؟
قلت الحقيقه لا
عقابا ليك يا فهد شيلنى لحد السرير وكمان هتحضر العشا
وتأكلنى بايدك
لكن اول ما شيلتها خلتنى انزلها ووقفت قصادى وشها فى وشى، وقالت انت هديتى يافهد، انت مفاجأتى كل يوم وكل ليله، لازم تعرف انى مش بس مراتك انا نصك التانى
ولم حد منا يتألم الوجع بيتنقل للنص التانى تلقائيآ
اختك كانت ذكيه جدا وسريعة بديهه، وعلى بال ما خلصت عشا اختك كانت جابت كل إلى تملكه وحطته قدامى
دهبها وفلوس كانت محوشاه
كنت بسمعه وعنيه بتدمع، اختى كانت طيبه جدا ورقيقه كانت زى البلسم، ضحكتها مكنتش بتفارق وشها
وقف فهد كلام وسمعت دموعه وشهقات متقطعه جايه من الصاله
معقوله يكون شخص بيحمل المشاعر والتفاصيل دى قادر على القتل والخيانه!
حسيت انى عايزه أجرى عليه واخده فى حضنى لحد ما يهدى، شعور بالشفقه كان قاتلنى عليه
وقفت ومشيت ببطىء ناحيت الباب وحطيت ايدى على مقبض الباب