رواية اشواك الماضي (كاملة جميع الفصول) بقلم يارا عبد العزيز
كانت قاعدة منكمشة على نفسها بنوتة لسه في عمر الثامنة عشر من عمرها بخوف شديد و هي بتبص للحشرات اللي جانبها و بتحاول تبعد عنهم بس كانت مقيدة بأحبال... سميكة
رؤى ببكاء :- يا رب انا تعبت ساعدني اطلع من هنااا بقى
قطع بكائها و خوفها الشديد دخول شاب في اوائل الثلاثينات دخل بكل هيبته بصلها بسخرية و راح ناحية نتيجة تقويم متعلقة على الحيطة مسك قلم و علم على اليوم ٢٦
تميم بسخرية :- ستة و عشرين يوم و انتي هنا ستة و عشرين يوم و انا حارق.... قلب اخوكي عليكي و لسه
قال كلامه بكل برود و هي بصتله بخوف شديد و بتنكمش على نفسها اكتر ، راح عندها بكل جبروت و قعد جانبها على الأرض و مسك شعرها جامد.... في أيديه
رؤى ببكاء:- ابوس.... ايديك كفاية كدا انا عملتلك ايه لكل دا سابني اروح بيتي خليني امشي و انا مش هقولهم انك خاطفتني.... ارجوك سابني اروح لي اهلي
تميم بغضب :- بالسهولة دي !!! لا يحلوة مش قبل ما احرق... قلبه عليكي
رؤى :- حرام عليك انت معندكش اخوات بنات ؟!!!!
شدد... من مسكته.... لشعرها اكتر و فكلها الاحبال و قومها بالعافيه
تميم بغضب مفرط:- قووووووومي
رؤى ببكاء و خوف :- لأ بالله عليك انا تعبت سابني بقى
شالها بغضب و طلع بيها برا النفق اللي موجود تحت ارض ڤيلته و طلع بيها اوضته
تميم بغضب :- يلااااااا مش هستناكي كتير
رؤى ببكاء:- حراااام عليك طب اقتلني.... و كفاية كدا موتني... و ارحمني من العذاب.... اللي انا فيه
يونس بغضب :- انا مش فاضي لكلامك دا و مش عايز حتى اسمعه
قال كلامه و هو بيدخلها غرفة الملابس ، رمها.... على الأرض و اتكلم بعصبية
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🤎
تميم :- عشر دقايق و اجاي الاقيكي جاهزة انتي سامعة
هزت راسها بخوف شديد بصلها بغضب و بدون اي رحمة و خرج من الاوضة ، سمعت صوت رزع... الباب عرفت انه خرج ، حاولت تقوم و هي بتمسك في الدولاب ، قامت بعد عناء و تعب و اخدت هدوم و دخلت الحمام
كان قاعد على كرسي مكتبه و مرجع راسه لورا دخل المكتب رجب دراعه اليمين
تميم :- بعت الصور ؟؟
رجب :- ايوا يباشا بنفس طريقة كل يوم و وصلوا
تميم :- تمام اخرج انت و المراقبة خليها ديما على احمد الدمنهوري
رجب :- كامل بيه بيقول لحضرتك رن عليه عشان بيرن و موبايلك مقفول
اكتفى بأنه يهز راسه خرج رجب و فضل تميم قاعد وسط دوامة من التفكير و الحزن اتنهد و طلع فونه و فتحه
تميم :- ايوا يا ابويا
كامل :- انت فين يا تميم ؟؟ من الصبح بنرن عليك امك قلقت عليك مرة واحدة و عايزة تطمن عليك
توحيدة:- و اخيرا رد هات اكلمه بسرعة ايوا يحبيبي انت كويس
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 🤎
تميم :- زي الفل يست الكل و الله
توحيدة بدموع :- ابقي طمني عليك يولدي انت عارف من بعد اللي حصل و انا بقيت بخاف عليكوا و كمان انت عايش في البندر لوحدك و مش معانا
يونس :- متقلقيش عليا انا كويس طول ما انتي راضية عني و بتدعيلي و ابقي سلميلي على فاطمة
قفل المكالمة و بص على صورة عيلته اللي كانت في درج مكتبه :- انا عارف ان اللي عملته مش هيعجبكوا و خصوصاً لما تعرفوا اني اتجوزتها بس كان لازم اعمل كدا عشان ابرد ناري....
دخل الصورة تاني درج المكتب و طلع
رؤى كانت قاعدة على السرير زي كل ليلة و مستنية يجي بخوف شديد حسيت بصوت حركته طالعة على السلم ازداد خوفها اكتر دخل الاوضة و راح قعد جانبها على السرير
رؤى :- انت ليه بتعمل فيا ؟!!!! كدا ليه بتستمتع بتعذيبي.... ؟!!! لو الموضوع ما بينك انت و احمد انا ذنبي ايه ؟!!!
تميم :- هشششش مش عايز اسمع صوتك
بعد فترة من الوقت كان قاعد بينفخ في سيجارته و هو مدد رجله على السرير و هي نايمة جانبه ، جاب كوباية الميه و رشها عليها
رؤى :- فيه ايه
تميم :- يلا عشان هرجعك النفق
أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه 🤎
رؤى بخوف :- لا بالله عليك هناك فيه حشرات كتير و ضلمة و انا بخاف
تميم بعصبية :- يواااااه مش كل يوم نفس الاسطوانة اخلصييي و الا هاخدك غصبن عنك
هزت راسها بمعنى لأ بخوف اتكلم بصوت عالي جدا ارعبها
:- بقولك اخلصييي
رؤى بخوف و هي بتهز راسها:- حاضر
نزل بيها النفق و رمها... فيه و قفله و مشي من غير ما ياخد باله بأن فيه تعبان دخل في النفق
سندت براسها على الحيطة و هي شبه ميتة.... من كل حاجه بتحصل معاها
رؤى ببكاء:- يا رب خدني و ريحني بقى
بصيت جانبها و لاقيت تعبان بيتحرك جانبها بصتله بخوف شديد
رؤى بصوت عالي و خوف شديد:- الحقوني حد يلحقني فيه تعبان حد يلحقني
الحراس اللي كانوا واقفين برا سمعوها بس قبل ما يدخلوا كان التعبان قرب من رؤى و لدغها..... دخلوا الحراس لاقوها واقعة على الارض و مغمى عليها جاب واحد منهم طوبة و موت... التعبان
:- لو حصلها حاجه تميم باشا يخلص.... علينا روح بلغه بسرعة
تميم كان قاعد في اوضته و حاطط اللاب على رجله
:- الحق يا تميم بيه الهانم فيه حية لدغتها.....
يتبع.....
#اشواك_الماضي
الفصل الاول
يارا عبدالعزيز