رواية اسيل الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى
الجزء ١٦
قلت للحارس انا مصدقاك واضح جدا انك اكتر واحد خايف على الشركه وعندك ولاء لشغلك
صرفتهم من المكتب، لسه فاكره كويس اول يوم روحت فيه القصر، شاهنده قالت ان كل حركه كنت بقوم بيها كانت بتوصلها وان ليها رجالتها فى كل مكان، مش عارفه ازاى رعد مخدش باله وعرف ان فيه جواسيس فى الشركه هنا
كنت محبطه جدا، تحقيقى الصغير مجبش فايده، انا متأكده ان السويدى ورا كل حاجه لكن مفيش إثبات
جمعت مديرى الشركه واعلنت بصفتى مديرة الشركه وبسبب الأوضاع الحاليه المتأزمه للشركه احنا مضطرين نعمل شراكه مع شركه منافسه، لازم نقبل كده، انا شايفه ان انسب شركه لينا، شركة السهم الذهبى وشركة اولاد مدكور، انا هقابل مديرى الشركات دى واعرض عليها الشراكه
انهيت الاجتماع وكل مدير راح على مكتبه، حملت حقيبتى وخرجت كان معايا ميعاد مهم جدا بدعى ربنا انه يتم على خير.
قابلت مصطفى الدغيدى صاحب شركة الياس صديق قديم لرعد كنت محدده معاه ميعاد، اتكلمت معاه وشرحتله وضع الشركه وعرضت عليه الخطه بتاعتى، الراجل كان متفهم جدا
خصوصا ان خطتى مش هتخسره اى حاجه
خرجت من مكتب مصطفى الدغيدى مبسوطه اول حرف فى خطتى انكتب
زى ما كنت متوقعه الاخبار طارت من الشركه لقصر السويدى
شركة السهم الذهبى وشركة اولاد مدكور رفضو الشراكه
لا شيء جديد، الخيانه المتوقعه، لكن بعد اسبوع بالضبط وصل اول خبر مفرح لمكتبى، المزاد رسى على مصطفى الدغيدى يعنى على شركتنا، صفقه ممكن تعوض خسايرنا الكبيره
مصطفى الدغيدى وافق يكون واجهه لشركتنا فى الشر
لان شركتنا بتتحارب من السويدى وشركائه كان لازم أوجد بديل محدش يشك فيه، شريك محدش يتعمد يرفع الأسعار قصاده ويخسره
بدأت معدات الشركه تعمل بكل كفائتها، كان لازم نضاعف عدد ساعات العمل وادى اوفر تايم
كان لازم نشتغل بسرعه وفى صمت ودا إلى عملته، قدرنا فى فتره بسيطه نغطى الصفقات المبرمه ونبعد عن الشرط الجزائى إلى كان هيكلفنا أموال طائله
كنت مصره اننا نكسب أكبر قدر من المزادات حتى لو فرغت خزينة الشركه لأن دا إلى كان مهم بالنسبه ليه فى الوقت الحالى
صحت رعد بدأت تتحسن كنت بتكلم معاه كتير فى التليفون وازوره لم يسمح وقتى، خليت اخبار الصفقات والشغل ليا انا ومرضتش اشغل دماغه
كان عندى حلم واحد، رعد يرجع يلاقى الشركه واقفه على رجليها من تانى
لحظتها هسلمه التركه واقدم استقالتى بصوره نهائيه
السويدى كان هيتجنن ازاى الشركه اشتغلت تانى، والصفقات دى تمت ازاى
السويدى كان عارف ان الشركات إلى روحتها رفضت تتعامل معايا بايعاذ منه
لكن مصطفى الدغيدى كان بعيد عن عينه، شددت الحراسه على المخازن وقدمت اكتر من بلاغ كاذب للشرطه عن سرقة المخازن من أرقام وهميه كل يوم والتاني الشرطه كانت بتوصل الشركه وتحقق
كنت عايزه اى شخص بيفكر يسرق المخازن مره تانيه ان الشرطه موجوده فى كل لحظه، ورسى علينا مزاد تانى وتالت
وبدأت اتنفس، حساباتى كانت بتقول ان الصفقات دى هتغطى الخساير لكن بهامش ربح بسيط جدا
وبدأت عجلة الإنتاج تدور، واللوادر تحمل البضايع من عندنا فى مواعيد منتظمه، كل حاجه كانت ماشيه كويسه
لحد ما حصل....