رواية اسيل الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى


 رواية اسيل الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى


الجزء ١٤


شلت ملفاتى وملاحظاتى وبدأت اتردد على الشركات المنافسه لينا فى السوق

البعض كان مهتم والبعض الآخر رفض يقابلنى


لحد ما اقنعت صاحب شركه بجدوى الصفقه وايه إلى ممكن يحصل لو امتلك قطع جديده من خط إنتاج أغلق أبوابه

وكيف يقدر يتحكم فى السوق لو حد طلبها منه لأنها ملهاش بديل واقنعته ان الصفقه رابحه جدا على المدى البعيد


مضينا العقود واشرفت بنفسى على نقل المعدات فى العربيات للشركه المنافسه

كنت فرحانه جدا انى قدرت اساعد رعد واتخلص من بضاعه مركونه فى المخازن بقالها كتير


دخلت على رعد المكتب مرفوعة الرأس بأيدى شيك بمبلغ كبير جدا

رعد كان مهموم لكن قابلنى بطريقه كويسه


رعد خد الشيك منى وبصلى بنظره غريبه

انتى عارفه يا اسيل انك بكده سددتى دينك واكتر!؟


قلتله متكبرش الموضوع انا معملتش حاجه


رعد قال دا حقك يا اسيل شكرا ودينك اتسدد واكتر كمان 


مكنش مبسوط، قلتله هو انا ممكن اسأل انت مالك؟

فيه حاجه حصلت؟


فتح رعد عينيه التى تشبه حبة البروق وسرح شعره الناعم على جبهته، شعره الناعم الذى اعشقه، هندامه المرتدى بغير عنايه ويصبح فاتن داخله


اعانى مش مشاكل ماليه، خسرت بعض الصفقات


قلت الكل يخسر سيد رعد وانت معتاد على السوق!؟





رمقنى رعد بنظره محكمه وشعرت ان عيونه تتحدث إلى

أعنى عندما ترى عينين يبتلعانك ويأخذناك داخلهم

الأمر ليس كما يبدو عزيزتى اسيل

وخرجت الكلمه منه حلوه ولها مذاق الفستق كأنها اغنيه محبيه

أشعر بخيانه يا اسيل ورفع رعد يده بتذمر هناك مؤامره تحاك ضدى

فى كل مره يكون المزاد قريب منى يسحب البساط من تحت قدمى

هناك من يرغب بتدميرى مهما كان السبب، كل الصفقات التى ابرمتها فى الفتره الاخيره ردت إلى

تصورى اسيل، وشعرت انى قريبه منه، اسمع انفاسه الساخنه وتعتصرنى عضلاته القويه واسمع دقات قلبه داخل قلبى

يدفعون الشرط الجزائى الكبير ويردون الصفقه دون اى شعور بالندم؟


قلت سيد رعد تعرف مثلى انه السويدى وابنه جاسر وزوجته الحرباء شاهنده


قال اجل


قلت انها الحرب اذا، لا تستلم من فضلك


أبتسم رعد، الاستسلام كلمه غير موجوده فى قاموسى

ثم دفع إلى ملفات، قال ادرسيها من فضلك فكرى فى حلول

انا اعتمد عليك


قلت ليس عليك أن تقلق وخلفك اسيل


كان واضح ان الحوار انتهى لكن لم تنتابنى رغبه فى الرحيل

اجل، كنت متعلقه بأى حركه او اشاره


بهذه المناسبه سيد رعد اسمح لى بدعوتك على العشاء

لا تقلق على حسابى

اعرف ان خسائرك كبيره ولن اضغط عليك


اها، ضحك رعد، انت تردين المقلب؟


حسنآ، لماذا عشاء؟

غداء والان، وسأختار الطعام الذى يناسبنى، محفطتك ممتلئه؟ ربما عليك إعادة التفكير

محال قلت، المطعم سيكون من اختيارى واقسم لك ان أغلى وجبه داخله لا تتعدى مائة جنيه


الدعوه دعوتى والمطعم سيكون من اختيارى

اترك نفسك لى سيد رعد






لم نستقل سيارة رعد، اصريت على التحرك من خلال المواصلات

ركبنا المترو بطلوع الروح بعد أن تعلقت وعضضت ورفصت الاوغاد فى طريقى

سحبت رعد المشتت خلفى كان تائه وضائع ينتظر المرور بسلام

قلت اقفز رعد، مصر تغيرت

لم نجد مقاعد لنجلس عليها، وقفنا جوار الباب ورغبت ان اصرخ افسحو لمديرى مقعد

هذا مدير أكبر شركات مصر المحروسه


كنت احوطه بيدى كأننى حارسته الشخصيه، أعرف أنه غير معتاد على الزحمه لكن ما باليد حيله


هناك مطعم حقير يقبع أسفل كوبرى حدائق القبه اعرفه من ايام الجامعه

جلسنا على الطاوله واخترت انا الطعام


تناولنا طعامنا فى هدوء وتسكعنا فى الطرقات نلعق الايسكريم


اكلنا دره، شربنا... ب....... تمشينا كحبيبين وسط الماره

ثم استقلينا تاكسي للعوده للشركه


         الفصل الخامس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×