رواية اسيل الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى
الجزء ١٢
تأكد رعد ان اسيل إلى فى الصوره، غصب عنه خبط التليفون فى الطاوله، مكنش محتاج تفكير كتير عشان يعرف ان فيه حاجه حصلت اجبرت اسيل تعمل كده، لكن عقله مقدرش يتخيل المعلومات إلى وصلتله، المخدرات وسجن والدة اسيل، توسط شاهنده لاخراج والدة اسيل من السجن ثم عمل اسيل خادمه فى قصر السويدى
ليه يا اسيل ما اتصلتيش بيا!؟ ليه خضعتى لابتزاز شاهنده وابنها؟
يمكن الحق عليا انا إلى كان لازم اهتم اكتر واتواصل مع اسيل
رعد كان عارف ان دا انتقام جاسر منه، وكان مشفق جدا أن اسيل تتحمل وحدها نتيجة أفعاله
الرجال الحقيقون يرفضون ان يتحمل شخص آخر نتيجة أفعالهم وقراراتهم، يخرجون عرات الصدر ليتلقو الرصاصه ولا يختبأون مثل الفأران
ترك رعد المكتب، ركب سيارته وانطلق مبتعد عن الشركه
لن يترك اسيل بمفردها داخل جحر الحيات
فضل ماشى بالعربيه لحد ما قرب من قصر السويدى
ركن العربيه وولع سيجاره وهو متكى على الكرسى وبيبص على مدخل قصر السويدى
الساعه التاسعه مساء خرجت اسيل من قصر السويدى
سارت على الرصيف تائهه وواجمه، مرت على عربية رعد وهى شارده مش واخده بالها
تحرك رعد بالسياره ووقف جنبها، اسيل؟ اسيل؟
بصت اسيل للعربيه لقيت رعد
رعد اركبى من فضلك؟
ركبت اسيل العربيه وهى محرجه جدا من رعد ومش عارفه تقول ايه
رعد، عايز اعرف إلى حصل يا اسيل من فضلك!؟
وكأن اسيل كانت منتظره رعد يكون معاها ويسألها عن أحوالها وعن إلى حصل معاها
لطالما تمنت خلال حياتها ان تجد ذلك الشخص الذى تستطيع أن تبوح له بمشاكلها واسرارها دون خجل
ان تحكى وهى تعلم انه يستمع ومهتم، انه يشعر بها، ان يطمأنها ان كل شيء سيكون بخير حتى لو لن يكون بخير ولا يحمل اى بادره للخير
انسان محطم وبائس ومعزول ذلك الذى لا يمتلك صديق يبوح اليه
سردت اسيل قصتها دون أن تغفل اى نقطه، الطرد إلى وصل شقتها، الشرطه، السجن، شاهنده والشرط الجزائى
رعد كان بيسمع وهو شارد عقله كان راح لبعيد جدا، كان متأثر بكلام اسيل والى حصل معاها
ليه ملجأتيش ليا يا اسيل؟
اسيل بخجل، مكنتش عايزه اشغلك بمشاكلى، ثم كنت عايزنى اقلك ايه!؟ انى مضيت على شرط جزائي بمليون جنيه؟
انا مملكش المبلغ ده، ومش ممكن اطلبه من حد
ومش ممكن اشوف نظرة الشفقه فى عيون اى انسان لانى مش ضعيفه
احترم رعد مشاعر اسيل، كان لديه حلول كثيره، آخرها فى ذهنه، هذة الانسانه التى ينظر إليها لا تبحث عن حلول الان
أبتسم رعد
ومسكتى ايد جاسر وصرختى فيه؟
انتبهت اسيل وتفاجأت ان رعد كان مركز فى التفاصيل الصغيره دى، روحها المعنويه ارتفعت وقالت طبعآ وكان ممكن اكسرهاله
رعد انتى قويه جدا على كده!
اسيل دا مدح ولا سخريه؟
رعد __ إلى يبص عليكى ويشوف وشك يا اسيل لا يمكن يقدر يسخر منك ولا يقلل منك
اسيل بفخر __ متشكره
رعد طبعا انتى قدمتى استقالتك فى شركتى
اسيل بخجل ايوه
رعد __وطبعا انتى مضيتى على شرط جزائى وتورطتى
اسيل بحزن اكتر ايوه
رعد __وطبعا الشرط الجزائى دا بمليون جنيه؟
اسيل بفروغ صبر ايوه
رعد __ وطبعا مش هيفرق معاكى انك تعزمينى على العشا
مية جنيه ولا ميتين مش هيزيدو الطين بله؟
بصت اسيل على رعد إلى وقف العربيه قدام مطعم متواضع
وفتح باب العربيه
انا عزمت نفسى على حسابك يا اسيل
اسيل بلا هى كده كده خربانه
ترك رعد اسيل تدفع حساب العشاء إلى كان حريص انه ميكونش غالى
انتى هترجعى الشركه يا اسيل، انا مصر على كده
اسيل ازاى بس؟
رعد انا مش هقدر استغنى عن سكرتيرتى اكتر من كده
ثم المليون جنيه مبلغ ضخم ومش هتقدرى تسدديه من غير شغل
اسيل شغل ايه إلى هكسب منه مليون جنيه؟
رعد، انتى هتشتغلى سكرتيره الصبح وبعد الضهر هتشتغلى فى المبيعات، لو قدرتى تبرمى كام صفقه هيطلعلك منها مبلغ كويس
بصى يا ستى، انا هديكى سقف معين للعروض وانتى وشطارتك
يعنى مثلا صفقه بنص مليون جنيه لو انتى قدرتى تخلصيها على ٦٠٠ الف يبقى دا مكسبك بالحلال
انا هدفع الشرط الجزائى وهيكون دين عليكى، اعتقد كده اتفاق عادل
اسيل صمتت وفكرت ا انت شايف كده؟
رعد ايوه
اسيل مدت ايدها، توكلنا على الله لكن بشرط
انا الى هدفع الشرط الجزائى لشاهنده
رعد __موافق
حملت اسيل النقود فى حقيبه جلديه فى طريقها لقصر السويدى
مدخلتش من باب الخدم، دخلت من الباب الرئيسى وقعدت فى الصاله تنتظر شاهنده
شاهنده انتى قاعده تعملى ايه هنا يا بت انتى؟ غورى على المطبخ
اسيل، هو انتى متعرفيش يا شاهنده؟
شاهنده بغضب، شاهنده حاف؟ أسمى شاهنده هانم
اسيل، لا معلهش مش النهرده، يمكن فى يوم تانى
انا بستقيل من شغلى عندك يا شاهنده
اتفضلى الشرط الجزائى وفتحت الحقيبه الجلديه
بصت شاهنده على الفلوس بغضب، اسيل بصوت واضح، فين العقد؟
شاهنده بغضب وابتسامه صفره وماله اجبلك العقد
الخادمه طلعت بسرعه جابت العقد ونزلت، اسيل قطعت العقد وحطيته فى جيبها
كده مش ناقص غير حاجه واحده
شاهنده ايه يا انسه اسيل؟
اسيل فاضل ده، وصفعت شاهنده على وشها بكل عنف، ثم خرجت بسرعه من القصر ناحيت الشارع