رواية اسيل الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسى
الجزء العاشر
ضابط الشرطه ___فين المخدرات إلى عندك يا حجه؟
والدة اسيل بخوف مخدرات ايه يا بنى لا سمح الله؟
ضابط الشرطه بزعيق __ فتشو الشقه
والدة اسيل شافت عساكر ومخبرين وكلاب بوليسيه كأنها فى حرب، فقدت وعيها من الرعب
مخبر الشرطه جاب الطرد إلى كان متروك على منضده فى المطبخ، المخدرات هنا يا باشا
كانت والدة اسيل استعادت وعيها بمساعدة الجيران لما فتح ضابط الشرطه الطرد
مخدرات يا حجه؟ بتجارى فى الممنوعات؟
قيدت المرأه بكلابشات من الحديد وسيقت لمركز الشرطه
تركت اسيل الشركه فجأه دون أذن او اعتذار، فى قسم الشرطه أخبرها ضابط المباحث ان والدتها محتجزه بتهمة حيازة مواد مخدره
وكلت اسيل محامى لوالدتها، كانت متأكده انها بريئه لكن محضر الضبط بيقول غير كده
المحامى مقدرش يطمن اسيل ولا حتى يخرج والدتها بكفاله
المحامى قال المحضر مفيهش اى غلطه، والدتك هتلبس حكم بالسجن المؤبد
قعدت اسيل تبكى وتنوح
مر يوم ويومين واسيل متغيبه عن الشركه، تليفونها مقفول
شؤون العاملين حاول يتصل بيها
وكمان رعد مدير الشركه لكن محدش عرف يوصلها
بعد اربع ايام اسيل كانت قاعده مع والدتها فى زياره
فى مكتب ضابط المباحث طيب القلب الذى سمح لها برؤية والدتها رغم مخالفة القوانين
باب المكتب انفتح ودخلت منه امرأه فى أواخر الأربعين يفوح منها عطر لاروس وشعرها قصة بيكسى
كانت لابسه تنوره ضيقه قصيره ورغم عمرها الا انها بدت شابه
فكل ما تحتاجه المرأه، راحه ونقود لتمنحك شباب لا ينتهى
قعدت شاهنده على مكتب ضابط المباحث وهى بتبص على اسيل الدامعه ووالدتها المريضه
شاهنده، عايزه تخرجى والدتك من هنا؟
بصت اسيل على شاهنده وعنيها كلها دموع، وهزت رأسها
شاهنده، هتنفذى كل إلى اقلك عليه ووالدتك هتروح البيت معاكى
اسيل مين حضرتك؟
شاهنده - - - مش وقت اسأله دلوقتى، عايزه والدتك تخرج ولا اقسم بربى هتتعفن فى السجن؟
اسيل لا، لا، عايزاها تخرج
شاهنده صفقت بايدها دخل محامى أنيق عجوز فى ايده أوراق وملفات
شاهنده، هتقدمى استقالتك من شركة رعد الجبالى من غير ابداء اى اسباب!
اسيل حاضر
شاهنده، هتضربى رعد بالقلم قدام كل الشركه
اسيل راحت تفتح بقها، شاهنده زعقت، اسمعى يا بنت انا مش جايه اهزر هنا
عايزه اسمع كلمة حاضر فقط
اسيل بدموع حاضر
بعد ما والدتك تخرج، هتيجى تشتغلى خدامه عندى فى القصر
اسيل حاضر
شاهنده كويس دلوقتى وقعى على الورقه دى
دا شرط جزائي لو منفذتيش كل شروطى هرميكى فى السجن
وقعت اسيل العقد والشرط الجزائى
شاهنده، تمام خالص
عبد المعبود، اسيل تروح مع والدتها دلوقتى، خلص الأوراق وكل حاجه وكلمنى على التليفون
بعد ما شاهنده ما رحلت، اسيل عرفت من المحامى انها والدة جاسر إلى ضربها بالقلم فى الحفله
لكن كل همها كان إنقاذ والدتها مهما كان التمن
رجعت والدة اسيل للشقه، العجيب الاجرأت التى ممن الممكن أن تستغرق عام تنتهى فى ساعه او جلسه، المحضر المرسوم طلع فشنك بجرة قلم
كل الاجرأت التى اتخذت والبلاغ الكيدى تجاه المرأه البرئيه
فى الشرطه انت فى ايدى امينه لكل شيء حل فلا تقلق
عندما جلست اسيل مع نفسها استطاعت ان تربط الأوراق ببعضها، شاهنده والدة جاسر السويدى الذى قام بصفعها فى الحفله، ثم قام رعد الجبالى مديرها برد الصفعه، بس ليه انا الى اكون فى وسط المعمعه دى؟ ليه عايزانى اشتغل خدامه عندهم؟
فكرت تتصل برعد لكنها تذكرت كلمات شاهنده، اى حركه هتقومى بيها هتوصلنى
لازم تقطعى علاقتك مع رعد بطريقه مباشره ودون تقديم اعتذارات
افتكرت اسيل رعد والى عمله عشانها وصعبت عليها نفسها، معقول اردله الجميل بالشكل ده؟
مش يمكن لو قلت لرعد على إلى حصل يقدر يخرجنى من الورطه دى؟
بس هى عارفه انها وقعت على شرط جزائى بمليون جنيه لو اخلت بالشروط
سلمت اسيل أمرها لله، الصبح حضر سواق من قصر جاسر السويدى عشان يوصلها الشركه تقدم استقالتها ويكون شاهد على الصفعه إلى هتضربها لرعد
وصلت اسيل الشركه وطلعت على شؤون العاملين قدمت استقالتها وشافت رعد قاعد فى مكتبه، المفروض دلوقتى انها تصرخ بأسمه ولما يوصل عندها تضربه بالقلم
حاولت اسيل تعمل كده لكن ما قدرتش، رعد معملش معاها حاجه وحشه، ازاى تضربه قدام موظفين الشركه؟
وقفت فى مكانها، اعمل ايه بس يا ربى؟