رواية الصغيرة والقاسي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسى
كودميلا
وقفت كودميلا موسعه بين قدميها قدر الإمكان، نحل جسدها فى السنين الأخيره وابتعدت عن التمارين الرياضيه لكنها مستذئبه ويمكنها القفز مثل اى حيوان، قال لها اردين ذات مره عندما حملت صخره كبيره فوق ذراعيها ، من ينظر إليك يا قصيره يعتقد ان الصخره ستفعصك
فكرت كودميلا كل ما على فعلى ان اثبت فى مواجهة الضربه الانفراديه بعدها سأسير النزال بطريقتي
الضربه الانفراديه من قوانين القتال القديمه، حيث يتعرض كل شخص لضربه من خصمه دون أن يدافع عن نفسه
واذا ظل حى، يتعرض خصمه لنفس الضربه ثم ينطلق النزال
مرر هذا القانون حتى لا يسمح لأى حثاله ان ينادى بالنزال الفردى
قضى الأمر، الملك الأحمر سيضرب الضربه الأولى، رفع الملك الأحمر بلطه ضخمه سيضرب بها كودميلا
على كودميلا ان تتحمل الضربه فى ثبات، عندما نظرت كودميلا للبلطه فى يد الملك الأحمر أدركت انها هالكه لا محاله، الضربه ستقضى عليها، اغمضت كودميلا عينيها، ابتسم الملك الصامت
أدرك انها ستتوحد مع قوى الطبيعه مثلما فعلت من قبل، لكن كودميلا عندما اغمضت عينيها توحدت مع قوى الألم وسمحت له ان يتغلغل داخلها، هز الملك الأحمر بلطته وهو يبتسم بسخريه ثم بكل قوته ضرب بها كودميلا فى صدرها
تدحرجت كودميلا على الأرض مثل كورة قدم، ارتطمت بصخور الجبل التى تهشمت وسقطت فوقها، تغطت كودميلا بالصخور المتكسره عن أخرها ولم يظهر منها اى شيء
ابتسم الملك الأحمر وراح ينظر لبقية ملوك الجان بانتصار
بعد دقيقه وكان الكل يعتقد ان كودميلا ماتت، نهضت كودميلا وهى تسعل، جسدها كله مغطى بالتراب، مشت بترنح وهى تعرج نحو ساحة القتال
نظر ملوك الجان نحو كودميلا باندهاش وهم يتسألون كيف تحملت تلك الأنسيه بلطة الملك الأحمر
سحبت كودميلا سيفها، حملقت بالملك الأحمر، صرخت حان دورى
اقتربت كودميلا من الملك الأحمر الذى كان يقف بارتباك واضطراب، لكل شخص نقطة ضعف، حتى الجان
لوحت كودميلا سيفها وسمحت لعقلها الباطن ان يعمل
ثم بخفه وحنكه غرزت سيفها فى جسد الملك الأحمر وقطعت وريد الاستنزاف فى الناحيه اليسرى من القلب
لم تبدو ضربه قويه، لكن الملك تعرض لنزيف داخلى
مع كل حركه سيزداد النزيف، كلما استخدم قوته أكثر
اصبح هلاكه اسرع، بدا الملك ثابت فى البدايه، كودميلا تعرف خطتها، لن تحارب الملك الأحمر، ستراوغه، تجبره على الركض
تستنزف قوته، دار النزال بينهم، تلقت كودميلا ضربتين قويتين، ورغم ركضها لم تلحظ اى ضعف على الملك الأحمر
بعد خمسة دقائق ضعفت سرعة الملك الأحمر، ابتسمت كودميلا الان ساقضى عليه، راحت كودميلا تقترب وتبتعد والملك يترنح ويترنح حتى توقف عن الركض
دارت حرب بالسيوف عن قرب، تمكنت كودميلا من إصابة قدم الملك الأحمر، قبل أن تضربه ضربه قويه فى كتفه
ثم قفزه مرتفعه وضربه بالسيف نحرت عنق الملك الأحمر
صدمه حلت بملوك الجان الذين كانو يتسارعون على القرعه الان كل واحد منهم يتمنى ان لا يواجه كودميلا
الملك الأحمر اقولهم وجثته مرميه على الأرض
نهض الملك الصامت والذى كان جالسا حتى الأن، رفع يده وقال، اظن لا حاجه لقرعه الأن، من سيقتل تلك اللعينه؟
ساد الصمت دقيقه ثم نهض احد الملوك، كان يرتدى معطف ازرق طويل ووشاح احمر يغطى وجهه، شعر رأسه جديله طويله صفراء، مفتول العضلات، سار بخطى ثابته ومعطفه يكنس الأرض خلفه
كانت له هيبه ووقار، نظر الملك الصامت نحو الملك بعيون صقر، الملك بنهان؟ لماذا لا تكشف وجهك؟ لقد ظللت منذ حضورك وحتى الآن مغطى الوجه؟
الملك بنهان بنبره حديديه، التفت ناحيت الملك الصامت، المهم ان نتخلص من البشريه الوحيده التى انتصرت عليك اليس كذلك؟
رمقه الملك الصامت بغضب شديد كان يظن ان هزيمته كانت سرا لا يعرفه احد
لكن بنهان تقدم من كودميلا التى كانت تترنح من التعب
وصرخ وهو يعرى صدره، اضربى بسيفك يا انسيه
حملقت كودميلا بالشخص الذى يقف أمامها لاحظت حركت يده السريعه التى كان يفتحها ويضمها، كانت قد قرأت قبل ذلك أن هذه اشاره مبطنه وحاولت ان تقرائها
تقدمى يا انسيه الضربه الأولى لك
والضربه الثانيه لي
كان بنهان يتحدث بثقه قاتله، رفعت كودميلا سيفها ركضت تجاه بنهان وقبل ان تغرس السيف فى صدره.....
اسألكم الدعاء لغزه وأهلها