رواية الصغيرة والقاسي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اسماعيل موسى
كودميلا
انفتح الباب امام دارك هس ودخل على والده اديه ملطخه بالدم، أبتسم الشيطان الأكبر، عملت ايه يا دارك؟
سحقتهم يا والدى، قتلت عشرة الاف نفس بيدى وحدى
رائع يا دارك هس، جهز نفسك لان جيش مرج البحور عائد لأرض المملكه، انت هتتنظر مع جنودك وحراسك فوق التله
امنح ملوك الجان فرصه يقتلو بعضهم
دارك هس، ليه يا والدى؟ انت عارف انى اقدر اسحق جيش مرج البحور بمفردى؟ انا أقوى محارب فى بلاد الجان
سيفى وسمعتى تسبقنى، انا دارك هس الذى لم يغلب فى اى معركه
صمت الشيطان الأكبر، لازم تستخدم عقلك يا دراك هس
سيب الملوك يقتتلو مع بعضهم
اما انت فانا هديك مهمه خاصه لازم تحرص على نجاحها
مهمة ايه يا والدى إلى اهم من الحرب؟
انت هتسافر للبحر الساكن، فيه بنت انسيه هناك اسمها كودميلا، عايزها فى مجلسى هنا مقيده بالسلاسل
دارك هي بغضب؟. عايزنى اسيب الحرب ؟ وابحث عن انسيه حقيره؟
انا عايز أسمى يخلد فى سجل الانتصارات يا والدى
اسمك مش هيخلد فى سجل الانتصارات لو البنت دى فضلت عايشه، البنت أكبر خطر بيهددنا
لو قدرت تحضر البنت دى النصر مضمون يا دارك هس
متنساش ان والدك بيعرف حجات كتير لا انت ولا غيرك يعرفها
رحل دارك هس وهو يفكر من تلك الانسيه التى يحسب لها والده حساب؟
والده الذى اعتاد ان يأمر فيطاع خايف من بشريه حقيره؟
وصل دارك هس أطراف بحر سانيس ومن هناك سبح مع حراسه نحو البحر الساكن
كان هناك كائن ضخم يسد الطريق على كودميلا ومرافقها المخلوق الغامض
تحرك المخلوق ووضع كودميلا خلفه، كودميلا بتسأله بتعمل ليه كده؟
يمكن يكون مخلوق طيب؟
الكائن الغامض، مفيش مخلوق عايش فى البحر الساكن جواه خير
كل المخلوقات هنا شريره ولا تعرف سوى لغة الدم والقوه
ابداء الكائن يظهر، مخلوق ضخم بشراشف وازرع اخطبوطيه طويله وضخمه
كان ينفث النار من فمه وعيونه مشتعله وله ذيل طويل يشبه حربه من نار
حارس البحر همس المخلوق الغامض فى سره
اهربى يا كودميلا، ومهما حدث لا تلتفتى للخلف ولا تحاولى مساعدتى
كودميلا باصرار مش هعمل كده
المخلوق بوجه حزين، انا عشت هنا با كودميلا واعرف المخلوق دا كويس، من فضلك اهربى، ارحلى لبحر سانيس وبلغى بنهان سلامى
لم تتمكن كودميلا من الرد على المخلوق الغامض لان الكائن الأسود الضخم هاجمه باذرعه القويه وقبض عليه
سبحت كودميلا ناحيت كهف بحرى اختبأت به، بينما قرب الكائن الاسود المخلوق من فمه مثل سمكه صغيره وهو يعتصره
ارخى رفيق كودميلا جسده الرخو وتحرر من قبضة المخلوق الحانق
لكن المخلوق ضرب رفيق كودميلا بزيله، ضربه قويه جرفته داخل المياه وكسرت بجسده الصخور البحريه
سمعت كودميلا صوت الارتطام القوى ورأت غبار المياه يغطى كل شىء
سمعت أيضآ صراخ رفيقها من الألم، المخلوق الأسود توجه لكهف كودميلا
غاصت كودميلا لمؤخرة الكهف وهاجم المخلوق باب الكهف وحطمه وراح يرسل اذرعه الأخطبوطيه لامساك كودميلا
قاومت كودميلا، ضربت الاذرع
لكن المخلوق القوى دخل برأسه داخل الكهف وبدأ يضغط جسده داخله
انحشرت كودميلا، مفيش مكان للفرار. مد المخلوق يده وقربها من كودميلا وقبل ان يقبض عليها
انجذب بقوه لخارج الكهف، شئء هائل قام بضريه لبعيد عنها
خرجت كودميلا مرتعبه من الكهف، كان رفيقها ملتحم مع المخلوق فى نزال دموى ساحق
كل ضربه اشبه بصاعقه، المخلوق يرسل اذرعه ورقيق كودميلا يتحاشاها او يضربها بالصخر ويسحقها
بداء المخلوق يرسل حمم ناريه من فمه اشبه بمخروط بركان
اغمضت كودميلا عنيها واطلقت طلسم
كانت تظن انها نسيت الطلاسم لكن الطلاسم محفوره فى عقلها، ظهر درع قوى تكسرت عليه رجمات المخلوق الناريه
وصل دارك هس مع حراسه البحر الساكن وشعر بالمعركه مع أول لحظه وضع فيها قدمه داخل مياه البحر الساكن
سبح بسرعه لمكان المعركه