رواية اسيل الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسماعيل موسى
الجزء 22
بعد مضى اسبوع من الضرب والأهانه كنت مش حاسه بجسمى، لكن عقلى قلبى كان أكثر وجع، كنت دايما وانا نايمه بتخيل رعد يظهر فجأه يضرب الحراس ويخلصنى منهم، كل الايام اثبتت عكس كده، رعد لم يظهر كأنه نسينى
كنت قاعده محطمه جوه القبو، عقلى توقف عن خلق اى تصورات للحريه
ظهر جاسر امام باب القبو الحديدى، كان بلباس البيت ودا إلى خلانى اعتقد ان القبو داخل بيت السويدى
قرب جاسر من باب القبو، لما شافنى اختفت الابتسامه من على وشه
وطلب من الحارس يفتح باب القبو
دخل جاسر لما قرب منى بعدت عنه بخوف، كنت خايفه يضربنى هو كمان
قعد لحظات من غير ما يتكلم، تعرفى انا تمنيت كتير ان ازلك واشوفك متهانه لكن مش بالطريقه دى، بطريقتي انا
فعلا كنت عايز اشوفك منكسره بعد إلى عملتيه فى ماما
انا طلبت من ماما تجيبك عندى خدامه، كان عندى شعور قوى انى املك
من زمان قوى وكل حاجه بحتاجها بشاور عليها تيجينى
حب تملك طفولى
اعتراضك وتمردك زادنى رغبه فى اخضاعك، مش عشان شكلك حلو او جسمك حلو
انا مصاحب بنات كتير حلوه، السبب ان عقلك رفضنى وانا مقدرتش اتقبل ان ست ترفضنى
لكن لما شفتك دلوقتى، انتفت داخلى اى رغبه فى اخضاعك
مش شايف قدامى غير بنت منكسره، زليله وخاضعه
البنت إلى كانت مستعده تضربنى قبل كده وهددتنى خايفه من مجرد انها شافت وشى
انا هطلب من بابا يصفح عنك ويحررك، لأن إلى شايفه قدامى مش انتقام لمخازن اتحرقت، والدى بينتقم من رعد من خلالك
انا بكره رعد لكن بحترمه، بعد موت والد رعد والدى توقع ان رعد هيستسلم وان شركته هتنضم لشركاته
لكن رعد اشتغل وسهر وواجه وقدر يحمى شركته ويكبرها
لكن انا عملت ايه؟
شاب مدلل مطاع فى كل حاجه بيطلبها
لما شفتك بعد مكنتش معجب بيكى لكن كنت عايز اخدك من رعد وخلاص زى اى لعبه بتلعب بيها وترميها
مشى جاسر والباب اتقفل تانى، مكنتش عارفه افرح ولا ازعل
كل حاجه بالنسبه ليه بقت متساويه
جن جنون رعد عندما اختفت اسيل، بحث عنها فى كل مكان
هاتفها مقفول، ووالدتها بتقول انها خرجت من غير اذنها ومرجعتش تانى
حاول يتتبع تليفونها وفشل
رعد بيفكر فى سره، ليه يا اسيل، بس ليه، طلبت منك متعمليش حاجه من غير ما تقوليلى، السويدى رجالته كتير وأعوانه فى كل مكان
من خلال بعض الاتصالات داخل قصر السويدى حاول رعد يعرف ان اسيل هناك ولا مش هناك
مفيش حد من الخدم لمح اسيل جوه القصر، لكن القصر غرفه كتيره وأسراره وخبايها كتير
اليوم التالت رعد ملقيش فايده خد بعضه وراح على بيت السويدى، هيعمل اى حاجه عشان برجع اسيل، هيتذلل
هيقبل الاهانه، هيتنازل عن شركته لو لزم الأمر
اسيل متعرفش ان رعد بيحبها، رعد معترفش بحبه، معقول هيخسرها من غير ما يقولها بحبك!
السويدى رفض يقابل رعد، أعطى الخدم امر بطرده زى اى متشرد جاى يشحت فلوس
مفيش اى حاجه تربطنى بالولد ده، اطرده بره ولا حاول يدخل القصر مره تانيه اضربوه بالنار
صرخ رعد ارجوك، اسيل ملهاش ذنب فى إلى بينا، مشكلتك معايا انا، حرر اسيل
هو انت فاكر انى مجرم زي والدك يا كلب اخطف بنات الناس؟
روح دور على عشيقتك فى ملهى ليلى
يمكن هربت زى والدتك قبل ما تموت
كلام السويدى كان بيقطع فى صدر رعد، متجبش سيرة والدتى على لسانك، انت كل العمر دا مش ناسى انها اختارت والدى ورفضتك؟
، والله يا سويدى لو اسيل كانت محبوسه عندك لتشوف منى انتقام عمر خيالك ما يوصل ليه
السويدى بعد رحيل رعد، بقا انت بتحبها؟ ممممم، يبقى هكسر قلبك عليها زى امك ما كسرت قلبى
البنت دى هى انتقامى من والدك الى خان صاحبه واجوز حبيبته
دخل جاسر على السويدى والله وهو فى الحاله دى وطلب منه يفرج عن اسيل ويحررها
هاج السويدى، صرخ وشتم، انت يا رعديد جاى تعلمنى الصح ايه؟
روح اسهر مع صحباتك وسيب الحجات دى للكبار ومتجبرنيش اعقابك
عقاب؟. الكلمه دى خلت جسد جاسر يرتعش، جاسر مش ناسى والده كان بيضربه ويعاقبه ازاى وهو صغير
لحد دلوقتى لسه بيخاف من الضلمه
جمع جاسر نفسه وخرج من غرفة والده ، إلى عملته معايا مش هسمح تعمله مع أى شخص تانى، انا هحرر اسيل والى يحصل يحصل
قعد السويدى مع نفسه بيدخن ويفكر، بعد كده سحب تليفونه واجرى مكالمه سريعه، طلب فيها من رجالته
ينقلو اسيل من القصر لاحد مخازنه العملاقه على الطريق الصحراوي