رواية لا تتركني الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

 

رواية لا تتركني الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تتركني الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى


#لاتتركنى


                    5


احيان اجبر نفسى على الكتابه لأعاقبها، يقولون ان أفعال المرء تصوغ كينونته، وان الرجوله كلمه واقول لا تجعل قدرتك على الأختيار معضله.


الشاب كان مرمى على الأرض بيئن من الألم، عمال يصرخ بصوت مفعم باليأس

قربت منه حرارته كانت مرتفعه جدا، جسمه بيرتعش من الحمى، ساعدني قالها وهو بيفتح عنيه

كان عندى اسأله كتيره على لسانى لكن خوفى عليه اجبرنى اسمع كلامه

اساعدك ازاى؟


قال فيه غرف كتير هنا، داخل واحده منهم فيه دواء، الحقنى بمضاد حيوى قوى وحقن خافضه للحراره

هتلاقى كل التعليمات مكتوبه على الدواء


فتحت اكتر من غرفه لحد ما لقيت العلاج، كان مكتوب عليه بوضوح علاج للحمى

مشيت عنيه بسرعه، كان فيه علاج للمغص والتهاب القولون

وعلاج كتير تانى


شرب الدواء وطلب منى اضرب الحقنه، قلتله معرفش؟

قال بيأس اضربها وخلاص زى ما بتشوف الدكتور

كلام بلا أدنى معنى وضربت الحقنه


فقد وعيه لوقت طويل بعد كده استعاد وعيه وقدر يتكلم معايا وعرفت اسمه وعمره والمكان إلى كان عايش فيه

حكالى قصة وصوله هنا ومكنتش مختلفه عن قصتى


توطدت علاقتى مع الشاب ده، اهتميت بيه لحد ما استعاد صحته وبقى كويس

سألته عن البنت إلى كانت معايا واتضح انه ميعرفهاش ومشفهاش خالص





قعدنا مع بعض اكتر من اسبوعين، صحته بقت كويسه جدا

حاولت اخد منه معلومات عن المكان ده لكن كان واضح انه ميعرفش حاجه او دا إلى اعتقدته

لآن بعد اسبوعين بدأت اسعل بشده، كنت فاكر انه دور مرض عادى وهيعدى لكن صحتى تدهورت بسرعه جدا  ووصلت انى مش قادر اتحرك من مكانى خلال ساعات قليله 

طلبت من الشاب يساعدنى ويجبلى الدواء من الغرفه زى ما ساعدته


كنت قادر افتح عنيه بصعوبه وشفته واقف جنبى بيبص عليا بسخريه

وقال اسف مش هقدر اساعدك، عشان اخرج من هنا مضطر انى مساعدكش وانا بصراحه عايز اخرج من هنا

اسف، قرب من باب ودخل كود رقمى واختفى من قدامى


كنت مرمى على الأرض اتجرع الخيانه للمره التانيه، اللحظه إلى أدركت فيها ان ثقتك فى الناس بتقتلك


زحفت على الأرض زى الحيوان لحد ما وصلت باب الغرفه إلى تشبه الصيدليه

الباب كان مغلق ومهما حاولت افتحه مقدرتش


وكان مكتوب ملحوظه على الباب يفتح مره واحده


كنت متذكر ان الشاب دا قبل ما يختفى وقع ورقه، رجعت وحاولت اقراها

عرفت ان الغرفه دى بتصيب بالمرض وانك عشان تعالج نفسك لازم تفتح الباب اولا

او؟

تقنع شخص آخر يفتح الباب ويعالجك


قعدت اسعل بشده، روحى كانت هتطلع منى، واقسمت انى لو خرجت من الغرفه دى سالم هنتقم من كل شخص شارك فى المهزله ديا


اخرج ازاى؟

لازم يكون هناك مخرج تانى زى المره إلى فاتت كل إلى عليا انى ابحث

بس انا مريض جدا مش قادر اتحرك؟


متذكر انى فتحت كل الغرف وانا ببحث عن الدواء معادا باب واحد





كنت عارف انها رحله بلا رجوع وان لو الباب ده مكنش فيه طريق خلاصى هموت

القصه بقلم اسماعيل موسى 

وتمنيت ان الحظ يبتسملى، زحفت إلى أن وصلت للباب وفتحته

قبو طويل زى المره إلى فاتت لكنه خالى، لا يوجد به اى شىء

ولا حتى كتابات ونقوش ولا لغوريتمات

فضلت ازحف إلى أن وصلت نهاية القبو، مفيش اى باب

لكن فيه ممر ضيق عميق غاطس فى عمق الأرض

زى فجوه، بصيت فيها كانت ضلمه جدا وعميقه ملهاش اخر

روحى بتطلع منى، كنت خايف من المجهول، لكن مفيش حل تانى، زقيت جسمى كله داخل التجويف وسقطت جواه داخل ماسورة واسعه طرت فى الهواء وانا مغمض عنيه بنزل لتحت، لحظات حسيت ان ملهاش اخر لحد ما سقطت على ارض رمليه، جسمى كان هيتكسر لكن تنشقت هواء صحى خلانى انتعش وحسيت ان السعال خف وبداء يروح منى


كان ملقى على الأرض جوه ساحه واسعه سامع صراخ مالى ودانى

ببص كان فيه زنازين صغيره محبوس فيها أشخاص لكن عنيه ما اسعفتنيش اشوفهم


قدرت اتحرك وامشى ناحيت الزنازين دى بصعوبه وشفت إلى خلانى انصدم

ناس محبوسه، خمس زنازين محبوس فيهم خمس أشخاص

منهم طفل وطفله يدوبك عشر سنين


          الفصل السادس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×