رواية لا تتركني الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تتركني الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

 رواية لا تتركني الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى


#لاتتركنى


               3


كنت سامع انفاسها الهاديه ودماغها على كتفى ولأول مره اعرف شعور انك تنام بسلام وطمأنينه ، زى الطفله كانت مستسلمه لعاطفه قويه من الفقد لقيتها لما وصلت، وكان لازم اسأل نفسى، ليه الكهرباء بتقطع نص الليل؟

وايه التعليمات الغريبه المكتوبه على الغرف؟


وهل دى عملية خطف فعلآ، لأن عقلى المزعج من اول ما وصلت بيقولى مفيش شخص بيخطف شخص عشان يعمل معاه كده بس!

فيه فديه بتتطلب! 

فيه بيع أعضاء!


لكن البنت بتقول انها وصلت هنا من تلت شهور كامله، من غير ما تشوف اى شخص!


وكانت الخطوه الأولى، لازم اشوف الشخص إلى بيجيب الأكل على المكان ده وانى مش هغمض عينى غير لما اشوفه

فضلت مستيقظ لحد الصبح، مسمعتش اى حاجه، حتى صوت العصافير مسمعتوش، تحس انه مكان معزول عن العالم

الصبح مقدرتش اقاوم ونمت مكانى




لما صحيت كان الاكل موجود فى المطبخ، سألت البنت انتى شفتى الشخص إلى جاب الاكل هنا؟

وكان ردها لا

كنت متأكد ان الاكل موصلش بالليل، سألتها ازاى؟ انتى كنت صاحيه!

ابتسمت البنت، شايف الفتحه الضيقه إلى هناك دى؟

بصيت وقلت شايفها


البنت قالت الاكل بيتساب هناك وانا بستلمه، مش بشوف اى شخص، حتى لو حاولت وكان موجود مش بقدر اشوفه


بس فيه حاجه غريبه!


ايه سألتها؟


قالت فى اوقات كنت بقف وقت طويل قدام الفتحه دى، يمكن اكتر من ساعه، عايزه اشوف اى حد، وبتحصل حاجه غريبه، يدوبك ابعد خمس دقايق عن مكانى وارجع الاقى الاكل محطوط فى مكانه، كأنى متراقبه!


كنت متأكد انه فيه حاجه غريبه بتحصل وكلام البنت اكدلى كده


بعد ما اكلنا، اتكلمنا فى كلام كتير عن نفسنا وعرفت انها من نفس المحافظه بتاعتى وانها طالبه جماعيه زى


الليل نزل والوقت عدا بسرعه وطبعا كنا منتظرين الكهربا إلى هتقطع فى منتصف الليل كالعاده

كنت بحاول اتعود على المكان ده لانه كان واضح انى هقعد فيه كتير الا اذا


ووخطرت على بالى فكره تضخمت جوه عقلى، ليه متكنش التحذيرات المكتوبه دى مجرد خدعه؟


عشان تخوفنا مش اكتر، فى لحظه مجنونه اقنعت نفسى انه مش هيحصل اكتر من الى انا فيه


هستنى البنت تنام وهفتح الغرفه والقبو والى يحصل يحصل


كنت طبيعى معاها لحد ما نامت جنبى، لما اطمنت انها نامت

مشيت على الاوضه المقفوله، قطعت الورقه وانا بسب والعن

وفتحت الباب المقفول

مفيش ضوء، استنيت اكتر من دقايق عشان اقدر اشوف

غرفه عاديه فاضيه مفيهاش ولا حتى كرسى واحد

كنت هجنن، ازاى ده؟

وليه اصلا؟




سحبت نفسى على القبو وكلى لهفه وفضول اعرف جواه ايه

زقيت الباب انفتح قدامى وخبطت فى حاجات كتير كانت محطوطه على الأرض

مشيت داخل القبو إلى كان طويل جدا ومنتهى بباب تانى حاولت افتحه مقدرتش كان مقفول بقفل

وانا راجع خبطت فى ترابيزه وسمعت صوت معدن وقع على الأرض

وطيت وقعدت ادور بايدى لحد ما مسكت سكينه، مقدرتش امسك نفسى من الفرحه وصرخت صرخه كبيره خلت البنت تقوم من النوم مفزوعه بتصرخ من الرعب


طلعت من القبو وانا بنادى عليها متخفش لحد ما وصلت عندها وطلبت منها تمد ايدها، قطعت الحبل من ايدها ورجلها

وانا فرحان اننا هنتحرر من القيود دى واكيد هنلاقى طريق نخرج منه


مديت ايدى للبنت وطلبت منها تقطع القيود


البنت وقفت مقطعتش قيودى، قعدت مستنى اكتر من دقيقه

وانا بقولها يلا اقطعى الحبل؟


البنت قالت انا اسفه مش هقدر اقطع الحبل بتاعك، ارجوك تعذرنى

دى تعليمات، اذا كنت عايزه اخرج من هنا مش هقدر اساعدك


اديتنى ضهرها وراحت تمشى بعيد عنى، مسكتها بغضب انتى بتقولى ايه؟


قالت سبنى مش هقدر اساعدك، دا شرطهم، كان لازم اضحك عليك لحد ما اتحرر من قيودى، واحد بس مننا هيخرج من هنا


الكهربا رجعت وشفتها ماشيه قدامى ناحيت باب فى الحيطه مقفول بقفل اليكتروني

ضغطت أرقام الباب انفتح، دخلت منه واتففل وراها وهى بتردد انا اسفه لكن لازم ارجع لاهلى


         الفصل الرابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×