رواية لا تتركني الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى
#لاتتركنى
2
حاولت افك القيد من ايدى من غير فايده
البنت لما شافتنى متعصب قالت، مفيش فايده متحاولش، انا عملت زيك، حاولت افك القيد ايام طويله من غير نتيجه
فجأه لقيت البنت وقفت فى مكانها وقربت منى، عنيه انفتحت على اتساعها، انتى بتقدرى تتحركى من مكانك؟ بتمشى؟
ضحكت البنت ولاحظت غمازه على خدها الضامر، ابتسامه جميله لو فى مكان وموقف تانى كان ممكن اتجاهلها
قالت وانت كمان تقدر تتحرك!
وقفت فى مكانى وحركت قدمى بصعوبه، غريبه ازاى ما فكرتش فى كده من بدرى؟
البنت، لأنك محاولتش، مجربتش، فرص كتير بتضيع من الإنسان لأنه محاولتش اكتر
كده احنا نقدر نهرب من هنا؟
وقفت البنت فى مكانها واتسندت على الحيطه، الموضوع مش سهل زى ما انت متخيل، باب الشقه وكل نوافذها من الحديد
قلتلها طيب قربى منى نحاول نفك القيود دى؟ قعدت جنب البنت وحاولت احل القيود ببقى، لكن منجحتش، القيد كان مضاعف مربوط اكتر من مره
صرخت من الغضب واليأس والأحباط
البنت قالت متزعلش، انا كنت عارفه انك مش هتقدر تفك القيد لكن مرضتش اقلك
دلوقتى لو جاهز تعالى اوريك المكان إلى احنا عايشن فيه
سكت متكلمتش، ارجوك؟ قالتها البنت بأمل وتفائل
مشيت وراها، كنت فاكر المكان صغير لكن كان فيه اكتر من غرفه وفيه مخزن وقبو
قعدت البنت تشرحلى، دى غرفة الخزين فيه تلاجه وديب فريز ولاحظت انه فيه ملحوظه مكتوبه، لا تفتح الا وقت اللزوم
بعد كده كان فيه غرف مفتوحه، اكتر من واحده، اخر غرفه مكتوب عليها ممنوع الدخول
القبو كان عليه باب بقفل ومفتاح متعلق جنبه ومكتوب بوضوح لا يفتح مطلقآ
لو فتحت الباب انت الى اخترت نهايتك
كلام مبهم ومرعب ويعصب اى انسان
بس يا سيدى دى المغاره إلى احنا عايشن فيها، قالت البنت بنبره مضحكه
احنا لازم نفتح باب القبو ونفتح الغرفه المقفوله ممكن يكون فيها حاجه تساعدنا؟
البنت قالت بلاش، مش هنفتح حاجه
قلتلها انتى مش ولية امرى انا هفتح القبو
شفت عيون البنت الحزينه وهى بتقول بلاش، افهمك ازاى بس؟
متفتكرش ان الملاحيظ المكتوبه وخطفنا وحبسنا هنا بالصدفه؟
الناس دى مش عبيطه، فكر كده فى نفسك؟ ليه كتبو كده؟
لازم فيه سر او هدف
انا فى البدايه فكرت زيك، عقلى مقدرش يستوعب مكان زى ده وفيه ورق مكتوب وتحذيرات
حاولت اعمل زيك لكن لقيت حاجه بالصدفه خلتنى اتخلى عن المحاوله
اول ما وصلت هنا، بعد ما استعدت وعى، كنت مربوطه زى ما انت شفت
وكان فيه ورقه صغيره متكرمشه وفيه شخص مخبيها فى شق فى الجدار
البنت طلعت ورقه صغيره قديمه وكان مكتوب فيه بخط سيء جدا، متحولش تفتح اى باب مغلق، متغلطش الغلطه إلى انا غلطتها وكانت سبب فى مو
الكلمه مش كامله، لكن قدرت اخمن انها كلمة موت
صرخت كل ده لعب، اكيد الورقه دى مكتوبه زى غيرها عشان يصيبنا الاحباط ومنحاولش
البنت قالت اقلب الورقه لو سمحت
قلبت الورقه على ضهرها كانت مكتوب اسم وعنوان بالدم
فيه ناس كانت محبوسه قبلنا هنا انا متأكده وضحت البنت بيأس
على فكره الاكل وصل، اكيد انت جعان؟
قلتلها مش عايز اكل، مليش نفس
لازم تاكل، الموضوع مطول وهتحتاج قوتك صدقنى!؟
غصب عنى صرخت، إلى بيحصل دا مش معقول، احنا مش فى فيلم اجنبي؟
انا اكيد فى حلم!
انتى كمان اكيد متعاونه معاهم
نزلت دموع البنت زى الشلال، لفت وشها بعيد عنى وقالت بنبره تعيسه، ربنا يسامحك
بصيت على البنت وانا حاسس بالخجل، عشرينيه رقيقه، طولها 160 سم، وشها مايل للبياض، فيه شامه على خدها ورقبتها، شعرها طويل كان معمول ضفيره، جسمها كان نحيل واضح انه من قلة التغذيه
ولما كانت بتتكلم تحس ان وشها بيضحك
قلت انا اسف، ارجوكى اعذرينى، الوضع كله على بعضه جنونى
قالت فاهمه انا مش زعلانه منك، لكن لازم تتقبل فكرة اننا مخطوفين وهنعيش لوحدنا هنا
واننا لازم نساعد بعض مش نشك فى بعض، انا كنت فقدت الآمل خلاص لحد ما انت ظهرت
ارجوك كن قوى عشانى، انا تعبت جدا هنا وفقدت الأمل وحمدت ربنا انك ظهرت، ارجوك متسيبنيش هنا لوحدى
عاهدنى انك متعملش اى حاجه تخلينى افقد صحبتك
وقتها ممكن اموت !!
كانت بتتكلم والدموع نازله من عنيها، شكلها خلانى اشفقت عليها
قلتلها خلاص فين الاكل؟ انا هاكل معاكى
فى المطبخ كان فيه طاوله الاكل مرصوص عليها، ساندوتشات فى اطباق نضيفه، البنت انحنت ومسكت الاكل بايدها وبدأت تاكل، عملت زيها واكلت
البنت قالت فيه حاجه كمان، النور هنا بيقطع الساعه 12 بالليل كل يوم
معرفش ليه كده لكن لازم تعرف، الميه كمان بتقطع، بعد الساعه 12 بيكون فيه صمت كبير هنا، صمت مرعب عشت فيه لوحدى، بتسمع أصوات مخيفه جايه من القبو ومن الأوضه المغلقه
ليالى طويله كنت هموت من الرعب، حاطه دماغى بين رجليه وعماله اعيط من الخوف والوحشه
ولاد، الكل*ب، ليه بيعملو كده؟
سألتها، طيب مسمعتيش اى صوت بره المكان ده؟ صوت عربيه؟ صوت ناس؟
قالت البنت بيأس لا
قلتلها انا عندى فكره، هبص من الشباك واشوف فيه ايه بره؟
البنت قالت حاولت اعمل كده، لكن زى ما انت شايف، الشباك عالى جدا
حتى لما جريت الترابيزه ووقفت عليها مقدرتش اشوف حاجه
الشرفه كانت عاليه جدا فعلا وصعب تشوف منها اى حاجه
القصه بقلم اسماعيل موسى
الليل جه بسرعه وكان فيه لمحت بروده، الساعه 12 الكهربا قطعت، المكان بقى عتمه وضلمه، حسيت بسكون غريب
كنت سامع صوت انفاسى
وسط الضلمه البنت زحفت وقربت منى، قالت اسمحلى اقعد جنبك وانام هنا؟ لانى خايفه جدا
قلتلها اتفضلى ::
قعدت البنت جنبى وفضلنا ساكتين لحد ما دماغها بدأت تتهز وتنحنى ونامت على نفسها وهى حاطه دماغها على كتفى
#لاتتركنى