رواية حب بين السطور الفصل التاسع 9 بقلم سميه احمد
#حب_بين_السطور
#البارت_التاسع
قال خالد بغصب مكبوت:
_ادخلي جوا.
أجابته بعدم فهم:
_أدخل جوا ليه ما أنت اللي جايبني من تحت.
مسح علي وجهه بغضب وجهه يشع أحمرار من شدة غصبه ليصرخ بحدة:
_ســــــــــــــارة، أدخلي جوا علشان متغباش عليكي أنا بحاول أتحكم في أعصابي علشان مطلعش عصبيتي عليكي.
ركضت سريعاً إلي غرفة الملابس وهيا خائفة، علي رغم معرفتها له في تلك الفترة القصيرة إلا أنها لم تراه بتلك الحالة من قبل.
كان خالد يجول في الغرفة ذهباً وأياباً بغضب ليشعر مره واحده بسأل في صدرة ليفتح القميص فتحة صغيرة ليجد الجرح ينزف بسبب حركتة المفرطه لم يستطيع الوقف أكثر من ذلك.
ليقع علي أقرب مقعد حين شعر أن الأرض تتدور من حوله هتف علي سارة بضعف:
_سـارة.
لم تستطيع سماعه بسبب باب الغرفة الحاجز بينهم، ليضغط علي جرحه ويصرخ بقوة:
_سارة تعالي بسرعهه.
أرجع رأسه للخلف وأغمض عينيه من شدة أرهاقه ليشعر بها تقف أمامه ليفتح عينيه ليراها أول مره بتلك الحالة كانت ترتدي إحدي البيجامات الستان وكانت عاريه الأكتاف كانت تجمع شعرها في كعكه عشوائية لتتدلا بعض الخصلات حول عنقها ووجها الجميل لتبدو كأميرة خرجت من عالم ديزني.
تنحنح بحرج ليردف بضعف:
_سارة الجرح بينزف.
صرخت به لتردف بقلق:
_قولتلك بلاها حركه كتير قولتلك متنزلش تأكل تحت، لا أزاي خالد بيه عايز يتجمع مع العائلة كلها وأولهم كوثر العقربة.
أطلق ضحكه رجوليه رنانه ليتأوه بألم ويضع يديه علي جرحه ليردف بإبتسامة:
_أنتِ من أول يوم بتقولي عليها الاسم ده، داحنا لسه في الأول وبنقول يا هادي.
أقتربت من لتحاول سنده لكي يقف ليردف خالد بتوتر:
_سارة أبعدي.
نظرت له بعدم فهم:
_أبعد ليه.
قال بغضب طفيف:
_اهو أبعدي وخلاص.
أجابته بهدوء:
_طب خلاص بعدت اهو، بس أنت لازم تقوم تنام علي السرير علشان تبقي مرتاح أكتر وأعرف أعقم الجرح، ممكن ولا مش ممكن يا خالد بيه.
حرك رأسه بإيجاب ليردف بإبتسامة:
_ممكن يا حرم خالد بيه، إحنا نقدر نرفضلك طلب.
إبتسامت لتقول بكبرياء:
_ياريت يا خالد بيه متتعصبش عليا تاني لأني حرم خالد بيه يعني متخلنيش اروح أشتكيله منك.
كانت تتمايل وهي تتحدث دون قصدها ليجذبها خالد من خصرها لتصبح قربية منه لا تفصل بينهم سوا بصلات ليقول بخبث:
_أنتِ تأمري بس، ولو خالد بيه أتعصب عليكي فا معلش متطره تستحمليه، ولما تشوفيه متعصب أمشي من قدامه، أنهارده بالعافية حاول يتحكم في أعصابه علشان ميتغباش عليكي.
كانت يتحدث بينما كانت ساره بعالم آخر لتقول بدون وعي:
_أنت طالع حلو وقمور كدا لمين.
نظر خالد لها بخبث ليردف بكمر ودهاء:
_مش عيب لما تتغزلي فيا هنا وأنتِ قريبة مني كدا، كان ممكن تقولي بينك وبين نفسك ولا إي يا قلبي.
أردف أخر جمله وهو يغمز بإحدي عينيه بخبث.
دفعته سارة بقوة، ليصرخ بألم بها:
_يا بنت الغبية كملتي عليا أنا كنت ناقص هو بينزف لوحده أصلا.
قالت سارة بتوتر:
_آسفه بجد مكنش قصدي، قوم نام علي السرير علشان كدا غلط عليك وهتتعب أكتر.
حاول القيام ولكن لم تساعده قدمه، لتقف بجواره ساره وتضع إحدي ذرعيه حول أكتافها وتسانده.
رفعت رأسها لكي تصبح قريبة منه بسبب فرق الطول بينهم لتقول بإبتسامة جذابة:
_علي فكره أنا هقدر أساعدك مفيش داعي تحاول تبين إنك جامد وتقدر تمشي وأنت دايخ يا خالد بيه
ضيق عينيه ليردف بخبث:
_بس أنا مش محتاج مساعدتك، يا دكتورة سارة عزالدين زيدان.
جلس علي السرير لتقول سارة بغضب طفيف:
_هو إي حكاية أسم عائلتي معاك هي شتيمه وأنا معرفش.
أجابها ببرود:
_بحاول أفكرك بس،مهما حاولتي تخبي عليا حاجه يا سارة هعرف، فا متحاوليش تخبي عليا إي حاجه لأن كل ده هيجي معاكي بطريقه عكسية وصدقيني ده كله مش فصلحك أبداً.
قالت سارة بتوتر:
_هخبي عليك إي أنت واهم نفسك بس إني مخبيه عليك حاجه مش أكتر.
أجابها وهو يفتح أزار قميصه بهدوء:
_علشان المخادع لم يجي يتكلم مع حد لازم يبقي عارف نقطة ضعفه وقوته يبقي عارف ماضيه بأكمله وحطي تحت ماضيه مليون شرطه.
زفرت بضيق:
_خالد أنت كدا بتوترني ده مش أسلوب أنا مش مجرم ولا متهم بتحقق معاه في القسم أنا مراتك حاول تفصل بين بيتك وبين شغلك لأن الطريقة دي هتكرهني فيك بجد.
قال خالد بإرهاق وهو يتسطح:
_ماشي يا سارة، بس كلامنا مخلصش.
أجابته سارة وهي تعمق جرحه:
_خلص يا خالد لأن لو أتكلمت معايا بالطريقة دي تاني صدقني وقتها هتلقي من رد فعل وحش.
أجابها بصرامه:
_وأتاكدي يا ساره إن لكل فعل رد فعل يعني أنا مش بتكلم كدا من فراغ.
أغلقت علبه الاسعافات وانتهت من تضميدة جرحه لتجلب له إحدي التشيرتات المريحه، لتساعده في أرتداءه ألتفت حتي تغادر ليقول خالد بهدوء:
_رايحه فين.
أجابته بضيق:
_هنام علي الكنبة في مانع.
خالد بجدية لا تحمل النقاش:
_سارة اهدي وقولي هديت علشان متربقش الدنيا فوق دماغك وتعالي نامي في مكانك علشان أنا فيا اللي مكفيني متخلنيش أطلع عصبية اليوم كله عليكي.
أغلقت انوار الغرقة لتترك إيضاءه خفيفه، وتسطحت بجوراه لتنام سريعاً هي وخالد من شدة أرهاقهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
في صباح اليوم التالي تحديداً في جناح خالد وسارة كانت سارة نائمة بعمق لتستيقظ أثر أشعه الشمس التي ضربت غرفتها لتفتح عيناها لتجده يقف أمام المرآه يغلق قميصه ليقترب من زجاجه العطر الخاصه به لينثر منها.
أردف خالد وهو علي نفس الحالة:
_لو خلصتي تآمل،
ممكن تجهزي علشان ننزل.
أجابته سارة بتوتر:
_اه تمام خمس ثواني هصلي والبس واحصلك.
أجابها بجدية:
_لا هستناكي ياريت تخلصي بسرعه علشان ننزل.
ركضت سريعاً إلي الحمام لتأخذ شاور سريعاً لتخرج لغرفة الملابس وترتدي إسدال صلاتها لتصلي فرضها ثم أرتدت إحدي الدريسات ذات اللون الأزرق كلون عيناها وارتدت حجاب بلون الأبيض وحذاء من نفس لون حجابها لتخرج من غرفة الملابس لتجدة يجلس علي الاريكة بكبرياء وهو يعبث بهاتفه.
نظر خالد لها بتقييم ليردف بهدوء:
_يلا علشان اتأخرنا.
أجابته ساره بعدم فهم:
_أتاخرنا علي إيه.
أقترب منها ليمسك يدها بين يدية ليردف بغموض:
_هتعرفي كل حاجه بعدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدي الأماكن الخاصة بتجمع تلك الأفاعي.
اردفت تلك المرآه بكره:
_أنت لازم تخلص علي سارة سامع أنا مبكرهش في حياتي قدها.
أجابها معتز بغضب مفرط:
_أسمعي يا ست أنتِ سارة خط أحمر وربي لو قربتي منها لهكون قتلك أنا بإيدي.
قالت تلك المرآه بكره:
_لا دي لحستلك مخك خالص يا بن الدمنهوري متفوق لنفسك بقي هيا مش طيقاك هنضحك علي بعض.
أمسكها من عنقها ليقول بكره:
_وربي لو ساره جت علي لسانك يا زينة ولا قربتي منها لهكون مموتك بإيدي سامعه ومتنسيش أنها السبب ف حماية أبنك.
دفعته لتقول بكره:
_عارف لو قربت من ريان أبني لهموتك يا معتز أنت و أبوك وأعرف مين هيا زينة واظن أنت عارفني كويس.
هاني ببرود:
_والله يا زينة لو في أمر جالنا من الكبير هنخلص عليها علطول يعني مفيش داعي تتعبي نفسك.
زينه بسعادة:
_ووقتها أنا هخلص علي بنت غرام بإيدي.
هاني بمكر:
_دانتي أمها في الشهادة وكله عارف إنها بنتك.
زينة بكره:
_عمري ما حبيتها بالعكس كانت أكتر عائق في حياتي، عزالدين مكنش شايف غيرها، كانت شبه غرام في كل حاجه.
أجابها هاني بكمر ودهاء:
_متنسيش إن في إيدينا الورقة اللي هتدمر سارة متنسيش تؤام سارة اللي الكل مفكرها ماتت يعني كيان في إيدينا زي اللعبه بنحركها زي ما أحنا عايزين ومتنسيش انها عايزة تنتقم.
أطلق ضحكه رنانة شيطانية.
أقتربت منه لتقول بسعادة وحقد:
_طول عمري بقول إنك اذكاء من عزالدين الغبي وكل يوم بتثبتلي كدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
في إحدي المناطق الرقيه تحديداً في شقة بطلنا كنان زيدان كان يعبث بصندوق ذكرياته هو وصديقة ليجد صورة له ولأمه.
ليقول والدموع تفيض من عينيه:
_أنتِ كنتي أجمل حاجه في حياتي، كنتي بتقولي علطول مدام عزالدين موجود كل حاجه هتبقي بخير وصح بس العكس عزالدين هو اللي دمر كل حاجه لما...
ليقول ببكاء ممزوج بألم:
_لما مشيتي مش هقول لما موتي لأني مش قادر انطقها لحد دلوقتي، عندي أحساس إنك عايشة وبتتنفسي قلبي بيقولي كدا،
عزالدين طلع اناني لما هددني بسارة لو ظهرت...
غمض عينيه بألم ليقول ببكاء:
_ولما مات وقولت هظهر وهحميها هيا وريان،
أختي راحت تطلب الحماية من خالد، خالد نبض قلبك يا ماما كنت بغير منه علطول علشان كان دايما بياخدك مني بس مكنتش أعرف إننا من غير بعض نموت وفعلاً عايشين بس من غير روح...
صمت عددة دقائق ليكمل بضعف:
_لما جيت أظهر علشان أنتقم، اتهددت بكيان يا ماما كيان عايشة، كيان ماممتش دي طلعت خدعه وكدبة محدش عارف غيري لو ظهرت في حياة خالد وعرفته مين السبب في موت آش والسبب في موتك هيقتلوا كيان ومش هيعرفوني مكانها،
أنا ضعيف أنس صح أنا ضعيف وجبان أنا مقدرتش احمي لا سارة ولا حتي كيان مش عارف أعيش زي الناس الطبيعية انا معرفتش أحميهم زي ما طلبتي سامحيني يا غرامي سامحيني غصب عني والله بس صدقيني وغلاوتك عندي لهنتقم منهم وحيات الوعد اللي وعدتهولك لهاخد حق كل واحد كان السبب في دمار عيلتنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
صف السائق السيارة أمام مشفي عائلة كرم ليترجل منها خالد ليمد يده لسارة حتي تعطيه يدها لتنظر له بإستغراب.
ليردف بهدوء:
_هاتي إيدك.
وضعت يدها بين يديه لتنزل من السيارة وهو ممسك يدها بقوة ليردف خالد بهدوء:
_ســارة أنـا.....
#سمية_أحمد♡
#حب_بين_السطور♡