رواية فاز القلب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم يارا عبد العزيز
فاز القلب
الفصل الثالث و الثلاثون
عاصم:- حياة
حياة بعدت بسرعة عن مازن و اتكلمت بخوف شديد:- يلهوي بابا هنعمل ايه دا بينادي عليا
مازن ببرود و هو لسه نايم :- عادي يجي احنا مش بنعمل اي حاجه غلط واحد و مراته ايه اللي فيها
حياة بخوف :- ايه البرود دا لو شافك هيأذيك.... اعمل ايه
راحت عنده و مسكت ايديه:- تعال استخبى في الحمام يلا بسرعة
مازن بص لايديها اللي ماسكة ايديه و زقـ..ها عليه اكتر و بص في عينيها و اتكلم بتوهان:- انتي جميلة اوي يحياة
حياة بخوف شديد:- مش وقته و الله احنا هنروح في داهية قوم يا مازن بالله عليك بالله عليك يا مازن يلا
شدته و هو قام معاها وقف على باب الحمام
مازن :- تعالي استخبي معايا
حياة :- هو بينادي عليا استخبى معاك ايه يلا يا مازن ارجوك
دخلته الحمام و قفلت الباب بسرعة و حطيت ايديها على قلبها بخوف و فجأة الباب فتح
عاصم :- مبترديش ليه انا بنادي من بدري قلقتيني عليكي
حياة بتوتر و هي بتبص على الحمام :- كنت في الحمام يا بابا هو فيه حاجه
عاصم :- كنت جاي اشوفك نمتي ولا لا و كمان عشان شوفتك طالعة زعلانة انتي زعلانة عشان سبتيه و جيتي معايا
حياة :- لا مش زعلانة و انا هزعل ليه يعني ميستاهلش اصلا
مازن بهمس و هو سامعها:- ماشي يحياة
عاصم :- ايوا كدا طالعة لابوكي و انا اوعدك اني هطلقك منه في اقرب وقت وقتها هجوزك لي اللي يستاهلك و مش هيبقى ليكي عدة
حياة بخوف من رد فعل مازن على اللي سمعه :- اه إن شاء الله
عاصم :- هسيبك انا بقى تنامي
حياة :- ماشي
عاصم و هو يقبل رأسها :- تصبحي على خير يحبيبتي
حياة :- و انت من اهله يا رب
خرج عاصم من الاوضة و مازن خرج من الحمام و قعد على السرير و هو شارد و باين عليه الحزن
حياة :- مازن امشي بقى دلوقتي
مازن :- ...............
حياة :- مازن مازن انا بكلمك سرحان في ايه
مازن :- انتي ليه مقولتش لابوكي على اللي حصل بينا لدرجة دي ندمانة
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🤎
حياة :- انتي عارف كويس اوي اني مكنتش في وعي
مازن :- انا بسأل سؤال واضح ليه مقولتيش لابوكي ان جوازنا حقيقى و اني جوزك فعلا مش على الورق بس
حياة :- عشان خايفة عليك من بابا
مازن بغضب :- هو انا عملت ايه غلط معلش انتوا ليه بتتعاملوا معايا كدا انتي تعيطي و تقولي ضيعت نفسي و ابوكي لو عرف هيأذيني..... هو احنا مش متجوزين ولا كانا بنمثل مثلا
حياة :- ممكن بس توطي صوتك و تمشي لو سمحت
مازن بغضب مفرط :- حياة متعصبنيش انا اصلا مسكت نفسي بالعافية و هو بيقولك هخليه يطلقك و اجوزك
حياة :- هي دي نهايتنا و هو دا الواقع
قام وقف و مسك ايديها بغضب:- انا مش هسمحلك تبعدي و تبقي مع تاني غيري دا في احلامك يحياة انتي فاهمة صدقيني حتى لو ابوكي هيمـ..وتني فيها و انا اذا كنت سايبك دلوقتي فعشان عارف انك محتاجه تبقي لوحدك شوية عشان تقدري تعدي اللي مريتي بيه بسببي لان وجودك معايا زود وجعك انتي هنا بس ضيفة عند ابوكي مش اكتر و صدقيني وقت اما خلاص طاقتي هتخلص هاجي هنا و اخدك من قدام ابوكي و كل رجلته و محدش فيهم هيقدر يوقفني
حياة بصتله بوجع من تشديده على ايديها و متكلمتش بس دموعها نزلت
ساب ايديها بسرعة بعد ما شاف دموعها و شدها لحضنه بحب كبير مسكت فيه بقوة و فضلت تعيط
حياة بشهقات:- انا انا ضياعة و مش عارفه اعمل ايه بحبك جدا و في نفس الوقت مش قادرة انسى كل اللي انت عملته و خايفة تكون لسه بتحبها و خايفة منك
مازن بحنية:- هششش اهدي
حياة :- مش عايزاك تسبني يا مازن بس انا قررت اني مش هسيب قلبي يمشيني تاني عشان مشوفتش غير الوجع... و الذل... و بس
مازن :- و انا اوعدك اني عمري ما هزعلك تاني
خرجت من حضنه و بصتله بأنتباه حط ايديه على خدها و قرب منها بحب :- انا بحبك
هزت راسها و اتكلمت بعياط :- مش هقدر يا مازن امشي
مازن :- خلاص و الله مش هعمل حاجه خلاص انا همشي بس بطلي عياط انا همشي خلاص اهدي
حياة و هي بتمسح دموعها بضهر ايديها :- هتمشي ازاي
مازن :- زي ما جيت من البلكونة
حياة :- لا هتقع....
مازن :- متخافيش هعرف اتصرف
دخل البلكونة و هي دخلت معاه بخوف و نزل منها و حياة بصاله بخوف شديد من انه يقع فضلت بصاله لحد اما خرج من الجنينة و من الڤيلا كلها
خالد رن على نوح و نوح قاله ميديهاش اي حاجه لحد اما يجي يشوفها خرج من شقته بسرعة و خوف شديد و راح عند عائشة و فضل يرن الجرس
خالد راح فتح بسرعة دخل نوح و راح اوضة عائشة لاقها قاعدة على السرير في حضن عزة و بتعيط من الوجع.....
راح عندها بخوف شديد و خدها من حضن عزة و بقيت في حضنه هو :- ايه اللى حصل حاسة بي ايه
عائشة ببكاء:- حاسة ان بطني بتتقطع...... مش قادرة
نوح بخوف و حزن شديد عليها حس ان قلبه بيتقطع.... :- طب اهدي
بدأ يفحصها تحت نظرات الخوف الشديد من اهلها عليها
نوح :- خالد معلش ممكن تجيب الحقنة دي من الصيدلية بسرعة بسرعة لو سمحت
خالد :- حاضر
خرج خالد من الاوضة
استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه 🤎
عائشة ببكاء:- هو ابني كويس صح
نوح :- اه يحبيبتى ابننا كويس بس انتي اهدي عشان عياطك دا هيزود الالم.... معلش حاولي تتماسكي اول اما هتاخدي الحقنة هتبقي كويسة
عزة :- هو ايه اللي حصل يا نوح
نوح :- طلق كاذب يخالتي هتبقى كويسة إن شاء الله
عائشة ببكاء:- انت ازاي تخرج بلبس البيت افرض قابلت سارة بنت عمتك هتعقد تتغزل فيك و انت عضلاتك بارزة و شكلك قمور كدا
ابتسم عليها لان عرف انه من هرمونات الحمل و انها تقريبا ابتدت تهلوس
محمود بص لعزة بمعنى يسبهم لوحدهم خرجوا هم الاتنين
نوح :- و ايه كمان
كان عايز يليها عشان تبطل عياط
عائشة بغضب :- بتعمل ايه في البيت لوحدك بقى و مين بيطلع عندك اكيد هي بتطلع صح
نوح :- لا محدش بيطلع و مش بنام في الاوضة بتاعتنا اصلا مش عايز انام على السرير الا و انتي جانبي
عائشة ببأبتسامة:- بجد بس احنا اطلقنا
بصيت على نفسها و لاقتها في حضنه بعدت بخجل:- انا انا اسفة
شدها عليه تاني :- خليكي كدا لسه حاسة بتعب
عائشة:- امممم خف شوية
نوح :- تمام اول اما هتاخدي الحقنة مش هيبقى فيه خالص
عائشة و هي بتغمض عينيها و ماسكة في التيشيرت بتاعه :- انا مش عايزة اخاد حقنة انا عايزة انام
نوح :- متأكدة
عائشة:- اه هروح الشركة بكرة ماشي
نوح :- لا مفيش شغل
فتحت عينيها و جت تبعد بس معرفتش:- هو ايه دا انت قولت فيه
نوح :- بعد اللي حصل دلوقتي مفيش شغل طول فترة الحمل انتي مش هتخرجي من هنا اصلا انا مش ضامن ايه اللي ممكن يحصلك و محدش فينا معاكي
عائشة بغضب :- بس انا عايزة اروح بطل تكون متحكم كدا بقى انا عاااااااايزة اروح اااه
نوح :- اهدي طيب كل اما بتتعصبي أو بتعيطي الوجع... بيزيد
عائشة:- عايزة اشتغل انا مش عايزة اقعد في البيت
نوح :- روحي يعائشة روحي بكرة بس اهدي
عائشة ببأبتسامة:- بجد
نوح :- اه
عائشة:- ماشي هنام بقى
ابتسم على طفولتها بحب كبير دخلت عزة و معاها خالد
خالد :- الحقنة يا نوح
نوح :- لا خلاص مفيش داعي هي نامت
عزة :- هتنام هنا
كملت و هي بتبص على عائشة: ماسكة فيك زي ما كنت بتمسك في محمود عشان ميروحش الشغل و يسيبها خليك معاها انهاردة
نوح ببأبتسامة و هو بيبص على عائشة :- ماشي
عزة :- يلا احنا يخالد
خرجوا خالد و عزة من الاوضة
نوح و هو بيحط ايديه على بطن عائشة:- انا عارف ان مش هاين عليك بعدي عن ماما و عايز تقربنا من بعض انتوا اغلى اتنين في حياتي كلها
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 🤎
دخل خالد اوضته و رن على زميل ليه في الشغل
خالد :- محدش فيهم اعترف برضوا
:- استخدمنا معاهم كل الاساليب بيقولوا محدش وراهم
خالد بغضب :- يعني ايه محدش وراهم اوماال يعني قرروا من نفسهم انهم يروحوا يسـ..قطوها
:- هنخلينا وراهم يمكن يعترفوا بحاجة متقلقش
خالد :- تمام و لو معترفوش انا هخليهم يعترفوا بطريقتي
في الصباح صحيت عائشة و بصيت لنوح اللي نايم جانبها بصدمة شديدة و اتكلمت بصوت عالي
:- نووووووح
نوح قام بفزع..... و خوف :- فيه ايه مالك انتي كويسة
عائشة:- هو انتي ازاي تنام هنا بأي حق اصلا ازاي اللي هنا سمحولك بكدا
نوح و هو بيمسح على وشه بضيق :- انا معملتش حاجه و بعدين انتي اللي كنتي شابطة فيا و انا معرفتش اسيبك و امشي
عائشة بعصبية:- انا اصلا معرفش ايه اللي بيحصلي و مش معنى اني مسكت فيك انك تعقد كنت مشيت انت ليه تصرفاتك غريبة اوي كدا ليه بتتعامل على اننا لسه متجوزين احنا مش متجوزين و اللي بيحصل دا حرام
نوح :- تمام انا اسف و مش هتتكرر تاني حلو كدا يلا انا همشي
عائشة :- هو انت بتزعل عشان بعرفك انك بتغلط سبحان الله بجد
نوح بعصبية:- ما خلاص قولت همشي هو فيه ايه
عائشة:- انا هقوم البس عشان اروح الشركة
نوح بضيق :- تمام
فى أحد اكبر شركات المعمار في مصر دخلت عائشة و هي مذهولة من جمالها سألت على غرفة المدير و دلوها
عائشة:- لو سمحتي انا جاية اقدم على الوظيفة اللي اعلنتوا عنها انتوا قولتوا انكوا عايزين مهندس
:- ايوا اتفضلي على غرفة المدير التنفيذي هو اللي بيعمل الانترڤيو
عائشة:- منين
السكرتيرة كانت لسه هتتكلم بس خرج شاب من اوضته و بص لعائشة بتفحص و اعحاب
معتز :- انتي مين
:- دي واحدة من اللي مقدمين يفندم هبعتها لبشمهندس عادل
معتز بأعجاب : لا عادل ايه تعالي هتعمليها معايا أنا
معتز دخل و عائشة جت تدخل بصتلها السكرتيرة و اتكلمت بصوت منخفض بس عائشة سمعت
:- ادخلي ادخلي ربنا يسترها معاكي شكلك هتبقي الضحـ..ية الجديدة
يتبع.......
متنسوش انهاردة سورة الكهف و متنسوش اهل فلسطين اذكروهم في دعواتكم 🤎
فاز القلب
يارا عبدالعزيز