رواية بنت الوزير الفصل الثامن 8 بقلم اميرة حسن


 رواية بنت الوزير الفصل الثامن 8 بقلم اميرة حسن


بنت الوزير

البارت الثامن

بقلمى اميرة حسن


الاتنين بصو لبعض بتفاجئ وكأن جمله المعيد نزلت على راسهم زى التلج خلتهم يتجمدو فى مكانهم لحد مابصو للمعيد واتكلمو فى نفس الثانيه : نعمممممم.


رجعو بصو لبعض تانى وهنا اتكلم يوسف وقال: هى دى شريكتى فى المشروع؟!....


رد المعيد باستغراب: ايوة دى زميلتك مليكه....مالك مستغرب كدة ليه؟!





فضل يوسف يبص لمليكه بتفاجئ وهو مش مستوعب الصدفه اللى جمعتهم لحد ماتكلم بضيق: انا بس مستغرب انى هشارك حد من سنه اولى يعنى احتمال كبير المشروع يكون ضعيف ومينجحش.


وقتها طلعت مليكه من تفاجئها وردت بهجوم: ليه شايفنى فاشله وهضيع المشروع؟


بصلها ورد بهجوم: انا عمرى مادخلت فى حاجه وفشلت فالازم اكون واثق فى اللى معايا عشان اضمن نجاح المشروع .


وقفت وردت عليه بعصبيه: خليك واثق فى نفسك وملكش دعوة بغيرك..


قاطعها لما رد بهجوم: طبعا واثق ومحدش يشغلنى بس مبحبش اشارك حد مش واثق فيه.


ردت بضيق: واحنا مش بنسألوك بتحب ايه او مبتحبش ايه ...الانسان اللى واثق من نفسه مبيهمهوش حد وبيركز فى هدفه وبس .


رد بعصبيه: انا واثق من نفسى لدرجه انى لو لوحدى فى المشروع متأكد انه هينجح زى اللى قبله لكن طول مانتى معايا....


قاطعته وهى بتقول بعصبيه: اه ايه اللى هيحصل يعنى......؟


قاطعها المعيد لما قام من مكانه وهبد ايده على المكتب بقوة وهو بيبصلهم بضيق واستغراب: ايه قله الاحترام اللى انتو فيها دى ....قلبتو مكتبى قهوة بلدى.....جرى ايه يايوسف بقا انا مختارك عشان تكون قدوتها وتشجعها تقوم مهاجمها بالشكل دة ....ولا انتى يامليكه انا كنت فاكرك اعقل من كدة..... بجد فاجئتونى .


بص يوسف لمليكه بضيق وكان مستغرب ازاى نسى نفسه وهو بيتكلم معاها حتى كمان نسى انه فى مكتب استاذه وبسبب تهوره فى الكلام بقا واقف قدامه زى التلميذ المعاقب وطبعا غضبه ذاد من مليكه اكتر.


اما مليكه كانت بتبص فى الارض بخنقه وكلام يوسف ليها فكرها بكلام والدها وانه دايما كان شايفها فاشله ومش قد المسؤوليه ومكنتش بتقدر ترد عليه احتراما له لكن دلوقتى جتلها الفرصه تدافع عن نفسها ونست انها موجوده قدام استاذها وزى كل مرة اتعرضت للتوبيخ.


بصلهم المعيد وقال: اتفضلو اطلعو من مكتبى ....ولعلمكم المشروع دة المفروض يخلص بعد شهر بس عقابا ليكم على قله احترامكم ليا هتسلمهولى بعد 10 ايام.


رجعو بصو لبعض بتفاجئ وبعدين بصو للمعيد واتكلم يوسف: يادكتور 10 ايام قليل اوى على مشروع زى دة .


زعق المعيد وقال: لو هتفضل تعترض على كل حاجه كدة اتفضل خد مكانى احسن.


رد يوسف بضيق: العفو بس انا توقعت ان حضرتك هتخلينى انضم مع حد فى سنى ويبقا عندنا نفس الخبرة لكن هى لسه جديدة وكمان عطتنا مدة قليله جدا لحد مانخلص المشروع....فاكيد من هنطلع احسن حاجه.... ودة سبب عصبيتى.


رد المعيد بعصبيه: المدة القليله دى انتو اللى حكمتو على نفسكم بيها دة اولا ....ثانيا بقا انا اخترت مليكه بالذات عشان عايزها تثبت نفسها فى المشروع دة وكنت متوقع منك تساعدها وتنجحو المشروع سوا لكن سيادتك فاجئتنى بهجومك عليها بدون اى داعى...ثالثا بقا والاهم ان الشاطر مش بتنيان شطارته غير لما يتحط فى ضغط وقتها نقول دة عرف يتصرف لكن احنا فى العادى عارفين انك مجتهد وقدرت تثبت نفسك فى فترة قليله وعمرى ماشوفتلك مشروع فاشل فاحبيت اطور منك واشوفك وقت الضغط هتفضل مجتهد ولا لأ.....


حط يوسف ايده على جبهته بتفكير وضيق اما مليكه بصت للمعيد وهى سمعاه بيكمل كلامه: هدخلكم فى جروب على الواتس وهبعتلكم الموقع والاوراق واى حاجه بخصوص المشروع وهستلمو منكم بعد 10 ايام ......يلا اتفضلو.


بلعت مليكه ريقها بتوتر وبصت ليوسف للحظه شافته بيبص للمعيد بتفاجئ وبعدين بصلها بعصبيه واستأءن من المعيد وخرج بسرعه واتبعته مليكه بهدوء .

................................................................

بعد ماخرجو قعد المعيد على مكتبه وفتح تليفونه واتكلم بأحترام: صباح الخير يا سعاده الوزير.....انا عملت زى ماحضرتك بغلتنى بالظبط وخلتها تدخل فى المشروع اللى حضرتك اختارته وكمان ضميت معاها اشطر واحد فى دفعه تالته .


رد فؤاد الدين بابتسامه: شكرا يااستاذ اسامه ....بس بلغتها ان المشروع دة لو نجح هيدخل مبلغ فى حسابها؟


رد اسامه بأسف: لا والله ....بس مستنى لما اشوف البدايه وبعدين هحفذهم اكتر بالمكافئه.


رد الوزير: تمام كدة احسن.....لانى عايز ابعتلها فلوس ومفيش طريقه احسن من دى عشان ابعتها.


رد اسامه: انا متفائل خير ويكفى ان بنت حضرتك عندها عزيمه واصرار على النجاح.


ابتسم الوزير واخيرا سمع كلمه حلوة فى مستقبل بنته ورد بهدوء: شكرا ليك....ياريت تخلى الموضوع دة سر بينا.....لانى مش عايزها تعرف انى بساعدها فى اى حاجه .


رد اسامه: تحت امرك يا سعاده الوزير.

.....................................................................

 رجعت مليكه شقتها بعد يوم طويل واتاكدت انها قفلت كل ابواب الشقه ودخلت على اوضتها ومازالت بتفكر فى اللى حصل فى مكتب المعيد وفجاه جالها رساله على تليفونها ولما فتحته لقتها رساله على الواتس من المعيد وهو كاتب على الجروب الخاص بيها هى ويوسف والمعيد فقط:( دة شكل البيت اللى عايزو يتعمل على الارض ....ودى كل الرسومات اللى هتعرفكم هتبداو ازاى ...وجهزو نفسكم عشان بكرة تروحو لصاحب الارض وتتفقو معاه وتشوفو طلباته وتحاولو تقنعوه بالانسب ليكم.....وبالتوفيق)





قرأت مليكه الرساله بتركيز وبعدين سابت الفون ودخلت تاخد شاور وهى بتحاول تفكر وتستعد لبكرة .....وبعد فترة طلعت وهى لابسه بيجامه بيتى حرير وبتنشف شعرها بالفوطه قدام المرايه وفجأه.....النور قطع فاتخضت ووقعت الفوطه من اديها وفضلت تبص حواليها بخوف وقالت بلجلجه: ياربى بقاااا....انا نسيت ابص على الكهربا......


وفجأه لقت ايد قويه بتتلف على وسطها وبتشدها بقوة ولقت نفسها اتخبطت فى جسم رجالى فاصرخت من الخضه ولكن كان اسرع منها وحط ايده على بقها وقرب وشه من رقبتها فاحست بانفاسه اللى قشعرت جسمها ...فاحاولت تفك نفسها من قبضه ايده ولكن بلا جدوى لحد ماسمعت همس مألوف بالنسبالها بيقولها: ليه ضيعتى برائتك.


برقت عيونها والخوف زاد فى قلبها وهو حس برعشه جسمها بين ايده فاقرب وشه اكتر من شعرها ودفس راسه فى رقبتها وفضل يحرك وشه على رقبتها ويشم ريحتها بقوة ....وهى بتحاول تفك نفسها منه وبتركز فى وشه ولكن الاوضه ضلمه ومقدرتش تشوف وشه ومش قادرة تصرخ بسبب ضمه ايده على بقها ......وبعد لحظات حست ان جسمه بيرخى فاكان ممكن تستغل اللحظه وتهرب منه ولكن فاجئها لما سابها بسرعه واختفى من الاوضه فى اقل من دقيقه ....وفى نفس اللحظه النور رجع تانى للمكان ....فضلت تبص فى الاوضه بلهفه ولكن ملقتهوش وشافت باب الاوضه مفتوح فاطلعت تجرى على برة ولكن اتصدمت لما لقت باب الشقه مقفول وفضلت تسأل نفسها بخوف( هو دخل ازاى؟)

....................................................................

تانى يوم وفى مكان تانى فى الصعيد دار حوار قوى بين جابر وكارما .......


أنت عايز تبعت مراتك للرجاله وتقبض تمنها؟!!


أخد نفس من سيجارته ورد ببساطه وهو واقف قدامها وبيبص لعيونها: ياعبيطه دى مصلحه حلوة هتخلينا نقب على وش الدنيا.


ردت عليه بصدمه: انت اكيد مش فى وعيك ....انت شارب حاجه صح؟


قرب منها خطوة وقالها: فتحى مخك معايا وفكرى بعقل....انتى عارفه اليله الواحده بكام .....5 ألاف جنيه ....عارفه يعنى ايه 5 الاف جنيه ....يعنى هنبقا اغنيه وهنلعب بالفلوس لعب .


بصتله بأشمأزاز وهى بتقول بزعيق: انا مراااتك ....يعنى عرضك ...انت ازاى فكرت فيا بالطريقه دى .


اخد نفس من سيجارته ونفخه فى وشها بزهق وقالها : جرا ايييييه.....هو كل يوم الجيران هتسمع صوتنا بسببك ولا ايه....ماتوطى صوتك .


كتمت نفسها باديها من ريحه السجاير وفضلت تبصله بقرف وبعدين سابته ودخلت على اوضتها ....فابصلها برفعه حاجب ورما سيجارته على الارض وضغط عليها برجله بقوة ودخل وراها وهو بيقولها : وبعدين معاكى بقااااا...انتى امتى هتسمعى الكلام من اول مرة.


مسحت دموعها وبصتله بقرف وقالت: حقيقى دى اخر حاجه كنت متوقعاها منك ....انت ...انت عايز ترمينى للكلاب تنهش فى لحمى عشان تقبض وتعرف تجيب مخدرات لمزاجك.


قرب منها وقال بضيق: بصى نيتك وحشه ازاى....يابت انا عايز اسيغك واتقلك بالدهب وأكلك واشربك اللى نفسك فيه واجيبلك اللى تشاورى عليه .... والمخدرات دى انا بشربها عشان انسى الفقر والهم اللى احنا عايشين فيه لكن لما الفلوس تيجى هتجيب الفرحه معاها واوعدك عمرى ماهحطها فى بقى تانى...بس انتى وافقى .


بصتله بأستحقار وحطت اديها على ودنها وهى بتزعقله بدموع: كفاااايه بقاااا.....كل كلمه بتقولها بتخليك تنزل من نظرى اكتر....انت فاكرنى جايا من الشارع وهتبيع وتشترى فيا على مزاجك ...مش كفايه مستحمله قرفك كمان عايزنى ازنى واترمى فى حضن الرجاله عشان سياتك تتمتع بالفلوس .....دة انا اموت من الجوع ولا اغضب ربنا ثانيه واحده....سامعنى.


اخد نفس عميق وفجأه هجم عليها ومسكها من شعرها بقوة وجرها بره الاوضه فاتكعبلت ووقعت على الارض وهى بتصرخ من الوجع فانزل لمستوها وجرها من شعرها وهو بيقول بغضب: انتى شكلك نسيتى نفسك ....دة انا جايبك من الملجأ ...احمدى ربنا ان حد عبرك وطلعك تشوفى الدنيا ولا نسيتى....قال مستحمله قرفى قال.....مش كفايه مشيلانى الهم وكل يوم نكد وفضايح قدام الناس كمان مش عاجبك كلامى وبتعصى اوامرى يابت ال****.





فضلت تصرخ من الوجع وهى بتتجر على الارض وحاطه اديها على شعرها بتحاول تسحبه من ايده وبتعيط بقوة لحد مافتح باب الشقه وطلع بيها على الشارع ....فابدأت الناس تتلم عليهم .


واحده من الناس كانت واقفه فى البلكونه وشافت المنظر ده فاقالت : يالهوى ...هما كل يوم على الموال دة.....الحقى يادلال.


طلعت دلال مرات العمدة من الشباك وقالت : فى ايه ياوليه مالك؟


ردت الجارة بزعل: شوفى جابر ماسك مراته وبيجرها فى الشارع ازاى.


بصت دلال عليهم وحطت اديها على صدرها من الفجعه وقالت: يالهوى ...ايه اللى هو عامله فى البت دة ...تعالى انزلى خلينا نلحقها.


ردت ام فتحى: والله زهقت من مشاكلهم بس اعمل ايه البت بتصعب عليا.


ردت دلال: طب يلا ياختى انجزى.


الناس اتلمت فى الشارع والرجاله اللى قاعدين على القهوة هجمو على جابر وبعدوه عن مراته بالقوة وواحد من الرجاله بيقوله بعصبيه: حرام عليك يابنى اللى بتعمله دة ....دى مراتك.


رد جاير بغضب وزعيق: دى بت و***....كل يوم فضحانا .


رد واحد تانى: ماكفايه بقا ياجابر ....هتجيب لنفسك مصيبه بسببها.


رجل اخر: لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ....ليه كدة بس ...هى البت الغلبانه دى حمل ضرب كل يوم والتانى....حرام عليك ...اتقى الله فيها....افرض فى مرة كانت حامل واذيتها.


رد جابر بهمجيه: ماهو دة السبب....الهانم اللى بتقول عليها غلبانه مش عايزة تخلف منى وكل شويه تعايرنى وحاطه مرضها فيا.


كانت قاعدة على الارض ومحاوطنها ستات المنطقه بيحاولو يواسوها ولكن لما سمعت كذب جوزها بصتله بقوة وعيونها مليانه دموع ولسه هدافع عن نفسها سمعت دلال بتقولها: ليه كدة ..ماتجبيله حته عيل يمكن ربنا يهديه.


صرخت بدموع وقالت: دة كداااااب.


بصلها جابر بغضب واتجه عندها وهو بيقول بزعيق: شوف بت ال**** بتكذبنى بعين بجحه ازاااااى.


وقف قصاده راجل عجوز وقال: ماتستهدى بالله بقا ...تعالى معايا واغذى الشيطان.


بصلها جابر بغضب وزعقلها: والله لوريكى يابت ال*****.


زقه الراجل وقال بأمر: كفايااااااك بقاااااا....وامشى قدامى.


وبعدين بص للستات وقال لدلال : خدى البت عندك فى بيت العمدة عشان ميتجرأت يتعرضلها وخليها تهدى اعصابها ...البت جسمها بيرتعش من الخوف.


ردت دلال بهدوء:.قومى معايا يلا...ربنا يهدى سركم يارب....


قامت معاها وهى لا حول ولا قوة لها ومازالت دموعها على خدها .

................................................................





قعدت كارما قدام العمدة وقالتله بدموع: انا اسمى كارما ومتجوزة جابر من سنه ...واللى حصل دة كان مشكله من ضمن مشاكلنا ودى امور عائليه بتحصل فى العادى مش اكتر.


كانت بتتكلم وهى باصه فى الارض ودموعها على خدها فابص العمدة لدلال اللى كانت واقفه وراه كراما وبتبصلها بشفقه لحد ماتكلم العمدة وقال: بس اللى عرفته انكم كل يوم بتعملو مشكله فى الشارع ودة ميصحش يحصل فى البلد بالذات انى داخل على انتخابات فى ناس هتيجى تمر على بلدنا ...وافرضى حصل كدة قدامهم.


بصتله كارما ببرائه ومعرفتش ترد ورجعت بصت للارض بعياط فاتكلمت دلال بشفقه: معلش ياعمدة هقاطع كلامك بس هى ملهاش زنب دة جوزها هو اللى كل يوم مبهدلها كدة زى مانت شايف.


ركز فى كلام دلال ورجع سأل كارما: حابه تكملى مع جوزك؟


ردت كارما بدموع: نفسى اطلق بس هو مش هيسيبنى.


رد العمدة بهدوء وجديه: هطلقك منه بس عندى شرط.


ردت كارما بلهفه: اللى حضرتك هتقول عليه هنفذه.


رد العمدة: حتى لو قولتلك انى هجوزك ابنى خالد بعد ماعدتك تخلص.


يتبع..


         الفصل التاسع من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×